264 - " إذا أويت إلى فراشك فقل : أعوذ بكلمات الله التامة ، من غضبه و عقابه ، و من
شر عباده ، و من همزات الشياطين ، و أن يحضرون " .


قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 470 :


أخرجه ابن السني ( رقم 238 ) من طريق أبي هشام الرفاعي حدثنا وكيع بن الجراح
حدثنا سفيان عن محمد بن المنكدر قال :
" جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فشكا إليه أهاويل يراها في المنام
فقال " فذكره .


قلت : و هذا سند رجاله ثقات غير أبي هشام هذا و اسمه محمد بن محمد بن يزيد
الرفاعي العجلي قال الذهبي في " الضعفاء " :
" قال البخاري : رأيتهم مجمعين على ضعفه " .
و اتهمه عثمان ابن أبي شيبة بأنه يسرق حديث غيره فيرويه على وجه الكذب ،
انظر " التهذيب " .
و إذا كان كذلك ، فلعل أصل الحديث ما رواه مسدد : حدثنا سفيان بن عيينة عن أيوب
بن موسى عن محمد بن محمد بن يحيى بن حبان .
" أن خالد بن الوليد رضي الله عنه كان يؤرق ، أو أصابه أرق فشكا إلى النبي صلى
الله عليه وسلم فأمره أن يتعوذ عند منامه بكلمات الله التامة ... " الحديث .
أخرجه ابن السني أيضا ( رقم 736 ) ، و رجاله ثقات غير شيخه علي بن محمد ابن
عامر فلم أعرفه .
لكن يشهد له حديث محمد بن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال :
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا كلمات نقولهن عند النوم من الفزع :
بسم الله أعوذ بكلمات الله التامة ... " الحديث بالحرف الواحد ، و زاد :
" قال : فكان عبد الله بن عمرو يعلمها من بلغ من ولده أن يقولها عند نومه ،
و من كان منهم صغيرا لا يعقل أن يحفظها كتبها له فعلقها في عنقه " .
أخرجه أبو داود ( 2 / 239 ) و الحاكم ( 1 / 548 ) و أحمد ( 2 / 181 ) و اللفظ
له من طرق صحيحه عن ابن إسحاق به . و رواه الترمذي ( 4 / 266 ) من طريق إسماعيل
بن عياش عن محمد بن إسحاق به ، بلفظ :
" إذا فزع أحدكم في النوم فليقل : أعوذ بكلمات الله التامة . الحديث بتمامه مع
الزيادة . و كذا أخرجه ابن السني ( 745 ) من طريق يونس بن بكير عن محمد بن
إسحاق به . ثم قال الترمذي : " هذا حديث حسن غريب " .
قلت : لكن ابن إسحاق مدلس و قد عنعنه في جميع الطرق عنه ، و هذه الزيادة منكرة
عندي ، لتفرده بها . و الله أعلم .
و جملة القول : أن الحديث بهذا الشاهد حسن و قد علقه البخاري في " أفعال
العباد " ( ص 88 طبع الهند ) : قال أحمد بن خالد حدثنا محمد بن إسحاق به مثل
لفظ ابن عياش .