تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: الفرق بين المعجزة والكرامة والسحر

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي الفرق بين المعجزة والكرامة والسحر

    الفرق بين المعجزة والكرامة والسحر



    السؤال : ما هي المعجزة ، وما الفرق بينها وبين الكرامة من جهة ، والسحر من جهة أخرى ؟
    تم النشر بتاريخ: 2011-01-15
    الجواب :
    الحمد لله
    أولاً :
    المعجزة هي الآية الخارقة للعادة التي يؤيد الله بها أنبياءه ورسله ، ويتحدون بها الناس .
    أما الكرامة فهي شيء خارق للعادة يجريه الله تعالى على يد أحد أوليائه .
    وهناك فروق كثيرة بين المعجزة والكرامة ، منها :
    1- أن المعجزة مبنية على الإظهار والاشتهار ، وأن صاحبها (وهو النبي) مأمور بإظهارها ، بينما الكرامة مبناها على الكتم والستر ، وصاحبها (وهو الولي) مأمور بكتمانها .
    2- المعجزة تكون مقرونة بالتحدي وبدعوى النبوة ، أما الكرامة فغير مقرونة بالتحدي ، ولا بدعوى فضيلة ولا منزلة عند الله .
    3- ثمرة المعجزة تعود بالنفع والفائدة على الغير ، والكرامة في الغالـب خاصة بصاحبها .
    4- المعجزة تكون بجميع خوارق العادات ، والكرامة تختص ببعضها .
    5- المعجزات خاصة بالأنبياء ، والكرامات تكون للأولياء .
    6- الأنبياء يحتجون بمعجزاتهم على المشركين لأن قلوبهم قاسية ، والأولياء يحتجون بالكرامة على نفوسهم حتى تطمئن وتوقن ولا تضطرب .
    نقلا عن رسالة ماجستير بعنوان : " الولاية والكرامة في العقيدة الإسلامية " للباحث محمد خير العمري .

    وهناك فروق أيضاً بين المعجزة والسحر ، منها :
    1- المعجزة خارقة للعادة : أي أنها تأتي مخالفة لقوانين الكون ، فهي من الله تعالى ، وأما السحر فإنه يحدث بحسب قوانين يمكن تعلمها فهو من الساحر .
    2- المعجزة لا ينتج عنها إلا الخير ، أما السحر فلا يصدر منه الخير .
    3- المعجزة لا يمكن إبطالها ، أما السحر فإنه يمكن إبطاله ، ومعلوم أن السحر لا يتم إلا بالاستعانة بالشياطين والتقرب لها " انتهى من الدكتور أحمد العوايشة في " محاضرات في الثقافة الإسلامية " (ص/174) .
    4- المعجزة تجري على يد النبي ، وهو خير الناس علماً وعملاً وخلقاً ، والسحر يجري على يد الساحر، وهو شر الناس علماً وعملاً وخلقاً ، والنفوس تنفر منه ومن صاحبه.
    5- المعجزة ليس لها سبب ، ولهذا لا يستطيع غير النبي أن يأتي بمثلها ، أما السحر فله أسباب معروفة ، وهي الطلاسم التي تقال وتكتب ويستعان فيه بالجن ، فكل من تعلم ذلك وفعله حصل له ما يريد من السحر ، أما المعجزة فلا تستفاد بالتعلم والتجربة .
    انظر : "الفروق للقرافي" (8/116) ترقيم الشاملة .

    وهذه بعض أقوال أهل العلم في الفروق بين المعجزة والكرامة والسحر.
    قال العلامة السعدي رحمه الله :
    " الفرق بين المعجزة والكرامة والأحوال الشيطانية الخارقة للعادة على يد السحرة والمشعوذين:
    أن المعجزة هي ما يُجرِي الله على أيدي الرسل والأنبياء من خوارق العادات التي يتحدون بها العباد ، ويخبرون بها عن الله لتصديق ما بعثهم به ، ويؤيدهم بها سبحانه ؛ كانشقاق القمر ، ونزول القرآن ، فإن القرآن هو أعظم معجزة الرسول على الإطلاق ، وكحنين الجذع ، ونبوع الماء من بين أصابعه ، وغير ذلك من المعجزات الكثيرة .
    وأما الكرامة فهي ما يجري الله على أيدي أوليائه المؤمنين من خوارق العادات ، كالعلم ، والقدرة ، وغير ذلك ، كالظلة التي وقعت على أسيد بن الحضير حين قراءته القرآن ، وكإضاءة النور لعباد بن بشر وأسيد بن حضير حين انصرفا من عند النبي صلى الله عليه وسلم فلما افترقا أضاء لكل واحد منهما طرف سوطه .
    وشرط كونها كرامة أن يكون من جرت على يده هذه الكرامة مستقيمًا على الإيمان ومتابعة الشريعة ، فإن كان خلاف ذلك فالجاري على يده من الخوارق يكون من الأحوال الشيطانية . ثم ليعلم أن عدم حصول الكرامة لبعض المسلمين لا يدل على نقص إيمانهم ؛ لأن الكرامة إنما تقع لأسباب :
    منها : تقوية إيمان العبد وتثبيته ؛ ولهذا لم ير كثير من الصحابة شيئا من الكرامات لقوة إيمانهم وكمال يقينهم .
    ومنها : إقامة الحجة على العدو كما حصل لخالد لما أكل السم ، وكان قد حاصر حصنا ، فامتنعوا عليه حتى يأكله ، فأكله ، وفتح الحصن ، ومثل ذلك ما جرى لأبي إدريس الخولاني لما ألقاه الأسود العنسي في النار ، فأنجاه الله من ذلك ؛ لحاجته إلى تلك الكرامة . وكقصة أم أيمن لما خرجت مهاجرة واشتد بها العطش سمعت حساً من فوقها ، فرفعت رأسها ، فإذا هي بدلو من ماء ، فشربت منها ثم رفعت .
    وقد تكون الكرامة ابتلاء فيسعد بها قوم ويشقى بها آخرون ، وقد يسعد بها صاحبها إن شكر ، وقد يهلك إن أعجب ولم يستقم " انتهى من " التنبيهات اللطيفة فيما احتوت عليه الواسطية من المباحث المنيفة " (ص/107) .

    وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
    كيف نفرق بين المعجزة والكرامة والكهانة ؟
    فأجاب :
    "المعجزة تكون للأنبياء ، والكرامة للأولياء ؛ أولياء الرحمن ، والكهانة لأولياء الشيطان ، والآن المعجزة لا يمكن أن تقع ؛ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام آخر الأنبياء ، ولا يمكن أن تقع . والكرامة موجودة من قبل الرسول ومن بعد الرسول إلى يوم القيامة ، تكون على يد ولي صالح ، إذا عرفنا أن هذا الرجل الذي جاءت هذه الكرامة على يده هو رجل مستقيم قائم بحق الله وحق العباد عرفنا أنها كرامة .
    وينظر في الرجل فإذا جاءت هذه الكرامة من كاهن – يعني : من رجل غير مستقيم - عرفنا أنها من الشياطين ، والشياطين تعين بني آدم لأغراضها أحياناً " انتهى من " لقاءات الباب المفتوح " (لقاء رقم/84، سؤال رقم/8) .
    والله أعلم .



    https://islamqa.info/ar/124838
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    يقول الشيخ صالح ال الشيخ فى شرحه على قول الطحاوى وَنُؤْمِنُ بِمَا جَاءَ مِنْ كَرَامَاتِهِمْ، وَصَحَّ عَنِ الثِّقَاتِ مِنْ رِوَايَاتِهِمْ) المسألة الرابعة الكرامة -كرامة الأولياء- هي أمر خارق للعادة، وتشترك مع مخاريق السحرة والكهنة في أنها أمر خارق للعادة، وكذلك معجزات الأنبياء والآيات والبراهين هي أمر خارق للعادة، فخرق العادة في نفسه ليس مثنى عليه فقد تخرق العادة لمبطل، وقد نخرق العادة لصالح يعني لرجل صالح، وقد تخرق العادة لكاهن ساحر، وقد تخرق العادة لولي صالح.
    ولهذا وجب أن يكون ثم فُرقانا في خرق العادة عند من حصلت له وعند الناس، هل خُرقت العادة لمؤمن تقي أو لمبطل غير متابع للسنة من السحرة والكهنة وأشباههم، فنعلم حينئذ الفرقان البين بين كرامة الولي وخرق العادة له وأنها خرق إيماني خرق من الله جل علا لإكرامه وكرامته، وبين خرق العادة للساحر والكاهن والمشعوذ وأنها خارق شيطاني؛ لأن الشياطين لها قدرة في خرق عادة.
    لكن ثم فرق بين خارق العادة للشياطين وخارق العادة للأولياء.
    والفارق بينهما:
    أن خارق العادة للأولياء هذا:
    · من الله جل وعلا أولا.
    · وأثر للمتابعة الرسول عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ ثانيا.
    · والثالث أنه خرق لعادة أهل الزمان فهو في جنسه أعظم وأرفع من جنس خوارق السحرة.
    وأما خوارق السحرة فهي:
    · أولا من الشيطان مخاريق شيطانية.
    · والثاني هي نتجت من التقرب للشياطين والتعاون معهم حتى خدمتهم الشياطين، كما قال جل وعلا في سورة الأنعام لما ذكر حشر الجن والإنس يوم القيامة قال ﴿وَيَوْمَ نحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَآؤُهُم مِّنَ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ﴾[الأنعام:128]، فاستمتع الإنسي بالشيطان الجني واستمتع الشيطان الجني بالإنسي، فهذا تقرب وهذا خدم، لهذا منشؤها من جهة الشيطان.
    الثاني أنها متابعة للمعصية والبدعة والشرك إلى آخره التي هي مخاريق السحرة.
    الثالث أنها محدودة وفي الغالب أنها تخييل وليست حقيقة

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي

    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    يقول شيخ الاسلام بن تيمية--ومن أصول أهل السنة والجماعة‏:‏ التصديق بكرامات الاولياء ، وما يجرى الله على أيديهم من خوارق العادات، في أنواع العلوم والمكاشفات، وأنواع القدرة والتأثيرات، كالمأثور عن سالف الأمم في سورة الكهف وغيرها، وعن صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين وسائر قرون الأمة، وهي موجودة فيها إلى يوم القيامة‏.‏----ويقول----
    ---فما كان من الخوارق من ‏[‏باب العلم‏]‏ فتارة بأن يسمع العبد ما لا يسمعه غيره‏.‏ وتارة بأن يرى ما لا يراه غيره يقظة ومنامًا، وتارة بأن يعلم ما لا يعلم غيره وحيا وإلهامًا، أو إنزال علم ضروري، أو فراسة صادقة، ويسمى كشفًا ومشاهدات، ومكاشفات ومخاطبات‏:‏ فالسماع مخاطبات، والرؤية مشاهدات، والعلم مكاشفة، ويسمى ذلك كله ‏[‏كشفًا‏]‏، و‏[‏مكاشفة‏]‏ أي كشف له عنه‏.‏-------ويقول---وكذلك في الأذواق، والمواجيد، والمكاشفات، والمخاطبات، فإن كل صنف من هذه الأصناف الثلاثة، فيها حق وباطل، ولا بد من التمييز في هذا وهذا‏.‏
    وجماع ذلك أن ما وافق كتاب الله وسنة رسوله الثابتة عنه، وما كان عليه أصحابه فهوحق، وما خالف ذلك فهو باطل------ويقول--ليس كل عمل أورث كشوفًا أو تصرفًا في الكون يكون أفضل من العمل الذي لا يورث كشفًا وتصرفًا، فإن الكشف والتصرف إن لم يكن مما يستعان به على دين الله وإلا كان من متاع الحياة الدنيا‏.‏ وقد يحصل ذلك للكفار من المشركين وأهل الكتاب، وإن لم يحصل لأهل الإيمان الذين هم أهل الجنة، وأولئك أصحاب النار‏.----ويقول---وهؤلاء جميعهم ينتسبون إلى المكاشفات وخوارق العادات إذا لم يكونوا متبعين للرسل فلا بد أن يكذبوا، وتكذبهم شياطينهم‏.‏ ولا بد أن يكون في أعمالهم ما هو إثم وفجور مثل نوع من الشرك أو الظلم أو الفواحش أو الغلو أو البدع في العبادة؛ ولهذا تنزلت عليهم الشياطين واقترنت بهم فصاروا من أولياء الشيطان لا من أولياء الر حمن‏.‏ قال الله تعالى‏:‏ ‏{وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ‏}‏ ‏[‏الزخرف‏:‏36‏]‏
    --ويقول----فالصحابة والتابعونَ وأئمة المسلمين على أن الله يرى في الآخرة بالأبصار عيانًا، وأن أحداً لا يراه في الدنيا بعينه، لكن يرى في المنام ويحصل للقلوب من المكاشفات والمشاهدات ما يناسب حالها‏.‏
    ومن الناس من تقوى مشاهدة قلبه، حتى يظن أنه رأى ذلك بعينه،----ويقول---
    وأهل المكاشفات والمخاطبات يصيبون تارة؛ ويخطئون أخرى؛ كأهل النظر والاستدلال في موارد الاجتهاد؛ ولهذا وجب عليهم جميعهم أن يعتصموا بكتاب اللّه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأن يزنوا مواجيدهم ومشاهدتهم وآرائهم ومعقولاتهم بكتاب اللّه وسنة رسوله؛ ولا يكتفوا بمجرد ذلك، فإن سيد المحدثين والمخاطبين الملهمين من هذه الأمة هو عمر بن الخطاب؛ وقد كانت تقع له وقائع فيردها عليه رسول اللّه صلى الله عليه وسلم؛ أو صديقه التابع له الآخذ عنه الذي هو أكمل من المحدث الذي يحدثه قلبه عن ربه‏.‏
    ولهذا وجب على جميع الخلق اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    المشاهدات والمكاشفات تقع من أولياء الله الصالحين ومن إخوان الشياطين، فإذا كان صاحبها متبعا للرسل كان هذا الخارق عنوانا على البر والتقوى، كما صح عن عمر أنه نادى سارية فقال: ياسارية الجبل. وهو على بعد آلاف الأميال عنه. وإن كان صاحبها غير متبع للرسل فلا بد أن يكذب ويكذبه شيطانه، ولا بد أن أن يكون في عمله ما هو إثم مثل خوارق السحرة التي لا مكان لها عند العقلاء ولا كرامة لها عند العلماء. قال الإمام الشافعي: إذا رأيتم الرجل يمشي على الماء ويطير في الهواء فلا تغتروا حتى تعرضوا أمره على الكتاب والسنة، وقال أبو اليزيد البسطامي: لله خلق كثير يمشون على الماء لا قيمة لهم عند الله ولو نظرتم إلى من أعطي الكرامة حتى يطير فلا تغتروا به حتى تروا كيف هو عند الأمر والنهي وحفظ الحدود المحرمات . وعليه فإن كانت هذه المشاهدات تشتمل على ترك شيء من الواجبات أو فعل شيء من المحرمات أو التزام شيء من العبادات لم يرد فيه نص شرعي، فليعلم صاحبها أنه مخدوع ممكور به قد طمع الشيطان فيه فلبس عليه، وإن كان صاحبها مستقيما على الإيمان والسنة فهي كرامة له وإن كان أولياء الله يخفون الكرامة ولا يلتفتون إليها ويعلمون أنها نعمة يجب شكرها ويخشون أن تكون ابتلاء لا يثبتون فيه.
    والله أعلم.-اسلام ويب-



  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    أحسن الله إليكم
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2016
    المشاركات
    71

    افتراضي

    والآن المعجزة لا يمكن أن تقع ؛ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام آخر الأنبياء ، ولا يمكن أن تقع
    وما نقول عن المسيح الدجال!!!
    إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي

    ( من الْفُرُوق بَيْنَ آيَاتِ الْأَنْبِيَاءِ وَبَرَاهِينِهِم ُ الَّتِي تُسَمَّى بِالْمُعْجِزَات ِ، وَبَيْنَ مَا قَدْ يُشْتَبَهُ بِهَا مِنْ خَوَارِقِ السَّحَرَةِ، وَمَا لِلشَّيْطَانِ مِنَ التَّصَرُّفَاتِ ، فَإِنَّ بَيْنَ هَذَيْنِ فُرُوقًا مُتَعَدِّدَةً، مِنْهَا مَا ذَكَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي قَوْلِهِ: {هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ - تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ} .
    وَمِنْهَا مَا بَيَّنَهُ فِي آيَاتِ التَّحَدِّي، مِنْ أَنَّ آيَاتِ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ لَا يُمْكِنُ أَنْ تُعَارَضَ بِالْمِثْلِ فَضْلًا عَنِ الْأَقْوَى، وَلَا يُمْكِنُ أَحَدًا إِبْطَالُهَا بِخِلَافِ خَوَارِقِ السَّحَرَةِ وَالشَّيَاطِينِ ; فَإِنَّهُ يُمْكِنُ مُعَارَضَتُهَا بِمِثْلِهَا وَأَقْوَى مِنْهَا وَيُمْكِنُ إِبْطَالُهَا ) الجواب الصحيح لابن تيمية


  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    ( من الْفُرُوق بَيْنَ آيَاتِ الْأَنْبِيَاءِ وَبَرَاهِينِهِم ُ الَّتِي تُسَمَّى بِالْمُعْجِزَات ِ، وَبَيْنَ مَا قَدْ يُشْتَبَهُ بِهَا مِنْ خَوَارِقِ السَّحَرَةِ، وَمَا لِلشَّيْطَانِ مِنَ التَّصَرُّفَاتِ ، فَإِنَّ بَيْنَ هَذَيْنِ فُرُوقًا مُتَعَدِّدَةً، مِنْهَا مَا ذَكَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي قَوْلِهِ: {هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ - تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ} .
    وَمِنْهَا مَا بَيَّنَهُ فِي آيَاتِ التَّحَدِّي، مِنْ أَنَّ آيَاتِ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ لَا يُمْكِنُ أَنْ تُعَارَضَ بِالْمِثْلِ فَضْلًا عَنِ الْأَقْوَى، وَلَا يُمْكِنُ أَحَدًا إِبْطَالُهَا بِخِلَافِ خَوَارِقِ السَّحَرَةِ وَالشَّيَاطِينِ ; فَإِنَّهُ يُمْكِنُ مُعَارَضَتُهَا بِمِثْلِهَا وَأَقْوَى مِنْهَا وَيُمْكِنُ إِبْطَالُهَا ) الجواب الصحيح لابن تيمية

    بارك الله فيك اخى الكريم الطيبونى

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    أحسن الله إليكم
    الفرق بين المعجزة والكرامة والسحر
    د/ علي مشاعل
    رغم أن اتهام الأنبياء بالسحر اتهام قديم وجهه الكفار إليهم، للتنفير عنهم، وثني الناس عن اتباعهم، إلا أن القرآن قد أبطل هذه التهمة، وأوضح الفرق بين ما جاء به الأنبياء من معجزات، وبين سحر السحرة وشعوذتهم .
    وبناء على هذا كان ينبغي أن تزول كل شبهة بخصوص التفرقة بين المعجزة والسحر، وألا يثار هذا الإشكال مرة أخرى، إلا أن البعض أثار هذه القضية، ولكن بشكل مختلف، حيث لم ينكر المعجزة كما أنكرها المشركون، وإنما أنكر السحر، ورأى أنه تخيلات وأوهام، وأجرى هذا الإشكال على الكرامة أيضًا فأنكرها هي الأخرى .
    وهذا ما استدعى من العلماء إيضاح تعريف كل من المعجزة والكرامة والسحر، وبيان الفرق بينها، والتأكيد على أن إثبات أحدها لا يجيز إنكار الأخرى، فالكل مما جاء القرآن بإثباته .
    تعريف المعجزة والكرامة والسحر
    عرّف العلماء المعجزة: بأنها أمر يجريه الله على يدي الأنبياء ويكون على خلاف ما اعتاده الناس من سنن الكون وقوانينه، والغرض منها إثبات صدق نبوتهم، وأنهم رسل من عند الله. كعدم إحراق النار إبراهيم، وتحول عصا موسى إلى حية، وانشقاق القمر للنبي - صلى الله عليه وسلم – وخروج الماء من بين أصابعه .
    وأما الكرامة فهي أمر يجريه الله على يد أوليائه، ويكون على خلاف ما اعتاده الناس من سنن الكون وقوانينه كإتيان مريم - عليها السلام – ثمر الشتاء في الصيف، وثمر الصيف في الشتاء، وحملها من غير زوج، وإخبار أبي بكر – رضي الله عنه – بحمل زوجته بأنه أنثى، ونداء عمر لسارية أن ينحاز إلى الجبل وسماع سارية لندائه، مع أن بينهما آلاف الأميال .
    وأما السحر: فهو تجاوز السحرة حدود قدرات البشر العادية عن طريق استعانتهم بالشياطن، كتحويل الحبال والعصي إلى حيات .
    ويتضح مما سبق أن محل الإشكال في فهم هذه الأمور الثلاثة إنما جاء من كونها جميعاً تشترك في مجيئها على خلاف العادة، والمعروف من قوانين الكون وسننه، إلا أن اشتراكها في صفة واحدة لا يعني أنها شيء واحد، طالما أن لكل منها صفات تميزها عن الأخرى .
    الفرق بين المعجزة والسحر
    فالمعجزة تختلف عن السحر بأنها تأتي مقرونة بالتحدي، فالنبيُّ يتحدى بمعجزاته الكفار أن يأتوا بمثل ما أتى به، فيعجزون عن معارضته، أما السحر فلا يقترن بالتحدي في الغالب، وإذا حصل التحدي من الساحر وجد من السحرة من يعارضه، ويأتي بمثل ما جاء به وأعظم .
    وللمعجزة حدودٌ لا يصل إليها السحر، فالساحر لا يستطيع أن يفلق البحر، أو يحيي الموتى، أو يشق القمر، أو يوقف الشمس عند غروبها، فحدود المعجزة أكبر بكثير من قدرات الساحر وشعوذته.
    والمعجزة تحدث بتأييد الله سبحانه دون تدخل من النبي، في حين أن السحر يحدث بعد استعانة الساحر بالشياطين .
    كما أن الغاية من المعجزة تختلف عن غاية السحر، فالغاية من المعجزة إظهار صدق الأنبياء، وتأكيد نبوتهم، أما غاية السحر فإلحاق الضرر بالآخرين، وتحقيق رغبات الساحر ومطامعه .
    إضافة إلى أن حال الأنبياء يختلف عن حال السحرة، فالأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - أفضل الناس وأعظمهم خُلُقًا وصدقًا وأدبًا، وأشدهم بعدًا عن الكذب والغش والخداع، وأما السحرة فعلى خلافهم، فهم معروفون بالكذب، والدجل، والفجور، وخداع الناس، وأكل أموالهم بالباطل .
    الفرق بين المعجزة والكرامة
    وتختلف المعجزة عن الكرامة في أن المعجزة تكون مقرونة بدعوى النبوة، بخلاف الكرامة فإن صاحبها لا يدعي النبوة، ولو ادعاها لسقطت ولايته، ولم يجر الله على يديه أي كرامة .
    والولي إنما تحصل له الكرامة باتباعه للنبي والاستقامة على شرعه، فكل كرامة في حقه هي دليل على صدق النبي، ولولا اتباعه للنبي ما حصلت له كرامة .
    والكرامة تظل في بعض الأحيان محكومة بعوامل الزمان والمكان، فما كان في زمن ما كرامة قد لا يكون كرامة في زمن آخر، فإتيان مريم بثمر الصيف في الشتاء والعكس، لم يعد كرامة اليوم في كثير من البلاد، وكذلك وصول صوت عمر بن الخطاب – رضي الله عنه - لسارية وبينهما آلاف الأميال لم يعد كرامة في عصرنا بعد تقدم التكنولوجيا ووسائل الاتصال، بخلاف المعجزة فإنها تظل معجزة على مدى الأزمان.
    الفرق بين الكرامة والسحر
    لعل من أوضح الفروق بين الكرامة والسحر، اختلاف حال الولي عن حال الساحر، فالولي ظاهر الصلاح، مشهور بالديانة، والمحافظة على الطاعات، واجتناب المنكرات ، بخلاف الساحر فهو معروف بالفسق والدجل، وارتكاب المحرمات والموبقات .
    كما أن السحر يحصل بعد استعانة الساحر بالشياطين، وأما الكرامة فتحدث بمحض تفضل من الله تعالى، ودون تدخل من الولي.
    وبهذا يتبين الفرق بين كل من المعجزة والكرامة والسحر، وأنه لا تعارض بين كل ما أثبته القرآن، وأن معجزات الأنبياء أجلى وأظهر من أن تشتبه بسحر السحرة ودجلهم .
    http://articles.islamweb.net/media/i...p;page=article
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •