تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: نسخة نصر بن علقمة الحضرمي

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,518

    افتراضي نسخة نصر بن علقمة الحضرمي

    نسخة نصر بن علقمة الحضرمي




    د. أحمد حسين حاجي [(*)]



    ملخص البحث:


    هذا البحث يتضمن تحقيقا ودراسة لأحد رواة الحديث المختلف فيهم ما بين توثيق وتضعيف، وهو نصر بن علقمة الحضرمي، أبو علقمة الحمصي، من الطبقة السادسة، وهي الطبقة التي عاصرت من رأي كبار التابعين، الواحد منهم، أو الاثنين، ولم يثبت لبعضهم السماع من الصحابة، فيكون نصر بن علقمة من طبقة اتباع التابعين، وتحقيق القول بأنه في مرتبة الصدوق، وله نسخة يرويها نصر بن خزيمة ابن علقمة عن أبيه عن نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ بن علقمة عن عبد الرحمن ابن عائذ، ويشمل البحث على دراسة احاديثه، وهي أربعة وستون حديثا، مما وقفت عليها من بطون كتب السنة، ولم اقف على هذه النسخة مخطوطة، ويغلب على الظن أنها مفقودة.

    المقدمة:


    الحمد لله رب العالمين، إله الأولين والآخرين، فاطر السماوات والأرضين، والصلاة والسلام على خاتم النبيين، المبعوث رحمة للعالمين، نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:




    هذا البحث يتناول راويا أختلف في تعديله وتجريحه، أحببت المساهمة في دراسته، وبيان أقوال العلماء فيه، ومن ثم الترجيح بين هذه الأقوال، ودراسة أحاديثه من طريق نصر بن خزيمة عن أبيه عن نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ بن علقمة عن عبد الرحمن بن عائذ، وجاء البحث في مقدمة وتمهيد، وموضوع، وخاتمة، وما توصلت إليه من النتيجة، ثم بيان للمصادر والمراجع.



    والتمهيد خصصته لنسخة نصر بن علقمة، وبيان المراد من النسخة الحديثية، ورواة هذه النسخة، وبيان حال نصر بن علقمة، وأقوال العلماء فيه، مع ذكر الراجح منها، وفيه مبحث في قبول ابن حجر لرواة وثقهم دحيم الحافظ الثقة، وذكرهم ابن حبان في الثقات، ممن هم على مثل حال نصر بن علقمة.
    وأما الموضوع فيتناول الأحاديث والآثار من نسخة نصر بن علقمة الحضرمي.
    ثم الخاتمة بينت فيها ما توصلت إليه من النتائج، والله اسأل التوفيق والسداد، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

    التمهيد:


    نسخة نصر بن علقمة من طريق نصر بن خزيمة عن أبيه عن عمه نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ عن عبد الرحمن بن عائذ، قد ذكرت في مصنفات أهل العلم، ولم أقف على نسخة خطية لها، فقمت بجمعها من كتب السنة، وكذلك لم يطعن أهل العلم بصحتها، ولم يوجه إلى أحد من رواتها طعن؛ مما يدل على قبولها عندهم، وبعض الأحاديث لها متابعات وشواهد.
    قال الدار قطني ([1]): نصر بن خزيمة له نسخة يرويها عن نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ.

    وقال ابن الجزري ([2]) نصر بن خزيمة بن جنادة بن محفوظ بن علقمة عن أبيه بالنسخة.

    وقال المزي ([3]): روي عن نصر بن علقمة ابن ابن أخيه خزيمة بن جنادة بن محفوظ، له عنه نسخة كبيرة. وقال ابن حجر ([4]): روى عنه ابن ابن أخيه خزيمة بن جنادة نسخة كبيرة.

    المراد بالنسخة الحديثية: قال الخطيب البغدادي في الكفاية (1/33): لأصحاب الحديث نسخ مشهورة، كل نسخة منها تشتمل على احاديث كثيرة، يذكر الراوي إسناد النسخة في المتن الأول منها، ثم يقول فيما بعده وبإسناده إلى أخرها، فمنها نسخة يرويها أبو اليمان الحكم بن نافع عن شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة، ونسخة أخرى عند أبي اليمان عن شعيب - أيضا - عن نافع عن ابن عمر، وسوى هذا نسخ يطول ذكرها، فيجوز لسامعها أن يفرد ما شاء منها بالإسناد المذكور في أول النسخة؛ لأن ذلك بمنزلة الحديث الواحد المتضمن لحكمين، لا تعلق لأحدهما بالآخر، فالإسناد هو لكل واحد من الحكمين، ولهذا جاز تقطيع المتن في بابين. وانظر فتح المغيث للسخاوي (3/181).

    وقال الشيخ بكر أبو زيد في معرفة النسخ والصحف الحديثية (ص21): الصحيفة والنسخة مصطلحان مترادفان، بدلالة إطلاق إحداهما على الأخرى في المكتوب الواحد، فهذه "صحيفة همام بن منبه" قد اشتهرت بذلك، وتسمى -أيضا -نسخة همام بن منبه "، وقد تكون ورقة واحدة، وقد تكون أكثر.

    وذكر الحافظ في فتح الباري (1/269 رقم 111): حديث أبي جُحيفة قلت لعلي: هل عندكم كتاب؟ قال: لا، إلا كتاب الله، أو فهم أعطيه رجل مسلم، أو ما في هذه الصحيفة. قلت: فما في هذ الصحيفة؟ قال: العقل، وفكاك الأسير، ولا يقتل مسلم بكافر. وقال ابن حجر: قوله: الصحيفة، أي الورقة المكتوبة.
    قلت: وهذه النسخة لأربعة رواة، وهم: نصر بن خزيمة عن أبيه عن نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ.
    رواة هذه النسخة:


    نصر بن خزيمة بن جنادة، وأبوه خزيمة بن جنادة، لم أر فيهما جرحا ولا تعديلا، وقد وردت ترجمتاهما في الجرح والتعديل (8/473)، والإكمال (2/154)، وتاريخ الإسلام (18/505 رقم 551).

    ونصر بن عَلْقمة الحضرمي، أبو علقمة الحمصي، نصر ([5]): بفتح النون، وسكون الصاد، ابن عَلْقمة، أخو محفوظ بن علقمة، وكان الأصغر.
    روى عن: أبي الدرداء عويمر بن زيد ([6])، وخبير بن نفير الحمصي ([7])، وأخيه محفوظ ابن علقمة الحضرمي ([8])، وعمرو بن الأسود العنسي ([9])، وكثير بن مُرّة ([10]).
    وعبد الرحمن بن عائذ الأزدي ([11])، وعتبة بن عبد السلمي ([12])، وأبي موسى الأشعري ([13])، وعبد الرحمن بن جبير ([14]).

    روى عنه: الوضين بن عطاء الدمشقي ([15])، وحفص بن غيلان أبو معيد ([16])، وثور ابن يزيد الحمصي ([17])، ويحيى بن حمزة الحضرمي ([18])، وبقية بن الوليد الكلاعي ([19])، والوليد بن كامل البجلي ([20])، ومعاوية بن يحيى الأطرابلسي ([21])، وصدقة بن عبد الله السمين ([22])، وخزيمة بن علقمة بن نصر ([23])، ومسلمة بن علي الخشني ([24]).

    المعدلون: وثقه دحيم ([25]) -بمهملتين مصغر-وهو عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي، وذكره ابن حبان في الثقات ([26])، وروى له أبو عوانة في المستخرج على مسلم ([27])، ووثقه الذهبي ([28])، وأثنى عليه أبو زرعة الدمشقي، وقال ([29]): روى عن محفوظ ابن علقمة من أجلة أهل طبقته: الوضين بن عطاء، وثور بن يزيد، ونصر بن علقمة ([30]).

    وقال ابن حجر ([31]): مقبول. وقد عرف المقبول بقوله ([32]): من ليس له من الحديث إلا القليل، ولم يثبت فيه ما يترك حديثه من أجله، وإليه الإشارة بلفظ مقبول.

    وممن سكت عنه: ذكره البخاري ([33])، وابن أبي حاتم ([34]) دون جرح أو تعديل.

    وفاته: ذكر ابن حجر انه من الطبقة السادسة ([35]). وقال ([36]): ذكرت وفاة من عرفت سنة وفاته منهم، فإن كان من الأولى والثانية فهم قبل المائة، وإن كان في الثالثة إلى آخر الثامنة فهم بعد المائة.

    قلت: عند جمع أقوال الأئمة في نصر بن علقمة، لا يوجد جرح مفسر فيه، بل وثقه الحافظ دحيم، وذكره ابن حبان في الثقات، واخرج له أبو عوانة في صحيحه، وأثنى عليه أبو زرعة الدمشقي، ووثقه الذهبي، ويرى الحافظ ابن حجر انه مقبول، لذا فهو ثقة، أخذا براي الجمهور، ولا يوجد تضعيف من المتقدمين، فضلا عن أني لم أر فيه جرحا.

    ومن رواة هذه النسخة: محفوظ بن علقمة الحضرمي، أبو جنادة الحمصي، قال عنه ابن حجر: صدوق. تقريب التهذيب (ص 924 رقم 6549).
    وعبد الرحمن بن عائذ الثُمالي، ويقال: الكندي، الحمصي، قال عنه ابن حجر: ثقة.
    تقريب التهذيب (ص 584 رقم 3935) والنسخة بهذا الإسناد ضعيفة؛ لأني لم أر في نصر بن خزيمة بن جنادة وأبيه جرحا ولا تعديلا، إلا ما جاء من المتابعات والشواهد التي تقويها.
    فصل: ذكر ما قاله ابن حجر في دحيم ([37]): هو عبد الرحمن بن إبراهيم بن عمرو العثماني، مولاهم، الدمشقي، أبو سعيد، لقبه دحيم، بمهملتين مصغر، ثقة حافظ متقن.

    مبحث: قبول ابن حجر لرواة وثقهم دحيم، وذكرهم ابن حبان في الثقات:


    إبراهيم بن سليمان الأفطس، اختار ابن حجر في تقريب التهذيب ([38]) انه: ثقة ثبت، وقال في تهذيب التهذيب ([39]): قال دحيم: ثقة ثقة، ومرة: ثقة ثبت، وذكره ابن حبان في الثقات ([40]). واختار ابن حجر قول دحيم، وذكر في التهذيب قول أبي حاتم: بأنه لا بأس به.

    عبيد الله بن زيادة البكري، قال ابن حجر في التقريب ([41]): ثقة. وقال في التهذيب ([42]): وقال دحيم: ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات ([43]). قلت: وكذلك اختار ابن حجر قول دحيم.
    محمد بن عبد الرحمن بن عِرْق اليحصبي، أبو الوليد الحمصي، قال ابن حجر في التقريب ([44]): صدوق. وقال في تهذيب التهذيب ([45]): قال عثمان الدارمي عن دحيم: ما اعلمه إلا ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات ([46]).

    قلت: وقال ابن حبان ([47]): لا يعتد بحديثه ما كان من رواية إسماعيل بن عياش، وبقية بن الوليد، ويحيى بن سعيد العطار وذويهم، بل يعتبر من حديثه ما رواه الثقات عنه. قلت: واختار الحافظ ابن حجر التوسط في قوله بأنه صدوق.

    يحيى بن أبي المطاع القرشي الأردني، ابن أخت بلال. قال ابن حجر في التقريب ([48]): صدوق. وقال في تهذيب التهذيب ([49]): وقال عثمان الدارمي عن دحيم: ثقة معروف، وذكره ابن حبان في الثقات ([50]). قلت: ونصر بن علقمة، كحال أولئك الرواة، لا ينزل عنهم من حيث التوثيق، مع وجود من وثقه من أهل الجرح والتعديل.

    الأحاديث والآثار من نسخة نصر بن علقمة الحضرمي:


    عن أبي أمامة الباهلي مرفوعا: أن رزق هذه الأمة عند أزجة أرحامها ما لم يزدرعوا ([51]) فإذا ازدرعوا كانوا كالناس. أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (3/381) حدثنا عمرو بن إسحاق حدثنا نصر بن خزيمة أن أباه حدثه عن نصر بن علقمة عن محفوظ عن ابن عائذ قال: قال أبو أمامة مرفوعا. ([52]) وعمرو ابن إسحاق بن إبراهيم الحمصي، لم أقف على جرح أو تعديل له.

    عن أبي أمامه الباهلي، مرفوعا: مثل الرجل الذي يكون على سنة من الإسلام، ثم يفارقه، ثم يندم فيتوب، كبعير كان يعقله أهله، فينفر منهم مرة، ثم عقلوه وأحسنوا إليه كما كانوا يفعلون به أول مرة. أخرجه أبو الشيخ في أمثال الحديث (ص 355 رقم 303) وقال: حدثنا عبد الرحمن بن داود حدثنا عمرو بن إسحاق حدثنا نصر بن خزيمة أخبرني أبي عن نصر بن علقمة عن محفوظ عن ابن عائذ قال أبو أمامه الباهلي، مرفوعا. قلت: عبد الرحمن بن داود بن منصور الفارسي ثقة. طبقات أصبهان (4/96)، تاريخ أصبهان (2/115)، تاريخ دمشق (34/339). وعمرو بن إسحاق لم أقف على جرح أو تعديل له، سبق ذكره عند حديث رقم (1).

    عن أبي أمامه موقوفا: أنفقوا من هذه الألسنة إذا بخلتم بالأموال؛ فإنها خير ما أنفقتم التي ليس لها خازن، ولا تكتموا العلم فتكونوا ممن يلعنه الله. أخرجه الطبراني في الشاميين (3/383) حدثنا عمرو بن إسحاق حدثنا نصر بن خزيمة أن أباه حدثه عن نصر بن علقمة عن محفوظ عن ابن عائذ، قال أبو أمامه وعمرو بن إسحاق سبق ذكره عند حديث رقم (1).

    عن أبي أيوب الأنصاري مرفوعا: ما على ظاهر الأرض من بنيان هو أنجى لأمرئ من عذاب الله من ذكر الله عز وجل. قال رجل: ولا الجهاد في سبيل الله. قال: ولا الجهاد في سبيل الله وإن ضربت بسيفك حتى ينقطع. أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (3/393) حدثنا عمرو ابن إسحاق حدثنا نصر حدثني أبي عن نصر بن علقمة عن محفوظ عن ابن عائذ عن أبي بشر عن أبي رهم عنه به مرفوعا. قلت: أبو بشر لم أقف عليه. وأبو رهم أحزاب بن أسيد – بضم الهمزة، وفتح السين المهملة، وقيل: بضم الهمزة – مخضرم ثقة. الإكمال (1/61)، الإصابة (1/187)، التقريب (ص 121 رقم 288). وعمرو بن إسحاق سبق ذكره عند حديث رقم (1).

    عن أبي حميضة المزني قال: حضرنا طعاما مع النبي صلى الله عليه وسلم فشغل النبي صلى الله عليه وسلم بحديث رجل وامرأة، وجعلنا نأكل ونحن في ذلك نقصر في الأكل، فأقبل إلينا النبي صلى الله عليه وسلم فأكل معنا، ثم قال: كلوا كما يأكل المؤمنون. فقلنا: كيف يأكل المؤمنون؟ فأخذ لقمة عظيمة، فقال: هكذا لقمات خمسا، أو ستا، ثم قال: إن كان مع ذلك شيء، وإلا شرب وقام. أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (3/391)، ومن طريقه: أبو نعيم في معرفة الصحابة (5/2873 رقم 6757) وقال الطبراني: حدثنا عمرو بن إسحاق حدثنا نصر بن خزيمة أن أباه حدثه عن نصر بن علقمة عن محفوظ عن ابن عائذ عن غضيف بن الحارث حدثني أبو حميضة المزني، مرفوعا. قلت: وعمرو بن إسحاق سبق ذكره عند حديث رقم (1). وغضيف بن الحارث مختلف في صحبته. التاريخ الصغير (1/220)، الاستيعاب (ص 595 رقم 2058)، الإصابة (5/323).

    عن أبي الدرداء، مرفوعا: قال داود النبي صلى الله عليه وسلم: السيئات غضة شوكها وحسكها ([53]). أخرجه ابن حبان في الثقات (5/291) حدثنا العباس بن الخليل حدثنا نصر بن خزيمة حدثنا أبي عن نصر بن علقمة عن محفوظ عن ابن عائذ عن غضيف بن الحارث عن أبي الدرداء، مرفوعا. وقال أبو أحمد الحاكم: العباس بن خليل فيه نظر. المغني في الضعفاء (1/329 رقم 3074)، لسان الميزان (3/239). قلت: وغضيف بن الحارث مختلف في صحبته، مضى في حديث رقم (5).

    عن أبي الدرداء، موقوفا: إن مع سبرة نورا من نور محمد صلى الله عليه وسلم. أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (3/385)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (20/131) وقال الطبراني: حدثنا عمرو بن إسحاق حدثنا نصر بن خزيمة أن أباه حدثه عن نصر بن علقمة عن محفوظ عن ابن عائذ قال: مر سبرة بأبي الدرداء، الأثر. قلت: وعمرو بن إسحاق سبق ذكره عند حديث رقم (1). وسبرة بن فاتك بن الأخرم الأسدي صحابي. الإصابة (3/30).

    عن أبي سعيد الخدري، مرفوعا: إن جبريل وميكائيل ليسا من الملائكة، ولكنهما من الروح. أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (3/386) حدثنا عمرو بن إسحاق حدثنا أبو علقمة عن نصر بن علقمة عن محفوظ قال: قال ابن عائذ: قال أبو سعيد الخير مرفوعا. قلت: وعمرو بن إسحاق سبق ذكره عند حديث رقم (1). وأبو سعيد الخير صحابي. الإصابة (7/171).

    عن بسر بن أبي أرطاة مرفوعا: اللهم إنا نستعينك على أمرنا كله، بأحسن عونك، ونسألك خير المحيا والممات. أخرجه ابن حبان في الثقات (3/36) حدثنا العباس بن خليل حدثنا نصر بن خزيمة حدثنا أبي عن نصر بن علقمة عن محفوظ عن ابن عائذ حدثني أبو راشد الحبراني أن بسر بن أبي أرطاة كان يدعو: اللهم إنا نستعينك. فلما سئل عنه عزاه إلى صلى الله عليه وسلم.

    قلت: والحبراني تابعي ثقة، وبسر بن أرطاة من صغار الصحابة. الثقات للعجلي (2/400 رقم 2141)، ثقات ابن حبان (5/583)، تقريب التهذيب (ص 1144 رقم 8148)، الإصابة (1/289، 429). وقال أبو أحمد الحاكم: العباس بن خليل فيه نظر. المغني في الضعفاء (1/329 رقم 3074)، لسان الميزان (3/239).
    قلت: وتابعه عمرو بن إسحاق عن نصر بن خزيمة به، أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (3/390). وعمرو سبق بيانه في حديث رقم (1).

    عن ثوبان مرفوعا: إن أمامكم فتنا ثلاثا دون الدجال: إحداهن: موتي، والأخرى: فتنة السراء، والأخرى العمياء الصماء المظلمة، تلج كل بيت من بيوت العرب، يبعثها رجل من بين الحجرين: مقام إبراهيم عليه السلام والحجر الأسود). أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (3/392) حدثنا عمرو بن إسحاق حدثنا نصر بن خزيمة أن أباه حدثه عن نصر عن محفوظ عن ابن عائذ حدثني مشرح أخبره ثوبان، مرفوعا. وعمرو بن إسحاق سبق ذكره عند حديث رقم (1).

    عن ثوبان، مرفوعا: أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقدم له طعاما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة: واكلي ضيفك، فإن الضيف يستحيي أن يأكل وحده. أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (3/384) حدثنا عمرو بن إسحاق حدثنا نصر بن خزيمة أن أباه حدثه عن نصر بن علقمة عن محفوظ عن ابن عائذ عن ثوبان مرفوعا.

    قلت: وعمرو بن إسحاق سبق ذكره عند رقم (1)، وتابعه العباس بن الخليل الحمصي عن نصر بن خزيمة به، أخرجه البيهقي في الشعب (12/ 145 رقم 9186) وقال: في إسناده نظر، المغني (1/329 رقم 3074)، اللسان (3/239).
    عن ثوبان، مرفوعا: إنه سيخرج رجل من الحرم، فتخرج الحبشة على جزيرة العرب، فيمكثون بأرض حمير سنة يقتلون الرجال، وينكحون النساء، حتى يأتون البيت، فيأخذون ماله، ويقتسمون كنزه، ثم يبعث الله عز وجل عليهم جيشا من الشام، فيقتلونهم ويطردونهم، فيأخذون نحو تهامة، حتى يأتون عدن، فيباع الحبشي يومئذ بعباءة، فلا يكاد يخرجها حتى يتخذ الرجل ولد الحبشي من وليدته فيذر لها). أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (3/ 392) حدثنا عمرو بن إسحاق حدثنا أبو علقمة أن أباه حدثه عن نصر عن محفوظ عن ابن عائذ، حدثني مشرح أن ثوبان، مرفوعا. وعمرو بن إسحاق سبق ذكره عند حديث رقم (1).

    عن جابر بن الأزرق قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلة ومتاع، فلم أزل أسايره إلى جانبه حتى بلغنا، فنزل إلى قبة من أدم فدخلها، فقام على بابه أكثر من ثلاثين رجلا معهم السياط، فدنوت فإذا رجل يدفعني، فقلت: لئن دفعتني لأدفعنك، ولئن ضربتني لأضربنك. فقال: يا شر الرجال. فقلت: أنت والله شر مني. قال: كيف؟ قال: قلت: جئت من أقطار اليمن لكيما أسمع من النبي صلى الله عليه وسلم، وأعي، ثم أرجع فأحدث من ورائي، ثم أنت تمنعني؟ قال: صدقت، نعم والله لأنا شر منك. ثم ركب النبي صلى الله عليه وسلم، فتعلقه الناس من عند العقبة من منى، حتى كثروا عليه يسألونه، ولا يكاد أحد يصل إليه من كثرتهم، فجاء رجل مقصر شعره فقال: صل علي يا رسول الله. فقال: (صلى الله على المحلقين). ثم قال: صل علي. فقال: (صلى الله على المحلقين). فقالهن ثلاث مرات، ثم انطلق فحلق رأسه، فلا أرى إلا رجلا محلوقا). أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (2/551 رقم 1536) من طريق محمد بن عمرو ابن إسحاق، حدثنا أبي، حدثنا نصر بن خزيمة أن أباه أخبره عن نصر بن علقمة عن محفوظ عن ابن عائذ قال: حدث أبو راشد الحبراني، حدثني جابر بن الأزرق مرفوعا.

    قلت: وعمرو بن إسحاق سبق ذكره عند حديث رقم (1). والحبراني تابعي ثقة، مضى في حديث رقم (9).

    وله شاهد من دون ذكر للقصة في صحيح البخاري، كتاب الحج (25)، باب الحلق والتقصير (127) (1/ 526 رقم 1728) عن أبي هريرة مرفوعا: اللهم اغفر للمحلقين. قالوا: وللمقصرين. قال: اللهم اغفر للمحلقين. قالوا: وللمقصرين. قالها ثلاثا. قال: وللمقصرين.

    عن الحليس مرفوعا: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر نساءه إذا أرادت إحداهن أن تنام أن تحمد ثلاثا وثلاثين، وتكبر ثلاثا وثلاثين، وتسبح ثلاثا وثلاثين). أخرجه ابن منده في معرفة الصحابة في ترجمة الحليس (ص 448)، أخبرنا محمد ابن عمرو بن إسحاق، أخبرني أبي حدثنا نصر بن خزيمة أنا أباه حدثه عن نصر ابن علقمة عن محفوظ عن ابن عائذ، حدثني الحليس ([54]) مرفوعا. وهو في صحيح البخاري كتاب فضائل الصحابة (62)، باب مناقب علي بن أبي طالب (9) (3/ 23 رقم 3705)، وصحيح مسلم، كتاب الذكر (48) باب التسبيح أول النهار وعند النوم (19) (4/2091 رقم 2727)، ولفظ البخاري: إذا أخذتما مضاجعكما تكبران أربعا وثلاثين، وتسبحان ثلاثا وثلاثين، وتحمدان ثلاثا وثلاثين، فهو خير لكما من خادم.

    عن حنظلة بن الربيع، مرفوعا: (اسمعوا وأطيعوا، فإن رأس الإسلام الطاعة، والطاعة مفتاح الجنة، وخير أعمالكم الجهاد). أخرجه ابن حبان في الثقات (5/ 455) حدثنا العباس بن الخليل حدثنا نصر بن خزيمة، حدثنا أبي عن نصر بن علقمة عن محفوظ عن ابن عائذ قال: قال موهب أبو عمران، حدثنا حنظلة الكاتب، مرفوعا.

    قلت، والعباس بن خليل فيه نظر، سبق ذكره عند حديث رقم (6)، وعمرو بن إسحاق بن إبراهيم لم أر فيه جرحا ولا تعديلا، سبق ذكره عند حديث رقم (1). وموهب أبو عمران الكلاعي ذكره ابن حبان في الثقات (5/ 455)، وحنظلة بن الربيع بن صيفي صحابي. الاستيعاب (ص 138 رقم 393)، الإصابة (2/134)، تقريب التهذيب (ص 279 رقم 1590).
    عن حنظلة وقدامة الثقفين، مرفوعا: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ارتفع النهار، وذهب كل أحد، وانقلب الناس، خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد، فركع ركعتين، أو أربعا، ينظر هل يرى أحدا، ثم ينصرف. أخرجه ابن منده في معرفة الصحابة (ص 383 ترجمة حنظلة الثقفي)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (2/ 860 رقم 2239)، (4/ 2349 رقم 5774) جميعهم من طريق محمد بن عمرو بن إسحاق حدثني أبي حدثنا نصر بن خزيمة حدثه أبوه عن نصر بن علقمة عن محفوظ عن ابن عائذ عن حديث غضيف بن الحارث عن قدامة وحنظلة الثقفيين مرفوعا. وقال ابن مندة: هذا حديث غريب، لا يعرف إلا بهذا الإسناد. ونقل ابن حجر عن ابن السكن قوله: سنده حمصي وهو غير مشهور. الإصابة (2/134).

    قلت: وعمرو بن إسحاق سبق ذكره عند حديث رقم (1)، وغضيف بن الحارث مختلف في صحبته، مضي في حديث رقم (5)، وحنظلة بن أبي حنظلة الثقفي، وقدامة الثقفي صحابيان. الإصابة (2/134)، (5/ 427).

    عن خارجة بن جزء موقوفا: أريت أني أتيت باب الجنة، فإذا أنا بمصراعين طويلين، وأنت معي، وإذا حائطها من شوك طويل، فذهبنا لنلج من بابها فمنعنا، فكأنه جعل لي جناحان، فطرت حتى دخلتها، فإذا أنا فيها ملقى منبطح، ثم رأيتك دخلت بعدي تمشي من بابها، قال حابس بن سعد: تلك الشهادة، قد كنت أرجو أن أقتل شهيدا، فأما أنت ستقتل شهيدا. قال: فغزا خارجة بن جزء في البحر، ثم خرق جلده حديدة سفينة)، أخرجه ابن مندة في معرفة الصحابة (ص 514)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه (11/ 352)، وقال ابن مندة: أخبرنا محمد بن عمرو بن إسحاق، حدثني أبي أخبرنا نصر بن خزيمة أن أباه أخبره عن نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ عن ابن عائذ قال جبير بن نفير: أرى خارجة بن جزء العذري رؤيا، فأتى حابس بن سعد فحدثه بها.

    قلت: عمرو بن إسحاق سبق ذكره عند حديث رقم (1)، وخارجة بن جزء صحابي. معرفة الصحابة لابن مندة (ص 514)، الإصابة (2/ 188).
    عن خالد بن عبيد الله، مرفوعا: (اللهم إني أعوذ بك من أن أَظْلِمَ أو أُظْلَمَ، أو أجهل أو يجهل علي، أو اعتدي أو يعتدى علي، وأعوذ بك من الشيطان وشركه، وأعوذ بك من شر نفسي أو أجره إلى مسلم)، أخرجه ابن مندة في معرفة الصحابة (ص 480) أخبرنا محمد ابن عمرو بن إسحاق، حدثنا أبي حدثنا نصر بن خزيمة أن أباه حدثه عن نصر بن علقمة عن محفوظ عن ابن عائذ، حدثني خالد بن عبيد الله، مرفوعا. قال ابن مندة: هذا حديث غريب، لا يعرف إلا بهذا الإسناد. وقال ابن الجزري: خالد بن عبيد الله السلمي، مختلف في صحبته. أسد الغابة (2/ 130).

    قلت: ورد شطره الأول في أذكار الخروج من المنزل، ولفظه: اللهم إني أعوذ بك من أن أَظْلِم أو أُظْلَم، أو أجهل أو يجهل علي، من حديث أم سلمة، أخرجه أحمد في المسند (44/ 230 رقم 26616)، وأبو داود في السنن كتاب الأدب (35) باب ما يقول إذا خرج (112) (5/ 205 رقم 5094)، والترمذي في السنن كتاب الدعوات (49) باب (35) (5/ 457 رقم 3427) وقال: حسن صحيح. والنسائي في السنن الكبرى (7/ 221 رقم 7868)، وابن ماجه في السنن كتاب الدعاء (34) باب ما يدعو إذا خرج من بيته (18) (2/ 1278 رقم 3884)، والحاكم في المستدرك (1/ 700 رقم 1907) وقال: حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه.

    عن خباب بن الأرت موقوفا: (لقد خفت أن آكل طيباتي في الدنيا)، أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (3/ 382)، حدثنا عمرو بن إسحاق، حدثنا نصر بن خزيمة أن أباه حدثه عن نصر ابن علقمة عن محفوظ عن ابن عائذ، حدثنا أبو أمامه الباهلي أن خباب دخل داره بالعراق، فإذا فيها دواب ورقيق، موقوفا عليه. قلت: وعمرو بن إسحاق سبق ذكره عند حديث رقم (1).

    عن سحيم بن خفاف قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقرب الساعة والدجال، حتى قمت إلى غنمي خمس مائة شاة، مرقد كل شاة منها مرقد ناقة، فبعتها من ثلاثة أو أربعة، وبعت أخفاف الإبل مما ظننت أن الساعة حاضرة). أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (3/ 385)، حدثنا عمرو بن إسحاق، حدثنا أبو علقمة أن أباه حدثه عن نصر بن علقمة عن محفوظ عن ابن عائذ قال سحيم بن خفاف، مرفوعا. قلت: وعمرو بن إسحاق سبق ذكره عند رقم (1).

    عن سعد بن المدحاس، مرفوعا: (من علم شيئا فلا يكتمه، ومن دمعت عيناه من خشية الله لم يحل له أن يلج النار أبدا، إلا تحله الرحمن، ومن كذب علي فليتبوأ بيتا في جهنم)، أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (6/ 56 رقم 5502)، وطرق حديث من كذب علي متعمدا (ص 165 رقم 170) مختصرا، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (3/ 1288 رقم 3237) جميعهم من طريق سليمان بن عبد الحميد البهراني، حدثنا نصر بن خزيمة عن أبيه عن نصر عن أخيه محفوظ عن ابن عائذ قال سعد بن المدحاس ([55])، مرفوعا. وشطره الأول النهي عن كتمان العلم شاهده أخرجه أحمد في المسند (13/ 17 رقم 7571)، وأبو داود في السنن كتاب العلم باب كراهية منع العلم (4/ 45 رقم 3658)، والترمذي في السنن كتاب العلم ما جاء في كتمان العلم (5/29 رقم 2649) وقال الترمذي: حسن. عن أبي هريرة مرفوعا: من سئل عن علم فكتمه ألجم بلجام من نار يوم القيامة. وإسناده صحيح.

    والشطر الثاني: شاهده أخرجه الترمذي في السنن كتاب فضائل الجهاد (23) باب ما جاء في فضل الحرس في سبيل الله (12) (4/150 رقم 1639) عن ابن عباس مرفوعا: (عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله). وقال الترمذي: حسن.

    والشطر الأخير: شاهده في صحيح البخاري كتاب العلم (3)، باب إثم من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم (38) (1/55 رقم 110)، ومقدمة صحيح مسلم، باب تغليظ الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم (2) (1/10 رقم 3) عن أبي هريرة، مرفوعا: ومن كذب علي معتمدا فليتبوأ مقعده من النار.

    عن سعد بن المدحاس، مرفوعا: لما غزونا مع النبي صلى الله عليه وسلم توفي رجل من الأنصار ورجل من الأعراب، فعزلوا الأعرابي وقدموا الأنصاري إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه، فقال: ما شأنكم عزلتم هذا؟ قالوا: إنه أعرابي نبادر به فنصلي عليه. فقال صلى الله عليه وسلم: ألم يسلم الأعرابي؟ قالوا: بلى. قال: ألم يخرج لنصر الله ورسوله؟ قالوا: بلى. قال: فإني أقسم ليستغنين الآن من الجبة ([56]). أخرجه ابن حبان في الثقات (3/154) وقال: حدثنا العباس بن خليل حدثنا نصر بن خزيمة حدثنا أبي عن نصر بن علقمة عن محفوظ عن ابن عائذ عن سعد مرفوعا.

    قلت: العباس بن خليل فيه نظر سبق عند رقم (6)، وسعد بن المدحاس صحابي، مضى في حديث رقم (21).
    عن سعد بن المدحاس، موقوفا: أريت في المنام أني وردت عينا، فإذا الناس من جاء منهم بسقاء ملأه صغيرا كان، أو كبيرا، فقلت: ما هذا؟ فقيل لي: هذا القرآن، والوعاء الكبير من قرأ السور العظام، والقرب صغار المفصل. فحلف سعد بن المدحاس حينئذ ليقرأن البقرة وآل عمران. أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (3/382) وقال: حدثنا عمرو بن إسحاق حدثنا نصر بن خزيمة أن أباه حدثه عن نصر بن علقمة عن محفوظ عن ابن عائذ قال: قال أبو أمامه: عن سعد بن المدحاس، موقوفا. قلت: عمرو بن إسحاق سبق ذكره عند حديث رقم (1)، وسعد بن المدحاس صحابي، مضى في حديث رقم (21).

    عن سلمة التراغمي، مرفوعا: صدقت يوشك أحدكم أن يحدثه فخذه وعصاه، بما فعل أهله بعده، فهي العجائب بين يدي الساعة. أخرجه أبو سعيد النقاش في فنون العجائب (ص 52 رقم 33) من طريق عمرو بن إسحاق بن إبراهيم حدثني أبو علقمة اخبرني أبي عن نصر ابن علقمة عن محفوظ عن ابن عائذ حدثني سلمة بن نفيل التراغمي: أنه كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما حين جاءه رجل، فقال: يا رسول الله، والله لقد رأيت عجبا ما رآه رجل قبلي، إني غدوت من أهلي اليوم أضحى غنيمة لي، فعدا الذئب فأخذ منها حملا، فاتبعته أطلبه أريد أن استنقذ منه حملي إن استطعت، فلما أدركته وضع الحمل، وأقبل يكلمني، فقال: أيها الرجل ارجع فوالله لا تستنقذه اليوم، فقلت: والله ما رأيت في العجب كاليوم قط إن الذئب يتكلم! فقال: بل أنبئك بأعجب منه، رسول الله صلى الله عليه وسلم وراءك بالنخلات، يحدثكم بالوحي من السماء، فذاك أعجب من ذئب رزقه الله حملا، فقال: والذي أنزل عليك الكتاب ما جلست منذ تكلم الذئب.

    قلت عمرو بن إسحاق سبق ذكره عند حديث رقم (1). وسلمة التراغمي – بفتح التاء والراء، والغين المعجمة المكسورة، وفي آخرها الميم – صحابي. الأنساب (3/ 37)، الإصابة (3/155).

    عن عبد الله الحضرمي: (كان صلى الله عليه وسلم إذا قام من المجلس استغفر عشرين مرة فأعلن). أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة باب كم يستغفر إذا قام من المجلس (ص 401 رقم 453) وقال: أخبرني أبو أيوب الخزاعي، حدثنا نصر ابن خزيمة، أخبرني أبي عن نصر بن علقمة عن محفوظ عن ابن عائذ قال: قال ابن ناسخ ([57]) عبد الله الحضرمي مرفوعا. قلت: أبو أيوب هو سليمان بن محمد الخزاعي، قال عنه النسائي: صالح. وقال ابن حجر: مقبول. المعجم المشتمل (رقم 403)، التقريب (ص 412 رقم 2620).

    وورد أنه صلى الله عليه وسلم كان يستغفر في المجلس مائة مرة، أخرجه البخاري في الأدب المفرد باب سيد الاستغفار (277) (ص 212 رقم 618)، والترمذي في السنن كتاب الدعوات (49) باب ما يقول إذا قام من المجلس (39) (5/ 461 رقم 3434) وقال الترمذي: حديث حسن صحيح غريب.
    عن عبد الله بن حوالة، مرفوعا: لتكونن أجناد ثلاثة: جند بالشام، وجند بالعراق، وجند باليمن، فعليكم بالشام فإنها صفوة الله من بلاده، وإليها يجتبي صفوته من عباده، فمن أبى فليستق بغدر اليمن، فإن الله تعالى قد تكفل لي بالشام وأهله. أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (1/ 80) من طريق عبد الله بن عبيد بن يحيى، أنبأنا نصر بن خزيمة، أخبرني أبي عن نصر بن علقمة عن محفوظ عن ابن عائذ وجبير بن نفير والحارث بن الحارث وكثير بن مرة أن ابن حوالة، مرفوعا. وله متابعة أخرجها ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (4/ 274 رقم 2295)، والطحاوي في مشكل الآثار (3/ 147 رقم 1114)، والفسوي في المعرفة (2/ 166)، والطبراني في مسند الشاميين (3/ 395)، وأبو عمرو الداني في الفتن (4/ 944 رقم 500)، والبيهقي في الكبرى كتاب السير باب إظهار دين النبي صلى الله عليه وسلم (9/ 179)، والدلائل (6/327)، وابن عساكر في تاريخه دمشق (1/73) من طرق عن يحيى بن حمزة حدثني نصر بن علقمة يرد الحديث إلى جبير بن نفير قال: قال عبد الله بن حوالة، مرفوعا مطولا. ورجالهم ثقات، غير أن الحديث فيه انقطاع بين نصر بن علقمة وبين جبير، وهما ثقتان، وقال نصر في آخر حديثه: سمعت عبد الرحمن بن جبير. قلت: فهو الواسطة بينه وبين أبيه، وهو ثقة. وقال أبو حاتم: نصر لم يدرك جبير بن نفير. وقال أيضا: مرسل. المراسيل (ص 226 رقم 850).

    وله متابعة أخرى، أخرجها أبو داود في السنن، كتاب الجهاد، باب سكنى الشام (3/10 رقم 2483)، وأحمد في المسند (28/215 رقم 17005) من طريق بقية حدثني بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن أبي قتيلة مرثد الحميري عن ابن حوالة مرفوعا مختصرا، وبقية بن الوليد مدلس من الرابعة كما في طبقات المدلسين (ص 48 رقم 117)، وقد صرح بالتحديث، وأبو قتيلة ذكره ابن حبان في الثقات (3/400). وله متابعة أخرى عند ابن عساكر في تاريخه (1/ 69) من طريق زيد بن واقد عن بسر بن عبيد الله عن ابن حوالة مرفوعا مختصرا. ورجاله ثقات.

    عن عبد الله بن زغب، مرفوعا: من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. أخرجه الطبراني في حديث من كذب علي (ص 165 رقم 170)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة من طريقه (3/ 1664 رقم 4169) جميعهم عن سليمان بن عبد الحميد البهراني حدثنا نصر بن خزيمة أن أباه حدثه عن نصر بن علقمة عن محفوظ عن ابن عائذ عن عبد الله بن زغب، مرفوعا.

    قلت: وعبد الله بن زغب مختلف في صحبته. المؤتلف للدار قطني (2/8)، الاستيعاب (ص 405 رقم 1382)، الإصابة (4/95). وشاهده في الصحيحين سبق تخريجه في رقم (21).
    عن عبد الله بن زغب: وكان شهاب أقرأه النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كله، وكان عامة الناس بحمص يقترئون منه. أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (3/1477 رقم 3744) من طريق عمرو بن إسحاق، حدثنا نصر بن خزيمة حدثنا أبي عن نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ عن ابن عائذ قال: قال عبد الله بن زغب: وكان شهاب أقرأه النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كله.

    قلت: عمرو بن إسحاق سبق ذكره عند رقم (1)، وعبد الله بن زغب مختلف في صحبته، مضى في رقم (27).
    عن عبد الله بن عمر قال: (رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً قد تورمت قدماه، فلما قضى الصلاة قال: إن الله ميسر، فخذوا من العمل ما لا يكره إليكم دينكم، فإن الرجل يتحمل! ما لم يتحمل حتى يكون أشد ما قابله دينه، وحتى يبغض دينه، ومن أبغض دينه فقد أبغض ربه عز وجل، ومن يغالب على الله عز وجل يغلبه، ومن يهجر الله عز وجل يسؤه، ولا تكونوا كعيل ولا مساحق). قلنا: وما هذان؟ قال: (إنهما كانا لا يقومان إلى الصلاة حتى يرش نساؤهما على وجوههما الماء). أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (3/383) قال: حدثنا عمرو بن إسحاق، حدثنا نصر ابن خزيمة أن أباه حدثه عن نصر بن علقمة عن محفوظ عن ابن عائذ قال: قال ابن عمر، مرفوعا. قلت: عمرو بن إسحاق سبق ذكره عند حديث رقم (1)، والحديث ورد بعضه عن عائشة في صحيح البخاري، كتاب الإيمان (2) باب أحب الدين إلى الله أدومه (32) (1/30 رقم 43)، وصحيح مسلم، كتاب صلاة المسافرين (6)، باب فضيلة العمل الدائم (30) (1/ 540 رقم 782) ولفظ البخاري: مه، عليكم بما تطيقون، فوالله لا يمل الله حتى تملوا، وكان أحب الدين إليه ما دام عليه صاحبه. وفي صحيح البخاري كتاب الإيمان باب الدين يسر (1/29 رقم 39) ولفظه: إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا، وأبشروا.

    عن عبد الله بن عمر، موقوفا: (دخل عبيدة المليكي إلى عبد الله بن عمر فحدثه وجالسه، فقال ابن عمر: ما رأيت في هذه الأمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم رجلا أعلى من عبيدة، قال: وضرب عبيدة مثل الدنيا والآخرة، مثل الأمة وسيدتها، فمن نكح الأمة لم يملك سيدتها، ومن نكح السيدة ملك الأمة والسيدة، فمن ابتغى الآخرة أعطى الدنيا والآخرة). أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (3/ 383) حدثنا عمرو بن إسحاق حدثنا نصر بن خزيمة أن أباه حدثه عن نصر بن علقمة عن محفوظ عن ابن عائذ عن ابن عمر.

    قلت: عمرو بن إسحاق سبق ذكره عند حديث رقم (1)، وعبيدة بفتح العين، المليكي بضم الميم، وفتح اللام نسبة إلى مليكة، يقال له صحبة. التاريخ الكبير (6/83)، الأنساب (11/476)، تبصير المنتبه (3/ 913)، الإصابة (4/428).

    عن عبد الله بن عمرو، مرفوعا: جاء رجل أشعث طوال ([58]) النبي صلى الله عليه وسلم، فناداه يا نبي صلى الله عليه وسلم إنا أهل عش ووش ([59])، فحدثنا بكلمة نستعملها في ليلنا ونهارنا، قال: يقول أحدكم اللهم أنت ربي، وأنا عبدك، ظلمت نفسي فاغفر لي ذنبي، اللهم فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من الشيطان وشركه، وأعوذ بك أن اقترف سوءا أو أجره على مسلم. أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (3/ 393) وقال: حدثنا عمرو بن إسحاق حدثني أبو علقمة أن أباه حدثه عن نصر بن علقمة عن محفوظ عن ابن عائذ حدثني أسامة العوفي أبو قيس لنا عبد الله بن عمرو، مرفوعا.

    قلت: عمرو بن إسحاق سبق ذكره عند حديث رقم (1)، ولم أقف على ترجمة أبي قيس.
    وأخرجه أحمد في المسند (11/437 رقم 6851)، والبخاري في الأدب المفرد (442 رقم 1204)، والترمذي في السنن، كتاب الدعوات (49)، باب (95) (5/ 506 رقم 3529) وقال: حسن غريب. والطبراني في مسند الشاميين (2/22 رقم 849)، وابن عساكر في المعجم (2/92 رقم 1246) وقال ابن عساكر: هذا متن صحيح، وإسناده غريب، جميعهم من طرق عن إسماعيل بن عياش عن محمد بن زياد الألهاني عن أبي راشد الحبراني قال: أتيت عبد الله بن عمرو، مرفوعا ولفظ أحمد: (اللهم فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، لا إله إلا أنت، رب كل شيء ومليكه، أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر الشيطان وشركه، وأن أقترف على نفسي سوءا، أو أجره إلى مسلم). ورجالهم ثقات، ورواية ابن عياش عن الشاميين مقبولة وهذه منها. تقريب التهذيب (ص 142 رقم 477).

    وله شاهد من حديث أبي هريرة، أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف كتاب الدعاء باب ما يستحب أن يدعو به إذا أصبح (10/ 237)، والبخاري في خلق أفعال العباد (2/ 76 رقم 146)، وأبو داود في السنن كتاب الأدب (35) باب ما يقول إذا أصبح (110) (5/195 رقم 5067)، والترمذي في السنن كتاب الدعوات (49) باب (14) (5/ 435 رقم 3392) وقال: حسن صحيح. والنسائي في عمل اليوم والليلة (139 رقم 11)، وابن حبان في الصحيح باب الأدعية (9) (3/ 242 رقم 962)، وابن مندة في التوحيد (64 رقم 200) من طرق عن يعلى بن عطاء سمعت عمرو بن عاصم أنه سمع أبا هريرة، مرفوعا بنحوه، وفيه: إذا أمسيت وإذا أصبحت، وإذا أخذت مضجعك. ورجالهم ثقات.

    عن عبد الله بن عمرو، مرفوعا: (إن الله لا ينظر إلى الكافر، ولا ينظر إلى المزهي([60]) ولقد حملت سليمان بن داود الريح، وهو متكئ، فأعجب واختال في نفسه، فطرح على الأرض). أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (3/ 384)، وابن عساكر في تاريخ دمشق من طريقه (22/ 270) وقال الطبراني: حدثنا عمرو بن إسحاق حدثنا أبو علقمة أن أباه حدثه عن نصر ابن علقمة عن محفوظ عن ابن عائذ عن عبد الله بن عمرو مرفوعا.

    قلت: عمرو بن إسحاق لم أر فيه جرحا ولا تعديلا، وسبق ذكره عند حديث رقم (1).
    عن عتبة بن عبد، مرفوعا: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: ألم يقسم الله الخلق، فقال: (فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ) (الشورى 7). ففيم العمل؟ فقال: (إن أهل الجنة يعملون كما كتب لهم، وإن أهل النار يعملون كما كتب لهم). أخرجه ابن حبان في الثقات (3/297) عن العباس بن الخليل، حدثنا نصر بن خزيمة، حدثنا أبي عن نصر بن علقمة عن محفوظ عن ابن عائذ ([61]) عن عتية ابن عبد مرفوعا.

    قلت العباس بن خليل فيه نظر، سبق عند حديث رقم (6). وعتبة بن عبد صحابي. الإصابة (4/436).
    وله شاهد عن عبد الله بن عمرو، أخرجه ابن وهب في القدر (ص 83 رقم 13)، واحمد في المسند (11/ 121 رقم 6563)، والترمذي في السنن كتاب القدر باب ما جاء أن الله كتب كتابا (4/ 391 رقم 2141)، وقال الترمذي: حسن غريب صحيح. والدارمي في الرد على الجهمية (ص 148 رقم 263)، وابن أبي عاصم في السنة (ص 154 رقم 348)، والفريابي في القدر (ص 56 رقم 45، 46)، والنسائي في الكبرى كتاب التفسير سورة الشورى (10/248 رقم 11409) والآجري في الشريعة (ص 163) (ص 164)، والطبري في التفسير (25/ 14)، والطبراني في المعجم الكبير (14/ 18 رقم 14601)، وابن بطة في الإبانة (3/ 305 رقم 1327)، وأبو نعيم في الحلية (5/ 152 رقم 1883)، والبيهقي في القضاء والقدر (ص 134 رقم 120، 57) جميعهم من طريق أبي قبيل حيي بن هانئ المعافري عن شفي بن ماتع الأصبحي عن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يده كتابان، فقال: (أتدرون ما هذان الكتابان؟) قال: قلنا: لا، إلا أن تخبرنا يا رسول الله. قال للذي في يده اليمنى: (هذا كتاب من رب العالمين تبارك وتعالى بأسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم وقبائلهم، ثم اجمل على آخرهم لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم أبدا). ثم قال للذي في يساره: (هذا كتاب أهل النار بأسمائهم وأسماء آبائهم وقبائلهم ثم أجمل على آخرهم لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم أبدا). فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: فلأي شيء إذن نعمل إن كان هذا أمرا قد فرغ منه؟ قال صلى الله عليه وسلم: (سددوا وقاربوا، فإن صاحب الجنة يختم له بعمل أهل الجنة، وإن عمل أي عمل، وإن صاحب النار ليختم له بعمل أهل النار وإن عمل أي عمل. ثم قال: بيده فقبضها، ثم قال: (فرغ ربكم عز وجل من العباد)، ثم قال باليمنى: فنبذ بها فقال: (فريق في الجنة ونبذ باليسرى) فقال: (فريق في السعير). واللفظ لأحمد، ورجالهم ثقات غير أبي قبيل – بفتح القاف وكسر الموحدة وبعدها تحتانية ساكنة – حيي بن هانئ وثقه ابن معين وأحمد وأبو زرعة، وقال أبو حاتم: صالح الحديث. الجرح والتعديل (3/ 275)، وذكره ابن حبان في الثقات (4/ 178) وقال: وكان يخطئ. وقال ابن حجر: صدوق يهم. التقريب (ص 282 رقم 1616). وشفي – بالفاء مصغرا – بن ماتع مصري ثقة. الثقات للعجلي (1/ 459 رقم 736)، التقريب (ص 439 رقم 2829).

    عن عتبة بن عبد، مرفوعا: نهاهن عن النوح الأكبر، والخمش وقد ([62]) الثوب، والرنة ([63])، ولكن العين تدمع والنفس تحزن. أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (29/ 365) من طريق عبد الله بن عبيد بن يحيى حدثنا نصر بن خزيمة أخبرني أبي عن نصر بن علقمة عن محفوظ عن ابن عائذ كناز عن عتبة بن عبد مرفوعا. قال ابن عساكر: لست أعلم صحة ذلك، والمحفوظ أن اسم ابن عائذ عبد الرحمن، والله أعلم. وقال أيضا: ويقال كناز بن عائذ. تاريخ دمشق (29/ 365)، (65/ 218).

    عن عثامة بن قيس، مرفوعا: (نحن أحق بالشك من إبراهيم، ويغفر الله للوط، لقد كان يأوي إلى ركن شديد). أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (3/ 390)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة من طريق الطبراني (4/ 2661 رقم 5613)، وابن عساكر في تاريخ دمشق من طريق الطبراني (50/ 312)، وقال الطبراني: حدثنا عمرو بن إسحاق حدثنا أبو علقمة أن أباه حدثه عن نصر بن علقمة عن محفوظ عن ابن عائذ، أخبرني بلال بن أبي بلال أن عثامة بن قيس البجلي، مرفوعا.

    قلت: عمرو بن إسحاق لم أر فيه جرحا ولا تعديلا، وسبق ذكره عند حديث رقم (1)، وقال البخاري: عثامة بن قيس له صحبة. التاريخ الكبير (7/ 86)، الجرح والتعديل (7/ 39)، الثقات لابن حبان (3/ 321). وقال ابن عبد البر: مذكور في الصحابة، وفي صحبته عندي نظر؛ لأني لم أجد شيئا يدل عليها. الاستيعاب (ص 593 رقم 2051)، تلقيح فهوم أهل الأثر (ص 172)، الإصابة (4/ 447).
    والحديث في صحيح البخاري كتاب أحاديث الأنبياء باب (11) (2/ 467 رقم 3372)، وصحيح مسلم كتاب الإيمان باب زيادة طمأنينة القلب (1/ 133 رقم 151) عن أبي هريرة مرفوعا، ولفظه: (نحن أحق بالشك من إبراهيم، إذ قال: رب أرني كيف تحيي الموتى. قال: أولم تؤمن. قال: بلى، ولكن ليطمئن قلبي، ويرحم الله لوطا لقد كان يأوي إلى ركن شديد، ولو لبثت في السجن طول ما لبث يوسف لأجبت الداعي)

    عن العرباض بن سارية، مرفوعا: كان يقرأ المسبحات ([64]) قبل أن يرقد، وقال: (إن فيهن آية أفضل من ألف آية). أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (3/391) وقال حدثنا عمرو بن إسحاق حدثنا نصر بن خزيمة أن أباه حدثه عن نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ عن ابن عائذ قال: قال بلال بن أبي بلال: إن العرباض بن سارية حدثهم مرفوعا.

    قلت: عمرو بن إسحاق لم أر فيه جرحا ولا تعديلا، وسبق ذكره عند حديث رقم (1).

    وأخرجه أحمد في المسند (28/ 392 رقم 17160)، وأبو داود في السنن كتاب الأدب (35) باب ما يقول عند النوم (107) (5/ 191 رقم 5057)، والترمذي في السنن كتاب فضائل القرآن (46) باب (21) (5/166 رقم 2921) وقال الترمذي: حسن غريب، والنسائي في السنن الكبرى كتاب فضائل القرآن (47) باب المسبحات (21) (7/ 261 رقم 7972)، والفسوي في المعرفة والتاريخ (2/ 347)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (3/ 43 رقم 1335)، والطبراني في المعجم الكبير (18/ 249 رقم 625)، وابن السني في عمل اليوم (ص 631 رقم 682)، والبيهقي في شعب الإيمان (4/ 121) من طريق بقية بن الوليد حدثني بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن عبد الله بن أبي بلال عن العرباض مرفوعا، بمثله. وفيه تصريح بقية بالتحديث عند أحمد والفسوي والبيهقي، وعنعن في سائر الأسانيد. طبقات المدلسين (ص 48 رقم 117)، وعبد الله ابن أبي بلال مجهول، لم يرو عنه غير خالد بن معدان. التاريخ الكبير (5/ 55)، الجرح والتعديل (5/ 19)، تقريب التهذيب (ص 495 رقم 3257)، ولم يؤثر توثيقه عن غير ابن حبان في الثقات (5/ 49). وقد ورد الحديث مرسلا، أخرجه النسائي في السنن الكبرى كتاب عمل اليوم والليلة (53) باب الفضل في قراءة تبارك (205) (9/ 264 رقم 10483) من طريق معاوية ابن صالح عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان، مرفوعا مرسلا. ورجاله ثقات.

    عن عمر بن معاوية الغاضري: جاء رجل فقال: يا نبي الله، كيف ترى في رجل ليس له مال يتصدق به ولا قوة فيجاهد بها، يرى الناس يصلون ويجاهدون ويتصدقون فلا يستطيع شيئا من ذلك؟ قال: يقول الخير ويدع الشر، يدخله الله الجنة معهم. قال: وإن لم يجد مالا؟ قال: وإن وجد مالا وحسبي به. أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (4/ 1945 رقم 4899) من طريق عمرو بن إسحاق بن إبراهيم حدثني أبي حدثنا نصر بن خزيمة أن أباه حدثه عن نصر ابن علقمة عن محفوظ عن ابن عائذ قال قال عمر بن معاوية، مرفوعا ([65]). قلت: عمرو بن إسحاق سبق ذكره عند حديث رقم (1). وعمر بن معاوية الغاضري – بفتح الغين وبالضاد المعجمة – نسبة إلى غاضرة بن مالك، صحابي. اللباب (2/ 372)، الإصابة (4/ 595).

    قال عمير بن سعد: في أنزلت هذه الآية (وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ) (التوبة: 61). وذلك أن عمير بن سعد كان يسمع أحاديث أهل المدينة، فيأتي النبي صلى الله عليه وسلم فيساره، حتى كانوا يتأذون بعمير بن سعد، وكرهوا مجالسته، وقالوا: هو أذن، فأنزلت في). أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (3/ 386)، وابن عساكر في تاريخ دمشق من طريقه (46/ 480) وقال الطبراني: حدثنا عمرو بن إسحاق حدثنا أبو علقمة أن أباه حدثه عن نصر بن علقمة عن محفوظ عن ابن عائذ قال: قال كثير بن مرة: عن عمير بن سعد. وعند الطبري أنها نزلت في النبي صلى الله عليه وسلم وساق الأسانيد في ذلك. جامع البيان (10/ 190). وقال ابن حجر: عمير بن سعد هو من رفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم كلام الجلاس بن سويد. ونزلت فيه (وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْر) إلى قوله: (فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ) التوبة: 74. أنظر الاستيعاب (ص 486 رقم 1718)، الإصابة (4/ 718).

    قلت: وعمرو بن إسحاق بن إبراهيم سبق ذكره عند حديث رقم (1).
    عن عوف بن مالك مرفوعا: (إن الأنبياء يتكاثرون بأمتهم، ولقد كثرتهم غير موسى، وإني لأرجو أن أكثره، ولقد أوتي موسى خصلات لم يعطهن نبي، إنه مكث يناجي ربه أربعين يوما، ولا ينبغي للمتحابين أن يناجيا أطول من نجواهما، وإن ربك عز وجل توحد بدفنه، وقبره لم يطلع عليه أحد، وهو يوم يصعق الناس قائم عند العرش لا يصعق معهم). أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (3/ 389) وقال: حدثنا عمرو بن إسحاق، حدثنا نصر بن خزيمة أن أباه حدثه عن نصر بن علقمة عن محفوظ عن ابن عائذ، حدثني جبير بن نفير قال عوف بن مالك، مرفوعا.

    قلت: عمرو بن إسحاق لم أر فيه جرحا ولا تعديلا، وسبق ذكره عند حديث رقم (1)، وعوف بن مالك أبو حماد الأشجعي صحابي. تاريخ دمشق (47/ 36)، تقريب التهذيب ( ص 758 رقم 5252). وتابعه عبد الله بن عبيد بن يحيى عند ابن عساكر في تاريخ دمشق (61/ 108)، والعباس بن خليل عند الذهبي في سير أعلام النبلاء (17/581) جميعهم عن نصر بن علقمة عن محفوظ به. والعباس بن خليل فيه نظر، سبق ذكره عند حديث رقم (6).

    عن عوف بن مالك، مرفوعا: (الفقر تخافون، أو العوز ([66])، أو تهمكم الدنيا، إن الله عز وجل فاتح لكم أرض فارس والروم، وتصب عليكم الدنيا صبا، حتى لا تزيغكم إلا هي). أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (3/ 389)، وابن عساكر في تاريخ دمشق من طريقه (1/ 394) وقال الطبراني: حدثنا عمرو بن إسحاق حدثنا نصر بن خزيمة أن أباه حدثه عن نصر بن علقمة عن محفوظ عن ابن عائذ قال جبير بن نفير عن عوف بن مالك، مرفوعا.

    قلت: عمرو بن إسحاق لم أر فيه جرحا ولا تعديلا، وسبق ذكره عند حديث رقم (1)، وعوف صحابي مضى في (39).
    وأخرجه البزار في المسند (7/ 189 رقم 2758) من طريق بقية بن الوليد عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن عوف به مرفوعا بنحوه، وبقية مدلس ويسوي الإسناد، لم يصرح بالتحديث في سائر الإسناد. طبقات المدلسين (ص 48 رقم 117). وقد بين بقية الواسطة، وهو جبير بن نفير بين خالد بن معدان، وبين عوف بن مالك أخرجه أحمد في المسند (39/ 407 رقم 23982)، والطبراني في المعجم الكبير (18/52 رقم 93)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (1/ 395) من طريق بقية حدثني بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير عن عوف، مرفوعا.
    يتبع



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,518

    افتراضي رد: نسخة نصر بن علقمة الحضرمي

    نسخة نصر بن علقمة الحضرمي
    د. أحمد حسين حاجي [(*)]
    عن عوف بن مالك مرفوعا: إن رجلا خون النبي صلى الله عليه وسلم، وكان ائتمنه على بعض الأمانة فقال للنبي صلى الله عليه وسلم: إني أذكركم الله. قال: فانتهرته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (دعوه، اللهم إني أذكرك إذا ذكرت بك). قال الرجل: إني أنشدك بالله عز وجل. قال: فانتهرته. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (دعوه، اللهم إني أنشدك إذا نشدت بك). أخرجه ابن السني في عمل اليوم، باب ما يقول إذا ذكر الله عز وجل (ص 382 رقم 431) وقال: أخبرنا سليمان بن محمد الخزاعي حدثنا نصر بن خزيمة أخبرني أبي عن نصر عن محفوظ عن ابن عائذ ([67]) قال عوف بن مالك، مرفوعا.
    قلت: وسليمان الخزاعي قال عنه النسائي: صالح. وقال ابن حجر: مقبول. المعجم المشتمل (رقم 403)، التقريب (ص 412 رقم 2620). وعوف صحابي مضى في (39).
    عن عياض بن غنم، مرفوعا: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضع يده على الأخرى إذا صلى. أخرجه ابن حبان في الثقات (3/ 309) وقال: حدثنا العباس بن الخليل الطائي، حدثنا نصر بن خزيمة، حدثنا أبي عن نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ عن ابن عائذ عن سويد بن جبلة عن عياض بن غنم، مرفوعا.
    قلت: والعباس بن خليل فيه نظر سبق عند حديث رقم (6). وقال ابن عبد البر: سويد بن جبلة، أدخله أبو زرعة الدمشقي في مسند الشاميين فغلط، وليست له صحبة وحديثه مرسل، أنكر عليه ذلك أبو حاتم الرازي. الجرح والتعديل (4/ 236)، الاستيعاب (ص 318 رقم 1092)، أسد الغابة (2/ 593 رقم 2343)، الإصابة (3/ 304).
    وله شاهد في صحيح مسلم، كتاب الصلاة، باب التشهد في الصلاة (1/ 301 رقم 401 – 54) عن وائل بن حجر أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه حين دخل في الصلاة، كبر ثم التحف بثوبه، ثم وضع يده اليمنى على اليسرى، فلما أراد أن يركع أخرج يديه من الثوب، ثم رفعهما، ثم كبر فركع.
    عن عياض بن غنم، مرفوعا: (لا تأكلوا حمر الإنسية)، أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (47/ 264) من طريق عبد الله بن عبيد بن يحيى أخبرنا نصر بن خزيمة أخبرني أبي عن نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ عن أبي عائذ ([68]) – يعني عبد الرحمن – قال: وقال سويد بن جبلة عن حديث عياض بن غنم، مرفوعا. وشاهده في صحيح البخاري، كتاب الحيل (90) باب الحيلة في النكاح (4) (4/ 289 رقم 6961) وصحيح مسلم، كتاب النكاح (16) باب نكاح المتعة (3) (2/ 1027 رقم 1407) من حديث علي بن أبي طالب نهى صلى الله عليه وسلم يوم خيبر عن لحوم الحمر الإنسية.
    عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، موقوفا: أنها أريت في منامها أنكحت أبا بكر، ونكح علي أسماء بنت عميس، وكانت بنت عميس تحت أبي بكر، وتوفي أبو بكر، وتوفيت فاطمة، فنكح علي أسماء بنت عميس. أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (11/ 348) من طريق العباس بن خليل حدثنا نصر بن خزيمة أخبرني أبي عن نصر بن علقمة عن محفوظ عن أبي عائذ ([69]) قال حسين: قال حابس بن سعد: حدثتني فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم به. قلت: حسين اسم مهمل لم أقف عليه، وحابس بن سعد الطائي له صحبة. الإصابة (1/ 560).
    عن كعب بن عاصم، مرفوعا: ابتعت قمحا أبيض، ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي، فأتيت به أهلي. فقالوا: تركت القمح الأسمر الجيد وابتعت هذا، والله لقد أنكحني رسول الله صلى الله عليه وسلم إياك وإنك لعيي ([70]) اللسان، ذميم الجسم، ضعيف البطش، فصنعت منه خبزة فأردت أن أدعو عليها أصحابي الأشعريين، أصحاب العقبة، فقلت: أتجشأ ([71]) من الشبع وأصحابي جياع، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم لتشكو زوجها وقالت: انزعني من حيث وضعتني. فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجمع بينهما، فحدثه حديثها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم ينفق منه شيئا غير هذا؟ قالت: لا. قال: (فلعلك تريدين أن تختلعي منه، فتكونين كجيفة الحمار، أو تبغين ذا جمة فينانة، على كل جانب من قصته شيطان قاعد، ألا ترضين أني أنكحتك رجلا من نفر ما تطلع الشمس على نفر خير منهم. قالت: رضيت. فقامت المرأة حتى قبلت راس زوجها. وقالت: لا أفارق زوجي أبدا). أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (3/ 381)، وابن عساكر في تاريخ دمشق من طريقه (32/ 57)، (67/ 196)، وقال الطبراني: حدثنا عمرو بن إسحاق، حدثنا نصر ابن خزيمة أن أباه حدثه عن نصر بن علقمة عن محفوظ عن ابن عائذ، حدثنا أبو إمامة أن كعب بن عاصم مرفوعا.
    قلت: وعمرو ابن إسحاق لم أرى فيه جرحاً ولا تعديلاً، وسبق ذكره عند حديث رقم (1).
    عن لقيط بن أرطاة مرفوعا: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ورجلاي يتعرجان، لا تمسان الأرض، فدعا لي، فمشيت على الأرض. أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (19/ 218 رقم 485)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة من طريقة (5/ 2421 رقم 5922) وقال الطبراني: حدثنا عمرو بن إسحاق، حدثنا نصر بن خزيمة أن أباه حدثه عن نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ عن ابن عائذ عن لقيط بن أرطاة السكوني، مرفوعا.
    قلت: عمرو بن إسحاق لم أر فيه جرحا ولا تعديلا، وسبق ذكره عند حديث رقم (1)، وعند الطبراني لقيط بن صبرة، وهو خطأ. تبصير المنتبه (3/ 831).
    وأخرجه الطبراني في مسند الشاميين (3/ 385)، وابن منده في معرفة الصحابة (ص 351) وقال ابن منده: هذا حديث غريب، لا يعرف إلا من هذا الوجه. وأبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة (1/ 476 رقم 1357)، والخطيب البغدادي في تلخيص المتشابه في الرسم (ص 439)، بالإسناد السابق، وجعله من مسند ثابت بن يزيد.
    أن معاذا لما بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن قال: أوصني بكلمة أعيش بها، قال: (لا تشرك بالله شيئا. قال: زدني. قال: حسن الخلق. قال: زدني. قال: إذا عملت عشر سيئات فاعمل حسنة تحذرهن بها. فقال رجل من الأنصار: أو من الحسنات أن أقول لا إله إلا الله؟ قال: نعم، أحسن الحسنات، إنها تكتب عشر حسنات، وتمحو عشر سيئات). أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (45/ 274) من طريق عبد الله بن عبيد بن أبي حرب حدثنا نصر بن خزيمة حدثني أبي عن نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ عن ابن عائذ قال عمرو بن الأسود: عن معاذ، مرفوعا.
    عن معاذ بن جبل، موقوفا: والكعبة إن كنت لأظنك أفقه مما أنت، هم الذين أسلموا وصاموا وأقاموا الصلاة، وآتوا الزكاة. أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (8/ 43)، (50/ 54) من طريق العباس بن الخليل الحضرمي حدثنا نصر بن خزيمة أخبرني أبي عن نصر ابن علقمة عن محفوظ عن ابن عائذ قال كثير بن مرة والأزهر: وكان رجلا يرمي بالفقه لمعاذ ابن جبل، ونحن بالجابية من المؤمنين قال معاذ أميرهم، موقوفا.
    قلت: والعباس بن خليل فيه نظر، سبق عند حديث رقم (6)، والقسم بالكعبة مخالف لما في صحيح البخاري كتاب الأدب (78) باب من لم ير إكفار من قال ذلك متأولا (74) (4/111 رقم 6108)، وصحيح مسلم كتاب الأيمان (27) باب النهي عن الحلف بغير الله (1) (3/ 1267 رقم 1646 – 3)، ولفظه: من كان حالفا فليحلف بالله، وإلا فليصمت.
    عن معاوية، مرفوعا: (إذا حلف لك الرجل فلا يحل لك أن لا تصدقه وإن كذب). أخرجه ابن حبان في الثقات (5/ 533) وقال: حدثنا العباس بن الخليل حدثنا نصر بن خزيمة حدثنا أبي عن نصر بن علقمة عن محفوظ عن ابن عائذ حدثنا ميسرة بن يزيد عن يزيد بن فروة أن معاوية مرفوعا.
    قلت: والعباس بن خليل فيه نظر، سبق عند حديث رقم (6)، وقال ابن حجر: يزيد ابن فروة مجهول، جاء من طريقه الحديث الذي رواه نصر بن خزيمة عن أبيه عن نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ عن عامر عن ميسرة بن يزيد عن يزيد بن فروة بن معاوية، حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا حلف لك الرجل فلا يحل لك أن لا تصدقه وإن كذب). هذا حديث منكر جدا. لسان الميزان (6/ 292). قلت: وتابعه عمرو بن إسحاق عن نصر بن خزيمة به، أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (3/ 394). وعمرو بن إسحاق لم أر فيه جرحا ولا تعديلا، وسبق ذكره عند حديث رقم (1).
    عن معاوية بن أبي سفيان، مرفوعا: (إن ربك قال لإبراهيم: أعمر من العريش إلى الفرات الأرض المباركة، وكان أول من اختتن وقرى الضيف، واختتن وهو ابن ثمانين سنة). أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (1/ 141) من طريق العباس بن الخليل الحضرمي حدثنا نصر بن خزيمة أخبرني أبي عن نصر بن علقمة عن محفوظ عن ابن عائذ قال: وقال الحارث ابن الحارث: قال معاوية بن أبي سفيان، مرفوعا.
    قلت: والعباس بن خليل فيه نظر، سبق عند حديث رقم (6)، والحديث شطره الأخير في صحيح البخاري كتاب الاستئذان (79) باب الختان بعد الكبر (51) (4/ 151 رقم 6298) ولفظه: (اختتن إبراهيم عليه السلام بعد ثمانين سنة).
    عن المقدام بن معدي كرب، مرفوعا: (أن موسى عليه السلام لم يزل مغطيا وجهه منذ كلمه ربه عز وجل). أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (3/ 380 رقم 2508)، وابن عساكر في تاريخ دمشق من طريق الطبراني (61/ 124) وقال الطبراني: حدثنا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم حدثنا نصر بن خزيمة أن أباه حدثه عن نصر عن أخيه محفوظ عن ابن عائذ عن المقدام، مرفوعا.
    قلت: وعمرو بن إسحاق لم أر فيه جرحا ولا تعديلا، وسبق ذكره عند حديث رقم (1)
    عن المقدام بن معدي كرب مرفوعا: (إن أشد الناس بلاء وحسرة رجلان، أما أحدهما فزرع زرعا، فلما بلغ حصاده، جاءت نار فأحرقته، ورجل ليس له مال، غير ما يعمل، فواجر نفسه، فجهد، ونصح، فإذا تم عمله ظلم أجره). أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (3/ 379) وقال: حدثنا عمرو بن إسحاق، حدثنا نصر بن خزيمة أن أباه حدثه عن نصر بن علقمة عن محفوظ عن ابن عائذ عن المقدام مرفوعا.
    قلت: وعمرو بن إسحاق لم أر فيه جرحا ولا تعديلا، وسبق ذكره عند حديث رقم (1)
    عن المقدام: (استب عقيل بن أبي طالب وأبو بكر، وكان أبو بكر سبابا، غير أنه تحرج: لقرابة عقيل من النبي صلى الله عليه وسلم، فاعرض عنه، ولكنه شكاه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فقال: دعوا لي صاحبي، وما شانكم وشانه، فوالله ما منكم رجل إلا على باب بيته ظلمة، إلا أبا بكر، فإن على باب بيته النور، ولقد قلتم كذب، وقال صدق، وأمسكتم الأموال، وجاء لي بماله، وخذلتموني وآساني واتبعني). أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (3/ 378) وقال: حدثنا عمرو بن إسحاق، حدثنا نصر بن خزيمة أن أباه حدثه عن نصر بن علقمة عن محفوظ عن ابن عائذ عن المقدام مرفوعا.
    قلت: وعمرو بن إسحاق لم أر فيه جرحا ولا تعديلا، وسبق ذكره عند حديث رقم (1)، وتابعه صدقة بن عبد الله عن نصر بن علقمة به، أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (30/ 109).
    ومتنه مخالف لما في صحيح البخاري، أن القصة بين أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب. أخرجه البخاري في صحيحه كتاب فضائل الصحابة (62) باب فضل أبي بكر بعد النبي صلى الله عليه وسلم (4) (3/9 رقم 3661) ولفظه: أقبل أبو بكر فسلم، وقال: إني كان بيني وبين ابن الخطاب شيء، فأسرعت إليه ثم ندمت، فسألته أن يغفر لي، فأبى علي، فأقبلت إليك، فقال: يغفر الله لك يا أبا بكر. ثم إن عمر ندم، فأتى منزل أبي بكر، فسأل: أثم أبو بكر؟ فقالوا: لا. فأتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم، فجعل وجه النبي صلى الله عليه وسلم يتمعر، حتى أشفق أبو بكر فجثا على ركبتيه فقال: يا رسول الله، والله أنا كنت أظلم، مرتين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله بعثني إليكم، فقلتم كذبت، وقال أبو بكر صدق، وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركوا لي صاحبي). مرتين. وقوله: يتمعر أي تغير، وأصله قلة النضارة وعدم إشراق اللون. النهاية في غريب الحديث (4/ 342).
    عن المقدام، مرفوعا: (إن الأنبياء إخوة بنوعلات، وانا وعيسى أخوان؛ لأنه بشربي وليس بيني وبينه نبي). أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (3/ 377)، (4/ 289)، وابن عساكر في تاريخ دمشق من طريقه (47/ 371) وقال الطبراني: حدثنا عمرو بن إسحاق ابن العلاء بن زبريق حدثنا نصر بن خزيمة أن أباه حدثه عن نصر بن علقمة عن محفوظ عن ابن عائذ قال المقدام، مرفوعا.
    قلت: وعمرو بن إسحاق سبق ذكره عند حديث رقم (1)، والحديث في صحيح البخاري كتاب الأنبياء (60) باب (48) (2/ 489 رقم 3442)، وصحيح مسلم كتاب الفضائل (43) باب فضائل عيسى عليه السلام (40) (4/ 1837 رقم 2365) ولفظه: أنا أولى الناس بعيسى بن مريم في الدنيا والآخرة، والأنبياء إخوة لعلات، أمهاتهم شتى، ودينهم واحد.
    عن المقدام بن معدي كرب، مرفوعا: (من كذب الناس حديثا، فحدثوا بكذبه، فإن إثم من يحدث عليه). أخرجه ابن حبان الثقات (5/ 39) من طريق العباس بن خليل، واللفظ له، والطبراني في مسند الشاميين (3/ 380) عن عمرو بن إسحاق جميعهم عن نصر بن خزيمة أن أباه حدثه عن نصر بن علقمة عن محفوظ عن ابن عائذ عن المقدام، مرفوعا. والعباس بن خليل فيه نظر، سبق عند حديث رقم (6)، وعمرو بن إسحاق لم أر فيه جرحا ولا تعديلا، وسبق ذكره عند حديث رقم (1).
    عن المقدام الكندي والجعدة بن هانئ مرفوعا: أن البني صلى الله عليه وسلم بعث إلى رجل نصراني بالمدينة يدعوه إلى الإسلام، فامر إن أبى عليه أن يقسم ماله كله نصفين فأتاه فقسمه كذلك. أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (2/ 619 رقم 1675) من طريق عمرو بن إسحاق، حدثنا نصر بن علقمة أن أباه حدثه عن نصر بن علقمة عن محفوظ عن ابن عائذ، حدثنا المقداد الكندي والجعدة بن هانئ وأبو عتبة، مرفوعا.
    قلت: وعمرو بن إسحاق لم أر فيه جرحا ولا تعديلا، وسبق ذكره عند حديث رقم (1)، والمقداد الكندي صوابه المقدام الكندي؛ لأن ابن عائذ يروي عنه، والجعدة بن هانئ هو أبو عتبة، وقد نقله ابن حجر في الإصابة وقال: المقدام الكندي، والجعدة بن هانئ أبو عتبة. الإصابة (1/ 483).
    عن المقدام مرفوعا: (أخذ أمية بن خلف عظما ففته، ثم قال لصاحب له: أترى الله يحيى هذه وهي رميم؟ وأنزلت هذه الآية (قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ) (يس: 78). فلزم الحق بمنكبه). أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (3/380) حدثنا عمرو بن إسحاق، حدثنا نصر بن خزيمة أن أباه حدثه عن نصر بن علقمه عن محفوظ عن ابن عائذ عن المقدام، مرفوعا.
    قلت: وعمرو بن إسحاق لم أر فيه جرحا ولا تعديلا، وسبق ذكره عند حديث رقم (1). وذكر ابن جرير في التفسير (23/ 38) الاختلاف في الإنسان في قوله (أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ) قال بعضهم: أبي بن خلف، وقال آخرون: العاص بن وائل السهمي، وقال آخرون: عبد الله بن أبي. ثم ذكر الأسانيد عن أبي بن خلف: حدثني محمد بن عمارة، حدثنا عبيد الله بن موسى حدثنا إسرائيل عن أبي يحيى عن مجاهد، مرسلا. وقال أيضا: حدثنا بشر، حدثنا يزيد، حدثنا سعيد عن قتادة ذكر لنا أن أبي بن خلف، مرسلا. وعن العاص بن وائل: حدثني يعقوب بن إبراهيم، حدثنا هشيم أخبرنا أبو بشر عن سعيد ابن جبير قال: جاء العاص بن وائل السهمي، مرسلا. وعن عبد الله بن أبي: حدثني محمد بن سعد حدثني أبي، حدثني عمي حدثني أبي عن أبيه عن ابن عباس قال: جاء عبد الله بن أبي. قلت: محمد بن سعد هو ابن محمد بن الحسن العوفي، وليس في الطرق كلها أنه أمية بن خلف.
    عن المقدام، مرفوعا: (نعم الرجل ابن أبي العوجاء، لولا خصلة واحدة فيه! قيل: يا نبي الله وما هي؟ قال: ينكح النساء، ثم يطلق. فقال: لا أطلق بعدها أبدا). أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (3/ 379) حدثنا عمرو بن إسحاق، حدثنا أبو علقمة أن أباه حدثه عن نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ عن ابن عائذ عن المقدام، مرفوعا.
    قلت: وعمرو بن إسحاق لم أر فيه جرحا ولا تعديلا، وسبق ذكره عند حديث رقم (1).
    عن المقدام: قال النبي صلى الله عليه وسلم لبني الحارث: (قد ذهبتم بكل اسم صالح، فلم تتركوا للناس شيئا، كانت الناس يتسمون في الجاهلية بشيطان، وحمراء، وأسماء، سوء وبنو الحارث حسنة أسماؤهم). أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (3/ 378) حدثنا عمرو بن إسحاق، حدثنا أبو علقمة نصر بن خزيمة أن أباه حدثه عن نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ عن ابن عائذ عن المقدام، مرفوعا.
    قلت: وعمرو بن إسحاق لم أر فيه جرحا ولا تعديلا، وسبق ذكره عند حديث رقم (1).
    عن المقدام، مرفوعا: (تعيشوا بنسائكم، فإن الرجل يعيش مع امرأته أربعين سنة، فإن شاء أفسدها، وإن شاء أصلحها، فإن المرأة خلقت من ضلع ([72])، إن بل شهرين لم يلن، وإن أقيم لم يستقم، فعاشروهن بأخلاقهن). أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (3/ 379) وقال: حدثنا عمرو بن إسحاق حدثنا نصر بن خزيمة أن أباه حدثه عن نصر بن علقمة عن محفوظ عن ابن عائذ قال: قال المقدام، مرفوعا.
    قلت: وعمرو بن إسحاق لم أر فيه جرحا ولا تعديلا، وسبق ذكره عند حديث رقم (1).
    وأخرج البخاري في الصحيح، كتاب أحاديث الأنبياء (60) باب خلق آدم وذريته (1) (2/ 451 رقم 3331)، ومسلم في الصحيح كتاب الرضاع (17) باب الوصية بالنساء (18) (2/ 1090 رقم 1468) ولفظ البخاري: استوصوا بالنساء، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء.
    عن المقدام، موقوفا: (إنما سميت قريش قريشا؛ لأنهم قرشوا المال وجمعوه). أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (3/ 380) وقال: حدثنا عمرو بن إسحاق حدثنا نصر بن خزيمة أن أباه حدثه عن نصر بن علقمة عن محفوظ عن ابن عائذ عن المقدام، موقوفا.
    قلت: وعمرو ابن إسحاق لم أر فيه جرحا ولا تعديلا، وسبق ذكره عند حديث رقم (1).
    وأخرج البيهقي في دلائل النبوة (1/ 180)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (41/ 259) من طريق محمد بن الحسن بن الخليل أن أبا كريب حدثهم قال: حدثنا وكيع بن الجراح عن هشام بن عروة عن أبيه عن أبي ريحانة العامري أن معاوية قال لابن عباس: فلم سميت قريش قريشا؟ قال: لدابة تكون في البحر، تكون أعظم دوابه، يقال لها: القرش، لا تمر بشيء من الغث والسمين إلا أكلته، أبو ريحانة العامري هو: علي بن أسيد القرشي الجمحي، تابعي من أصحاب معاوية. تاريخ دمشق (41/ 259).
    قال ناشرة بن سمي، موقوفا: (ما رأينا أصدق حديثا من أبي ثعلبة الخشني، لقد صدقنا حديثه في الفتنة الأولى، فتنة علي، وكان أبو ثعلبة لا يأتي عليه ليلة إلا خرج ينظر إلى السماء، فينظر كيف هي ثم يرجع فيسجد).
    أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (66/ 103) من طريق العباس بن الخليل الحضرمي حدثنا نصر بن خزيمة اخبرني ([73]) عن نصر بن علقمة عن محفوظ عن ابن عائذ قال: قال ناشرة بن سمي.
    قلت: ناشرة بن سمي المصري تابعي ثقة. الثقات للعجلي (2/ 308 رقم 1831). والعباس بن خليل فيه نظر سبق عند حديث رقم (1).
    عن النواس بن سمعان مرفوعا: (أريت أن ابن مريم عليه السلام، يخرج من عند يمنة المنارة البيضاء شرقي دمشق، واضعا يده ([74]) على أجنحة الملكين بين ريطتين ([75]) ممشقتين ([76])، إذا أدنا رأسه قطر، وإذا رفع رأسه تحادر منه جمان كاللؤلؤ، يمشي عليه السكينة، والأرض تقبض له، ما أدرك نفسه من كافر مات، ويدرك نفسه حيثما أدرك بصره، حتى يدرك بصره في حصونهم وقراياتهم، حتى يدرك الدجال عند باب لد ([77])، فيموت ثم يعمد إلى عصابة من المسلمين عصمهم الله عز وجل بالإسلام، ويترك الكفار ينتفون لحاهم وجلودهم، فتقول النصارى: هذا الدجال الذي أنذرناه وهذه الآخرة، ومن مس ابن مريم كان من أرفع الناس قدرا ويعظم مسه مبيته، ويمسح على وجوههم، ويحدثهم بدرجاتهم من الجنة، فبينا هم فرحون بما هم فيه، خرجت يأجوج ومأجوج، فيوحى إلى المسيح عليه السلام أني قد أخرجت عبادا لي لا يستطيع قتلهم إلا أنا، فاخرج عبادي إلى الطور، فيمر صدر يأجوج ومأجوج على بحيرة طبرية فيشربونها ثم يقبل آخرهم فيركزون رماحهم، فيقولون: لقد كان هاهنا مرة ماء، حتى إذا كانوا حيال بيت المقدس قالوا: قد قتلنا من في الأرض فهلموا نقتل من في السماء، فيرمون نبلهم إلى السماء، فيردها الله مخضوبة بالدم، فيقولون: قد قتلنا من في السماء، ويتحصن ابن مريم وأصحابه، حتى يكون رأس الثور، ورأس الجمل خيرا من مئة دينار ذلك اليوم). أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (3/ 387) حدثنا عمرو بن إسحاق، حدثنا علقمة بن نصر بن خزيمة ([78]) أن أباه حدثه عن نصر بن علقمة عن محفوظ عن ابن عائذ، حدثنا جبير بن نفير أن النواس بن سمعان مرفوعا.
    قلت: وعمرو بن إسحاق لم أر فيه جرحا ولا تعديلا، سبق في حديث رقم (1). والحديث في صحيح مسلم، كتاب الفتن (52) باب ذكر الدجال (20) عن النواس بن سمعان، بنحوه (4/ 2250 رقم 2937).
    عن يزيد بن سنان، مرفوعا: (إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحلف زمنا ويقول: (لا وأبيك). حتى نهي عن ذلك، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يحلف أحدكم بالكعبة: فإن ذلك إشراك، وليقل: ورب الكعبة). أخرجه الخطيب البغدادي في تلخيص المتشابه في الرسم (ص 356)، والحازمي في الاعتبار (ص 516) وقال الحازمي: حديث غريب من حديث الشاميين، وإسناده ليس بذاك القائم.
    قلت جميعهم من طريق عبد الله بن عبيد بن يحيى أخبرني أبو علقمة نصر بن خزيمة أخبرني أبي عن نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ عن ابن عائذ قال: قال يزيد بن سنان، مرفوعا. قلت: يزيد بن سنان ويقال: ابن شيبان مختلف في صحبته. الجرح والتعديل (9/ 266)، معرفة الصحابة (5/ 2782)، أسد الغابة (4/ 718)، الإصابة (6/ 661).
    وتابعه العباس بن خليل عن نصر بن خزيمة به، أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (5/ 2782 رقم 6605) مختصرا، وابن عساكر في تاريخ دمشق (65/ 218). والعباس بن خليل فيه نظر سبق عند حديث رقم (1).


    الخاتمة: وما توصلت إليه من نتيجة:


    الراوي نصر بن علقمة، في مرتبة الثقة، ومذهب الجمهور على توثيقه، وهذه النسخة ذكرت في مصنفات أهل العلم، لم يطعن أهل العلم بصحتها، ولم يوجه إلى أحد من رواتها طعن! مما يدل على قبولها عندهم، وبعض أحاديثها لها متابعات وشواهد، وعدد ما وقفت عليه من هذه النسخة هو أربعة وستون حديثا، وعدد الأحاديث التي لها متابعات أو شواهد هي أربعة عشر حديثا، وعدد الأحاديث التي لم أجد لها متابعات أو شواهد ثمانية وأربعون حديثا، والذي ثبت شطر منه حديثان فقط، وإني أرجو ممن يقف على هذه النسخة مخطوطة أن يساهم في استخراجها، ودراستها.


    المصادر والمراجع


    ابن الأثير. المبارك بن محمد. النهاية في غريب الحديث. بيروت: دار الفكر. (1421ه/ 2000 م).
    ابن دريد. محمد بن الحسن. كتاب جمهرة اللغة. تحقيق: د. رمزي بعلبكي. بيروت: دار العلم للملايين. (1987 م).
    ابن سلام، أبو عبيد القاسم بن سلام. غريب الحديث. تحقيق: د. محمد خان. بيروت: دار الكتاب العربي. (1396 ه).
    ابن السني. أحمد بن محمد بن إسحاق. تحقيق: كوثر البرني. جدة: دار القبلة.
    ابن عبد البر. يوسف بن عبد الله. الاستيعاب. صححه: عادل مرشد. الأردن: دار الإعلام. (1423 ه/ 2002 م).
    ابن ماكولا. علي بن هبة الله. الإكمال في رفع الارتياب. تعليق: عبد الرحمن بن يحيى المعلمي القاهرة: الفاروق الحديثة للطباعة والنشر. (1993م).
    ابن منده. محمد بن إسحاق. معرفة الصحابة. تحقيق: د. عامر حسن صبري. الإمارات العربية المتحدة. الناشر: مطبوعات جامعة الإمارات العربية المتحدة. (1426 ه/ 2005 م).
    التوحيد. تحقيق: د. علي بن محمد ناصر الفقيهي. الناشر: مكتبة العلوم والحكم. المدينة المنورة. دار العلوم والحكم. (1423 ه – 2002 م).
    ابن وهب. عبد الله بن وهب. كتاب القدر. مكة المكرمة: دار السلطان. (1406 ه). تحقيق: د. عبد العزيز عبد الرحمن العثيم.
    أبو زرعة. عبد الرحمن بن عمرو. تاريخ أبي زرعة الدمشقي. تحقيق: شكر الله القوجاني. دمشق: مجمع اللغة العربية.
    أبو عوانة. المسند. تحقيق أيمن بن عارف. بيروت: دار المعرفة. (1419 ه/ 1998 م). الآجري. محمد بن الحسين. الشريعة. تحقيق: محمد الفقي. الرياض: دار السلام، (1413 ه/ 1992 م).
    الأزهري. محمد بن احمد. تهذيب اللغة. تحقيق: عبد السلام هارون.
    الأصبهاني. أبو نعيم أحمد بن عبد الله. حلية الأولياء. تحقيق: سعيد الإسكندراني. بيروت: دار إحياء التراث. (1421 ه/ 2001 م).
    معرفة الصحابة. تحقيق: عادل العزازي. الرياض: دار الوطن. (1419 ه/ 1998 م).
    الأصبهاني. أبو القاسم إسماعيل بن محمد. الحجة في بيان المحجة. الرياض: دار الراية. (1419 ه/ 1999 م).
    الأصبهاني. عبد الله بن محمد. كتاب الأمثال في الحديث النبوي. تحقيق: د. عبد العلي حامد، الهند: الدار السلفية. (1408 ه/ 1987 م).
    الأصفهاني. الراغب الحسين بن محمد. مفردات ألفاظ القرآن. تحقيق: صفوان داوودي. دمشق: دار القلم. (1418 ه/ 1997 م).
    البخاري. محمد بن إسماعيل. الجامع الصحيح. القاهرة: المكتبة السلفية. (1400 ه). كتاب التاريخ الكبير. بيروت: دار الفكر.
    الأدب المفرد. تخريج: محمد الألباني. الجبيل: دار الصديق. (1421 ه/ 2000 م).
    التاريخ الصغير. تحقيق: محمود زايد. بيروت: دار المعرفة. (1406 ه/ 1986 م).
    البزار. أحمد بن عمرو بن عبد الخالق. المسند. تحقيق: الدكتور محفوظ الرحمن زين الله. المدينة المنورة: مكتبة العلوم والحكم. (1424 ه/ 2003 م).
    البستي. محمد بن حبان أبو حاتم. كتاب الثقات. بيروت: دار الفكر.
    المجروحين، تحقيق: حمدي السلفي. الرياض: دار الصميعي. (1420 ه/ 2000 م).
    صحيح ابن حبان. تحقيق: شعيب الأرنؤوط. بيروت: مؤسسة الرسالة (1418 ه/ 1997 م).
    الحازمي. محمد بن موسى. الاعتبار في الناسخ والمنسوخ. تحقيق: د. عبد المعطي قلعجي. القاهرة. (1410 ه/ 1989 م).
    الخطيب البغدادي. أحمد بن علي بن ثابت. تلخيص المتشابه بالاسم. تحقيق: سكينة الشهابي دمشق: طلاس للدراسات والترجمة والنشر. (1985 م).
    تاريخ بغداد، بيروت: دار الكتب العلمية.
    الكفاية في معرفة أصول الرواية. تحقيق: إبراهيم بن مصطفى الدمياطي. مصر: دار الهدى. (1423 ه/ 2003 م).
    البيهقي. أحمد بن الحسين. السنن الكبرى. حيدر آباد: مجلس دائرة المعارف. (1344 ه).
    دلائل النبوة. تعليق: د. عبد المعطي قلعجي. بيروت: دار الكتب العلمية. (1405 ه/ 1985 م).
    القضاء والقدر. تحقيق: محمد آل عامر. الرياض: مكتبة العبيكان (1421 ه/ 2000 م).
    شعب الإيمان. تحقيق: د. عبد العلي عبد الحميد. الرياض: مكتبة الرشد. (1423 ه/ 2003 م).
    الترمذي. محمد بن عيسى. السنن. تحقيق: أحمد محمد شاكر. بيروت: دار الكتب العلمية.
    الجزري، علي بن محمد الشيباني. أسد الغابة. بيروت: دار صادر. (1400 ه/ 1980 م).
    الدار قطني. علي بن عمر. المؤتلف والمختلف. تحقيق: د. موفق بن عبد الله. بيروت: دار الغرب الإسلام.
    الدارمي. عثمان بن سعيد. الرد على الجهمية. تعليق: بدر البدر. الكويت: دار ابن الأثير. (1416 ه/ 1995 م)
    الداني: أبو عمرو عثمان بن سعيد. السنن الواردة في الفتن وغوائلها والساعة وأشراطها. تحقيق: د. ضاء الله بن محمد المباركفوري. الرياض: دار العاصمة. (1416 ه).
    الدمشقي. علي بن الحسن بن هبة الله ابن عساكر. تاريخ مدينة دمشق. تحقيق: علي شيري بيروت: دار الفكر. (1419 ه/ 1998 م).
    معجم الشيوخ، تحقيق. د. وفاء تقي الدين. دمشق: دار البشائر.
    الذهبي. محمد بن أحمد بن عثمان. ميزان الاعتدال. تحقيق علي البجاوي. بيروت: دار الفكر.
    الكاشف. مراجعة لجنة من العلماء. بيروت: دار الكتب العلمية (1403 ه/ 1983 م).
    سير أعلام النبلاء. تحقيق: شعيب الأرنؤوط. بيروت: مؤسسة الرسالة. (1414 ه/ 1994 م).
    تاريخ الإسلام. تحقيق: عمر عبد السلام. بيروت: دار الكتاب العربي. (1407 ه/ 1987 م).
    المغني في الضعفاء. تحقيق: د. نور الدين عتر. من له رواية في الكتب الستة. تحقيق: محمد عوامة. جدة: دار القبلة (1413 ه/ 1992 م).
    الرازي. عبد الرحمن بن أبي حاتم. كتاب الجرح والتعديل. بيروت: دار الكتب العلمية.
    المراسيل. تحقيق: شكر الله قوجاني. بيروت: مؤسسة الرسالة. (1397 ه).
    السجستاني. سليمان بن الأشعث. السنن. تحقيق: عزت الدعاس. بيروت: دار ابن حزم. (1418 ه/1997 م).
    السخاوي. محمد بن عبد الرحمن. فتح المغيث بشرح ألفية الحديث. دراسة وتحقيق: د. عبد الكريم الخضير، د. محمد آل فهيد. الرياض: مكتبة دار المنهاج. (1426 ه).
    الشيباني. أحمد بن محمد بن حنبل. المسند. تحقيق: شعيب الأرنؤوط. بيروت: مؤسسة الرسالة. (1419 ه/ 1998 م).
    الشيباني. عمرو بن أبي عاصم الضحاك. الآحاد والمثاني. تحقيق: الدكتور باسم فيصل الجوابرة. الرياض: دار الراية. (1411 ه/ 1991 م).
    السنة. بقلم: محمد الألباني. بيروت: المكتب الإسلامي. (1431ه / 1993م)
    الطبراني. سليمان بن أحمد. المعجم الكبير. الرياض: مكتبة الرشد
    مسند الشاميين. تحقيق: حمدي السلفي. بيروت: مؤسسة الرسالة. (1405ه/ 1984م)
    طرق حديث من كذب علي متعمدا. تحقيق: علي حسن. الأردن: دار عمار. (1410 ه).
    الطبري. محمد بن جرير. جامع البيان عن تأويل آي القرآن. ضبط وتعليق: محمود شاكر.
    بيروت: دار إحياء التراث العربي. (1421ه/ 2001م).
    الطحاوي. أحمد بن محمد. شرح مشكل الآثار. تحقيق: شعيب الأرناؤوط. بيروت: مؤسسة الرسالة. (1427ه/ 2006م).
    العبسي. عبد الله بن محمد بن أبي شيبة. المصنف. طبعة الدار السلفية الهندية.
    العجلي. أحمد بن عبد الله بن صالح. معرفة الثقات. تحقيق: عبد العليم البستوي. المدينة المنورة: مكتبة الدار. (1405ه/ 1985م).
    العراقي. أبو زرعة أحمد بن عبد الرحيم. تحفة التحصيل في ذكر رواة المراسيل. تحقيق: د. رفعت فوزي. القاهرة: مكتبة الخانجي. (1420ه/ 2000م).
    العسقلاني. أحمد بن حجر. تهذيب التهذيب. القاهرة: دار الكتاب الإسلامي. (1414 ه).
    تقريب التهذيب. تحقيق: صغير أحمد شاغف. الرياض: دار العاصمة. (1423 ه).
    الإصابة في تمييز الصحابة. تحقيق: علي البجاوي. (1412 ه/ 1992 م).
    طبقات المدلسين. تحقيق: د. عاصم القريوتي. الأردن: مكتبة المنار.
    لسان الميزان. بيروت: مؤسسة الأعلمي للمطبوعات. (1406ه/ 1986م)
    العلائي. أبو سعيد بن خليل. جامع التحصيل في أحكام المراسيل. تحقيق: حمدي عبد المجيد بيروت: عالم المكتب. (1407ه/ 1986 م).
    الفريابي. جعفر بن محمد بن الحسن. كتاب القدر. تحقيق: عبد الله بن حمد المنصور.
    الرياض: أضواء السلف. (1418 ه/ 1997 م).
    الفسوي. يعقوب بن سفيان. المعرفة والتاريخ. تحقيق: خليل المنصور. بيروت: دار الكتب العلمية.
    الفيروز آبادي. محمد بن يعقوب. القاموس المحيط. بيروت: دار إحياء التراث (1991 م/ 1412 ه).
    القزويني ... السنن. تحقيق: محمد فؤاد. بيروت: دار الكتب العلمية.
    المباركفوري. عبيد الله بن محمد. مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح. بنارس الهند: إدارة البحوث العلمية والدعوة والإفتاء. (1404 ه/ 1984 م).
    المباركفوري. محمد عبد الرحمن. تحفة الأحوذي. بيروت: دار الفكر.
    المزى. يوسف المزى. تهذيب الكمال في أسماء الرجال. تحقيق: الدكتور بشار عواد. بيروت: مؤسسة الرسالة. (1413 ه/ 1992 م)
    المناوي. محمد عبد الرؤوف. فيض القدير. صححه: أحمد عبد السلام. بيروت: دار الكتب العلمية. (1415 ه/ 1994 م).
    النسائي. أحمد بن شعيب. السنن الكبرى. تحقيق: حسن عبد المنعم. بيروت: مؤسسة الرسالة (1421 ه/ 2001 م).
    عمل اليوم والليلة. تحقيق: د. فاروق حمادة. بيروت: مؤسسة الرسالة. (1406ه).
    النقاش: محمد بن علي بن عمر. فنون العجائب. تحقيق: طارق الطنطاوي. القاهرة: مكتبة القرآن.
    النووي. يحيى بن شرف. تهذيب الأسماء واللغات. بيروت: دار الكتب العلمية.
    النيسابوري. محمد بن عبد الله الحاكم. المستدرك على الصحيحين. تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا. بيروت: دار الكتب العلمية. (1411 ه/ 1990 م).
    النيسابوري. مسلم بن الحجاج. صحيح مسلم. تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي. بيروت: دار الكتب العلمية.

    [(*)] وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية -محاضر منتدب بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية، قسم التفسير والحديث -جامعة الكويت.

    [1] المؤتلف والمختلف (4 / 120)، معرفة الصحابة لأبي نعيم (6/3067 رقم 3530)

    [2] أسد الغابة (3 /358).

    [3] تهذيب الكمال (29/353).

    [4] تهذيب التهذيب (10/ 429)، الإصابة في تمييز الصحابة (5 /639).

    [5] التاريخ الكبير (8/ 102)، الجرح والتعديل (8/ 469)، الثقات لابن حبان (7/537)، تهذيب الكمال (29/353)، توضيح المشتبه (3 /256)، تقريب التهذيب (ص 999 رقم 7168)، تهذيب التهذيب (10/429).

    [6] تهذيب الكمال (29/353) وقال المزي: يقال: مرسل، تهذيب التهذيب (10/ 429).

    [7] التاريخ الكبير (8/102)، الجرح والتعديل (8/469)، الثقات لابن حبان (7/537)، تهذيب الكمال (29/353)، تحفة التحصيل في ذكر رواة المراسيل (ص 539 رقم 1102)، تهذيب التهذيب (10/ 429)، جامع التحصيل في أحكام المراسيل (ص 291 رقم 829). وقال أبو حاتم: نصر بن علقمة عن جبير بن نفير مرسل. وفي موضع آخر: نصر بن علقمة لم يدرك جبير بن نفير. المراسيل (ص 226 رقم 850).

    [8] الجرح والتعديل (8/469) تهذيب الكمال (29/353)، تاريخ الإسلام (7/460)، تهذيب التهذيب (10/429).

    [9] التاريخ الكبير (4/248)، تهذيب الكمال (29/353)، السير (4/46)، تهذيب التهذيب (10/ 429).

    [10] التاريخ الكبير (4 /248)، تهذيب الكمال (29/353)، تهذيب التهذيب (10/ 429).

    [11] تهذيب الكمال (29/353)، تهذيب التهذيب (10/ 429).

    [12] مسند أبي عوانة (4/ 449 رقم 7292)، أسد الغابة (3 / 459) ترجمة: عتبة بن عبد السلمي.

    [13] مسند الشاميين للطبراني (1 /267 رقم 465).

    [14] الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم (4 /274 رقم 2295).

    [15] التاريخ الكبير (8/ 102)، الجرح والتعديل (8/ 469)، تهذيب الكمال (29/ 354).

    [16] التاريخ الكبير (8/102)، الجرح والتعديل (8/ 469)، الثقات لابن حبان (7 / 537)، الإكمال (7/ 264).

    [17] الجرح والتعديل (8/469)، أسد الغابة (3/459) ترجمة: عتبة بن عبد السلمي، تهذيب التهذيب (10/429).

    [18] الجرح والتعديل (8/469)، تهذيب الكمال (29/ 354)، تهذيب التهذيب (10/ 429).

    [19] الجرح والتعديل (8/469)، تهذيب الكمال (29/ 354)، تهذيب التهذيب (10/ 429).

    [20] الجرح والتعديل (9 /14)، تهذيب الكمال (29/ 354)، تهذيب التهذيب (10/ 429).

    [21] تهذيب الكمال (29/ 354)، تهذيب التهذيب (10/ 429).

    [22] تهذيب الكمال (29/ 354)، تهذيب التهذيب (10/ 429).

    [23] المعجم الكبير للطبراني (6/ 56 رقم 5502)، معرفة الصحابة لأبي نعيم (3/1288 رقم 3237).

    [24] المعجم الكبير للطبراني (1/333 رقم 998)، معرفة الصحابة لأبي نعيم (5/ 2420 رقم 5921).

    [25] تهذيب الكمال (29/ 354)، تاريخ الإسلام (8/553)، تهذيب التهذيب (10/ 429).

    [26] الثقات (7/ 537).

    [27] مسند أبي عوانة (4/449 رقم 7292).

    [28] الكاشف (3 /177 رقم 5919)، من له رواية في الكتب الستة (2/ 319 رقم 5817).

    [29] تاريخ أبي زرعة (ص 713).

    [30] في المطبوع نصر بن علقمة، وهو خطأ؛ لاتفاق كتب الجرح والتعديل على روايته عن أخيه، وهو نصر ابن علقمة، وأما نضر بن علقمة من الثامنة، روى عن داود بن علي، ولم يرو عنه غير إسحاق بن أبي إسرائيل، وقال أبو حاتم: هو مجهول. انظر التاريخ الكبير (8/89)، الثقات لابن حبان (9/213)، الجرح والتعديل (8/ 475)، المؤتلف والمختلف (4 /123)، المغني (2 /698 رقم 6641)، لسان الميزان (7/ 411).

    [31] تقريب التهذيب (ص 999 رقم 7168).

    [32] قريب التهذيب (ص 81).

    [33] التاريخ الكبير (8/102).

    [34] الجرح والتعديل (8/ 469).

    [35] تقريب التهذيب (ص 999 رقم 7168).

    [36] تقريب التهذيب (ص 82).

    [37] تقريب التهذيب (ص 569 رقم 3817). واخترت قول ابن حجر-عن سائر الأئمة -في دحيم؛ لأن الحافظ ابن حجر لم يعتمد قوله في نصر بن علقمة، رغم اعتماده لقول دحيم فيمن هو دون مرتبة نصر بن علقمة.

    [38] تقريب التهذيب (ص 108 رقم 184).

    [39] تهذيب التهذيب (1/126).

    [40] الثقات (6/11)

    [41] تقريب التهذيب (ص 638 رقم 4322).

    [42] تهذيب التهذيب (7/ 15).

    [43] الثقات (5 / 71).

    [44] تقريب التهذيب (ص 870 رقم 6118).

    [45] تهذيب التهذيب (9 / 300).

    [46] الثقات (5 /377).

    [47] الثقات (5 /377).

    [48] تقريب التهذيب (ص 1067 رقم 7699).

    [49] تهذيب التهذيب (11/ 279).

    [50] الثقات (5 /528)

    [51] قال الأزهري: والمزدرع الذي يزدرع زرعا يتخصص به لنفسه. تهذيب اللغة (2 / 132).

    [52] تكملة الإكمال (3/8)، المختارة (3/133)، الأنساب (3/146)، تهذيب الكمال (24/484).

    [53] الحسك: شوكة صلبة. النهاية في غريب الحديث (1/386).

    [54] حلبس بموحدة، ثم مهملة، وزن جعفر، وقيل: بتحتانية مصغر، غير منسوب، الإصابة (2/ 116).

    [55] ويقال: المدخاس بالخاء المعجمة، صحابي. الثقات لابن حبان (3/ 154)، معرفة الصحابة لأبي نعيم (3/ 1288 رقم 3237). وقال ابن حجر: سعد بن المدحاس، ويقال بالمثناة بدل الدال. الإصابة (3/81).

    [56] كذا في المطبوع، ولعل الصواب: الجنة.

    [57] ذكره المزي في تهذيب الكمال (17/ 198): ناسخ، بمهملتين.

    [58] أي طويلا. فيض القدير (4/10 رقم 4380).

    [59] لم أقف على معناها، ولعل كونه أشعث وينادي فهي من خصال الأعراب وهم أهل تنقل في البرية.

    [60] الزهو: الكبر والفخر، يقال: زهي الرجل، فهو مزهو. النهاية (2/ 323).

    [61] في المطبوع: ابن عابد، وصوابه: ابن عائذ.

    [62] القد قطع الجلد، وشق الثوب، ونحو ذلك. تهذيب اللغة (8/ 268)، مفردات ألفاظ القرآن (ص 657).

    [63] بفتح الراء وتشديد النون، صوت مع البكاء فيه ترجيع. مرعاة المفاتيح (5/ 464).

    [64] هي السور التي في أوائلها سبحان، أو سبح بالماضي، أو يسبح، أو سبح بالأمر، وهي سبعة: سبحان الذي أسرى، والحديد، والحشر، والصف، والجمعة، والتغابن، والأعلى. تحفة الأحوذي (8/ 238 رقم 3089).

    [65] سقط من المطبوع شيخ أبي نعيم، وهو محمد بن عمرو، الراوي عن أبيه فيما سبق من جميع الروايات.

    [66] أن يعوزك الشيء وأنت إليه محتاج، ورجل معوز: قليل الشيء. تهذيب اللغة (3/ 98).

    [67] في المطبوع ابن عائشة؛ وهو خطأ. أنظر تهذيب الكمال (23/ 444).

    [68] كذا في المطبوع، وصوابه: ابن عائذ، وهو عبد الرحمن.

    [69] صوابه: ابن عائذ، يكنى أبا عبد الله.

    [70] العي: ضد البلاغة، والمعاياة: أن تأتي بكلام لا يهتدى له. جمهرة اللغة (1/ 158)، تهذيب اللغة (3/ 257)، القاموس المحيط (4/ 533).

    [71] هو تنفس المعدة عند الامتلاء. تهذيب اللغة (11/ 136).

    [72] قال الأزهري: قيل للعود الذي فيه انحناء وعرض واعوجاج ضلع، تشبيها بالضلع الذي هو واحد الأضلاع. (1/ 477).

    [73] سقط بعدها من المطبوع كلمة: أبي. لأن سائر النسخة على هذا السند.

    [74] في المطبوع: واضع يده.

    [75] قال ابن الأثير: كل ملاءة ليست بلفقين، وقيل: كل ثوب رقيق لين. النهاية في غريب الحديث (2/ 289).

    [76] قال ابن سلام وابن الأثير: الممشق: المصبوغ بالمشق. غريب الحديث (1/ 227)، النهاية (4/ 334).


    [77] قال النووي: البلدة المعروفة بقرب بيت المقدس. تهذيب الأسماء (1/ 185).

    [78] كذا في المطبوع، وصوابه: أبو علقمة نصر بن خزيمة.


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •