تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 21 إلى 33 من 33

الموضوع: الفوائد المنتقاة من كتاب تيسير العزيز الحميد للشيخ سليمان بن عبد الله

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي رد: الفوائد المنتقاة من كتاب تيسير العزيز الحميد للشيخ سليمان بن عبد الله

    .............................. .

    106) طلب الشفاعة من غير اللّه هو محض الشرك .

    107) اعلم أن العلماء أجمعوا على أن من صرف شيئًا من نوعي الدعاء لغير اللّه فهو مشرك، ولو قال لا إله إلا اللّه محمد رسول اللّه وصلى وصام، إذ شرط الإسلام مع التلفظ بالشهادتين أن لا يعبد إلا اللّه، فمن أتى بالشهادتين وعبد غير اللّه فما أتى بهما حقيقة وإن تلفظ بهما كاليهود الذين يقولون: لا إله إلا اللّه وهم مشركون . و مجرد التلفظ بهما لا يكفي في الاسلام بدون العمل بمعناهما و اعتقاده اجماعا .

    108) قال الإمام أبو الوفاء علي بن عقيل الحنبلي : لما صعبت التكاليف على الجهال والطغام، عدلوا عن أوضاع الشرع إلى تعظيم أوضاع وضعوها لأنفسهم، فسهلت عليهم إذ لم يدخلوا بها تحت أمر غيرهم، وهم عندي كفار لهذه الأوضاع، مثل تعظيم القبور، وخطاب الموتى بالحوائج، وكتب الرقاع فيها: يا مولاي افعل بي كذا وكذا، أو إلقاء الخرق على الشجر اقتداء بمن عبد اللات والعزى.

    109) في "الفتاوى البزازية" من كتب الحنفية، قال علماؤنا: من قال: أرواح المشايخ حاضرة تعلم، يكفر.
    فتأمله تجده صريحًا في كفر من دعا أهل القبور، لأنه ما دعاهم حتى اعتقد أنهم يعلمون ذلك، ويقدرون على إجابة سؤاله، وقضاء مأموله.

    110) الترمذي يتساهل في التصحيح كالحاكم، لكن الترمذي أحسن نقدًا كما نص على ذلك الأئمة.

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Dec 2019
    المشاركات
    303

    افتراضي رد: الفوائد المنتقاة من كتاب تيسير العزيز الحميد للشيخ سليمان بن عبد الله

    لا يلزم من وصف الترمذي الحديث بانه حسن ان يكون مراده المعني الاصطلاحي عند المتأخرين وعلي هذا فلا مجال لوصفه بالتساهل

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي رد: الفوائد المنتقاة من كتاب تيسير العزيز الحميد للشيخ سليمان بن عبد الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن محمود مشاهدة المشاركة
    لا يلزم من وصف الترمذي الحديث بانه حسن ان يكون مراده المعني الاصطلاحي عند المتأخرين وعلي هذا فلا مجال لوصفه بالتساهل
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    الترمذي يتساهل في التصحيح
    https://majles.alukah.net/t107511/?1...9F=#post624733

    https://majles.alukah.net/t3779/

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي رد: الفوائد المنتقاة من كتاب تيسير العزيز الحميد للشيخ سليمان بن عبد الله

    .............................. .

    111) قال الشيخ صنع الله الحلبي الحنفي -
    ( الاستغاثة تجوز في الأسباب الظاهرة العادية من الأمور الحسية في قتال أو إدراك عدو أو سبع ونحوه كقولهم يا لزيد يا لقوم يا للمسلمين كما ذكروا ذلك في كتب النحو بحسب الأسباب الظاهرة بالفعل وأما الاستغاثة بالقوة والتأثير أو في الأمور المعنوية من الشدائد كالمرض وخوف الغرق والضيق والفقر وطلب الرزق ونحوه فمن خصائص الله فلا يطلب فيها غيره )

    112) متى جاء الاضطرار رجعت القلوب الى الفطرة كما قال تعالى ( ثم إذا مسكم الضر فاليه تجأرون )

    113) من اعتقد في غير الله أنه يكشف السوء أو يجيب دعوة المضطر أو دعاه لذلك فقد اشرك شركا أكبر من شرك العرب كما هو الواقع من عباد القبور .

    114)
    خلاصة التوحيد انقطاع الأمل مما سوى الله .

    115) -
    شعبة لا يروي إلا عن ثقة - هذا فيه نظر فقد قال عاصم بن علي سمعت شعبة يقول ( لو لم أحدثكم إلا عن ثقة لم أحدثكم إلا عن ثلاثة ) وفي نسخة ( عن ثلاثين ) ذكره الحافظ العراقي وهذا اعتراف منه بأنه يروي عن الثقة وغيره .

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الفوائد المنتقاة من كتاب تيسير العزيز الحميد للشيخ سليمان بن عبد الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    ...............

    11) التجرد من الشرك لا بدّ منه في العبادة، وإلا فلا يكون العبد آتيا بعبادة الله بل مشرك، وهذا هو معنى قول المصنف: إن العبادة هي التوحيد، لأن الخصومة فيه.

    12) ( العبادة )
    لا تنفع مع الشرك، بل لا تسمى عبادة شرعًا.
    نعم بارك الله فيك أخى الطيبونى
    يقول الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب :" اعلم أن العلماء أجمعوا على من صرف شيئا من الدعاء لغير الله فهو مشرك ولو قال لا إله إلا الله محمد رسول الله وصام وصلى إذ شرط الإسلام مع التلفظ أن لا يعبد إلا الله . فمن أتى بالشهادتين وعبد غير الله فما أتى بها حقيقة . وإن تلفظ بها كاليهود الذين يقولون لا إله إلا الله وهم مشركون ومجرد التلفظ لا يكفي في الإسلام بدون العمل بمعناها وإعتقاده إجماعاً " إ .هـ . تيسير العزيز الحميد

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي رد: الفوائد المنتقاة من كتاب تيسير العزيز الحميد للشيخ سليمان بن عبد الله

    .............................. ..............................

    116) الحنيفية السمحة التي بعث الله نبيه بها ، هي حنيفية في التوحيد، سمحة في العمل ، كما قال بعض العلماء:
    هي أشد الشرائع في التوحيد والإبعاد عن الشرك، وأسمح الشرائع في العمل .


    117) {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ}

    قال المصنف:
    وفيه معرفة الإيمان بالجبت والطاغوت في هذا الموضع، هل هو اعتقاد قلب، أو هو موافقة أصحابها مع بغضها ومعرفة بطلانها ؟

    للتوضيح /

    قال الشيخ عبد الله الغنيمان في شرحه على فتح المجيد

    يعني : أنهم يؤمنون به كما وصفهم الله جل وعلا، مع أنهم يكرهونه ويعتقدون بطلانه، إلا أنهم وافقوا الكفار في الظاهر، فكانوا بهذه المثابة، ووصمهم الله جل وعلا بأنهم يؤمنون بالجبت والطاغوت، وهذا عبرة للمعتبر يجب أن يحذر أن يقع في شيء من ذلك . انتهى

    قال المصنف رحمه الله /

    و اعلم ان الانسان
    ما يصير مؤمنا بالله الا بالكفر بالطاغوت . و الدليل قوله تعالى ( لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت و يؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى )



  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي رد: الفوائد المنتقاة من كتاب تيسير العزيز الحميد للشيخ سليمان بن عبد الله

    .............................. .............................. .

    118) جنس البيان محمود بخلاف الشعر فجنسه مذموم إلا ما كان حكمًا، ولكن لا يحمد البيان إلا إذا لم يخرج إلى حد الإسهاب والإطناب، أو تصوير الباطل في صورة الحق، فإذا خرج إلى هذا الحد فهو مذموم.

    119) عن زيد بن خالد قال: صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليل ... الحديث

    قوله:(صلى لنا) ، أي: صلى بنا، فاللام بمعنى الباء. قال الحافظ: وفيه جواز إطلاق ذلك مجازًا، وإنما الصلاة لله
    ( ألم تسمعوا ما قال ربكم الليلة؟ )هذا من الأحاديث القدسية
    قال الحافظ: وهي تحمل على أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذها عن الله بواسطة أو بلا واسطة .

    120) العبد يتعلق قلبه بمن يظن حصول الخير له من جهته وإن كان لا صنع له في ذلك، وذلك نوع شرك خفي

    121) {أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ}
    المداهنة إنما تكون في باطل قوي لا تمكن إزالته، أو في حق ضعيف لا تمكن إقامته، فيحتاج المداهن إلى أن يترك بعض الحق، ويلتزم بعض الباطل . فأما الحق الذي قام به كل حق فكيف يداهن فيه ؟!


    122) {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ}

    - دلت الاية على أن المشركين يعرفون الله ويحبونه، وإنما الذي أوجب كفرهم مساواتهم به الأنداد في المحبة، فكيف بمن أحب الأنداد أكثر من حب الله! فكيف بمن لم يحب الله أصلاً، ولم يحب إلا الند وحده فالله المستعان

    -
    وفيها دليل على أن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصًا، وأن الشرك محبط للأعمال

    123)
    القرآن بين أن المحبة التي في القلب تستلزم العمل الظاهر بحسبها كما قال تعالى:{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ}

    124) كل مؤمن لا بد أن يكون مسلمًا، وكل مسلم لا بد أن يكون مؤمنًا، وإن لم يكن مؤمنًا الإيمان المطلق، لأن ذلك لا يحصل إلا لخواص المؤمنين، فإن الاستسلام لله ومحبته لا تتوقف على هذا الإيمان الخاص

    125)
    عن ابن عباس قال: "من أحب في الله، وأبغض في الله، ووالى في الله، وعادى في الله، فإنما تنال ولاية الله بذلك"
    قوله:(ووالى في الله) هذا بيان للازم المحبة في الله وهو الموالاة. فيه إشارة إلى أنه لا يكفي في ذلك مجرد الحب، بل لا بد مع ذلك من الموالاة التي هي لازم الحب، وهي النصرة والإكرام والاحترام والكون مع المحبوبين باطنًا وظاهرًا.

    قوله:(وعادى في الله) هذا بيان للازم البغض في الله وهو المعاداة فيه،أي: إظهار العداوة بالفعل، كالجهاد لأعداء الله والبراءة منهم، والبعد عنهم باطنًا وظاهرًا إشارة إلى أنه لا يكفي مجرد بغض القلب، بل لا بد مع ذلك من الإتيان بلازمه .


  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي رد: الفوائد المنتقاة من كتاب تيسير العزيز الحميد للشيخ سليمان بن عبد الله

    ......................
    .............................. ...
    .............................. ..............

    126) التوكل في الأسباب الظاهرة العادية، كمن يتوكل على أمير أو سلطان فيما جعله الله بيده من الرزق أو دفع الأذى ونحو ذلك. فهذا نوع شرك خفي، والوكالة الجائزة هي توكيل الإنسان في فعل مقدور عليه. ولكن ليس له أن يتوكل عليه وإن وكله ، بل يتوكل على الله ويعتمد عليه في تيسير ما وكله فيه كما قرره شيخ الاسلام .

    127) فرق بين الكفر المعرف باللام كما في قوله:"ليس بين العبد وبين الكفر أو الشرك إلا ترك الصلاة" . وبين كفر منكّر في الإثبات .

    128)
    نصوص الوعيد قد جاء عن سفيان الثوري وأحمد كراهة تأويلها ليكون أوقع في النفوس وأبلغ

    129)
    البلاء للمؤمن من علامات الخير خلافًا لما يظنه كثير من الناس . و الصحة الدائمة قد تكون علامة شر

    130)
    ( فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ ) قال شيخ الإسلام: أما اللقاء فقد فسره طائفة من السلف والخلف بما يتضمن المعاينة والمشاهدة بعد السلوك والسير وقالوا: إن لقاء الله يتضمن رؤيته سبحانه وتعالى وأطال في ذلك واحتج له

    131)
    قيل : الإخلاص استواء أحوال العبد في الظاهر والباطن، والرياء أن يكون ظاهره خيرًا من باطنه، أي: لملاحظة الخلق، والصدق في الإخلاص أن يكون باطنه أعمر من ظاهره.

    132)
    السلف كانوا يسمون التقييد والتخصيص نسخًا .

    133) ( وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )
    قال بعض المفسرين:أي: كان عمله في نفسه باطلاً، لأنه لم يعمل لوجه صحيح،والعمل الباطل لا ثواب له .

    134) قال محمد بن عبد الوهاب رحمه الله - العمل الصالح الذي يفعله كثير من الناس ابتغاء وجه الله من صدقة وصلاة وإحسان إلى الناس، وترك ظلم، ونحو ذلك مما يفعله الإنسان، أو يتركه خالصًا لله، لكنه لا يريد ثوابه في الآخرة، إنما يريد أن يجازيه الله بحفظ ماله وتنميته، أو حفظه أهله وعياله، أو إدامة النعم عليهم، ولا همة له في طلب الجنة، والهرب من النار، فهذا يعطى ثواب عمله في الدنيا، وليس له في الآخرة من نصيب. وهذا النوع ذكره ابن عباس .

    135)
    يجوز قراءة الكتب المصنفة في المذاهب على سبيل الاستعانة بها على فهم الكتاب والسنة، وتصوير المسائل، فتكون من نوع الكتب الآلية .

    136)
    كل ما تحاكم إليه متنازعان غير كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فهو طاغوت . ومن دعا إلى تحكيم غير الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم فقد دعا إلى تحكيم الطاغوت .

    137)
    من ابتغى غير حكم الله ورسوله، فقد ابتغى حكم الجاهلية كائنًا ما كان .

    138) التحاكم إلى الطاغوت مناف للإيمان مضاد له ، فلا يصح الإيمان إلا بالكفر به، وترك التحاكم إليه فمن لم يكفر بالطاغوت لم يؤمن بالله .

    139) ترك التحاكم إلى الطاغوت، الذي هو ما سوى الكتاب والسنة من الفرائض وأن المتحاكم إليه غير مؤمن بل ولا مسلم .

    140) ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً )

    - قال ابن القيم : هذا دليل على أن من دعي إلى تحكيم الكتاب والسنة، فلم يقبل، وأبى ذلك أنه من المنافقين. ويصدون هنا لازم لا متعد، وهو بمعنى يعرضون، لا بمعنى يمنعون غيرهم، ولهذا أتى مصدره على صدوداً، ومصدر المتعدي صدًّا. فإذا كان المعرض عن ذلك قد حكم الله سبحانه بنفاقهم، فكيف بمن ازداد إلى إعراضه منع الناس من تحكيم الكتاب والسنة .

    141)
    الدعاء إلى تحكيم غير الله ورسوله من صفات المنافقين، ولو كان الدعاء إلى تحكيم إمام فاضل .

    142)
    (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً) قال ابن القيم:أقسم سبحانه بأجل مقسم به، وهو نفسه عزّ وجل على أنه لا يثبت لهم الإيمان، ولا يكونون من أهله حتى يحكم لرسوله صلى الله عليه وسلم في جميع موارد النّزاع .

    143) يجوزتغيير المنكر باليد، وإن لم يأذن فيه الإمام، وكذلك تعزير من فعل شيئًا من المنكرات التي يستحق عليها التعزير. لكن إذا كان الإمام لا يرضى بذلك، وربما أدى إلى وقوع فرقة أو فتنة فيشترط إذنه في التعزير فقط .

    144) التوحيد ثلاثة أنواع: توحيد الربوبية، وتوحيد الأسماء والصفات، وتوحيد العبادة. والأولان وسيلة إلى الثالث، فهو الغاية والحكمة المقصود بالخلق والأمر. وكلها متلازمة .

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي رد: الفوائد المنتقاة من كتاب تيسير العزيز الحميد للشيخ سليمان بن عبد الله

    ...................
    ..............................
    .............................. .........

    145) الحلف بالله توحيد، والحلف بغيره شرك، وإن قدر الصدق في الحلف بغير الله فحسنة التوحيد أعظم من حسنة الصدق، وسيئة الكذب أسهل من سيئة الشرك. ذكره شيخ الإسلام

    146) لا يجوز لأحد قط أن يقول عن غيره : هو سيد الناس . فليس ذلك إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة
    كما قال:
    "أنا سيد ولد آدم"

    147)
    يجوز التحاكم إلى من يصلح للقضاء، وإن لم يكن قاضيًا . وأنه يلزم حكمه .

    148)
    من استهزأ بالله، أو بكتابه أو برسوله، أو بدينه ، كفر ولو هازلاً لم يقصد حقيقة الاستهزاء إجماعًا .

    149) (
    لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ) فعلوا هذا المحرم الذي عرفوا أنه محرم . ولكن لم يظنوه كفرًا وكان كفرًا كفروا به، فإنهم لم يعتقدوا جوازه . وفي الآية دليل على أن الرجل إذا فعل الكفر ولم يعلم أنه كفر لا يعذر بذلك، بل يكفر، وعلى أن الشاك كافر بطريق الأولى نبه عليه شيخ الإسلام .

    150) القراء جمع قارئ وهم عند السلف الذين يقرؤون القرآن ويعرفون معانيه ، أما قراءته من غير فهم لمعناه، فلا يوجد في ذلك العصر . وإنما حدث بعد ذلك من جملة البدع .

    151) قول عوف بن مالك للرجل " كذبت ولكنك منافق " فيه جواز وصف الرجل بالنفاق إذا قال أو فعل ما يدل عليه.



  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الفوائد المنتقاة من كتاب تيسير العزيز الحميد للشيخ سليمان بن عبد الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    القراء جمع قارئ وهم عند السلف الذين يقرؤون القرآن ويعرفون معانيه ، أما قراءته من غير فهم لمعناه، فلا يوجد في ذلك العصر . وإنما حدث بعد ذلك من جملة البدع .

    نعم
    كيف أنتم إذا لبستكم فتنة: إذا كثرت قُرَّاؤكم، وقلت فقهاؤكم

    https://majles.alukah.net/t170998/

  11. #31
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي رد: الفوائد المنتقاة من كتاب تيسير العزيز الحميد للشيخ سليمان بن عبد الله

    ..................
    ........................
    .............................. ....

    152) أركان الشكر التي لا يقوم الشكر إلا بها ثلاثة . الإقرار بالنعمة ، ونسبتها إلى المنعم ، و بذلها فيما يحب .

    153) باب الإخبار بالاسم الذي عرف به المسمى دون غيره أوسع من الإنشاء فيجوز فيه ما لا يجوز في الإنشاء .

    154)
    الإنسان لا عزم له إلا بتوفيق الله تعالى، وإن عاين ما عساه أن يعاين من الآيات . فإن الطبيعة البشرية تغلب عليه .

    155)
    تفسير العبادة بالطاعة من التفسير اللازم، فإنه لازم العبادة . أن يكون العابد مطيعًا لمن عبده بها، فلذا فسرت بالطاعة ففرق بين شرك الطاعة وبين شرك العبادة .

    156)
    تفسير الاسم من الاسماء الحسنى بغيره ليس تفسيرًا بمراد محض ، بل هو على سبيل التقريب والتفهيم .

    157) عليك بمراعاة ما أطلقه سبحانه على نفسه من الأسماء والصفات، والوقوف معها وعدم إطلاق ما لم يطلقه على نفسه، ما لم يكن مطابقًا لمعنى أسمائه وصفاته . وحينئذ فيطلق المعنى لمطابقته لها دون اللفظ .

    158)إحصاء الأسماء الحسنى والعمل بها أصلا للعمل بكل معلوم، وسعادة الدنيا والآخرة مرتبة عليها فما حصل من آثارها للعباد، هو الذي أوجب لهم دخول الجنة .

    159)
    الاسماء الحسنى ذكر الله تعالى أكثرها بلفظها في القرآن ، و ما لم يذكره بلفظه، ففي القرآن ما يدل عليه.

    160)
    الافتقار والاضطرار هو روح عبادة الدعاء .

    161)
    الاقتصار على الداني في المسألة إساءة ظن بجود الرب وكرمه .



  12. #32
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الفوائد المنتقاة من كتاب تيسير العزيز الحميد للشيخ سليمان بن عبد الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة

    155)
    تفسير العبادة بالطاعة من التفسير اللازم، فإنه لازم العبادة . أن يكون العابد مطيعًا لمن عبده بها، فلذا فسرت بالطاعة ففرق بين شرك الطاعة وبين شرك العبادة .


    نعم بارك الله فيك أخى الطيبونى لابد فى هذا المقام معرفة الفرق بين العبادة والطاعة
    العبادة والطاعة ليستا مترادفتين، بل بينهما جملة من الفروق التي تقتضي التمييز بينهما تجنبًا للمعاني الفاسدة، واللوازم الباطلة. والطاعة هي الانقياد، كما قال ابن فارس: «طوع: الطاء والواو والعين أصل صحيح واحد يدل على الإصحاب والانقياد، يقال: طاعه يطوعه؛ إذا انقاد معه ومضى لأمره. وأطاعه؛ بمعنى: طاع له. ويقال لمن وافق غيره: قد طاوعه»
    وقال الراغب الأصبهانيُّ: «الطَّوْع: الانقياد، ويضاده الكَره قال عز وجل: {ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا} [فصلت: 11]، {وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا} [آل عمران: 83]، والطاعة مثله، لكن أكثر ما تقال في الائتمار لما أمر، والارتسام فيما رسم؛ قال تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ} [النساء: 81]، {طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ} [محمد: 21]، أي: أطيعوا، وقد طاع له يطوع، وأطاعه يطيعه».
    إذن؛ الطاعة - في اللغة - هي الانقياد،
    والعبادة هي الذلُّ والخضوع مع المحبة والتعظيم - -، ثم لكلٍّ من اللفظين حقيقة شرعية، فالفروق بينهما لغوية وشرعية،
    قال أبو هلال العسكريُّ (ت: 395) : «الفرق بين العبادة والطاعة: أنَّ العبادة غاية الخضوع، ولا تستحق إلا بغاية الإنعام، ولهذا لا يجوز أن يُعبد غيرُ الله تعالى، ولا تكون العبادة إلا مع المعرفة بالمعبود.
    والطاعة: الفعلُ الواقعُ على حسب ما أراده المريدُ، متى كان المريد أعلى رتبةً ممن يفعل ذلك،
    وتكون للخالق والمخلوق، والعبادة لا تكون إلا للخالق. »
    وقال شيخ الاسلام ابن تيمية
    - في اختصاص العبادة بالله عزَّ وجلَّ بخلاف الطاعة ونحوها -: «وقال تعالى في الخوف والخشية والتقوى: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} [النور: 52]، فأثبتَ الطاعةَ لله والرسول، وأثبت الخشية والتقوى لله وحده، كما قال نوح عليه السلام: {إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (2) أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ} [نوح: 3]؛ فجعل العبادة والتقوى لله وحدَه، وجعل الطاعةَ للرَّسول؛ فإنَّه من يطع الرسولَ فقد أطاع الله»، وقال: «فجنس المحبة تكون لله ورسوله كالطاعة، فإن الطاعة لله ورسوله، والإرضاء لله ورسوله: {وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ} [التوبة: 62]، والإيتاء لله ورسوله: {وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ} [التوبة: 59]، وأما العبادة، وما يناسبها من التوكل، والخوف، ونحو ذلك؛ فلا يكون إلا لله وحده»
    وقال أبو البقاء الكفوي :
    «الطاعة: هي الموافقة للأمر, أعمُّ من العبادة، لأن العبادة غلب استعمالها في تعظيم الله غاية التعظيم»
    وقال الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز في رسالة له - حول ما بلغه من تفسيره العبادة بالطاعة، وأن كل من أطاع أحدًا فقد عبده، كما تفسَّر بالرقِّ والتأله -
    : «الذي يظهر لأخيكم أنَّ الطاعة أوسع من العبادة،
    فكل عبادة لله موافقة لشريعته تسمَّى طاعة، وليس كل طاعة بالنسبة إلى غير الله تسمَّى عبادة، بل في ذلك تفصيل:
    أما بالنسبة إلى الله - سبحانه - فهي عبادة له لمن أراد بها وجهه، لكن قد تكون صحيحة، وقد تكون فاسدة،
    على حسب اشتمالها على الشروط المرعيَّة في العبادة، وتخلُّف بعض الشروط عنها.
    ومما يزيد الأمر وضوحًا أن من أطاع الله في بعض الأمور، وهو متلبس بالشرك يستحق أن تنفى عنه العبادة؛
    كما قال الله سبحانه في حق المشركين: {وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ}، فنفى عنهم العبادة من أجل شركهم، ومعلوم أنهم يعبدون الله في الشدة بالتوحيد، وبالحجِّ، والعمرة، وبالصَّدقات في بعض الأحيان، ونحو ذلك.
    ولكن لما كانت هذه العبادة مشُوبةً بالشرك في الرخاء، وعدم الإيمان بالآخرة، إلى غير ذلك من أنواع الكفر -
    جاز أن تُنفى عن أصحابها
    ومما يزيد الأمر بيانًا - أيضًا - أن من أطاع الأمراء وغيرهم في معاصي الله لا يُسمَّى عابدًا لهم، إذا لم يعتقد جواز طاعتهم فيما يخالف شرع الله، وإنما أطاعهم خوفًا من شرِّهم، أو اتباعًا للهوى، وهو يعلم أنه عاصٍ لله في ذلك، فإن مثل هذا يعتبر عاصيًا بهذه الطاعة، ولا يعتبر مشركًا، إذا كانت الطاعة في غير الأمور الشركية، كما لو أطاعهم في ضرب أحدٍ بغير حقٍّ، أو قتل أحدٍ بغير حقٍّ، أو أخذ مال بغير حقٍّ، ونحو ذلك، والأمثلة في هذا الباب كثيرة»
    فإن قيل: قد وقع في كلام بعض العلماء تعريف العبادة بالطاعة؟!
    قلنا: «الجواب: أن تفسير العبادة بالطاعة من التفسير باللَّازم، فإن لازم العبادة أن يكون العابدُ مطيعًا لمن عبده بها، فلذا فُسِّرت بالطاعة. أو يقال: هو من التفسير بالملزوم وإرادة اللَّازم، أي: لما كانت الطاعة ملزومًا للعبادة، والعبادة لازمة لها، فلا تحصل إلا بالطاعة، جاز تفسيرها بذلك». ورغم هذا فإن كثيرًا من العلماء قيَّدوا تفسيرها، فقالوا: «العبادة هي الطاعة التي معها التذلُّلُ والخضوع» وفي هذا إشارة إلى أنها ليست مطلق الطاعة، بل طاعة مخصوصة
    ، لهذا قال شيخ الاسلام ابن تيمية:
    «ومن خضع لإنسان مع بغضه له لا يكون عابدًا له، ولو أحب شيئًا ولم يخضع له لم يكن عابدًا له، كما قد يحبُّ ولده وصديقه، ولهذا لا يكفي أحدهما في عبادة الله تعالى، بل يجب أن يكون الله أحب إلى العبد من كل شيء، وأن يكون الله أعظم عنده من كل شيء، بل لا يستحق المحبة والذل التامَّ إلا الله»
    وجاءت العبادة في مواضع من كتاب الله بمعنى الطاعة لتحقُّق مفهوم العبادة فيها، كما قال تعالى: {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَابَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60) وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61)} [يس].
    قال مكحول الشامي رحمه الله: «إنما عبادته: طاعته»، وهكذا قال عامة المفسرين، وهو المناسب للسياق، لأن الغالب أن طاعة الشيطان طاعةٌ شركيةٌ، لكن من طاعة الشيطان ما هو معصية وليست كفرًا، كما يقع من المسلم ارتكاب كثيرٍ من المعاصي يكون فيها مخالفًا لأمر الرحمن، مطيعًا للشيطان، لهذا قيَّد بعض المفسرين العبادة المذكورة في الآية بالطاعة في الشرك، فقال السُّدِّي في تفسير الآية: «يعني ألَّا تطيعوا الشيطانَ في الشِّرك»، نقله يحيى بن سلام (ت: 200) في «تفسيره»، وقال: «إنهم عبدوا الأوثان بما وسوس إليهم الشيطان، فأمرهم بعبادتهم، فإنما عبدوا الشيطان»). وقال ابن الجوزيِّ (ت: 597): «بمعنى تطيعوا، والشيطان هو إبليس، زيَّن لهم الشرك فأطاعوه».
    وكذلك قوله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (40) قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ (41)} [سبأ]،
    قال الرازي: «أي: كانوا ينقادون لأمر الجنِّ، فهم في الحقيقة كانوا يعبدون الجنَّ، ونحن كنَّا كالقبلة لهم، لأنَّ العبادة هي الطاعة». فهذا من الرازي تفسير بدلالة السياق، فقد صرَّح في موضع آخر بنفي الترادف بينهما، فقال: «العبادة هي التذلُّل، ومنه: طريق معبَّدٌ، أي: مذلَّل، ومن زعم أنَّها الطاعة فقد أخطأ، لأنَّ جماعةً عبدوا الملائكة والمسيح والأصنام، وما أطاعوهم، ولكن في الشرع صارت اسمًا لكلِّ طاعةٍ لله أُدِّيت له على وجه التذلُّل والنهاية في التعظيم»
    فهذا هو التفصيل في تفسير العبادة بالطاعة،
    أما جعلهما مترادفتين بإطلاق؛ فمن دعاوى الخوارج
    كما ذكر عنهم القاضي أبو يعلى الحنبليِّ (ت: 458)، حيث احتجُّوا بأن جميع المعاصي طاعة لإبليس، لأنه يدعو إلى جميعها، وطاعته عبادة له، ولا يكون ذلك إلا كفرًا.
    فقال القاضي أبو يعلى: «والجواب: أنه ليس إذا كان طاعةً له؛ كان عبادة، لأن العبادة هي الخضوع والتعظيم والإجلال، وهذا غير موجود ممن أطاع إبليس، يُبيِّنُ صحة هذا أنه ليس كل طاعة لله؛ هي عبادة له، كالنظر في معرفة الله قبل لزومها، ولأن هذا يوجب أن تكون طاعة الولد لوالده عبادة له، لأنه قد أطاعه، وأحدٌ لا يقول هذا»
    نخْلُصُ مما تقدَّم إلى ما يلي:
    1- العبادة أخصُّ من الطاعة.
    2- العبادة ذلٌّ وخضوع؛ فتعلقها بالباطن أقوى، والطاعة انقياد؛ فتعلقها بالظاهر أقوى.
    3- كلُّ عبادة خالصة لله عز وجلَّ، موافقةٍ لشرعه؛ هي طاعةٌ له. وكلُّ طاعة بهذا المفهوم الصحيح: عبادةٌ لله.
    4- العبادة لا تجوز إلا لله وحده، والطاعة ثابتة لله تعالى ولغيره.
    5- طاعة غير الله تعالى: إما أن تكون طاعة لله - أيضًا - فيترتب عليها الثواب، وإما أن تكون طاعة مباحة؛ فلا ثواب ولا عقاب، وإما أن تكون طاعة معصية.
    فالأول: كل طاعة يحبها الله ويرضاها، مثل: طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، وطاعة الوالدين والأمراء بالمعروف في غير معصية. فمن أتى بهذه الطاعة، يبتغي بها وجه الله؛ أثابه الله تعالى عليها.
    والثاني: مثل: طاعة الناس بعضهم لبعض في مصالحهم الدنيوية، وأعمالهم العادية، فيما ليست فيها معصية لله، ولا يقصدون بها التديُّن لله أو لغيره، وإنما هي في المباحات، فهي طاعة مباحة.
    والثالث: طاعة معصية، وهي على مرتبتين:
    الأولى: «الطاعة الشركية» أو: «الكفرية» هي شرك أكبر، وكفر أكبر، مخرج من الملة، حتَّى لو أمكن تصورها من غير اعتقاد أو استحلال، مثل من يطيع - باختياره غير مكره - في عبادة غير الله، أو سب الله ورسوله، أو الطعن في الدين. وكذلك إن استحلَّ الطاعة في المعصية؛وكذلك طاعة العلماء والامراء فى تحليل الحرام أو تحريم الحلال، فهذه الطاعة من نواقض الإسلام.
    والثانية: طاعة المعصية، وهي كل طاعة ليست شركًا في ذاتها، أو ليس معها استحلال قلبيٌّ للمعصية التي لا تبلغ درجة الكفر. وفي تقرير الفرق بين هاتين المرتبتين؛
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
    «وهؤلاء الذين اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابًا - حيث أطاعوهم في تحليل ما حرَّم الله، وتحريم ما أحل الله - يكونون على وجهين:
    أحدهما: أن يعلموا أنهم بدلَّوا دين الله فيتَّبعونهم على التبديل، فيعتقدون تحليل ما حرم الله، وتحريم ما أحل الله، اتِّباعًا لرؤسائهم، مع علمهم أنهم خالفوا دينَ الرسل؛ فهذا كفر، وقد جعله الله ورسوله شركًا، وإن لم يكونوا يُصلُّون لهم، ويسجدون لهم. فكان من اتَّبع غيره في خلاف الدِّين، مع علمه أنه خلاف الدِّين، واعتقد ما قاله ذلك، دون ما قاله الله ورسوله؛ مشركًا مثل هؤلاء.
    والثاني: أن يكون اعتقادُهم، وإيمانُهم بتحريم [الحرام] وتحليل [الحلال] ثابتًا، لكنَّهم أطاعوهم في معصية الله، كما يفعل المسلمُ ما يفعله من المعاصي التي يعتقد أنها معاصٍ؛ فهؤلاء لهم حُكم أمثالهم من أهل الذنوب»
    6- العبادة المأمور بها شرعًا ليست طاعة مجرَّدة، بل لا بدَّ فيها من الإيمان والنية والإخلاص والمحبة، والطاعة الظاهرية تتحقق بدون هذه الأمور، وقد تُحقِّقُ حصول المأمور به وحصول مقصوده ونتائجه وآثاره، مثل: الإحسان إلى الفقراء والمساكين من غير نية التعبد لله تعالى، أو بنية فاسدة كالرياء والسمعة، فإن هذا الإحسان موافق لأمر الله وشرعه، لكنه لا يكون عبادة مقبولة عنده إلا بالنية والإخلاص وقصد الامتثال لشرعه،
    ومن بدائع ما بيَّنه العسكريُّ من الفروق: «الفرق بين الطاعة وموافقة الإرادة»، فقال: «موافقة الإرادة قد تكون طاعةً، وقد لا تكون طاعةً، وذلك إذا لم تقع موقعَ الداعي إلى الفعل، كنحو إرادتك أن يتصدَّق زيدٌ بدرهم من غير أن يشعر بذلك، فلا يكون بفعله مطيعًا لك، ولو علمه فَفَعَلَهُ من أجل إرادتك كان مطيعًا لك، ولذلك لو أحسَّ بدعائكَ إلى ذلك، فمال معه؛ كان مطيعًا لك»
    إذن, «الطاعة» التي هي مراد الله تعالى من المكلف لا تكون عبادة مقبولة عنده سبحانه إلا إذا اقترن بها عمل القلب بقصد موافقه مراده تعالى إخلاصًا لوجهه, وطلبًا لمرضاته , بل عمل القلب هو المقصود ابتداءً وأصالةً , وعمل الظاهر تبعٌ له , وفي هذا يقول شيخ الإسلام رحمه الله: «من ظنَّ أن الطاعة صُوَر الأعمال فهو جاهل بل اسم الطاعة يتناول طاعة القلب بالخوف والرجاء والإخلاص لله والشكر وغير ذلك أعظم مما يتناول طاعةَ البدن كالصيام والقيام والصدقة قال الله تعالى {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَة ِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (177) } [البقرة]
    وقد أجمع المسلمون على أن مجرَّد أعمال البدن بدون عمل القلب لا يكون عبادةً ولا طاعةً لله وأن كل عمل لا يُراد به وجه الله فليس هو عبادة له
    [منقول]

  13. #33
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي رد: الفوائد المنتقاة من كتاب تيسير العزيز الحميد للشيخ سليمان بن عبد الله

    .......................
    .............................. .
    .............................. ..........

    162) نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجال عن زيارة القبور سدًّا للذريعة. فلما تمكن التوحيد في قلوبهم أذن لهم في زيارتها على الوجه الذي شرعه .

    163) فعل المعصية مع ضعف الداعي يوجب تغليظ العقوبة .

    164)
    قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى:لله أسماء وصفات لا يسع أحدًا ردها، ومن خالف بعد ثبوت الحجة عليه كفر، وأما قبل قيام الحجة فإنه يعذر بالجهل .


    انتهى ما قصدت اليه من جمع بعض الفوائد من هذا الكتاب المبارك . و الحمد لله رب العالمين



الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •