المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد مسفر العتيبي
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " رَأَى عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَجُلًا يَسْرِقُ، فَقَالَ لَهُ: أَسَرَقْتَ؟ قَالَ: كَلَّا وَاللَّهِ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلَّا هُوَ، فَقَالَ عِيسَى: آمَنْتُ بِاللَّهِ، وَكَذَّبْتُ عَيْنِي " متفق عليه
قال الحافظ في الفتح:
قوله : ( وكذبت عيني ) بالتشديد على التثنية ، ولبعضهم بالإفراد ، وفي رواية المستملي " كذبت " بالتخفيف وفتح الموحدة و " عيني " بالإفراد في محل رفع ، وقع في رواية مسلم " وكذبت نفسي " وفي رواية
ابن طهمان " وكذبت بصري " قال ابن التين : قال عيسى ذلك على المبالغة في تصديق الحالف . وأما قوله " وكذبت عيني " فلم يرد حقيقة التكذيب ، وإنما أراد كذبت عيني في غير هذا ، قاله
ابن الجوزي ، وفيه بعد . وقيل : إنه أراد بالتصديق والتكذيب ظاهر الحكم لا باطن الأمر وإلا فالمشاهدة أعلى اليقين فكيف يكذب عينه ويصدق قول المدعي ويحتمل أن يكون رآه مد يده إلى الشيء فظن أنه تناوله ، فلما حلف له رجع عن ظنه . وقال القرطبي :… .