المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس
قال علي بن أبي طالب: خيرُ نسائكم الطيبة الرائحة، الطيبة الطعام، التي إن أنفقت أنفقت قصدا، وإن أمسكت أمسكت قصدا، فتلك من عمال الله، وعامل الله لا يخيب.
ذكره بلفظه: أبو سعد الآبي الرازي (ت:
421ه وهو أقدم من ذكره فيما وقفتُ عليه، ثم تبعه ابن عبد البر) في [نثر الدر 1/215]
ولم يُسنِده،
والآبي شيعي إمامي فيما يُذكر، والله أعلم
وفي [جامع الأحاديث ح:40219] "عن ابن مسعود قال:
أيما امرأة ملكها زوجها فأعطت بقدر وأمسكت بقدر فإنها عامل من عمال الله وعامل الله لا يخيب وأيما امرأة تاركة لزوجها لا يعطفها عليه إلا الله والإسلام فجرت فى مسرته وأطاعت وأعطت بحق وأمسكت بحق وأعطته حقه من نفسها وهى كارهة فتلك من خيار النساء وأرفعه درجة وأيما امرأة محبة لزوجها ملكها فنذرت ماله وأهلكته فتلك الفحمة وما أدراك ما الفحمة نار الله الموقدة وأيما امرأة جامحة مبغضة لزوجها فلا توبة لها حتى تجعل يدها فى يده فيحكم والله وزوجها يشاء (ابن زنجويه)"
لم أقف عليه مُسنَداً
أما قوله: "
وعامل الله لا يخيب" فقد جاء في خبرٍ آخر في غير هذا المعنى، أخرجه:
أحمد [المسند ح:8724] قال: ((حَدَّثنا حَسَنٌ, حَدَّثنا
عَبْدُ اللهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو يُونُسَ (سُلَيْمُ بْنُ جُبَيْرٍ، مَوْلَى أَبِي هُرَيْرَةَ)، عَنْ
أَبَي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "
أَعْطُوا الْعَامِلَ مِنْ عَمَلِهِ، فَإِنَّ عَامِلَ اللهِ لَا يَخِيبُ"))
ولا يصحّ، والصواب ما رواه البخاري [الأدب (المفرد) ح:191] قال: ((حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرٌو، عَنْ أَبِي يُونُسَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ قَالَ: "
أَعِينُوا الْعَامِلَ مِنْ عَمَلِهِ، فَإِنَّ عَامِلَ اللَّهِ لَا يَخِيبُ"
يَعْنِي: الْخَادِمَ))
موقوفاً على أبي هريرة بلفظ: "
أَعِينُوا.." لا: "
أَعْطُوا.." وهو أثرٌ
جيّد الإسناد، والله أعلم
وقال ابن حبيب: "وعن صفوان بن سليم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((
النساء أربعٌ: امرأة مواسية مواتية محبةٌ مجنةٌ يفوض إليها زوجها، فهي تمسك وتنفق بقدرٍ، فتلك عامل من عمال الله -عز وجل-... -الحديث، وفيه- ..
وامرأةٌ حسنٌ منظرها عجيبٌ مخبرها حسنٌ مالها طيبٌ طعامها محبةٌ لزوجها مواتيةٌ له، فتلك سيدة النساء))" [أدب النساء ح:12]
لم أقف عليه مُسندا، وصفوان =
تابعيّ؛ فهو حديثٌ مُرسل
للفائدة: روى الربيع بن ثعلب عن محمد بن زياد اليشكري عن ميمون بن مهران عن علي -رضي الله عنه- قال: "
النساء أربع القرثع والوعوع وغل لا ينزع وجامعة تجمع فأما القرثع فالسمجة وأما الوعوع فالصخابة وأما الغل الذي لا ينزع فالمرأة السوء للرجل منها أولاد لا يدري كيف يتخلص وأما الجامعة التي تجمع فهي التي تجمع الشمل وتلم الشعث"
وهذا أثر ساقط، ابن زياد مُكَذَّب غير مأمون، وميمون لم يُدرك علياً.
وقال (ابن حبيب): "وعن الخطاب عن خالد المخزومي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((
من النساء محبةٌ مجنةٌ تنفق بقدرٍ وتضع مالها في حق، فتلك عاملٌ من عمال الله -تعالى-! ، ومن النساء محبةٌ مجنةٌ لا تنفق بقدرٍ ولا تضع مالها في حق، فتلك الماحق. قالوا: وما الماحق يا رسول الله؟ قال: النار الموقدة)) [أدب النساء ح:13]
ولم أقف عليه مسندا أيضا
والله أعلم