لو تسمحي ،،،،،،،


يا مهجة القلب ، ألا لو تسمعي
ما يكتم الصّدر الحنون فلا أظنّ تصدّقي
أن لا حبيب سواك يوقظ لوعتي
أن لا بديلا عنك يغزو مهجتي
مهما هجرت فلن تصدّي مشاعري
مهما سبحت فلن تغادري أبحري
هلاّ احتميت من المياه بمركبي
هلاّ انتشلت من الزّمان بهجتي
يا مهجة القلب ، ألا لو تسمحي
أن تبحري في بحر حبّ سرمدي
أن تشربي من نبع حبّي وترتوي
أن تحضني قلبا أسيرا لا يحبّ غيرك
يا مهجة القلب ، ألا ما بالك
طوّقتني بالحبّ حتّى أسرتني
ثمّ انصرفت عن مياهي وأبحري
وتركت بركانا يفجّر أضلعي
وقتلت أطيارا بحبّك ترتقي
وقفلت راجعة لعلّك ترتمي
في حضن صخر لا يلين ولا يقي
من قسوة الأيام ، من برد يبدّد حبّك
يا مهجة القلب ، ألا ما بالك
بالشّوك طوّقت حقولا تستغيث مياهك
بالطّوق أقفلت فؤادا لا يحسّ بغيرك
يا قسوة الصّخر ، ألا لو تسمحي
أن تسحبي تنّين حبّك عن مساحة أضلعي
أن تعتقي قلبا جريحا لا يحبّ غيرك
أن تركبي موجا غريبا لا يشقّ أبحري
أن تحرقي تاريخ حبّ لا أظنّه ينمحي


مع تحيات الشاعر عادل سعداوي
من تونس