ما مِنْ طالب علم إلا ومرَّ بمعوق من معوقات الطلب، من تشاغل أو فقر أو عدم وجود شيخ أو مربي أو ناصح أو نقص خبرة ...، فهل من باب النفع بتجارب الآخرين نتذاكر بعضًا من تلك المعوقات التي مرت بنا وكيفية التخلص منها، من باب التناصح والتواصي ؟؟؟
ما مِنْ طالب علم إلا ومرَّ بمعوق من معوقات الطلب، من تشاغل أو فقر أو عدم وجود شيخ أو مربي أو ناصح أو نقص خبرة ...، فهل من باب النفع بتجارب الآخرين نتذاكر بعضًا من تلك المعوقات التي مرت بنا وكيفية التخلص منها، من باب التناصح والتواصي ؟؟؟
مما أرهقني في بداية الطلب قلة الناصحين.
أين تجاربكم وخبراتكم يا معاشر أهل العلم وطلبته.
من الأمور التي أرهقتني وكادت تَقْصِم بظهري وتجعلني اتخلى عن طريق الطلب، أنني في بداية أمري لازمت شيخًا فترة تقارب الثلاث سنوات، وكان يدعي أنه ملازمًا لشيخ كبيرٍ من علماء الحديث المعروفين عندنا في مصر، ووعدني بأن يعرض عليه بعض أبحاثي، ثم اكتشفت بعدها أنه يكذب كذب الإبل كما يقال، وتعلمت بعدها أن لا أصاحب شيخًا حتى أختبر صدق انتسابه لمشايخه.
من عوائق الطلب :
- ضعف الهمة .
- التصدر.
أي يتصدر الطالب للدعوة - وربما إفتاء الناس - في أول أمره فيكون ذلك عائقا لإكمال مشواره العلمي .
وفيك بارك الله أبا البراء .
مما وقع لبعض المشايخ بسبب تصدره - ربما مبكرا - وانشغاله بالناس في أثناء دعوته حرمه ذلك وعاقه من تعلمه علم الفرائض ( المواريث ) فكان ما حدث لهذا الشيخ معينا لي أنا شخصيا على تعلم علم الفرائض - بل وتدريسه بفضل الله - حتى لا أحرم منه بسبب الانشغال بأمر الناس والدعوة وربما التصدر بعض الشيء. والله المستعان .
نسأل الله القبول والمغفرة فنحن أهل للذنوب والمعاصي، وهو سبحانه أهل للتقوى وأهل للمغفرة .
و من أكبر العوائق القاصمة لظهر طالب العلم الخوض فيما لا يعنيه من أمور السياسة و حديث الجرائد و فتنة التجريح و هي أعظمها حيث أن أغلب من خاض في تجريح الدعاة بغير علم ولا هدى ذهب علمه و انتكس على عقبيه و أصبح جاهلا أقوى مما كان عليه سابقا بل شاهدت بأم عيني من أصبح يشرب الدخان و يصيح في الأسواق اللهم لا شماتة فإنا نسألك أن تهدينا وتهدي إخواننا إلى صراطك المستقيم و أن تعفو عنا . آمين
وكذلك قال الإمام الشافعي رحمه الله:
اصبر على مر الجفا من معلم... فإن رسوب العلم في نفراته
لقد استفدت كثيرا من قول الإمام الشافعي رحمه الله، فهناك من المشايخ من يكون شديدا مع طلابه،
أحسنتم، وشدة الأعمش مع تلاميذه أشهر مما تحكى.
وهنا بعضًا من تلك القصص:
صور من تأديب العلماء لطلابهم: <span style="font-family: traditional arabic"><font size="5"><font color="#ff0000">http://alheweny.me/art/art_show/105/...A8%D9%87%D9%85
فعلا يبدو أن الشدة لتأديب طلبة العلم، حيث كان أحد المشايخ شديدا والذي يحضر دروسه الطلبة الجادين في التعلم فقط.
من المعوقات قول البعض :
العلم لا يلين القلب بل يقسيه .