تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: " تحقيق حديث ابن عباس رضي الله عنهما في كتابة آيات معينة من القرآن ومحوها للمرأة المعسر "

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي " تحقيق حديث ابن عباس رضي الله عنهما في كتابة آيات معينة من القرآن ومحوها للمرأة المعسر "

    " تحقيق حديث ابن عباس رضي الله عنهما في كتابة آيات معينة من القرآن ومحوها للمرأة المعسر "

    قال الشيخ محمد عمرو بن عبد اللطيف رحمه الله تعالى :
    "إذا عسر على المرأة ولدها أخذ إناء نظيفاً(1) يكتب فيه : ( كأنهم يوم يرون ما يوعدون ) إلى آخر الآية ، و : ( كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها ) و : ( لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ) إلى آخر الآية ، ثم يغسل ويسقي المرأة منه ، وينضح على بطنها وفرجها ".
    ضعيف جداً أو موضوع .
    رواه ابن السني في (( عمل اليوم والليلة )) (619) من طريق عبد الله بن محمد بن المغيرة حدثنا سفيان الثوري عن ابن أبي ليلى عن الحكم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعاً به .
    وابن المغيرة هذا
    واه ، أتهم .

    قال العقيلي : (( وكان يخالف في بعض حديثه ،
    ويحدث بما لا أصل له )) .
    وقال النسائي : (( روى عن الثوري ومالك بن مغول أحاديث
    كانا أتقى لله من أن يحدثا بها )) .

    وأورد له الحافظ الذهبي رحمه الله في (( الميزان )) (2/487-488) أحاديث ،
    وقال : (( قلت :
    وهذه موضوعات )) .

    وابن أبي ليلى
    هو محمد بن عبد الرحمن الكوفي القاضي ،

    قال الحافظ (6081) : ((
    صدوق سيئ الحفظ جداً )) .

    والحديث أورده الهندي رحمه الله في (( كنز العمال )) (10/64) من رواية ابن السني بلفظ : ((
    إذا عسر على المرأة ولادتها خذ إناء نظيفاً فاكتب عليه ... )) وفيه : (( ثم يغسل وتسقى المرأة منه وينضح على بطنها وفي وجهها )) .

    ولا يبعد أن يكون هذا هو لفظه الصحيح قبل أن تتناول الكتاب أيدي التحريف وقلة الدقة في التحقيق ،
    ....

    وقد ( روى ) هذا الحديث أيضاً موقوفاً على ابن عباس رضي الله عنهما من طريق أخرى عن الثوري ، وعن غيره عن ابن ليلى بنحوه ،
    ففي (( مصنف ابن أبي شيبة )) (7/385) : (( حدثنا علي بن مسهر عن ابن أبي ليلى به
    ... )) فذكره .

    ولفظة : إذا عسر على المرأة ولدها فليكتب هاتين الآيتين والكلمات في صحفة ثم تغسل فتسقى منه : بسم الله لا إله إلا هو الحليم الكريم . سبحان الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم : 0 كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها ) ، : ( كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار . بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون ) .
    وقال حمزة بن يوسف السهمي رحمه الله في (( تاريخ جرجان )) (ص229) :
    (( قرأت في كتاب ( الطب ) لأبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم البحري : أعطاني أبو عمران إبراهيم ابن هانئ كتاباً له ( في الأصل ـ محرفاً ـ كتاب الله ) عن شجاع بن صبيح عن مصعب بن ماهان عن الثوري عن ابن أبي ليلى عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس ... )) فذكره لأخصر مما قبله ،
    وفيه : (( قال سفيان : يكتب بعسل أو زعفران أو نحوهما ثم يغسله فتشربها المرأة )) .
    ومدار الطريقين على أن ابن أبي ليلى ، وقد تقدم ذكره .
    وفي إسناد السهمي ـ سواه ـ : (( مصعب بن ماهان )) ، وهو مختلف فيه ،

    وقال الحافظ (6694) : (( صدوق عابد كثير الخطأ )) .

    والراوي عنه لم يذكر فيه السهمي (367) جرحاً ولا تعديلاً .

    وكذلك أبو عمرن إبراهيم ابن هانئ (139) على جلالة ترجمته عنده .
    فقوله في هذا الإسناد : (( عن الحكم عن مقسم )) بدلاً من : (( عن سعيد بن جبير )) إن لم يكن من سوء حفظ ابن أبي ليلى واضطرابه ، فهو من قبل أحد هؤلاء .

    فالله أعلم .
    __________
    (1)
    في النسخة المتدوالة من (( ابن السني )) : (( أخذ إناء لطيفاً )) .
    والظاهر أنه تحريف صوابه هذا ، أو : (( أخذ إناء نظيف )) .
    فالله أعلم .
    "

    ( تكميل النفع بما لم يثبت به وقف ولا رفع للشيخ
    محمد عمرو بن عبد اللطيف رحمه الله تعالى - (ج 1 / ص 12 )



    قلت : فيما يلي أقوال علماء الجرح والتعديل في ابن أبي ليلى
    محمد بن عبد الرحمن الكوفي القاضي :

    قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه :
    كان سيئ الحفظ ، مضطرب الحديث ، كان فقه ابن أبي ليلى أحب إلينا من حديثه ، في حديثه اضطراب .

    يحيى بن معين :
    ليس بذاك
    .
    النسائي :
    ليس بالقوي
    .
    شعبة :
    ما رأيت أحدا أسوأ حفظا من ابن أبي ليلى .

    زائدة :
    ترك حديثه .

    ابن حجر :
    صدوق سيئ الحفظ جدا


    المعيصفي .

    6 شعبان 1436

  2. #2

    افتراضي

    ليس هناك داع لذكر تخريج من تلك الطرق النازلة ! لاظهارالحديث وكأنه مسلسل بالضعفاء !
    فماذا عن تلك الطريق ؟
    قال عبد الله بن الامام احمد في مسائله (1623) : قرأت على ابي رَحمَه الله .. يعلى بن عُبَيْدَ قَالَ حَدثنَا سُفْيَان عَن مُحَمَّد بن ابي ليلى عَن الحكم عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس [قال] : اذا عسر على المراة وِلَادَتهَا فلتكتب بِسم الله الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ الْحَلِيم الْكَرِيم سُبْحَانَ الله رب الْعَرْش الْعَظِيم الْحَمد الله رب الْعَالمين ،كَأَنَّهُمْ يَوْم يرَوْنَ مَا يوعدون لم يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَة من نَهَار بَلَاغ فَهَل يهْلك إِلَّا الْقَوْم الْفَاسِقُونَ
    قال عبد الله : قَالَ ابي : زَاد فِيهِ وَكِيع (وينضح مَا دون سرتها)

    فماذا عن تلك الطريق ؟
    سقطت منها كل العلل المذكورة بالاعلى ! عدا علة واحدة ! مردود عليها كثيراً !
    وهي ضعف محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى !
    والجواب أنه على ضعفه فهو غير مدفوع عن صدق وأمانة ؟
    والمخالف هنا يتعمد جمع الاقوال في ذم ابن ابي ليلى !
    فماذا لو عرضنا بعض الاقوال التي أخفاها ؟
    - ابو حاتم الرازي : محله الصدق
    - العجلي : كان فقيها صاحب سنة ، صدوقا [ الثقات 2 / 244 ]
    - يعقوب بن سفيان الفسوي : ثقة عدل ، فى حديثه بعض المقال [ تهذيب التهذيب 9 / 302 ]
    - الدارقطني : ثقة ، في حفظه شيء [ السنن 1 / 124 ]
    - الذهبي : صدوق إمام ، وقد وثق [ الميزان 3 / 613 ]

    فهل مثل هذا الراو ، نهدر احاديثه بالكلية ونلقيها في القمامة ؟

    وإليك قرائن تصحح الحديث

    1 - اتفاق عدد من الحفاظ على روايته والاحتجاج به - رغم علمهم بضعف ابن ابي ليلى !
    فقد روى شيخ الاسلام ابن تيمية بسند جيد أن ابن المبارك روى الأثر أيضاً ! وعمل به من اخذه عنه !
    والامام احمد بن حنبل روى الاثر على علمه بضعف ابن ابي ليلى !
    وهذا دال على انتقائه له ، وانه من الاثار الجيدة والتي لم يهم فيها ابن ابي ليلى ! وإلا فكيف يكون احمد اعلم الناس بضعفه ثم يصحح له حديثاً وياخذ به ؟

    2 - ان الاثر تلقاه العلماء بالقبول ...
    فقد تقدم عمل الامام أحمد به - وهو نفسه من اعلم الناس بعلل احاديث ابن ابي ليلى ! ، وعمل به وكيع ، وعمل به الائمة شيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم ، وهم قامعوا البدعة ناصروا السنة !
    هذا غير انعقاد المذاهب الاربعة على تجويز العمل بهذا .. !
    فلتراجع ان شئت هذا الموضوع حكم الرقية بكتابة آيات من القرآن وشربها في المذاهب الأربعة
    وقد تقدم كلامنا حول ان الضعيف المعمول به يرقى لمقام الاحتجاج اذا تلقاه اهل العلم بالقبول ، فكيف بسند لا بأس به ؟

    وهذا تخريج الشيخ المحدث أحمد المنسي أنسخه من موقع آخر والله المستعان
    هذا الاثر إسناده [لا بأس به] (*)
    وهو موقوف له حكم الرفع ليس فيه الا محمد بن ابي ليلى وهو صدوق سئ الحفظ وهو على ضعفه الشديد فغير مدفوع عن صدق وأمانة فحديثه في هذا الموضع تحديداً مقبول لعدة امور :
    أولاً : كونه يحفظ الرواية بهذا التفصيل فيبعد ان يكون اختلقها
    ثانياً : اعتماد عدد من الائمة النقاد [ مثل : احمد ووكيع ] للرواية وعملهم بها يزيل اي شبهة للنكارة - وقد عمل به الامام احمد وعدد من اصحابه وهو المعتمد في المذهب وكذلك شيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم رحمهم الله جميعا

    _________
    ولهذا الاثر علل [ مردودة ] من بعض الاخوة وهي : -
    1- ان الحكم بن عتيبة مدلس وقد عنعن ويجاب عنه بانه من المرتبة الثانية وهم من يحتج بعنعنتهم لامامتهم وقلة تدليسهم
    2 - قالوا : في بعض الطرق زيادة رجل [ مقسم مولى ابن عباس ] بين الحكم وبين سعيد بن جبير ويجاب عنه : بان زيادة الرجل لا تعرف الا من طريق شجاع بن صبيح عن مصعب بن عاهان عن الثوري .... وشجاع مجهول ومصعب ضعيف وحتى على فرض ثبوت زيادة الرجل فلا تضر لان مقسم مولى ابن عباس ثقة
    3 - قالوا بان يعلى بن عبيد على الرغم من انه ثقة لكنه اذا روى عن سفيان فهو ضعيف كما قال ابن معين ... ويجاب عنه : بان ابن المبارك تابعه كما يروى هذا عنه باسناد صحيح
    4- قالوا فيه اضطراب في الوقف والرفع ويجاب عنه : بانه لا يعرف مرفوعا الا من طريق بعض المتروكين

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي

    أولا : فيما يلي نص ما ذكره الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب من أقوال علماء الجرح والتعديل في جرحهم الشديد للراوي (محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الكوفي القاضي ) والذي يدور سند الرواية عليه .
    قال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب - (ج 9 / ص 268) :
    1 : قال أبو طالب عن أحمد كان يحيى بن سعيد يضعفه .
    2 : وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه كان سئ الحفظ مضطرب الحديث كان فقه ابن أبي ليلى أحب إلينا من حديثه وقال مرة : ابن أبي ليلى ضعيف وفي عطاء أكثر خطأ .
    3 : وقال أبو داود الطيالسي عن شعبة : ما رأيت أحدا أسوأ حفظا من ابن أبي ليلى وقال روح عن شعبة : أفادني ابن أبي ليلى أحاديث فإذا هي مقلوبة .
    4 : وقال الجوزجاني عن أحمد بن يونس : كان زائدة لا يحدث عنه وكان قد ترك حديثه .
    وقال أبو حاتم عن أحمد بن يونس : ذكره زائدة فقال كان أفقه أهل الدنيا .
    5 : وقال العجلي : كان فقيها صاحب سنة صدوقا جائز الحديث وكان عالما بالقرآن وكان من أحسب الناس وكان جميلا نبيلا وأول من استقضاه على الكوفة يوسف بن عمر الثقفي .
    6 : وقال ابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين : ليس بذاك .
    7 : وقال أبو زرعة: ليس بالقوي .
    8 : وقال أبو حاتم : محله الصدق كان سيئ الحفظ شغل بالقضاء فساء حفظه لا يتهم بشئ من الكذب إنما ينكر عليه كثرة الخطأ يكتب حديثه ولا يحتج به وهو والحجاج بن أرطاة ما أقربهما .
    9 : وقال النسائي : ليس بالقوي.
    قال البخاري : مات سنة ثمان وأربعين ومائة.
    قلت: له ذكر في الاحكام من صحيح البخاري قال أول من سأل على كتاب القاضي البينة ابن أبي ليلى وسوار.
    10 : قال ابن حبان: كان فاحش الخطأ ردئ الحفظ فكثرت المناكير في روايته.
    11 : وقال ابن جرير الطبري: لا يحتج به .
    12 : وقال يعقوب بن سفيان : ثقة عدل في حديثه بعض المقال لين الحديث عندهم.
    13 : وقال صالح بن أحمد عن ابن المديني : كان سيئ الحفظ واهي الحديث.
    14 : وقال أبو أحمد الحاكم : عامة أحاديثه مقلوبة .
    15 : وقال الساجي : كان سيئ الحفظ لا يتعمد الكذب فكان يمدح في قضائه فأما في الحديث فلم يكن حجة.
    قال وكان الثوري يقول : فقهاؤنا ابن أبي ليلى وابن شبرمة .
    16 : وقال ابن خزيمة : ليس بالحافظ وإن كان فقيها عالما. "
    17 : تركه أحمد ويحيى .
    18 : وقال الدارقطني : كان ردئ الحفظ كثير الوهم.
    انتهى ******

    ثانيا :
    وفيما يلي أقوال أخرى لأئمة الجرح والتعديل :
    17 : ففي مسند ابن الجعد - (ج 1 / ص 113)
    679 - حدثنا صالح نا علي قال سمعت يحيى ( بن سعيد ) يقول : كان بن أبي ليلى سيء الحفظ جدا.

    وفي تحفة الأحوذي للمباركفوري - (ج 2 / ص 299)
    18 : قال أحمد ( بن حنبل ) : لا يحتج بحديث بن أبي ليلى

    وفي ميزان الاعتدال في نقد الرجال للإمام الذهبي ج6/ص222
    19 : وقال يحيى القطان سيء الحفظ جدا.

    ميزان الاعتدال - (ج 3 / ص 616)

    وكان ردئ الحفظ، فاحش الخطأ، فكثرت المناكير في حديثه، فاستحق الترك.

    وأيضا في ميزان الاعتدال في نقد الرجال ج6/ص224

    20 : روى عثمان الدارمي ومعاوية بن صالح عن ابن معين قال ضعيف الحديث.

    وفي الكامل في ضعفاء الرجال لابن القطان ج6/ص183

    21 : " سمعت بن حماد يقول قال السعدي بن أبي ليلى واهي الحديث سيء الحفظ "

    وفي ضعفاء العقيلي ج4/ص98
    22 : حدثنا حيان بن إسحاق المروزي حدثنا إسحاق بن ناجويه البلخي الترمذي حدثنا يحيى بن يعلى قال أمرنا زائدة أن نترك حديث بن أبي ليلى .

    وأيضا في ضعفاء العقيلي ج4/ص99

    23 : قال إبراهيم وكان أحمد بن حنبل لا يحدث عن بن أبي ليلى

    24 : وفي إرواء الغليل - (ج 5 / ص 167)
    " ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وإن كان في الفقه كبيرا فهو ضعيف في الرواية لسوء حفظه وكثرة خطئه في الأسانيد والمتون ومخالفته الحفاظ فيها "

    قلت : فأكثر من عشرين إمام ضعفوا الراوي وأكثرهم بسوء حفظه الشديد وكثرة خطئه ومخالفته للثقات وهو القادح في قبول رواية الراوي التي تأتي من طريقه ونسبتها للمروي عنه سواء كان النبي عليه الصلاة والسلام أو الصحابة الكرام .

    وقد ذكره ابن الجوزي في كتابه الضعفاء والمتروكين ج3/ص76 .
    وكذا أئمة الجرح والتعديل .

    ثالثا : نماذج من تضعيف الأئمة للحديث الذي يدور سنده على ابن أبي ليلى :
    ففي سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة - (ج 4 / ص 17)
    1508 - " إذا ظهرت الحية في المسكن فقولوا لها : إنا نسألك بعهد نوح وبعهد سليمان بن داود أن لا تؤذينا ، فإن عادت فاقتلوها " .
    ضعيف الإسناد .
    أخرجه أبو داود ( 2 / 351 ) والترمذي ( 1 / 281 طبع بولاق ) واللفظ له من طريق ابن أبي ليلى عن ثابت البناني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : قال أبو ليلى : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . وقال :
    " حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث ابن أبي ليلى " .
    قلت : وهو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الكوفي القاضي ، وهو صدوق سيء الحفظ جدا ، فالإسناد من أجل ذلك ضعيف"

    وفي شرح سنن أبي داود ـ عبد المحسن العباد - (ج 4 / ص 394)
    " قال المصنف رحمه الله تعالى: [ حدثنا حسين بن عبد الرحمن أخبرنا وكيع عن ابن أبي ليلى عن أخيه عيسى عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء بن عازب رضي الله عنهما أنه قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع يديه حين افتتح الصلاة ثم لم يرفعهما حتى انصرف).
    قال أبو داود : هذا الحديث ليس بصحيح ].
    تراجم رجال إسناد حديث (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع يديه حين افتتح الصلاة)

    قوله: [ حدثنا حسين بن عبد الرحمن ]. حسين بن عبد الرحمن مقبول، أخرج له أبو داود و النسائي و ابن ماجة . [ عن وكيع عن ابن أبي ليلى ]. وكيع بن الجراح الرؤاسي مر ذكره، و ابن أبي ليلى هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، وهو فقيه مشهور، وهو المشهور في مسائل الفقه عندما يقال: ابن أبي ليلى ، ولكنه في الحديث متكلم فيه، وهو صدوق سيء الحفظ جداً، وهناك من يقول: إنه ضعيف. أخرج له أصحاب السنن.
    .......
    ثم قال :
    قوله: [ قال أبو داود : هذا الحديث ليس بصحيح ]. يعني أن فيه ابن أبي ليلى محمد بن عبد الرحمن .

    وأيضا في شرح سنن أبي داود ـ لعبد المحسن العباد - (ج 5 / ص 212)
    [ عن ابن أبي ليلى ]. هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وهو صدوق سيء الحفظ جداً، أخرج له أصحاب السنن. والحديث الذي لا يأتي إلا من طريقه يضعفه أهل العلم به.


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي

    رابعا : بيان الحق بما جاء في كلام الأئمة بخلاف ما تم نقله عنهم ناقصا أو مبتورا كما في المشاركة رقم ( 2 )

    المنقول مبتورا :

    1 :
    ابو حاتم الرازي : محله الصدق .
    الحق كاملا : " وقال أبو حاتم محله الصدق كان سيئ الحفظ شغل بالقضاء فساء حفظه لا يتهم بشئ من الكذب إنما ينكر عليه كثرة الخطأ يكتب حديثه ولا يحتج به وهو والحجاج بن أرطاة ما أقربهما . : 2
    قلت : وهو جرح مفسر جدا .

    المبتور
    2 : الدارقطني : ثقة ، في حفظه شيء [ السنن 1 / 124

    الحق كاملا : فللإمام الدارقطني ثلاثة أقوال في ابن أبي ليلى ذكرها في السنن منها القول المنقول وهناك قولان آخران لم ينقلا عنه !! .

    وهما ( الأول ) : " بن أبي ليلى هو القاضي محمد بن عبد الرحمن ضعيف الحديث سيء الحفظ "سنن الدارقطني - (ج 1 / ص 241)( الثاني ) : " وابن أبي ليلى رديء الحفظ كثير الوهم "سنن الدارقطني - (ج 2 / ص 263)

    المبتور

    3 : الذهبي : صدوق إمام ، وقد وثق [ الميزان 3 / 613 ]
    الحق كاملا :

    " محمد بن عبدالرحمن هو بن أبي ليلى الأنصاري الكوفي
    صدوق إمام سيء الحفظ وقدوثق."ميزان الاعتدال في نقد الرجال ج6/ص221

    المبتور :


    :4 يعقوب بن سفيان الفسوي : ثقة عدل ، فى حديثه بعض المقال [ تهذيب التهذيب 9 / 302 ]الحق كاملا :وقال يعقوب بن سفيانثقة عدل في حديثه بعض المقال لين الحديث عندهم.

    خامسا :

    قلت : وهناك علة أخرى للحديث وهي ضعف الراوي (يعلي بن عبيد الطنافسي ) في سفيان . والرواية جاءت من هذه الطريق الضعيفة .

    قال الذهبي في المغني في الضعفاء - (ج 2 / ص 760)

    " 7211 - ع / يعلي بن عبيد الطنافسي ثقة مشهور قال ابن معين هو ضعيف في سفيان "


    وقال المزي في تهذيب الكمال - (ج 32 / ص 391)

    " وقال عثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين ضعيف في سفيان ثقة في غيره "


    فالحديث ضعيف ولا يجوز الاستدلال به على حكم شرعي .


    وعمل بعض العلماء به ليس دليلا شرعيا بل هو اجتهاد منهم وكل يؤخذ من كلامه ويرد عليه .

    والله أعلم .


ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •