بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إبليس هل هو ذكر أم أنثى ؟
وجزاكم الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إبليس هل هو ذكر أم أنثى ؟
وجزاكم الله خيرا
ذكر
ذكرته بأي وجه أخي؟
الجن فيهم ذكور و إناث ...لقوله تعالى : " ...يعوذون برجال من الجن " ولقوله عليه السلام : (اللهم أني أعوذ بك من الخبث والخبائث ) كما فسرها غير واحد بالذكور والإناث، والجن لهم ذرية " أفتتخذونه وذريته ...". ولا تكون الذرية إلا باجتماع ذكر بأنثى ....
وقد خاطب الله إبليس بخطاب المذكر ..فهو حتما ذكر ...
والله أعلم !
تحرير جيد
بارك الله فيك
قال العلامةالشنقيطي رحمه الله في اضواء البيان
وقوله في هذه الآية الكريمة : { وذريته } دليل على أن للشيطان ذرية . فادعاء أن لا ذرية له مناقض لهذه الآية مناقضة صريحة كما ترى . وكا ما ناقض صريح القرآن فهو باطل بلا شك! ولكن طريقة وجود نسله هل هي عن تزويج أو غيره . لا دليل عليها من نص صريح ، والعلماء مختلفون فيها . وقال الشعبي : سالني الرجل : هل لإبليس زوجة؟ فقلت : إن ذلك عرس لم أشهدع! ثم ذكرت قوله تعالى : { أفتتخذونه وذريته أوليآء من دوني } فعلمت أنه لا تكون ذرية إلا من زجة فقلت : نعم . وما فهمه الشعبي من هذه الآبة من أن الذرية تستلزم الزوجة روي مثله عن قتادة . وقال مجاهد : إن كيفية وجود النسب منه أنه أدخل فرجه في فرج نفسه فباض خمس بيضات : قال : فهذا أصل ذريته .
وقال بعض أهل العلم : إن الله تعالى خلق له في فخده اليمنى ذكرا ، وفي اليسرى فرجا ، فهو ينكح هذا بهذا فيخرج له كل يوم عشر بيضات ، يخرج من كل بيضة سبعون شيطانا وشيطانة .
ولا يخفى أن هذه الأقوال ونحوها لا معول عليها لعدم اعتضادها بدليل من كتاب أو سنة . فقد دلت الآية الكريمة على أن له ذرية . أما كيفية ولادة تلك الذرية فلم يثبت فيه نقل صحيح ، ومثله لا يعرف بالرأي . وقال القرطبي في تفسير هذه الآية :
قلت : الذي ثبت في هذا الباب من الصحيح ما ذكره الحميري في الجمع بين الصحيحين عن الإمام أبي بكر البرقاني : أنه خرج في كتابه مسندا عن أبي محمد عبد الغني بن سعيد الحافظ ، من رواية عاصم ، عن أبي عثمان ، عن سلمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(3/358)« لاتكن أول من يدخل السوق ولا آخر من يخرج منها ، فيها باض الشيطان وفرخ » وهذا يدل على أن للشيطان ذرية من صلبه .
قال مقيدة عفا الله عنه : هذا الحديث إنما يدل على أنه يبيض ويفرخ ، ولكن لا دلالة فيه على ذلك . هل هي من أنثى هي زوجة له ، أو من غير ذلك . مع أن دلالة الحديث على ما ذكرنا لا تخلوا من احتمال . لأنه يكثر في كلام العرب إطلاق باض وفرخ على سبيل المثل . فيحتمل معنى باض وفرخ على سبيل المثل؛ فيحتمل معنى باض وفرخ أنه فعل بها ما شاء من إضلال وإغواء ووسوسة ونحو ذلك على سبيل المثل ، لأن الأمثال لا تغير ألفاظها
وقال العلامةا ابن عثيمين رحمه الله
قوله: { وذريته } أي: من ولدوا منه،
سئل بعض السلف -
سأله ناس من المتعمقين - فقالوا هل للشيطان زوجة؟
قال إني لم أحضر العقد،
وهذا السؤال لا داعي له، نحن نؤمن بأن له ذرية أما من زوجة أو من غير زوجة ما ندري، أليس الله قد خلق حواء من آدم؟ بلى، فيجوز أن الله خلق ذرية إبليس منه كما خلق حواء من آدم.
وهذه المسائل - مسائل الغيب - لا ينبغي للإنسان أن يورد عليها شيئا يزيد على ما جاء في النص؛ لأن هذه الأمور فوق مستوانا، نحن نؤمن بأن لإبليس ذرية ولكن هل يلزمنا أن نؤمن بأن له زوجة؟
الجواب: لا يلزمنا.
لا أستبعد أن يكون الملعون مخنثا..(ابتسامة)
بارك الله فيك
فائدة
قال العلامة الزرقاني في جوابه على الأسئلة التي وردت إليه (يسير الله طبعها آمين):
خامس عشرها وسادس {عشرها}(2) وسابع {عشرها}(3) وثامن عشرها: عزازيل، أي(4): إبليس، أبو الجن هل(5) أصله ملك؟ وهل له زوجة، أم يبيض(6)؟ وما عد بيضه؟ وكم نسله كل يوم؟ الجواب(7):
ذهب الأكثرون كما قال القاضي عياض، إلى أن إبليس لم يكن من الملائكة {لأن الملائكة لا يعصون الله}(1) طرفة عين. وهو أصل الجن كما أن آدم أصل الإنس، وإنما كان من الجن الذين ظفر بهم الملائكة، فأسره بعضهم صغيرا وذهب به إلى السماء، فالاستثناء في قوله تعالى: [إلا إبليس] منقطع.
قال عياض: والاستثناء من {غير}(2) الجنس شائع في كلام العرب، قال تعالى: [ما لهم به من علم إلا إتباع الظن]. ورجحه السيوطي بأنه {الذي}(3) دلت عليه الآثار.
وذهبت طائفة(4) إلى أنه كان من الملائكة من طائفة يقال لهم(5) الجن، ثم مسخ لما طرد. وعزاه القرطبي للجمهور، وصححه النووي، متعلقا بأنه لم ينقل أن غير الملائكة أمر(1) بالسجود، وبأن الأصل في الاستثناء أن يكون من الجنس.
وتعقب: بأن ابن عقيل حكا في (تفسيره)(2) تبعا لغيره أن الملائكة وجميع العالمين أمروا بالسجود حينئذ، ولكن خصّوا بالخطاب دون غيرهم لكونهم أشرف العالمين يومئذ، وبأن الاستثناء من غير الجنس شائع فلا ينهض حجة.
وفي (حياة الحيوان): {إن}(3) المشهور أن جميع الجن من ذرية إبليس، وبذلك يستدل على أنه ليس من الملائكة، لأنهم لا يتناسلون وليس فيهم إناث.
وقيل: الجن {من}(4) جنس وإبليس واحد منهم، ولا(5) شك أن للجن(6) ذرية بنص القرآن، ومن كفر منهم يقال له: شيطان.
وفي الحديث: "لما أراد الله أن يخلق لإبليس نسلا وزوجة، ألقى عليه الغضب فطارت منه شطية(7) من نار فخلق منها امرأته"(8)، ويقال: اسمها طرطبة(9). وقال النقاش: {بل}(10) هي حاضنة أولاده.
وقيل: خلق الله له في فخذه اليمنى ذكرا، وفي اليسرى فرجا، فينكح هذا بهذا، فيخرج {له}(1) كل يوم عشر بيضات، يخرج من كل بيضة سبعون شيطانا وشيطانه.
ويقال: أنه باض ثلاثين بيضة، عشرة في المشرق، وعشرة في المغرب، وعشرة في وسط الأرض، فخرج(2) من كل بيضة جنس من الشياطين كالعقارب والغيلان والقطاربة(3) والجان، وأسماء مختلفة، وكلهم عدو لبني آدم لقوله تعالى: [أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو] إلا من آمن منهم.{انتهى}(4)
وأخرج ابن أبي حاتم عن سفيان قال: باض إبليس خمس بيضات، فذريته من ذلك(5).
وفي منظومة ابن العماد:
(2) زيادة من (الأصل) و (ب) و (هـ).
(3) زيادة من (الأصل) و (ب) و (هـ).
(4) ساقط من (د).
(5) في (ح): هم.
(6) في (أ) و (ب) و (ز) و (ح): بيض.
(7) في (ز): جوابه.
في حاشية (د): مسألة: قال القرافي: اتفق الناس على تكفير إبليس بقصته مع آدم عليه السلام، وليس مدْرك الكفر فيها الامتناع من السجود، وإلا لكان كل من أمر بالسجود فامتنع منه كان كافرا، وليس كذلك.
ولا كان كفره لكون حسد آدم عليه السلام على منزلته من الله عز وجل، وإلا لكان كل حاسد كافرا.
ولا كان كفره لعصيانه وفسوقه، وإلا لكان كل عاص كافرا.
وقد أشكل ذلك على جماعة من العلماء، وينبغي أن يعلم أنه إنما كفر لنسبته الحق جل جلاله إلى الجور والتصرف الذي ليس بمرضي.
واظهر ذلك من قوله تعالى: [أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين]، ومراده: أن إلزام العظيم الجليل للسجود للحقير من الظلم، وهذا وجه كفره لغير الله تعالى عنه.
وقد اجمع المسلمون على أن من نسب الله تعالى لذلك كان كافرا.
واختلفوا هل كان قبل إبليس كفارا أو لا؟:
فقيل: لا، وأنه أول من كفر.
وقيل: كان قبله قوم كفار، وهم الجن الذين كانوا في الأرض.
واختلفوا أيضا هل كفر إبليس جهلا أو عنادا؟ على قولين بين أهل السنة، ولا خلاف أنه كان عالما بالله تعالى قبل كفره، فمن قال أنه كفر جهلا قال: إنه سُلب العلم عند كفره. ومن قال أنه كفر عنادا قال: كفر ومعه علمه.
قال ابن عطية: والكفر عند بقاء العلم مستبعد، إلا أنه عندي جائز لا يستحيل مع خذلان الله تعالى لمن شاء. انتهى من حياة الحيوان الوسطى
(1) زيادة من (ح).
(2) ساقط من (ح).
(3) ساقط من (ح).
(4) ساقط من (هـ).
(5) في (أ): لها.
(1) في (و): أمروا.
(2) في باقي النسخ ما عدا (أ) و (ز): التفسير.
(3) زيادة من (أ).
(4) زيادة من (أ).
(5) في (ب) و (ج) و (د) و (هـ): فلا.
(6) في (أ) و (ب) و (ج): الجن.
(7) في (هـ): شظية. وهي الموافقة لما في مصادر التخريج.
(8) انظر النهاية في غريب الحديث 2/476، لسان العرب 14/433.
(9) في (أ) و (ب) و (هـ): طرطية. وأتت في (و) بدون نقط. وفي (ح): طرثية.
(10) ساقط من (ب) و (ز) و (ح).
(1) ساقط من (ب) و (ج) و (هـ).
(2) في (هـ): فيخرج.
(3) في (أ): والقطارية. وفي (ب) و (هـ) و (ح): والعطارية. وفي (ج): والعطاربة.
(4) ساقط من (ج).
(5) انظر الدر المنثور 5/404.
(6) ساقط من (د) و (و).
(7) في (ب): ذلك.
(1) ساقط من (أ).
(2) في (ب): يطأه.
(3) في (هـ): أخرى. وفي (و): آخرا.