في كتاب الجواهـر في مناقـب الشيخ أبي بكر (1) تاج الأكابـر ،
طبعة دار الفكر الحديث بالقاهـرة ص 28
الذي جمعه عبد الله بن أحمد الهدار سنة 1391هـ ،
وهو الحفيد الرابع للمترجم له .
تكلم المؤلف المذكور عن صاحب الترجمة
الشيخ أبي بكر بن سالم
وذكر اسمه وتاريخ ميلاده ،
وذكـر مشايخه ،
ثم ذكـر ثـنـاء العلماء المعاصرين له
ثم ذكـر فصلاَ بعنوان :
ثناء العلماء عليه
قبل ميلاده كـشـفـاً
حيث يقول تحت هذا العنوان
ثناء العلماء عليه قبل ميلاده كشفاً
إن ممن أثنى عليه قبل وجوده السيد الولي المكاشف
العارف بالله أحمد بن علوي المجذوب بن عبد الرحمن السقاف
القاطن بمريمة والمقبور بتريم ،
وقد كان يأتي حافة عينات قبل عمارتها بالجهة الغربية
وهي أشجار سلم شائكة وأحجار كثيرة ظاهرة ومطمورة
ويقف فيها ويقول يولد لنا مولود ،
ويكون كبير القدر ويسكنها
ويعين مساجدها ومحل صلاته كما في فيض الأسرار.
وفي الزهر الباسم في ربا الجنات
لمؤلفه العلامة المحقق الشيخ عبد الله بن أبي بكر قدري باشعيب ،
قال فيه :
إن السيد أحمد بن علوي المذكور يقول :
هذا مسجده ويصلي فيه ويسكن هذا المكان
ويشير إلى مواضع منه وهذه بيوته ومساكنه ،
فبنى المسجد والبيوت في المواضع المشار إليها ،
وفي مجموعة السيد العلامة الكبير الإمام علي بن محمد الحبشي
جاء ملخصاً قال :
أن مقدمة تربة المصف بقسم الإمام العارف بالله
صاحب الكشف الجلي الخارق
الحبيب محمد بن أحمد جمل الليل
يشيـر إلى عينات ،
وصاحب الترجمة قائلاً
سيكون هاهنا
ويشير إلى عينات أولادنا ومزارات وقباب
وهذا كله قبل ميلاد المترجم له
رضي الله عنهم أجمعين.
وقال شيخ الحقيقة وإمام الطريقة
سلطان كل الأولياء في وقته
الحبيب أبو بكـر بن عبد الله العيدروس
صاحب عدن:
بدر السعادة قد قرب طلوعه *** وسوف يظهر
إذا بدا كل الشـهب تطيـعــــه *** ولو تـأخـــــــر
غصن زكا أصله مع فروعه *** وزهره أثمـــر
وأراد به صاحب الترجمة ،
وقال بعضهم غيره من جهة الكشف الرباني .
وقال الشيخ أبو بكر
تحدثاً بالنعمة وتأييداً لكشف هؤلاء الأئمة
قصيدة له نفع الله به إقراراً واعترافاً:
قد نـار في الكونيـن نـور بدري
وقد ذكر فضلي قبيـل ذكري
[ الجواهر في مناقب الشيخ أبي بكر بن سالم
تاج الأكابر ص 27 ]
*****************
[1]- يُكثر الصوفية من كتابة المناقب والكرامات لمشايخهم ،
والفائدة من ذلك أنه يقوي اعتقاد العامة في هؤلاء المشايخ ،
فتكثر الزيارات لقبورهم ، وتكثر القرابين التي تُـقرب لأصحاب المشاهد ،
والمستفيد الأول من هذه القرابين هم السدنة ،
وغالباً ما يكون هؤلاء السدنة من أحفاد المترجم له أو من أقاربهم ،
فيتقاسمون هذه القرابين بينهم ،
وأحياناً يحصل اختلافات في تقسيمها ،
فيتنازعون ويتلاعنون ويتعاركون ويتحاكمون إلى غيرهم في ذلك ،
كما حصل قريباً بين سدنة مشهد ........