تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: كيف يجمع بين هذين الحديثين ، ومافي معنيهما ؟

  1. #1

    افتراضي كيف يجمع بين هذين الحديثين ، ومافي معنيهما ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الأخوة الأكارم :

    السلام عليكم ورحمة الله ،،،


    لقد أجهدني الجمع بين بعض الأحاديث ، ومنها هذه الخزعة :

    حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الصمد حدثنا حماد عن موسى بن عقبة عن سالم عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
    ( أسامة أحب الناس إلي ما حاشا فاطمة ولا غيرها) ... رواه أحمد وقال عنه الشيخ مقبل الوادعي : صحيح رجاله رجال الصحيح ، وأصل الحديث في البخاري

    أقول : لعله يعني بدون زيادة ( ما حاشا فاطمة ) .

    والحديث الثاني حديث عمرو بن العاص بلفظ (يا رسول الله أي الناس أحب إليك ؟ قال : عائشة قيل : من الرجال ، قال : أبوها) .

    ؟
    والموضوع والمشاركات هنا:

    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...04#post1602904
    والجمع ظهر لي والله أعلم كالآتي:
    في الحديث الأول نظر نظرة بنوة
    وفي الحديث الثاني نظرة نظرة الصحبة والعِشرة
    والله أعلم
    فما رأيكم في هذا الجمع بارك الله فيكم؟؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,733

    افتراضي

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخانا الكريم .
    أولا : الحديث عند أحمد - ط الرسالة -:
    5707 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أُسَامَةُ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ " مَا حَاشَا فَاطِمَةَ وَلَا غَيْرَهَا (1)
    __________
    (1) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد - وهو ابن سلمة - فمن رجال مسلم. عبد الصمد: هو ابن عبد الوارث بن سعيد.
    وأخرجه الطيالسي (1812) ، وأخرجه الطبراني في "الكبير" (372) من طريق هدبة بن خالد، والحاكم 3/596 من طريق عفان وحجاج، أربعتهم (الطيالسي وهدبة وعفان وحجاج) عن حماد بن سلمة، بهذا الِإسناد. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، وثم يخرجاه، ووافقه الذهبي. وفي رواية الطيالسي: وثم يستثن فاطمة ولا غيرها، وأما الطبراني والحاكم فليس عندهما هذا الحرف أصلاً.
    وأخرجه البخاري (4468) من طريق الفضيل بن سليمان، عن موسى بن عقبة، به. وليس فيه: ما حاشا فاطمة ولا غيرها.
    وانظر ما سلف برقم (4701) .
    وقوله في آخر الحديث: "ما حاشا فاطمة ولا غيرها" من كلام ابن عمر، وليس من كلام النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقد رواه وهيب بن خالد عن موسى بن عقبة فيما يأتي برقم (5848) فبيَنه، فقال: قال سالم: ما سمعت عبد الله يحدث هذا الحديث قط إلا قال: ما حاشا فاطمةَ. ووهيب أوثق وأثبت من حماد بن سلمة.
    قوله: ما حاشا فاطمة، قال السندي: كلمة ما: نافية، وحاشا: فعل بمعنى: استثنى، وفاطمة بالنصب: أي: ما استثنى من لهذا العموم فاطمة ولا غيرها، بل أطلقَ الكلام كما سمعت فهذا من كلام ابن عمر، ويحتمل أن يكون من كلام النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أي: ما تعدى قولي فاطمة ولا غيرها، والأول أظهر، والله تعالى أعلم.أهـ

    وقال العلامة الألباني في الصحيحة :
    745 - " أسامة أحب الناس ، ما حاشا فاطمة و لا غيرها " . رواه الحاكم ( 3 / 596 ) و أحمد ( 2 / 96 ) و أبو أمية الطرسوسي " في مسند ابن عمر " ( 210 / 1 ) و الطبراني في " الكبير " ( 1 / 21 / 1 ) و ابن عساكر ( 2 / 343 / 1 ) من طرق عن حماد بن سلمة عن موسى ابن عقبة عن سالم عن ابن عمر مرفوعا به ، و ليس عند الحاكم الاستثناء المذكور ، و قال : " صحيح على شرط مسلم" ووافقه الذهبي و هو كما قالا .
    ثم أخرجه أحمد ( 2 / 89 ، 106 ) من طرق أخرى عن موسى به دون الاستثناء . وله عنده ( 2 / 110 ) طريق ثانية : حدثنا سليمان أنبأنا إسماعيل أخبرني ابن دينار عن ابن عمر : " أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث بعثا و أمر عليهم أسامة بن زيد ، فطعن بعض الناس في إمرته ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إن تطعنوا في إمرته ، فقد كنتم تطعنون في إمرة أبيه من قبل ، وايم الله إن كان لخليقا للإمارة و إن كان لمن أحب الناس إلي و إن هذا لمن أحب الناس إلي بعده ". و هذا إسناد صحيح ، سليمان هو ابن داود الهاشمي و هو ثقة جليل فقيه و إسماعيل هو ابن جعفر الأنصاري القاري ثقة ثبت . و مثله ابن دينار و هو عبد الله . وأخرجه البخاري و مسلم .أهـ

    وقال أبو العباس القرطبي في المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم :
    تنبيه : روى موسى بن عقبة عن سالم ، عن ابن عمر رضي الله عنهما : أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : (( أحبُّ الناس إليَّ أسامة )) ؛ فما حاشا فاطمة ولا غيرها. وهذا يعارضه ما تقدَّم من قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إن أحبَّ الناس إليه عائشة ، ومن الرِّجال أبوها ؛ ويرتفع التعارض من وجهين :
    أحدهما : أن الأحاديث الصحيحة المشهورة إنما جاءت في حبِّه لأسامة بـ (( من )) التي للتبعيض ، كما قد نصَّ عليه بقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (( إنه لمن أحب الناس إلي )).
    وقد رواه هشام بن عروة ، عن أبيه : أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : (( إن أسامة بن زيد أحب الناس إليَّ )) ، أو (( من أحب الناس إلي )) ، فعلى هذا يحتمل أن يكون النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : (( إن من أحب الناس إلي أسامة )) ، فأسقطها بعض الرواة .
    والوجه الثاني : على تسليم أن صحيح الرواية بغير (( من )) ، فيرتفع التعارض بأن كل واحد من هؤلاء أحب بالنسبة إلى عالمه .
    وبيان ذلك : أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ ما كان يحب هؤلاء من حيث الصور الظاهرة ، فإنَّ أسامة كان أسود أفطس ؛ وإنَّما كان يحبهم من حيث المعاني ، والخصائص التي كانوا موصوفين بها .
    فكان أبو بكر ـ رضى الله عنه ـ أحب إليه من حيث إنه كان له من أهلية النيابة عنه ، والخلافة في أمته ما لم يكن لغيره .
    وكانت عائشة رضي الله عنها أحب النساء إليه من حيث أن لها من العلم والفضيلة ما استحقت به أن تفضل على سائر النساء ، كما فضل الثريد على سائر الطعام.
    وكان أسامة ـ رضى الله عنه ـ أيضًا أحب إليه من حيث إنه كان قد خص بفضائل ومناقب استحق بها أن يكون أحب الموالي إليه ، فإنَّه أفضلهم وأجلهم ، ولذلك قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (( أوصيكم به خيرًا ، فإنَّه من صالحيكم )) ، فأكد الوصية به ، ونبَّه على الموجب لذلك ، وهو ما يعلمه من صلاحه وفضله ، وقد ظهر ذلك عليه ، فإنَّه لم يدخل في شيء من الفتن فسلَّمه الله تعالى من تلك المحن ، إلى أن توفي في خلافة معاوية سنة سبع وخمسين ، وقيل : سنة أربع وخمسين ـ رضى الله عنه ـ .أهـ

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,733

    افتراضي

    قال المناوي في التيسير بشرح الجامع الصغير 1 / 76:
    - ( أحب أهلي إليّ فاطمة ) الزهراء قاله حين سأله عليّ والعباس يا رسول الله أي أهلك أحب إليك ( ت ك عن أسامة بن زيد ) حبه وابن حبه ، بإسناد صحيح .
    - ( أحب أهل بيتي إليّ ) وهم فاطمة وأبناؤها وعليّ أصحاب الكساء ( الحسن والحسين ) ومن قال بدخول الزوجات فمراده كما قال النووي : إنهنّ من أهل بيته الذين يعولهم وأمر باحترامهم وإكرامهم ولا تعارض بين هذا وما قبله لأنّ جهات الحب مختلفة أو يقال فاطمة أحب أهله الإناث والحسنان أحب أهله الذكور هذا والحق أن فاطمة لها الأحبية المطلقة ثبت ذلك في عدّة أحاديث أفاد مجموعها التواتر المعنوي وما عداها فعلى معنى من أو اختلاف الجهة( ت ) وكذا أبو يعلى ( عن أنس ) بن مالك وحسنه الترمذي وغيره
    - ( أحب الناس إليّ ) من حلائلي الموجودين بالمدينة حال هذه المقالة ( عائشة ) على وزان خبر أوّل مولود في الإسلام ابن الزبير يعني بالمدينة ( ومن الرجال أبوها ) لسابقته في الإسلام ونصحه لله ورسوله وبذله نفسه وماله في رضاهما ( ق ت عن عمرو بن العاصي ) بالياء ويجوز حذفها ( ت ه عن أنس ) بن مالك ..أهـ

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,720

    افتراضي رد: كيف يجمع بين هذين الحديثين ، ومافي معنيهما ؟


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •