تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: وتدخل في النساء الزوجات وغيرهن؟!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    Question وتدخل في النساء الزوجات وغيرهن؟!

    قي الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه: (...فاتقوا الدنيا، واتقوا النساء...)

    قال النووي رحمه الله:

    ( فاتقوا الدنيا ) ومعناه : تجنبوا الافتتان بها وبالنساء ، وتدخل في النساء الزوجات وغيرهن ، وأكثرهن فتنة الزوجات ، لدوام فتنتهن وابتلاء أكثر الناس بهن.


    ١) ما المراد بفتنة الزوجات؟
    ٢) هل الأصل بالمرأة أنها فتنة سواء أم ، أخت، بنت، زوجة، امرأة أجنبية؟؟؟
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي

    ؟؟؟
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    نعم الأمر كذلك , لأن لفظ (النساء ) معرف بالألف واللام الدالة على استغراق الجنس , ولكن ليس في معنى (الفتنة ) ما يدل على أنها شر
    فالفتنة هي الاختبار والابتلاء , لأجل التمحيص ,
    قال الله تعالى (أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون
    ولقد فتنا الذين من قبلكم , فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين )
    فالمقصود بالفتنة تمييز الخبيث من الطيب , كما يفتن الذهب في النار ليعلم الخالص من المغشوش
    ولقد جبلت نفوس العباد على حب الشهوات , وأعظمها النساء لذلك بدأت بها الآية
    (زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة..)
    وذلك هو متاع الدنيا , فمن اتبع هذه الشهوات وألهته عن ذكر الله وشغلته عن الآخرة فذلك هو الخسران المبين
    وهذا هو المفتون الهالك
    أما من راعى في ذلك حق الله تعالى ولم يضيع ما أمر به ولم ينشغل بالفاني عن الباقي فهو الفائز الناجي
    لذلك افتتح الحديث السابق ب(ان الدنيا حلوة خضرة وَإِنَّ اللَّه تَعالى مُسْتَخْلِفكُم فِيهَا،
    فَيَنْظُرُ كَيْفَ تَعْملُونَ فاتَّقُوا الدُّنْيَا واتَّقُوا النِّسَاءِ")
    وهذا مصداق قوله عزوجل (انا جعلنا ما على الأرض زينة لها , لنبلوهم أيهم أحسن عملا )
    فذكر في الحديث زينة الدنيا على العموم , ثم حذر من النساء على الخصوص
    لأنها أشد فتنة على الرجال , وكما في الصحيح (ما تركت فتنة أضر على الرجال من النساء )
    وليس معنى ذلك أنها شر , ولو كان ذلك كذلك لكان الأولاد- وهم فتنة - شرا كذلك
    فقد حذرنا الله منهم وأيضا من الأموال
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوّاً لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ}
    وروي أنها نزلت في قوم أسلموا ومنعتهم أزواجهم وأولادهم من الهجرة الى النبي عليه السلام بالمدينة
    وأيضا قيل أنها نزلت في قوم أرادوا الخروج الى الجهاد مع النبي عليه الصلاة والسلام فصدهم أولادهم وأزواجهم عن ذلك ولم يقدروا على مفارقتهم ورقوا لحالهم
    وليس معنى (العدو ) هنا ما يدل على البغضاء والعداوة , ولكن محبة هؤلاء قد تؤدي الى ترك الواجب وتصد عن المأمور ,فيتسبب أولاده وزوجته في اهلاكه وايقاع الضرر به , فيكونون بمنزلة العدو الذي يحرص على اهلاكك ومضرتك
    ثم قال الله تعالى بعد ذلك ( إِنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ))
    فاقتصرت الآية على الأموال والأولاد وقدم المال على الولد
    وهذا خطاب عام يدخل فيه الرجال والنساء , فلم تذكر الزوجات بعد أن ذكرت في الآية قبلها
    و قدم المال لأنه أشد الهاء للانسان من الولد , وهذا أمر مجرب فقد يشتغل المرء بماله وتجارته حتى ينسى ذكر ربه , ويحرص على المال الى درجة أن يشح به على أهله بل على نفسه أحيانا
    (و تحبون المال حبا جما ) , (ان الانسان لحب الخير لشديد)
    وقال (لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله )
    وقدم المال لسبب ثان من جهة التعميم , فكل انسان له مال , وليس لكل انسان ولد
    فيكون المال فتنة للانسان اذا صده عن فعل الخيرات , وجره الى فعل المنكرات , أما من أدى حقه وأنفقه في الخير فيكون في حقه نعمة وأجرا وخيرا , لذلك سماه الله تعالى الخير
    و في الحديث المروي في السنن ( «وَكَانَ يَخْطُبُ فَجَاءَ الحسن والحسين يَعْثُرَانِ فِي قَمِيصَيْنِ أَحْمَرَيْنِ، فَقَطَعَ كَلَامَهُ فَنَزَلَ فَحَمَلَهُمَا ثُمَّ عَادَ إِلَى مِنْبَرِهِ ثُمَّ قَالَ: صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمُ {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ} رَأَيْتُ هَذَيْنِ يَعْثُرَانِ فِي قَمِيصَيْهِمَا فَلَمْ أَصْبِرْ حَتَّى قَطَعْتُ كَلَامِي فَحَمَلْتُهُمَا » )
    فقد سمى ذلك فتنة لانشغاله بهما عن الخطبة
    فالفتنة التي تكون شرا هي من ألهت صاحبها و شغلته عن الواجبات و صدته عن آخرته
    وفي الدعاء الجمامع لخيري الدنيا والآخرة
    (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار )
    و الأولى تشمل كل خيرات الدنيا وأولها وأعظمها وأحسنها المرأة الصالحة كما فسرها بعض السلف
    والله أعلم



  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي

    قال عليه الصلاة والسلام: ( الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة) رواه مسلم
    بارك الله فيكم
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    وفيكم بارك الله

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •