بسم الله الرحمن الرحيم.قال الدكتور محمد السناري محقق كتاب"فتاوي ابن الصلاح".طبعة دار الحديث بالقاهرة.ص 95بعد قول ابن الصلاح
"وذلك أن كرامات الأولياء من أمته واجابات المتوسلين المتوسلين به في حوائجهم وشدائدهم ومغوثاتهم عقيب توسلهم به في شدائدهم براهين له صلى الله عليه وسلم قواطع ومعجزات له سواطع لايعدها عد".
علق محقق الكتاب على هذه الفقرة بقوله
"التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم مسألة خلافية قديمة والراجح فيها المنع ان شاء الله .لكن القائلون بالجواز والاستحباب أكثرهم أئمة سادة.وفقهاء عظام .
فلا ينبغي التثريب عليهم في مسائل الاجتهادفمن شنيع ما يؤسف له:أن بعض من انتدب نفسه لتحقيق تراث الأقدمين اذا وقف على جملة لصاحب الكتاب يتوسل فيها بالنبي عليه الصلاة والسلام فيقول متسرعا"هذا شرك"" هذا كفر" أو يرمي نفس الإمام بذلك وهذه المصيبة لا كاشف لها الا الله .وقد قلنا كثيرا: بأنه لا يجوز التشنيع ولا التبديع فضلا عن الرمي بالزندقة والشرك ونحوهما في مسائل الاجتهاد مع الذين وصلوا الى هذه المرتبة من العلماء.نعم نحن لا نرى جواز التوسل بذات النبي ولكن لانفسق ولا نبدع من ذهب الى استحباب ذلك اذا كان مجتهدا.أما المقلد والجاهل فلهما حكما خر فانتبه لهذا جيدا."
نرجوا من الإخوة التعليق على هذا الكلام في انتظار التعقيب الذي سأقوم به.والمانع منه الان ضيق الوقت.علما بأن المحقق قد حقق الكتاب تحقيقا جيدا وتعقب المؤلف في كثير من المسائل.