هل صح حديث في هذا الباب ؟
هل صح حديث في هذا الباب ؟
قال الله تعالى : ( وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا . بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ) النساء/ 157 ، 158
أظن أن الأخ صاحب الموضوع يقصد بعد نزوله عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام .
هذه خلاصة موضوع في ملتقى الحديث هذا رابطه ... لم يقف الألباني على سنده فهل من واقف(ينزل عيسى ابن مريم إلى الأرض، فيتزوج ويولد له) - ملتقى أهل الحديث
فلا يصح شيء في زواج عيسى عليه السلام بعد نزوله ولا يصح شيء في دفن عيسى عليه السلام بعد نزوله بجوار قبر النبي وصاحبيه وكل ذلك من المناكير أما نزوله عليه السلام فمتواتر كما نص العلماء وأحاديث نزوله في الصحيحين وغيرهما
115840: لم يثبت أن المسيح سيدفن في آخر الزمان في الحجرة النبوية
يروى أن هناك مساحة فارغة بجانب قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، لكي يستخدمها نبي الله عيسى صلى الله عليه وسلم بعد موته ، فهل هذا صحيح ؟
الحمد لله
لم يَرِد في السنة النبوية ما يدلُّ على مكان دفن المسيح عيسى عليه السلام في آخر الزمان ، وأما الحديث الذي يُروى في ذلك فضعيف جدا لا يثبت ، وهذا بيانه :
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ينزل عيسى ابن مريم إلى الأرض ، فيتزوج ، ويولد له ، ويمكث خمسا وأربعين سنة ، ثم يموت فيدفن معي في قبري ، فأقوم أنا وعيسى ابن مريم من قبر واحد بين أبي بكر وعمر ) .
رواه ابن أبي الدنيا – كما عزاه إليه الذهبي في "ميزان الاعتدال" (2/562) - وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (2/915) وفي "المنتظم" (1/126) ، وفي "الوفا" (2/714) أيضا : من طريق عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي .
قال ابن الجوزي : " هذا حديث لا يصح ، والإفريقي ضعيف بمرة " انتهى .
وأورده الذهبي في "ميزان الاعتدال" في سياق المناكير التي رواها هذا الراوي ، وقال : " فهذه مناكير غير محتملة " انتهى .
وقال الشيخ الألباني في "السلسلة الضعيفة" برقم (6562) : " منكر " انتهى .
ووردت بعض الآثار في هذا الشأن عن علماء الصحابة ممن قرؤوا التوراة وعرفوا ما فيها :
1- قال عبد الله بن سلام رضي الله عنه : ( مكتوب في التوراة صفة محمد ، وصفة عيسى بن مريم ، يدفن معه ) رواه البخاري في "التاريخ الكبير" (6/229) ، والترمذي في "السنن" (رقم/3617) ، والطبراني في "المعجم الكبير" (القطعة المفقودة ص/111) ، والآجري في كتاب "الشريعة" (3/1324) بألفاظ متقاربة ، ولكني اخترت اللفظ الذي عند الترمذي لتصريحه بنقل الكلام عن التوراة .
كلهم رووه من طريق عثمان بن الضحاك عن محمد بن يوسف بن عبد الله بن سلام عن أبيه عن جده .
وهذا إسناد ضعيف ، فيه عثمان بن الضحاك : قال أبو داود : ضعيف . انظر "تهذيب التهذيب" (7/124) . وفيه : محمد بن يوسف لم يوثقه أحد ، وإنما ذكره ابن حبان في "الثقات" انظر ترجمته في "تهذيب التهذيب" (9/534) لذلك قال البخاري رحمه الله بعد إخراجه الحديث في التاريخ الكبير في ترجمته : " هذا لا يصح عندي ، ولا يتابع عليه " انتهى .
وقال الشيخ الألباني في "السلسلة الضعيفة" برقم (6962) : " موقوف ضعيف " انتهى .
2- عن سعيد بن المسيب قال : ( إن قبور الثلاثة في صُفَّة بيت عائشة ، وهناك موضع قبر يدفن فيه عيسى عليه السلام ) .
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : " من وجه ضعيف " انتهى .
"فتح الباري" (7/66) .
كما ذكر ذلك بعض العلماء والمؤرخين :
قال الإمام القرطبي رحمه الله : " ثم يقبض الله روح عيسى عليه السلام ويذوق الموت ، ويدفن إلى جانب النبي صلى الله عليه وسلم في الحجرة ... ، وقد قيل إنه يدفن بالأرض المقدسة مدفن الأنبياء " انتهى .
"التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة" (ص/1301) وذكر نحوه ابن عساكر وغيره .
والذي يتحصل مما سبق أنه لم يثبت في حوادث آخر الزمان دفن عيسى عليه السلام في الحجرة النبوية ، وما ورد في ذلك إنما هي آثار ضعيفة السند ، ومأخوذة عن غير الكتاب والسنة .
والله أعلم .
لم يثبت أن المسيح سيدفن في آخر الزمان في الحجرة النبوية - islamqa.info
في حديث أبي هريرة في كتاب أبي داود ويمكث أي عيسى أربعين سنة ثم يتوفى فيصلي عليه المسلمون
منقول من تفسير التحرير والتنوير !
أنا لا أتكلم عن ضرورة دفنه في الحجرة النبوية وإنما أتكلم كونه سيموت ويدفن فيما بعد !
؟؟
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ نَبِيٌّ - يَعْنِي عِيسَى - وَإِنَّهُ نَازِلٌ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَاعْرِفُوهُ: رَجُلٌ مَرْبُوعٌ إِلَى الْحُمْرَةِ وَالْبَيَاضِ، بَيْنَ مُمَصَّرَتَيْنِ ، كَأَنَّ رَأْسَهُ يَقْطُرُ، وَإِنْ لَمْ يُصِبْهُ بَلَلٌ، فَيُقَاتِلُ النَّاسَ عَلَى الْإِسْلَامِ، فَيَدُقُّ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ، وَيَضَعُ الْجِزْيَةَ، وَيُهْلِكُ اللَّهُ فِي زَمَانِهِ الْمِلَلَ كُلَّهَا إِلَّا الْإِسْلَامَ، وَيُهْلِكُ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ، فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ أَرْبَعِينَ سَنَةً، ثُمَّ يُتَوَفَّى فَيُصَلِّي عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ).
أبو داود (4324)، وأحمد (9632)، وابن أبي شيبة في المصنف (38681)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (5389)، وكذا محققو المسند.
ولا يخفى عليك اختلاف المفسرين في قوله تعالى: (بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158) وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا) النساء
وإلى أي شيء يعود الضمير في قوله: (قَبْلَ مَوْتِهِ)، فذهب ابن عباس والحسن البصري والطبري وابن كثير إلى أنه يعود إلى عيسى عليه السلام، بينما ذهب الزمخشري وأبو السعود والجلال السيوطي، إلى أنه يعود إلى أهل الكتاب.
احسنتم بارك الله فيكم استفدت