ليس كل يؤتى المكاشفات ويخبر بها يكون وليًّا لله تعالى، بل ليس كل من يأتي بخارق للعادات يكون كذلك وليا لله.
والكهنة المشعوذون المستعينون بالجن والشياطين يفعلون ذلك.
والدجَّال الأكبر الذي حذَّر منه النبي
يفعل أضعاف ذلك.
فمن يستعين بالشياطين والجن ويتقرب إليهم بالشركيات ليكشفوا له عن بعض ما يرغب، سواء بذكر اسم الأم لهم أو بغير ذلك = فليس وليا لله، بل هو ولي للشيطان.
وقد ألَّف شيخ الإسلام ابن تيميَّة رحمه الله في تجلية هذا الأمر كتاب الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان، بيَّن فيه كيف يفرَّق بين هؤلاء وهؤلاء.