تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: هل تجب معرفة شروط كلمة التوحيد؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي هل تجب معرفة شروط كلمة التوحيد؟

    السؤال
    هل يجب على المسلم معرفة شروط لا إله إلا الله ؟ وهل من لا يعرف الشروط يصبح كافرا ؟
    نص الجواب
    الجواب :
    الحمد لله
    مما هو معلوم ومقرر في شريعة الإسلام، أن كلمة التوحيد تنفع صاحبها في الآخرة، فيكون من أهل الجنة، وينجو من النار؛ إذا علم معناها وعمل بمقتضاها.
    قال الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى:
    " عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله، وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ ، والجنة حق ، والنار حق ، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل ) ...
    قوله: ( من شهد أن لا إله إلا الله )، أي: من تكلم بهذه الكلمة عارفًا لمعناها، عاملاً بمقتضاها باطنًا وظاهرًا، كما دل عليه قوله: ( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ) وقوله: ( إِلاَّ مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ). أما النطق بها من غير معرفة لمعناها ولا عمل بمقتضاها، فإن ذلك غير نافع بالإجماع " انتهى من " تيسير العزيز الحميد" (ص 51).
    لكن هذا العلم بمعناها ومقتضياتها يجب على كل مسلم أن يعلم ذلك على وجه الإجمال فهذا يكفيه، فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يعرف عنه أنه كان يفصل لكل جديد في الإسلام هذه الشروط ، بهذا التفصيل المقرر في الكتب.
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:
    " لا ريب أنه يجب على كل أحد أن يؤمن بما جاء به الرسول إيماناً عاماً مجملاً، ولا ريب أن معرفة ما جاء به الرسول علي التفصيل فرض على الكفاية، فإن ذلك داخل في تبليغ ما بعث الله به رسوله، وداخل في تدبر القرآن وعقله وفهمه، وعلم الكتاب والحكمة، وحفظ الذكر والدعاء إلي الخير، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعاء إلى سبيل الرب بالحكمة والموعظة الحسنة، والمجادلة بالتي هي أحسن، ونحو ذلك مما أوجبه الله علي المؤمنين، فهذا واجب على الكفاية منهم " انتهى من"درء تعارض العقل والنقل" (1 / 51).
    ولا يجب على كل مسلم أن يحفظ هذه الشروط ، ولا يقدح عدم معرفته بها في إيمانه ، وإنما المطلوب هو العمل بهذه الشروط وتصحيح الإيمان .
    وهذا يعمل به المسلم – ولو كان عاميا- ما دام عقد قلبه على محبة الله ورسوله ، وطاعتهما ، وتعظيم النصوص الشرعية، والعمل بما بلغه منها بقدر استطاعته .
    قال الشيخ حافظ الحكمي رحمه الله تعالى :
    " لم ينتفع قائل لا إله إلا الله بنطقه بها مجردا، إلا حيث يستكملها أي: هذه الشروط السبعة. ومعنى استكمالها: اجتماعها في العبد، والتزامه إياها، بدون مناقضة منه لشيء منها.
    وليس المراد من ذلك عد ألفاظها، وحفظها ، فكم من عامي اجتمعت فيه، والتزمها، ولو قيل له: اعددها، لم يحسن ذلك.
    وكم حافظ لألفاظها، يجري فيها كالسهم ، وتراه يقع كثيرا فيما يناقضها، والتوفيق بيد الله، والله المستعان " انتهى من "معارج القبول" (2 / 418).
    وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى:
    " فالواجب على جميع المسلمين أن يحققوا هذه الكلمة، بمراعاة هذه الشروط، ومتى وجد من المسلم معناها، والاستقامة عليه: فهو مسلم، حرام الدم والمال، وإن لم يعرف تفاصيل هذه الشروط، لأن المقصود هو العلم بالحق، والعمل به ، وإن لم يعرف المؤمن تفاصيل الشروط المطلوبة " انتهى من "مجموع فتاوى الشيخ ابن باز" (7 / 58).
    لكن العلم بهذه الشروط هو من فروض الكفاية ، فيجب على الأمة أن يوجد فيهم من يعلم هذه الشروط ويعلمها الناس ، وهذا داخل في تبليغ ما بعث الله به رسوله صلى الله عليه وسلم ... كما في كلام شيخ الإسلام السابق .
    وقد قال شيخ الإسلام أيضا:
    " وأما ما وجب على أعيانهم فهذا يتنوع بتنوع قدرهم وحاجتهم ومعرفتهم، وما أمر به أعيانهم، فلا يجب علي العاجز عن سماع بعض العلم، أو عن فهم دقيقه، ما يجب على القادر على ذلك، ويجب على من سمع النصوص وفهمها، من علم التفصيل؛ ما لا يجب على من لم يسمعها، ويجب علي المفتي والمحدث والمجادل، ما لا يجب على من ليس كذلك " انتهى من"درء تعارض العقل والنقل" (1 / 52).
    والله أعلم.

    https://islamqa.info/ar/answers/2901...AD%D9%8A%D8%AF
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: هل تجب معرفة شروط كلمة التوحيد؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    لكن هذا العلم بمعناها ومقتضياتها يجب على كل مسلم أن يعلم ذلك على وجه الإجمال فهذا يكفيه، فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يعرف عنه أنه كان يفصل لكل جديد في الإسلام هذه الشروط ، بهذا التفصيل المقرر في الكتب.
    نعم
    فالواجب على جميع المسلمين أن يحققوا هذه الكلمة، بمراعاة هذه الشروط، ومتى وجد من المسلم معناها، والاستقامة عليه: فهو مسلم، حرام الدم والمال، وإن لم يعرف تفاصيل هذه الشروط، لأن المقصود هو العلم بالحق، والعمل به ، وإن لم يعرف المؤمن تفاصيل الشروط المطلوبة
    نعم
    ولا يقدح عدم معرفته بها في إيمانه ، وإنما المطلوب هو العمل بهذه الشروط وتصحيح الإيمان .
    ---- هذا الكلام فيه نظر وهو من كيس صاحب المقال وكلام اهل العلم الذى نقله لا يدل علي هذا الكلام بل هذا الكلام متناقض مع ما قبله
    وإنما المطلوب هو العمل بهذه الشروط
    المطلوب العلم والعمل فالعلم هو بداية الايمان فهو قبل القول والعمل لقول الله تعالى { فاعلم أنه لا إله إلا الله } فبدأ بالعلم -- فكيف يعمل بلا اله الا الله مع عدم معرفته بمعناها ------- قال الشيخ صالح ال الشيخ فى شرح شروط لا اله الا الله - وكما هو معلوم أنّ كلمة لا إله إلا الله؛ كلمة التوحيد هذه أو الشهادتان جميعا، قالوا لا تنفع قائلها إلا بسبعة شروط، وهذا يُعنى به الدخول في الدين، والدخول في الدين لا يتم إلا بهذه السبعة، لكن الخروج منه نرجع فيه إلى قواعد السلف الصالح؛ وهو أنّه لا يخرج منه إلا بيقين يدفع اليقين الأول؛ وهو تَحقُّق هذه الشروط، فمن ثبت في حقه الإسلام بقول لا إله إلا الله مجتمعة هذه الشروط فيه في زمن من عمره بعد البلوغ أو حتى قبل البلوغ إذا كان مسلما أو في دار إسلام، فإن هذا يثبت في حقه ذلك، ولا ينتقل منه إلاّ بأمر مكفِّرٍ على ما قرره أهل العلم في ذلك.
    هنا المنفيات العامة قد تأتي وتقول لهم: ما معنى لا إله إلا الله؟، فلا يجيبك بمعناها الصحيح،
    هذا إذا كان أنه عرفها في يوم من عمره، علمها وتيقن منها، وليس في قلبه ريب؛ كان مخلصا ومنقادا لها، فإنه بذلك يحصل له تحقيق هذه الشهادة، فإذا حصل له ذلك، فننظر إلى عمله لا إلى قوله؛ لأنّ القول يحتاج إلى استصحاب العلم؛ العلم اللفظي، والشهادتان يكفي فيها العمل لمن علمها بلفظها في زمن من عمره؛ يعني واحد في أول عمره تعلّم معنى الشهادتين وتلفظ بها وعرف المعنى وفهمه، ثم بعد مدة نسي ما درس وما عُلِّم، لكن عمله على التوحيد؛ ما خالف ذلك الأول، هذا قد تحققت فيه الشروط؛ وما خالفها ولو كان قال: لا أدري ما معناها، نسيت، درسناها ولكن نسيت. أو أجاب غلطا أو ما أشبه ذلك.
    فإذن ”العلم“ المقصود به أنْ يعلمها في عمره مرة، ثم لا يأتي بما يناقضها من جهة القول أو العمل، ولا يعني أنْ يستصحب العلم اللفظي بها
    .
    ------------------- ------قال ابن عبد البر رحمه الله: (أجمع العلماء أن من العلم ما هو فرض متعين على كل امرئ في خاصته بنفسه، ومنه ما هو فرض على الكفاية، إذا قام به قائم سقط فرضه على أهل ذلك الموضع) .
    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (وطلب العلم الشرعي فرض على الكفاية إلا فيما يتعين، مثل طلب كل واحد علم ما أمره به وما نهاه عنه، فإن هذا فرض على الأعيان) .
    وإن أعظم ما أمر الله به هو التوحيد، قال تعالى: فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِي نَ وَالْمُؤْمِنَات ِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ [محمد: 19] وقال سبحانه: وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ [الإسراء: 23]، وفي حديث معاذ رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا معاذ، أتدري ما حق الله على العباد، وما حق العباد على الله؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً)) وفي حديث معاذ الآخر قال صلى الله عليه وسلم: ((فليكن أول ما تدعوهم إليه: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله))
    قال الإمام ابن أبي العز رحمه الله: (اعلم أن التوحيد هو أول دعوة الرسل وأول منازل الطريق، وأول مقام يقوم فيه السالك إلى الله عز وجل... ولهذا كان الصحيح أن أول واجب يجب على المكلف شهادة أن لا إله إلا الله، لا النظر ، ولا القصد إلى النظر ، ولا الشك ، فالتوحيد أول ما يدخل به في الإسلام، وآخر ما يخرج به من الدنيا، فهو أول واجب وآخر واجب)
    قال الشيخ حافظ الحكمي رحمه الله في شرح منظومته :
    أول واجب على العبيد معرفة الرحمن بالتوحيد
    إذ هو من كل الأوامر أعظم وهو نوعان أيا من يفهم

    أن يعلم ذلك على وجه الإجمال فهذا يكفيه
    تعلم فرض العين من علم التوحيد هو أول الواجبات وأولاها وأفرضها على المكلفين أجمعين.
    فرض العين منه،: ما تصح به عقيدة المسلم في ربه، بإفراد الله بالعبادة وترك الشرك [ يعنى تحقيق النفى والاثبات الذى تتضمنه لا اله الا الله]وكذلك ما يجوز ويجب ويمتنع في حق الله تعالى، ذاتا وأسماء وأفعالاً وصفات، على وجه الإجمال، وهذا ما يسميه بعض العلماء بالإيمان المجمل أو الإجمالي.[ او ما يسمى بالقدر المجزئ فى أركان الايمان وهذا قد بيناه فى مواضيع اخرى ]
    وهو ما يسأل عنه جميع الخلق؛ لما روي عن أنس بن مالك وابن عمر ومجاهد في قوله عز وجل: فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُ مْ أَجْمَعِيْنَ [الحجر: 92] قالوا: (عن لا إله إلا الله).
    وإن لم يعرف المؤمن تفاصيل الشروط المطلوبة
    فرض الكفاية من علم التوحيد - فما زاد على ذلك من التفصيل والتدليل والتعليل، وتحصيل القدرة على رد الشبهات وقوادح الأدلة، وإلزام المعاندين وإفحام المخالفين، وهذا ما يسمى بالإيمان التفصيلي، وهو المقدور على إثباته بالأدلة وحل ودفع الشبه الواردة عليه، وهو من أجل فروض الكفايات في علوم الإسلام؛ لأنه ينفي تأويل المبطلين وانتحال الغالين، فلا يجوز أن يخلو الزمان ممن يقوم بهذا الفرض الكفائي المهم، إذ لا شك أن حفظ عقائد الناس أكثر أهمية من حفظ أبدانهم وأموالهم وأعراضهم.
    واختصاراً فإن حكم الشارع في تعلم علم التوحيد أنه فرض عين على كل مكلف، من ذكر وأنثى وذلك بالأدلة الإجمالية وأما بالأدلة التفصيلية ففرض على الكفاية.
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:
    " لا ريب أنه يجب على كل أحد أن يؤمن بما جاء به الرسول إيماناً عاماً مجملاً،
    نعم -- والسؤال هنا هل عباد القبور معهم العلم بلا اله الا الله والايمان المجمل ؟ --يدعى البعض ان معهم الايمان المجمل-- ولكن الجواب الصحيح - ان هؤلاء يجهلون معناها فوقعوا فى الشرك اذا فسبب الشرك الجهل -- والعلم سبب التوحيد وبدايته وقاعدته المصححة له - فجاء اقوام وقلبوا الامور وصار الجهل بالتوحيد عاصما من الشرك ---قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: (ما أحدث في الإسلام من المساجد والمشاهد على القبور والآثار فهو من البدع المحدثة في الإسلام، من فعل من لم يعرف شريعة الإسلام، وما بعث الله به محمداً صلى الله عليه وسلم من كمال التوحيد, وإخلاص الدين لله، وسد أبواب الشرك التي يفتحها الشيطان لبني آدم. فمن كان أبعد عن التوحيد, وإخلاص الدين لله, ومعرفة دين الإسلام هم أكثر تعظيماً لمواضع الشرك، فالعارفون بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحديثه أولى بالتوحيد وإخلاص الدين لله، وأهل الجهل بذلك أقرب إلى الشرك والبدع) . .
    فالجهل إذاً أحد أسباب الشرك حيث ان اصحابِه لم يميزوا بين زبدة رسالة الانبياء والمرسلين وبين دين ابى جهل وخلطوا بينهما كما هو مشاهد فى كثير من البلدان وبقى المشرك على شركه مع ادعائه الاسلام وصار معصوم الدم والمال وان اتى بأعظم الشرك والكفران ---------يقول الإمام الشوكاني رحمه الله مبيناً خطر هذا الأمر: (بهذه الذريعة الشيطانية، والوسيلة الطاغوتية بقي المشرك من الجاهلية على شركه، واليهودي على يهوديته، والنصراني على نصرانيته، والمبتدع على بدعته، وصار المعروف منكراً, والمنكر معروفاً، وتبدلت الأمة بكثير من المسائل الشرعية غيرها، وألفوا ذلك، ومرنت عليه نفوسهم، وقبلته قلوبهم، وأنسوا إليه).
    قال الإمام ابن القيم عند ذكره الأمور التي أوقعت عباد القبور في الافتتان بها، مع العلم بأن ساكنيها أموات، لا يملكون لهم ضراً ولا نفعاً، ولا موتاً ولا حياتاً ولا نشوراً.
    قال رحمه الله تعالى: (منها: الجهل بحقيقة ما بعث الله به رسوله، بل جميع الرسل: من تحقيق التوحيد، وقطع أسباب الشرك، فقل نصيبهم جداً من ذلك، ودعاهم الشيطان إلى الفتنة، ولم يكن عندهم من العلم ما يبطل دعوته، فاستجابوا له بحسب ما عندهم من الجهل، وعصموا بقدر ما معهم من العلم)
    لم ينتفع قائل لا إله إلا الله بنطقه بها مجردا، إلا حيث يستكملها أي: هذه الشروط السبعة. ومعنى استكمالها: اجتماعها في العبد، والتزامه إياها، بدون مناقضة منه لشيء منها.
    نعم هذا هو الحق الواضح المبين من توحيد الانبياء والمرسلين
    الايمان المجمل و العلم المجمل
    العلم والايمان المطلوب هو العلم بلا اله الا الله نفيا واثبات وتحقيق ذلك قولا وعملا كما تقدم فى كلام الشيخ صالح ال الشيخ - فالنفى هو الكفر بما يعد من دون الله من الالهة والمعبودات الباطلة - والاثبات هو عبادة الله وحده- هذا يعرفه العامى من الموحدين يعبد الله وحده ويكفر بما يعبد من دونه وهذا سهل يسير على عوام الموحدين - وصعب عسير على اهل الشرك والتنديد --وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ ۖ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    -------يقول الإمام الشوكاني رحمه الله مبيناً خطر هذا الأمر: (بهذه الذريعة الشيطانية، والوسيلة الطاغوتية بقي المشرك من الجاهلية على شركه، واليهودي على يهوديته، والنصراني على نصرانيته، والمبتدع على بدعته، وصار المعروف منكراً, والمنكر معروفاً، وتبدلت الأمة بكثير من المسائل الشرعية غيرها، وألفوا ذلك، ومرنت عليه نفوسهم، وقبلته قلوبهم، وأنسوا إليه).
    قال ابن القيم رحمه الله : (منها: الجهل بحقيقة ما بعث الله به رسوله، بل جميع الرسل: من تحقيق التوحيد، وقطع أسباب الشرك، فقل نصيبهم جداً من ذلك، ودعاهم الشيطان إلى الفتنة، ولم يكن عندهم من العلم ما يبطل دعوته، فاستجابوا له بحسب ما عندهم من الجهل، وعصموا بقدر ما معهم من العلم)
    نعم

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: هل تجب معرفة شروط كلمة التوحيد؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:
    " لا ريب أنه يجب على كل أحد أن يؤمن بما جاء به الرسول إيماناً عاماً مجملاً، ولا ريب أن معرفة ما جاء به الرسول علي التفصيل فرض على الكفاية، فإن ذلك داخل في تبليغ ما بعث الله به رسوله، وداخل في تدبر القرآن وعقله وفهمه، وعلم الكتاب والحكمة، وحفظ الذكر والدعاء إلي الخير، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعاء إلى سبيل الرب بالحكمة والموعظة الحسنة، والمجادلة بالتي هي أحسن، ونحو ذلك مما أوجبه الله علي المؤمنين، فهذا واجب على الكفاية منهم " انتهى من"درء تعارض العقل والنقل" (1 / 51).

    نعم - العامة من المسلمين يؤمرون في مسائل الاعتقاد بالجمل الثابتة من الكتاب والسنة والإجماع، ولا يؤمرون بتعلم المسائل التفصيلية الدقيقة في العقائد، ولا يخاطبون بها، قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله: الواجب أمر العامة بالجمل الثابتة بالنص والإجماع، ومنعهم من الخوض في التفصيل الذي يوقع بينهم الفرقة والاختلاف، فإن الفرقة والاختلاف من أعظم ما نهى الله عنه ورسوله. انتهى.
    ولا يجب على عامة الناس حفظ العقيدة بأدلتها، بل ينفعهم
    اعتقادهم الصحيح ، ولو نسوا الدليل بعدما علموه، قال الشيخ صالح آل الشيخ ـ في شرح ثلاثة الأصول: استدل العلماء بقول هذا المفتون في قبره: سمعت الناس يقولون شيئا فقلته ـ على أن التقليد لا يصلح في جواب هذه المسائل الثلاث، جواب: من ربك؟ يعني من معبودك؟ جواب: ما دينك؟ جواب: من نبيك؟ولهذا يذكر الشيخ الإمام ـ رحمه الله تعالى ـ بعد كل مسألة مما سيأتي، يذكر الدليل من القرآن وقد بينا في أول هذا الشرح، أن المؤمن يخرج من التقليد، ويكون مستدلا بما يعلمه، ويعتقده من هذه المسائل بالحق إذا علم الدليل عليها مرة في عمره، ثم اعتقد ما دل عليه الدليل، فإن استقام على ذلك حتى موته، فإنه يكون مؤمنا، يعني مات على الإيمان، لأن استمرار استحضار الدليل والاستدلال لا يُشترط، لكن الذي هو واجب أن يكون العبد في معرفته للحق في جواب هذه المسائل الثلاث، أن يكون عن دليل واستدلال ولو لِمرّة في عمره، ولهذا يعلم الصغار والأطفال عندنا رسالة الأصول الثلاثة الأخرى التي فيها جواب أيضا مع بعض الاستدلال بأقصر مما هنا، يُعلَّمون جواب هذه المسائل الثلاث، حتى إذا بلغ الغلام أو الجارية، إذا هو قد عرف عن دليل واستدلال. انتهى.


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: هل تجب معرفة شروط كلمة التوحيد؟

    جزاكم الله خيرًا
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •