تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: حديث: " إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ فَلْيَسْتَتِرْ، وَلا يَتَجَرَّدْ تَجَرُّدَ الْعِيرَيْنِ ".

  1. #1

    افتراضي حديث: " إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ فَلْيَسْتَتِرْ، وَلا يَتَجَرَّدْ تَجَرُّدَ الْعِيرَيْنِ ".

    روى هذا الحديث ابن أبي شيبة في مسنده والبيهقي في سنن الإيمان والبخاري في التاريخ الأوسط والخطيب في تاريخ بغداد والهيثمي في كشف الأستار،
    وروى ابن أبي شيبة وجميعهم من طريق مندل فقال ابن أبي شيبة:
    [335] نا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ مِنْدَلٍ [
    ضعيف الحديث]، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ:
    قَالَ النَّبِيُّ : " إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ فَلْيَسْتَتِرْ، وَلا يَتَجَرَّدْ تَجَرُّدَ الْعِيرَيْنِ ". اهـ.
    قال البخاري في الأوسط :
    ذَكَرْنَا لِشَرِيكٍ حَدِيثَ مَنْدَلٍ، فَقَالَ: كَذَبَ، أَنَا أَخْبَرْتُ الْأَعْمَشَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ". اهـ.
    وقال ابن أبي حاتم في العلل: قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: " أَخْطَأَ فِيهِ مَنْدَلٌ "، وقال الدارقطني : " وَقَدْ رَوَاهُ كَذَلِكَ أَبُو شِهَابٍ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنِ النَّبِيِّ مُرْسَلًا، وَهُوَ الصَّوَابُ، وَلَا يَصِحُّ عَنْ أَبِي وَائِلٍ ". اهـ.
    وتابعه على ذلك ما رواه ابن أبي شيبة وعبد الرزاق مرسلًا في مصنفه [10469] عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ :
    في لفظ ابن أبي شيبة: «إِذَا جَامَعَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَتِرْ، وَلَا يَتَجَرَّدَانِ تَجَرُّدَ الْعَيرَيْنِ».". اهـ.
    وقال الهيثمي في كشف الأستار :قَالَ الْبَزَّارُ:
    لا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ الأَعْمَشِ هَكَذَا إِلا مَنْدَلٌ، وَأَخْطَأَ فِيهِ، وَذَكَرَ شَرِيكٌ :
    أَنَّهُ كَانَ هُوَ وَمَنْدَلٌ عِنْدَ الأَعْمَشِ، وَعِنْدَهُ عَاصِمٌ الأَحْوَلُ، فَحَدَّثَ عَاصِمٌ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنِ النَّبِيِّ بِهَذَا الْحَدِيثِ مُرْسَلا ". اهـ.
    وروى الخطيب البغدادي في تاريخ دمشق عَنْ مُسْلِمِ بْنِ جَنْدَلٍ، قَالَ:
    أَتَيْتُ شَرِيكًا أَنَا وَقُطْبَةُ، فَقَالَ لَهُ قُطْبَةُ، أَوْ قُلْتُ لَهُ: إِنَّ مِنْدلا حَدَّثَنَا عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ:
    " إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ فَلْيَسْتَتِرْ، وَلا يَتَجَرَّدْ تَجَرُّدَ الْعِيرِ
    فَقَالَ شَرِيكٌ: كَذَبَ مِنْدَلٌ، فَقُلْتُ لَهُ: وَكَذَبَ بِمَرَّةٍ؟ فَقَالَ:
    أَنَا حَدَّثْتُ بِهِ الأَعْمَشَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، فَاسْتَعَادَنِي هِ، أَوْ فَأَعْجَبَهُ،
    فَأَتَيْتُ مِنْدلا فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ [مندل]: كَذَبَ بِمَرَّةٍ؟ ! لَعَلَّ الأَعْمَشَ حَدَّثَ بِحَدِيثٍ فَوَصَلَ هَذَا فِيهِ فَتَوَهَمْتُهُ، وَرَجَعَ عَنْهُ ". اهـ.
    وقال البوصيري في إتحاف الخيرة [ ج 4 : ص 503 ]:
    وَقَالَ [البيهقي] : تَفَرَّدَ بِهِ مَنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ وَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ، وَهُوَ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ ثَبْتًا، فَمَحْمُودٌ فِي الْأَخْلَاقِ.
    قَالَ الشَّافِعِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:
    "وَأَكْرَهُ أَنْ يَطَأَهَا، وَالْأُخْرَى تَنْظُرُ، لِأَنَّهُ لَيْسَ مِنَ التَّسَتُّرِ، وَلَا مَحْمُودَ الْأَخْلَاقِ، وَلَا يُشْبِهُ الْعِشْرَةَ بِالْمَعْرُوفِ، وَقَدْ أُمِرَ أَنْ يُعَاشِرَهَا بِالْمَعْرُوفِ ".
    وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي حَدِيثِ الْحَسَنِ فِي الرَّجُلِ يُجَامِعُ الْمَرْأَةَ، وَالْأُخْرَى تَسْمَعُ: قَالَ: " كَانُوا يَكْرَهُونَ الْوَجْسَ، وَهُوَ الصَّوْتُ الْخَفِيُّ ".
    قَالَ الْبَيْهَقِيُّ: وَقَدْ رُوِيَ فِي مِثْلِ هَذَا مِنَ الْكَرَاهَةِ مَا هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ، وَهُوَ بَعْضُ الْحَدِيثِ، حَتَّى الصَّبِيِّ فِي الْمَهْدِ.
    قُلْتُ [البوصيري]: وَلِحَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ هَذَا شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ السُّلَمِيِّ، رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ فِي سُنَنِهِ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ، كَمَا بَيَّنْتُهُ فِي الْكَلَامِ عَلَى زَوَائِدِ ابْنِ مَاجَهْ ". اهـ.
    الشواهد لهذا الحديث تباعًا ...

  2. #2

    افتراضي رد: حديث: " إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ فَلْيَسْتَتِرْ، وَلا يَتَجَرَّدْ تَجَرُّدَ الْعِيرَيْنِ ".

    - حديث عتبة بن عبد السلمي :
    رواه ابن ماجه في سننه والطبراني في المعجم الكبير وابن قانع في معجم الصحابة فروى ابن ماجه فقال: [1921]
    حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْنُ وَهْبٍ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْهَمْدَانِيُّ ، حَدَّثَنَا الْأَحْوَصُ بْنُ حَكِيمٍ [ضعيف الحديث]، عَنْ أَبِيهِ، وَرَاشِدُ بْنُ سَعْدٍ، وَعَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ عَدِيٍّ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ السُّلَمِيِّ ، قَالَ:
    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ، فَلْيَسْتَتِرْ، وَلَا يَتَجَرَّدْ تَجَرُّدَ الْعَيْرَيْنِ ". اهـ.
    - حديث أبي أمامة صدي بن عجلان الباهلي .
    رواه الطبراني في مسند الشاميين وفي المعجم الكبير وهو أحسنهم فقال :
    [7683] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ، ثنا أَبُو الْمُغِيرَةِ، ثنا عُفَيْرُ بْنُ مَعْدَانَ [ضعيف الحديث]، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ:
    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ فَلْيَسْتُرْ عَلَيْهِ، وَعَلَى أَهْلِهِ "، قَالَ: " وَلا يَتَعَرَّيَانِ تَعَرِّي الْحَمِيرِ ". اهـ.
    وفي لفظ ءاخر
    [7844] :
    قَالَ لَهَا: " إِنِّي لأَحْسِبُ إِحْدَاكُنَّ إِذَا أَتَاهَا زَوْجُهَا لَيَكْشِفَانِ عَنْهُمَا اللِّحَافَ، يَنْظُرُ أَحَدُهُمَا إِلَى عَوْرَةِ صَاحِبِهِ كَأَنَّهُمَا حِمَارَانِ
    قَالَتْ: إِي وَاللَّهِ، بِأَبِي وَأُمِّي، إِنَّا لَنَفْعَلُ ذَلِكَ، قَالَ: " فَلا تَفْعَلُوا ذَلِكَ، فَإِنَّ اللَّهَ يَمْقُتُ عَلَى ذَلِكَ ". اهـ.
    - حديث عبد الله بن سرجس المزني .
    أخرجه النسائي في السنن الكبرى
    [8980]:

    وأبو الفتح في الفوائد المنتقاة فروى النسائي فقال:
    أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ، قَالَ: نا عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ صَدَقَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ [منكر الحديث]، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، [عن ابن جريج في الرواية الأخرى]عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسَ،
    أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

    قَالَ: " إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ، فَلْيَلْقِ عَلَى عَجُزِهِ وَعَجُزِهَا شَيْئًا، وَلا يَتَجَرَّدَا تَجَرُّدَ الْعَيْرَيْنِ ".
    قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ [النسائي]: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ، وَصَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ضَعِيفٌ، وَإِنَّمَا أَخْرَجْتُهُ لِئَلا يُجْعَلَ عَمْرٌو عَنْ زُهَيْرٍ ". اهـ.
    وقال الذهبي في «ميزانه» (2/ 311) : وزهير أيضاً ذو مناكير ". اهـ.
    ـ قال الدارَقُطني «أطراف الغرائب والأفراد» (4097) :
    غريب من حديث عبد الملك بن جُريج عن عاصم، تَفرَّد به زهير بن محمد عنه ولم يروه عنه غير صدقة بن عبد الله السمين، تَفرَّد به أَبو حفص عَمرو بن أَبي سلمة التِّنّيسي ". اهـ.
    -حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
    أخرجه الطبراني في المعجم الكبير والبزار في مسنده فروى الطبراني فقال: [176] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ زُغْبَةَ، قَالَ: نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: نا ابْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ، عَنْ أَبِي الْمُنِيبِ [مجهول الحال]، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،

    عن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
    قَالَ:
    " إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ فَلْيَسْتَتِرْ، فَإِنَّهُ إِذَا لَمْ يَسْتَتِرِ اسْتَحْيَتِ الْمَلائِكَةُ وَخَرَجَتْ، وَحَضَرَهُ الشَّيْطَانُ، فَإِذَا كَانَ بَيْنَهُمَا وَلَدٌ، كَانَ الشَّيْطَانُ فِيهِ شَرِيكٌ ".



    قال [الطبراني]:لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، إِلا أَبُو الْمُنِيبِ الْجُرَشِيُّ، وَلا عَنْ أَبِي الْمُنِيبِ، إِلا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زَحْرٍ، تَفَرَّدَ بِهِ: يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ". اهـ.
    وقال البزار : وهذا الحديث لا نعلمه يروى بهذا اللفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد، عن أبي هريرة عنه وإسناده ليس بالقوي ". اهـ.


    -- مرسل عبد الملك بن حبيب الإلبيري القرطبي أبو مروان (المتوفى: 238هـ) في أدب النساء (1/169) :
    قال عبد الملك [بن حبيب] : وحدثني بعض أشياخنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أصاب أحدكم أهله فليستتر ولا ينخر كالبعير)) .
    قال عبد الملك [بن حبيب] : يمشي إليها عرياناً ". اهـ.

  3. #3

    افتراضي رد: حديث: " إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ فَلْيَسْتَتِرْ، وَلا يَتَجَرَّدْ تَجَرُّدَ الْعِيرَيْنِ ".

    قلتُ : ويشبهه ما رواه الأبو يعلى الخليلي في الفوائد بسنده :
    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ :
    " إِذَا جَامَعَ أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ فَلا يَنْظُرْ إِلَى الْفَرْجِ ؛ فَإِنَّهُ يُورِثُ الْعَمَى، وَإِذَا جَامَعَ أَحَدُكُمْ فَلا يُكْثِرِ الْكَلامَ فَإِنَّهُ يُورِثُ الْخَرَسَ ".
    قال الخليل: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ مِسْعَرٍ إِلا مُحَمَّدٌ هَذَا، وَهُوَ شَامِيٌّ يَأْتِي بِالْمَنَاكِيرِ عَنْهُ، وَعَنْ غَيْرِهِ. اهـ.
    - حديث زيد بن ثابت الأنصاري .
    ويشبهه ما رواه ابن بشران في أماليه والبيهقي في شعب الإيمان :
    عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
    «أَلَمْ أَنْهَكُمْ عَنِ التَّعَرِّي، أَلَمْ أَنْهَكُمْ عَنِ التَّعَرِّي، إِنَّ مَعَكُمْ مَنْ لَا يُفَارِقُكُمْ فِي نَوْمٍ وَلَا يَقَظَةٍ، إِلَّا حِينَ يَأْتِيَ أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ، أَوْ حِينَ يَأْتِيَ خَلَاهُ، أَلَا فَاسْتَحْيُوهُم ْ، أَلَا فَأَكْرِمُوهُمْ». اهـ.
    قلت: الإسناد فيه الحسن بن أبي جعفر الجفري "ضعيف الحديث مع صلاحه وعبادته" كذا قال الحافظ في التقريب.
    قلتُ: وله شاهد
    - من حديث ابن عمر رضي الله عنهما
    أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
    «إياكم والتعري فإن معكم من لا يفارقكم إلا عند الغائط وحين يفضي الرجل إلى أهله فاستحيوهم وأكرموهم» رواه الترمذي وقال: هذا حديث غريب.
    - حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما
    ورد في نصب الراية :
    وَفِي دُخُولِ هَذَا الْحَدِيثِ فِي هَذَا الْبَابِ نَظَرٌ، يَظْهَرُ بِالتَّأَمُّلِ، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.
    قَوْلُهُ: وَلِأَنَّ ذَلِكَ يَعْنِي النَّظَرَ إلَى الْعَوْرَةِ يُورِثُ النِّسْيَانَ، لِوُرُودِ الْأَثَرِ: قُلْت: غَرِيبٌ، وَوَرَدَ أَنَّهُ يُورِثُ الْعَمَى فِي حَدِيثَيْنِ ضَعِيفَيْنِ: أَحَدُهُمَا: أَخْرَجَهُ ابْنُ عَدِيٍّ فِي الْكَامِلِ، وَابْنُ حِبَّانَ فِي كِتَابِ الضُّعَفَاءِ عَنْ بَقِيَّةَ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ،
    قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
    "إذَا جَامَعَ أَحَدُكُمْ زَوْجَتَهُ، فَلَا يَنْظُرْ إلَى فَرْجِهَا، فَإِنَّ ذَلِكَ يُورِثُ الْعَمَى"، انْتَهَى.
    وَجَعَلَاهُ مِنْ مُنْكَرَاتِ بَقِيَّةَ، قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: وَيُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ بَيْنَ بَقِيَّةَ، وَابْنِ جُرَيْجٍ بَعْضُ الضُّعَفَاءِ، أَوْ الْمَجْهُولِينَ ، انْتَهَى. وَمِنْ طَرِيقِ ابْنِ عَدِيٍّ رَوَاهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي الْمَوْضُوعَاتِ ، وَقَالَ: قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ بَقِيَّةُ يَرْوِي عَنْ كَذَّابِينَ وَثِقَاتٍ، وَيُدَلِّسُ، وَكَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يُسْقِطُونَ الضُّعَفَاءَ مِنْ حَدِيثِهِ، وَيُسَوُّونَهُ، فَيُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ سَمِعَ هَذَا مِنْ بَعْضِ الضُّعَفَاءِ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ، ثُمَّ دُلِّسَ عَنْهُ، فَالْتَزَقَ بِهِ،
    وَهَذَا مَوْضُوعٌ، انْتَهَى.
    وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي كِتَابِ الْعِلَلِ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ بَقِيَّةُ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ بِسَنَدِهِ وَمَتْنِهِ، فَقَالَ أَبِي:
    هَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ، وَبَقِيَّةُ كَانَ يُدَلِّسُ، انْتَهَى.

    ورد في تنبيه القارئ ردًّا على تضعيف من ضعف هذا الحديث:
    هذا فيه نظر والأقرب أنه حسن كما حكاه المناوي عن الترمذي لما له من الشواهد التي تقويه [فذكر بعض ما ذكرته أعلاه]:
    ومنها ما رواه ابن أبي حاتم كما في تفسير ابن كثير (4: 428) قال: حدثنا أبي ثنا علي بن محمد الطنافسي ثنا وكيع ثنا سفيان ومسعر عن علقمة بن مرثد عن مجاهد قال: قال رسول الله: «أكرموا الكرام الكاتبين الذين لا يفارقوكم إلا عند حالتين الجنابة والغائط»
    وقد وصله البزار من طريق حفص بن سليمان عن علقمة عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعًا بلفظ: «إن الله ينهاكم عن التعري فاستحيوا من ملائكة الله الذين معكم، الكرام الكاتبين، الذين لا يفارقونكم إلا عند إحدى ثلاث حالات: الغائط، والجنابة، والغسل» . ثم قال البزار: حفص بن سليمان لين الحديث. هـ
    قلت: والمرسل رجاله ثقات.

    ومنها ما رواه ابن الجوزي في العلل المتناهية (1: 328) من طريق زياد البكائي عن مسعر عن علقمة بن مرثد عن مجاهد عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إن شاء الله يرفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه نهى عن التعري فإن الكرام الكاتبين لا يفارقان العبد إلا عند الخلاء وعند خلوة الرجل بأهله. ". انتهى

    وورد في الاستغناء لاب عبد البر النمري :
    قال الحاكم في الكنى وقال ابن أبى حاتم: أبو سلام. روى عن على بن عبد اللَّه بن عباس. قال: سمعت على ابن عبد اللَّه بن عباس يقول:
    "إذا جامعت فاستتر من السماء". روى عنه معن بن عيسى.



    والله أعلم.

  4. #4

    افتراضي رد: حديث: " إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ فَلْيَسْتَتِرْ، وَلا يَتَجَرَّدْ تَجَرُّدَ الْعِيرَيْنِ ".

    -شرح الحديث
    قال المناوي في فيض القدير :
    (إذا أتى أحدكم أهله) أي أراد جماع حليلته (فليستتر) أي فليتغط هو وإياها بثوب يسترهما ندبا وخاطبه بالستر دونها لأنه يعلوها وإذا استتر الأعلى استتر الأسفل (ولا يتجردان) خبر بمعنى النهي أي ينزعان الثياب عن عورتيهما فيصيران متجردين عما يسترهما (تجرد العيرين) تشبيه حذفت أداته وهو بفتح العين تثنية عير وهو الحمار الأهلي وغلب على الوحشي وذلك حياء من الله تعالى وأدبا مع الملائكة وحذرا من حضور الشيطان فإن فعل أحدهما ذلك كره تنزيها لا تحريما إلا إن كان ثم من ينظر إلى شيء من عورته فيحرم وجزم الشافعية بحل نظر الزوج إلى جميع عورة زوجته حتى الفرج بل حتى ما لا يحل له التمتع به كحلقة دبرها وخص ضرب المثل بالحمار زيادة في التنفير والتقريع واستهجانا لذلك الأمر الشنيع ولأنه أبلد الحيوان وأعدمه فهما وأقبحه فعلا وفي حديث الطبراني والبزار تعليل الأمر بالستر بأنه إذا لم يستتر استحيت الملائكة فخرجت فإذا كان بينهما ولد كان للشيطان فيه نصيب هذا لفظه قال الهيتمي: وفي إسناد الطبراني مجهول وبقية رجاله ثقات وكما يندب الستر يندب تغطية رأسه وخفض صوته لما في خبر يأتي أن المصطفى صلى الله عليه وسلم كان يفعله ". اهـ.
    ثم قال :
    فرمز المؤلف لحسه إنما هو لاعتضاده وتقويه بكثرة طرقه وإلا فقد جزم الحافظ العراقي بضعف أسانيده ووجهه ما تقرر ". اهـ.

    وعن عتبة بن عبد السلمي قال: «قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا أتى أحدكم أهله فليستتر ولا يتجردا تجرد العيرين» رواه ابن ماجه
    2786 - (وعن ابن عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
    «إياكم والتعري فإن معكم من لا يفارقكم إلا عند الغائط وحين يفضي الرجل إلى أهله فاستحيوهم وأكرموهم» رواه الترمذي وقال: هذا حديث غريب) .

    •---------------------------------•
    [نيل الأوطار]
    [باب التسمية والتستر عند الجماع]
    زاد الترمذي بعد قوله: حديث غريب: لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وحديث عتبة في إسناده رشدين بن سعد وهو ضعيف، وكذلك في إسناده الأحوص بن حكيم وهو أيضا ضعيف، ولكنه قد تابع رشدين بن سعد عبد الأعلى بن عدي وهو ثقة، ويشهد لصحة الحديثين - حديث عتبة بن عبد السلمي وحديث ابن عمر - الأحاديث الواردة في الأمر بستر العورة والمبالغة في ذلك: منها حديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال: «قلت يا نبي الله عوراتنا ما نأتي منها وما نذر؟ قال: احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك، قلت: يا رسول الله إذا كان القوم بعضهم في بعض، قال: إن استطعت أن لا يراها أحد لا يراها، قال: قلت: إذا كان أحدنا خاليا، قال: فالله أحق أن يستحيا منه من الناس» هذا لفظ الترمذي وقال: حديث حسن، ففي هذا الحديث الأمر بستر العورة في جميع الأحوال، والإذن بكشف ما لا بد منه للزوجات والمملوكات حال الجماع، ولكنه ينبغي الاقتصار على كشف المقدار الذي تدعو الضرورة إليه حال الجماع، ولا يحل التجرد كما في حديث عتبة المذكور.


    والله أعلم.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: حديث: " إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ فَلْيَسْتَتِرْ، وَلا يَتَجَرَّدْ تَجَرُّدَ الْعِيرَيْنِ ".

    جزاكم الله خيراً.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: حديث: " إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ فَلْيَسْتَتِرْ، وَلا يَتَجَرَّدْ تَجَرُّدَ الْعِيرَيْنِ ".

    6006 - (إني لأحسَبُ إحداكنَّ إذا أتاها زوجُها لَيَكْشِفانِ عنهما
    اللِّحافَ، ينظرُ أحدُهما إلى عورة صاحِبهِ كأنهما حِماران، فلا تفعَلْنَ،
    فإنَّ اللهَ يمقُتُ على ذلك) .
    منكر جداً.
    أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (8/248) قال: حدثنا
    يحيى بن أيوب / ثنا سعيد بن أبي مريم: أنا يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن زحر
    عن علي بن يزيد (1) عن القاسم عن أبي أمامة قال:
    بينما رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوماً جالس وعنده إمرأة، إذ قال لها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
    "إني لأحسبُكنَّ تخبرنَ بما يفعلُ بكُنَّ أزواجُكنَّ"!
    قالت: - إي والله! - بأبي وأمي أنت يا رسول الله! إنا لنفتخر بذلك! فقال رسول
    الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
    "فلا تفعلن، فإن الله يمقت من يفعل ذلك".
    قلت: وهذا الإسناد ضعيف مظلم، فيه ثلاثة متكلم فيهم، وخيرهم القاسم، وهو
    ابن عبد الرحمن أبو عبد الرحمن صاحب أبي أمام، وقد قال ابن حبان في عبيد الله
    ابن زحر (2/62) : "منكر الحديث جداً، يروي الموضوعات عن الأثبات، وإذا روى عن علي بن
    يزيد، أتى بالطامات، وإذا اجتمع في إسنادِ خبرٍ عبيدُالله بن زحر وعلي بن يزيد
    والقاسم أبو عبد الرحمن، لا يكون ذلك الخبر إلا مما عملت أيديهم".
    وفي "المجمع" (4/294) :
    "رواه الطبراني، وفيه علي بن يزيد، وهوضعيف".
    وقلَّده الشيخ عبد الله الدويش رحمه اله فيما سماه:" تنبيه القاري على تقوية
    ما ضعفه الألباني" فقد انتقد فيه (رقم الحديث 107) تضعيفي - في "الإرواء"
    (1/102/64) - لحديث الترمذي:
    "إياكم والتعري، فإن معكم من لا يفارقكم إلا عند الغائط، وحين يفضي
    الرجل إلى أهله، فاستحيوهم وأكرموهم".
    فقد ذهب هو إلى أن الأقرب أنه حسن، لما له من الشواهد، ثم ذكر منها هذا،
    وهو كما ترى لا يصلح للشهادة، لا سنداً ولا متناً!
    أما السند: فقد عرفت وهاءه.
    وأما المتن: فلأنه ينهى عن التعري عند الجماع.
    وأما المشهود له: فلأنه إنما ينهى عنه في غير حالة الجماع والغائط، فاختلفا.
    وهذا من الأدلة الكثيرة على أن هذا المنتقِد لا فقه عنده، ونقد الأحاديث
    لا بد فيه من الفقه، والمعرفة بأصول علم الحديث، والمذكور - مع اعترافي بسعة
    اطلاعه وحفظه، فهو - لا علم عنده بالحديث الشاذ والمنكر، ولا بما يشترط في
    الحديث الذي يصلح للاستشهاد، ولا يعرف أن هناك في (الصحيح) ما
    هو منتقد، أو يعرف ذلك ولكنه لا يتبناه - ولا أقول: يجحد -، فهو من هذه الحيثية فقط كذاك المصري الجاهل الجاني، ولكنه أوسع منه اطلاعاً على متون
    الأحاديث، مع سلامة لسانه، وحسن قصده في النقد إن شاء الله تعالى، وانظر
    الحديث المتقدم (2243) .
    ثم إن مَن دون ابن زحر ثقات رجال الشيخين، غير يحيى بن أيوب شيخ
    الطبراني وهو العلاف الخولاني -، وهو من شيوخ النسائي، وقال فيه:
    "صالح". وقال الحافظ في "التقريب":
    "صدوق".
    وقد خولف، فقال البزار في "مسنده" (1/169/1448) : حدثنا عمر بن
    الخطاب السجستاني: ثنا سعيد بن أبي مريم: ثنا يحيى بن أيوب قال: حدثني
    ابن (الأصل: أبو) زحر - يعني: عبيد الله بن زَحْر - عن يحيى بن أبي كثير عن
    أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعاً بلفظ:
    "إذا أتى أحدكم أهله، فليستتر، فإنه إذا لم يستتر، استحيت الملائكة فخرجت
    وبقي الشيطان، فإن كان بينهما ولد، كان للشيطان فيه نصيب".وقال البزار:
    "لا نعلمه مرفوعاً إلا بهذا الإسناد عن أبي هريرة فقط، وإسناده ليس بالقوي".
    قلت: وذلك لحال عبيد الله بن زحْر كما سبق، وقد قال ابن عدي في آخر
    ترجمته (4/1633) بعد أن ساق له أحاديث:
    "وله غير ما ذكرت، ويقع في أحاديثه ما لا يتابع عليه، وأروى الناس عنه
    يحيى بن أيوب من رواية ابن أبي مريم عنه".
    قلت: وهذه الرواية تختلف عن الأولى إسناداً ومتناً - كما هو ظاهر -، فلا
    أدري إذا كان الاختلاف ممن دون ابن زحر، أو منه نفسه - كما أرجح -، لأن مَن دونه ثقات أيضاً، فإن الخطابيَّ - هذا - حالُه كحال الخولاني، فقد ذكره ابن حبان
    في "الثقات"، وقال:
    "مستقيم الحديث". وقال الحافظ أيضاً "
    "صدوق".
    ويؤيد ما رجحت: أن هناك اختلافاً آخر في إسناده، فقال الطبراني في
    "الأوسط" (1/12/2/177 - بترقيمي) : حدثنا أحمد بن حماد - زُغْبَة - قال: ثنا
    سعيد بن أبي مريم قال:ثنا ابن أيوب عن عبيد الله بن زحر عن ابي المنيب عن
    يحيى بن أبي كثير ... به. وقال:
    "لم يروه عن يحيى إلا أبو المنيب الجرشي، ولا عنه إلا عبيد الله بن زحر،
    تفرد به يحيى بن أيوب".
    وأحمد بن حماد هذا من شيوخ النسائي أيضاً، وقال أيضاً:
    "صالح". ووثقه غيره.
    قلت: فهذا وجه آخر مما اضطرب في إسناده عبيد الله بن زحر، ذكر فيه بينه
    وبين يحيى بن أبي كثير: (أبا المنيب) .
    وأبو المنيب هذا مجهول، أورده البخاري في "الكنى" (70/659) ، وابن أبي
    حاتم (4/2/440) من رواية ابن زحر عنه، وسكتا عنه! وذكره العراقي في "ذيل
    الميزان" (478) وساق هذا الحديث عن يحيى، وقال:
    "روى به أبو أحمد الحاكم في "الكنة"، وقال: هذا حديث منكر! عبيد الله بن
    زحر منكر الحديث، وأبو المنيب رجل مجهول".
    قال الحافظ عقبه في "اللسان":"أقره شيخنا هذا، وما أظنه إلا الجرشي، لأنه شامي".
    قلت: ويعني أن ابن زحر الرواي عنه. وما ظنّه غيرُ لازم، والجرشي أعلى
    طبقةً منه، روى عن جمع من الصحابة، وهو مترجم له في "التهذيب" و"ثقات ابن
    حبان" (5/564) ، و"تاريخ ابن عساكر"، انظر "تيسير الانتفاع".
    قلت: ويتلخص مما تقدم أن الحديث اضطرب عبيد الله بن زحر في إسناده،
    فتارة جعله من حديث أبي أمامة - بلفظ حديث الترجمة -، وتارة جعله من حديث
    أبي هريرة - باللفظ الآخر -.
    فهو حديث واحد جعلهما الشيخ عبد الله الدويش حديثين تبعاً لراويه ابن
    زحر الواهي! ثم جعلها شاهدين لحديث الترمذي المتقدم - مع بُعْد ما بينه
    وبينهما! -، فهو يؤكد ما وصفته به 'تفاً، وأنه حوَّش قماَّش، رحمه الله.
    وحديث أبي هريرة: أورده الهيثمي في "المجمع" (4/293) ، وقال:
    رواه البزار والطبراني في "الأوسط"، وإسناد البزار ضعفه [هو] ، وفي إسناد
    الطبراني أبو المنيب صاحب يحيى بن أبي كثير، ولم أجد من ترجمه، وبقية
    رجال الطبراني ثقات، وفي بعضهم كلام لا يضر"!
    كذا قال!



    __________
    (1) كتبَ الشيخُ - رحمه الله - في الأصل بخطه فوق عبيد الله بن زحر: "مختلفٌ فيه،
    صدوقٌ يخطئ"، وفوق علي بن زيد: "ضعفه جماعةٌ ولم يُترك، ضعيف".

    الكتاب: سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة
    المؤلف: أبو عبد الرحمن محمد ناصر الدين الألباني

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: حديث: " إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ فَلْيَسْتَتِرْ، وَلا يَتَجَرَّدْ تَجَرُّدَ الْعِيرَيْنِ ".

    1840 - " إذا أتى أحدكم أهله فليستتر فإنه إذا لم يستتر استحيت الملائكة وخرجت ، وحضر الشياطين ، فإذا كان بينهما ولد ، كان للشيطان فيه شريك " .
    قال الألباني في السلسلة الضعيفة:

    ضعيف .
    رواه الطبراني في " الأوسط " كما في ترتيبه ( 167 / 2 ) من طريق
    يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن زحر عن أبي المنيب عن يحيى بن أبي كثير عن أبي
    سلمة عن أبي هريرة مرفوعا . وقال : " لم يروه عن يحيى إلا أبو المنيب
    الجرشي ولا عنه إلا عبيد الله ، تفرد به يحيى " . قلت : وعبيد الله بن زحر و
    أبو المنيب واسمه عبيد الله بن عبد الله ضعيفان ، والأول أشدهما ضعفا . وهذا
    الحديث أصل ما يقال في بعض البلاد : إذا حضرت الملائكة هربت الشياطين .

  8. #8

    افتراضي رد: حديث: " إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ فَلْيَسْتَتِرْ، وَلا يَتَجَرَّدْ تَجَرُّدَ الْعِيرَيْنِ ".

    التحريم حكم شرعي لا يصح أن ينسب إلى الشرع إلا بدليل شرعي ثابت من كتاب الله أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وجمهور العلماء من الحنفية والشافعية والمالكية على جواز التجرد من الثياب حال الجماع بين الزوجين ، وقد ذهب الحنابلة إلى كراهة التجرد من الثياب وعدم الاستتار حال الجماع ، مستدلين لذلك بأحاديث ، لكن لا يصح منها شيء ، ومنها :


    1. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا أتى أحدُكم أهله فليستتر , فإنه إذا لم يستتر استحيت الملائكة فخرجت , فإذا كان بينهما ولد كان للشيطان فيه نصيب ) .


    رواه الطبراني في " المعجم الأوسط " ( 1 / 63 ) ، والبزار وضعَّفه – كما في " نصب الراية " ( 4 / 247 ) - .


    2. عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا أتى أحدكم أهله فليستتر , ولا يتجرد تجرد العيرين ) .


    رواه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 10 / 196 ) والبيهقي – وضعَّفه - ( 7 / 193 ) ، وفيه : مندل بن علي ، وهو ضعيف .


    ورواه ابن ماجه ( 1921 ) من حديث عتبة بن عبد الله السلمي , وقد ضعفه الألباني في " إرواء الغليل " ( 2009 ) .


    3. عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا أتى أحدكم أهله فليستر عليه وعلى أهله , ولا يتعريان تعري الحمير ) .


    رواه الطبراني ( 8 / 164 ) ، وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف كما في " مجمع الزوائد " ( 4 / 293 ) .


    وإذا ثبت ضعف هذه الأحاديث فلا يصح الاستدلال بها على وجوب الاستتار ، والمنع من التعري أثناء الجماع ، والأصل : حل الاستمتاع بين الزوجين في النظر واللمس .


    وقد استدل جمهور العلماء على الجواز بحديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال : قلت : يا رسول الله عوراتنا ما نأتي منها وما نذر ؟ قال : ( احفظ عورتك إلا من زوجتك , أو ما ملكت يمينك ) قلت : يا رسول الله , أرأيت إن كان القوم بعضهم من بعض ؟ قال : ( إن استطعت ألا تريها أحدا فلا ترينها ) قلت : يا رسول الله , فإن كان أحدنا خاليا , قال : ( فالله أحق أن يستحيا منه من الناس ) .


    رواه الترمذى (2794) وحسَّنه ، وابن ماجه ( 1920 ) , وحسنه الألباني في صحيح الترمذي .


    واستدلوا أيضاً بحديث ضعيف ، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إياكم والتعري , فإن معكم من لا يفارقكم إلا عند الغائط , وحين يفضي الرجل إلى أهله , فاستحيوهم وأكرموهم ) .


    رواه الترمذي ( 2800 ) ، وفيه ليث بن أبي سليم ، وكان قد اختلط ، وضعفه الألباني في " إرواء الغليل " ( 64 ) .


    والخلاصة : أنه لم يصح حديث في النهي عن التعري والتجرد من الثياب حال جماع الزوجين ، وأن الأصل هو الحل ، وقد ثبت ما يؤيد هذا الأصل .


    والله أعلم .

    https://islamqa.info/ar/answers/4551...B7%D8%A7%D8%A1

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: حديث: " إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ فَلْيَسْتَتِرْ، وَلا يَتَجَرَّدْ تَجَرُّدَ الْعِيرَيْنِ ".


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •