تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: هل الإسلام هو التحدي الأساسي للعلمانية؟

  1. Post هل الإسلام هو التحدي الأساسي للعلمانية؟

    15-01-2015 | مركز التأصيل للدراسات والبحوث
    وقد أشار المحلل السياسي في شبكة الجزيرة "مروان بشارة"، إلى ما بين العلمانية والإسلام من عداء، فقال "بشارة" خلال مشاركته ببرنامج "من واشنطن" علي شبكة الجزيرة، تناول هجمات باريس ومدي إمكانية أن تشتعل حرب جديدة بين الإسلام والغرب: "إن فرنسا لديها ماضٍ استعماري، وتدخلات آنية بمالي، وتشارك بالحرب ضد الإرهاب بمعاونة أميركا، وهي ترى نفسها علمانية، وتعتبر الإسلام هو التحدي الأساسي للعلمانية".

    يظن الكثيرون أن موجة العداء الغربي موجهة إلى المسلمين- بسبب سلوكياتهم الخاطئة والمتشددة بحسب الرؤية الغربية- لا الإسلام كدين، ويدعم هذه الفكرة عدد من الغربيين، والحقيقة خلاف ذلك بل إن أصل العداء مرتبط بالإسلام ذاته.
    وعلى هذا الأساس فبقدر تمسك المسلمين بإسلامهم بقدر ما يشتد عداء الغرب لهم، ولهذا نلحظ تساهلاً غربياً مع الدول الإسلامية ذات الطابع (العلماني)!! في مقابل التشدد والعدائية مع الدول التي تقوم كامل قوانينها أو جل قوانينها على الشريعة الإسلامية، أو تحتل الشريعة الإسلامية مكانة كبيرة في حياة مواطنيها.
    فالغرب العلماني يخشى على علمانيته من أي دين، وعلى رأس هذه الأديان الدين الإسلامي، وهذا لا يتناقض مع سكوته عن النصرانية واليهودية مثلاً، وذلك لحدوث نوع من التوافق بين العلمانية وبين هاتين الديانتين على وجه الخصوص.
    فالثورة الفرنسية على سبيل المثال، لم تكن ثورة ضد الدين كدين، بل كانت- في المقام الأول- ثورة ضد رجال الدين وتسلط الكنيسة، فالإشكال والإشكالية لم تكن بين المسيحية- التي لا شريعة لها ولا قيود لديها على الرجل الأوروبي- وبين العلمانية، بل كانت بين العلمانية ورجال الكنيسة.
    ولهذا نجد للمسيحية في عدد من الدول الغربية مكانتها- رغم علمانيتها- وعلى رأسها فرنسا وأمريكا، ومن حين لآخر يظهر تعصبهم للصليب، وتعلو أجراس كنائسهم على أي حوار؛ إذن فلا تعارض بين العلمانية والنصرانية أو اليهودية من حيث التطبيق.
    أما الخلاف الحقيقي والعداء البيِّن فهو الخلاف بين العلمانية والإسلام- وبالمناسبة هو خلاف متبادل وعداء ظاهر لكل متابع- فالإسلام دين سماوي له تشريعاته وضوابطه، وهذه التشريعات وتلك الضوابط ملزمة ولازمة للمسلم، فلا يصح إسلام المسلم بغيرها، وهذا الأمر تأباه العلمانية، وترفضه شكلاً وموضوعاً.
    فالإسلام دين شمولي يتشابك مع كل شيء في هذه الحياة، ويتداخل بكل جزئية في حياة المسلم، أما العلمانية فتسعى إلى محو كل أثر للإسلام في حياة الناس، ولهذا يشتد الصراع بينهما وتتسع دائرته.
    وقد أشار المحلل السياسي في شبكة الجزيرة "مروان بشارة"، إلى ما بين العلمانية والإسلام من عداء، فقال "بشارة" خلال مشاركته ببرنامج "من واشنطن" علي شبكة الجزيرة، تناول هجمات باريس ومدي إمكانية أن تشتعل حرب جديدة بين الإسلام والغرب: "إن فرنسا لديها ماضٍ استعماري، وتدخلات آنية بمالي، وتشارك بالحرب ضد الإرهاب بمعاونة أميركا، وهي ترى نفسها علمانية، وتعتبر الإسلام هو التحدي الأساسي للعلمانية".
    والانطباع الفرنسي عن الإسلام من حيث كونه تحدياً للعلمانية، ليس انطباعاً خاصة، يرتبط بالسياسة الفرنسية فحسب، بل هو أمر عام تتوافق عليه عامة دول الغرب، ولهذا تكثر التحالفات من حين لآخر على الإسلام، والسنوات الماضية كانت كاشفة لهذا الأمر، وما نعيشه هذه الأيام يزيد الأمر وضوحاً وبياناً.
    لهذا نقول: إن موقف العلمانية كـ(فلسفة) من الإسلام، يشبه إلى حد كبير موقف النصرانية واليهودية وغيرهما من الديانات من الإسلام، فالصراع بينهما صراع وجود، لا مجرد خلافات حول بعض وجهات النظر، فتعافي أحدهما يرتبط بشكل رئيس بسقم الآخر، ولهذا فالحرب بينهما لم ولن تضع أوزارها.
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    ( يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ )

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •