تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الشيخ صالح السحيمي : " من اتَّخذ الرُّقية مهنة فهو مبتدع "

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي الشيخ صالح السحيمي : " من اتَّخذ الرُّقية مهنة فهو مبتدع "

    الشيخ صالح السحيمي : " من اتَّخذ الرُّقية مهنة فهو مبتدع "
    بسم الله الرحمن الرحيم

    السؤال:
    نختم بهذا السؤال -عبر الشبكة- من الجزائر؛ تقول السائلة: تقدَّم لخطبتي رجل من المشتغلين بالرُّقية، ولكنَّ طريقته في الرُّقية فيها غرابة، وهي أنَّه يضع السِّواك على رأس المرقي ويبدأ بالرُّقية، ويقول أنا سنِّي ولست بسلفي، فما رأي فضيلتكم في الارتباط به؟

    الجواب:
    هذا الرَّاقي ارتكب بدعتين،
    وأحذِّركم من كثير من الرَّقاة، فإنَّ كثيرًا منهم ليسوا على هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم، وإنَّ من يتخِّذ الرُّقية مهنة فهو مبتدع،
    من اتَّخذ الرُّقية مهنة فهو مبتدع،
    كلمة أتقرَّب بها إلى الله؛

    لأنَّ هذا لم يثبت عن السَّلف،
    وأمَّا من طلب منه أخوه أن يرقيه فـ((مَن استَطَاعَ أَن يَنفَعَ أَخَاهُ فَليَنفَعْهُ)) كما قال الصّادق المصدوق صلى الله عليه وسلم.
    ومن بدع الرُّقاة: الرُّقية الجماعيَّة،
    ومن بدع الرُّقاة ومعاصيهم: دعوة النِّساء إلى كشف وجوههنَّ من أجل أن يتفُل عليها مباشرة،
    ومن خرافات الرُّقاة: إحضار جلود الذِّئاب، أو إحضار شخص يُدَّعى أنَّ فيه جنيًّا صالحًا مسلمًا يُساعد على إخراج الجنِّ: كلُّ هذه خرافات ما أنزل الله بها من سلطان.

    أمَّا هذا الرَّاقي الذي تشيرين إليه يا أختي السَّائلة! فعنده مخالفتان:
    المخالفة الأولى: وضعه السِّواك على رأس المريض أو المريضة، فإنَّ الرَّاقي يمكن أن يرقي دون أن يضع شيئًا لا يده ولا غير يده على جسم المريض.
    وثانيًا: التي هي أعظم منها، قوله إنَّه سنِّيٌ وليس بسلفي؛ هذا قول متناقض، السنِّي يا مسكين! هو السلفي، والسلفي هو السنِّي، ومن فرَّق بينهما فقد فرَّق بين المتماثلين،
    فالسلف هم أهل السنَّة، والسلفيُّون هم أتباع السنَّة،
    ومن تبرَّم ذلك فليس بسنِّي ولا سلفي، وكون البعض من النَّاس يدَّعي السلفيَّة وهو لا يمثّلها لا يبرِّر لك أن تتبرَّأ من السلفيّة؛
    بل يجب عليك أن تتشرَّف باعتزائك إلى السلف وإلى منهج السلف،
    فإنَّ الاعتزاء إلى ذلك واجب، وأهل السنَّة والسَّلف وأتباع السلف، والفرقة النَّاجية، والطائفة المنصورة، والجماعة، والسلفي، والسنِّي، هذه تعني مسمَّىً واحدًا، هم الجماعة، هم من كان مثل ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
    فكن سلفيًّا على الجادَّة،
    كن سلفيًّا على الجادَّة كما قال السلف، سلفيًّا معتزيًا إلى منهج السلف قولاً وعملاً واعتقادًا، وأظنُّ أنَّ من تشدَّق بهذا الكلام بعيدٌ كلَّ البعد عن المنهج السنِّي الذي هو المنهج السلفي، فابتعدي عنه ولا تقبليه إلاَّ أن يتوب إلى الله من هذه الكلمات.

    وفَّق الله الجميع للعلم النَّافع والعمل الصَّالح، وإلى لقاء الغد -إن شاء الله-، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
    المقطع الصوتي

    : http://www.archive.org/details/saleh_assehaimi


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    454

    افتراضي رد: الشيخ صالح السحيمي : " من اتَّخذ الرُّقية مهنة فهو مبتدع "

    رويدك في نقل هذه التبديعات الجديدة ، وتأمل :

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    454

    افتراضي رد: الشيخ صالح السحيمي : " من اتَّخذ الرُّقية مهنة فهو مبتدع "

    أمر الرقيةوالرقاة واشتهار البعض بالرقية كان امرا مشتهرا منذ الرسالات السابقة ما قبلالإسلام، وقد أقره الإسلام ونبي الإسلام ، وإنما أنكر الرقى الجاهلية الشركية فقط: قال الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء قال: أول شعر قيل في ذمالدنيا قول يزيد بن خذاق من عبد القيس:هل للفتى من بنات الدهر من راق ... أم هل له من حمام الموت من واق، واستمر العملعلى هذا منذ القديم إلى الإسلام : 1/ فقال جلاوعلا : {وقيل من راق وظن أنه الفراق والتفت الساق بالساق}[القيامة:28]، روى سماك عن عكرمة : وقيل من راق) قيل : هل من راق يرقى ".2/ خرج مسلم (2195)عن ابن شداد عن عائشة: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلمكان يأمرها أن تسترقي من العين»ومعنى :" تسترقي "، أي تطلب الرقية من الرقاة، مع أنه عليهالسلام كان من أنجع الناس رقية ، إلا أنه ترك أمر ذلك لأصحابه مرشدا إياهم لتعلمها: 3/ خرج البخاري (5739) ومسلم (197) عن زينب ابنة أبي سلمة عن أم سلمة رضيالله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في بيتها جارية في وجهها سفعة، فقال:«استرقوا لها، فإن بها النظرة ». 4/ خرجالبخاري (5737) عن ابن عباس:أن نفرا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مروا بماء، فيهم لديغ أو سليم، فعرضلهم رجل من أهل الماء، فقال: هل فيكم من راق، إن في الماء رجلا لديغا أوسليما، فانطلق رجل منهم، فقرأ بفاتحة الكتاب على شاء، فبرأ، فجاء بالشاء إلىأصحابه، فكرهوا ذلك وقالوا: أخذت على كتاب الله أجرا، حتى قدموا المدينة، فقالوا:يا رسول الله، أخذ على كتاب الله أجرا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنأحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله»وفي قولهم :" هل فيكم من راق "، دليل واضح على اشتهار بعض الصحابة - لا كلهم - بالرقية ،ومما يؤيدذلك : 2/ ما خرجه النسائي والبخاري (5749) عن أبي سعيد أن رهطا من أصحاب رسولالله صلى الله عليه وسلم انطلقوا في سفرة سافروها، حتى نزلوا بحي من أحياء العرب،فاستضافوه م فأبوا أن يضيفوهم، فلدغ سيد ذلك الحي، فسعوا له بكل شيء لا ينفعه شيء،فقال بعضهم: لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين قد نزلوا بكم، لعله أن يكون عند بعضهمشيء، فأتوهم فقالوا: يا أيها الرهط، إن سيدنا لدغ، فسعينا له بكل شيء لا ينفعهشيء، فهل عند أحد منكم شيء؟ فقال بعضهم: نعم [أنا]، والله إني لراق، ولكنوالله لقد استضفناكم فلم تضيفونا، فما أنا براق لكم حتى تجعلوا لنا جعلا، فصالحوهمعلى قطيع من الغنم، فانطلق فجعل يتفل ويقرأ: الحمد لله رب العالمين حتى لكأنما نشطمن عقال، فانطلق يمشي ما به قلبة، قال: فأوفوهم جعلهم الذي صالحوهم عليه، فقالبعضهم: اقسموا، فقال الذي رقى: لا تفعلوا حتى نأتي رسول الله صلى الله عليهوسلم فنذكر له الذي كان، فننظر ما يأمرنا، فقدموا على رسول الله صلى الله عليهوسلم فذكروا له، فقال: «وما يدريك أنها رقية؟ أصبتم، اقسموا واضربوا لي معكم بسهم»وخرجه مسلم (2201) عن أبي سعيد الخدري أن ناسا من أصحاب رسول الله صلى اللهعليه وسلم كانوا في سفر، فمروا بحي من أحياء العرب، فاستضافوهم فلم يضيفوهم،فقالوا لهم: هل فيكم راق؟ فإن سيد الحي لديغ أو مصاب، فقال رجل منهم:نعم، فأتاه فرقاه بفاتحة الكتاب، فبرأ الرجل، فأعطي قطيعا من غنم، فأبى أنيقبلها، وقال: حتى أذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فأتى النبي صلى الله عليهوسلم فذكر ذلك له، فقال: يا رسول الله والله ما رقيت إلا بفاتحة الكتاب فتبسموقال: «وما أدراك أنها رقية؟» ثم قال: «خذوا منهم، واضربوا لي بسهم معكم» وخرجه الحاكم (1/746) عن أبي سعيد رضي الله عنه قال : بعثنا رسول الله صلىالله عليه و سلم في غزاة أو سرية فمررنا على أهل أبيات فاستضفناهم فلم يضيفونافنزلنا بأخرى و لدغ سيدهم فأتونا فقالوا : هل أحد منكم يرقي فقلت : أنا راق قال :فارق صاحبنا قلت : لا قد استضفناكم فلم تضيفونا قالوا : فإنا نجعل لكم فجعلوا لناثلاثين شاة قال : فأتيته فجعلت أمسحه و أقرأ فاتحة الكتاب و أرددها حتى برأ..."، كما ورد في قصة أخرى تشبهها أن الذي رقى كان شخصا آخر تقيا غير معروف بالرقية: فخرج مسلم(2201) والبخاري (5007) عن أبي سعيدالخدري قال: كنا في مسير لنا فنزلنا، فجاءت جارية، فقالت: إن سيد الحي سليم، وإننفرنا غيب، فهل منكم راق؟ فقام معها رجل ما كنا نأبنه برقية، فرقاه فبرأ، فأمر لهبثلاثين شاة، وسقانا لبنا، فلما رجع قلنا له: أكنت تحسن رقية أو كنت ترقي؟ - قال:لا، ما رقيت إلا بأم الكتاب، قلنا: لا تحدثوا شيئا حتى نأتي - أو نسأل - النبي صلىالله عليه وسلم، فلما قدمنا المدينة ذكرناه للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: «وماكان يدريه أنها رقية؟ اقسموا واضربوا لي بسهم» . ثم إن النبيعليه السلام طالب الرقاة بعرض رقياهم عليه وعلى سنته ، شرط أن لا تخالف ما جاء يه، بأبي هو وأمي رسول الله . / فخرج مسلم 2200 عن عوف بن مالك الأشجعي، قال: كنا نرقي في الجاهلية فقلنايا رسول الله كيف ترى في ذلك فقال: «اعرضوا علي رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم يكنفيه شرك» / وروى عبد الرزاق عن معمر عنالزهري قال : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وهم يرقون برقى يخالطهاالشرك ، فنهى عن الرقى، قال : فلدغ رجل من أصحابه لدغته الحية ، فقال النبي صلىالله عليه وسلم : « هل من راق يرقيه ؟ » فقال رجل إني كنت أرقي رقية ، فلما نهيتعن الرقى تركتها ، قال : « فاعرضها علي » ، فعرضتها عليه فلم ير بها بأسا ، فأمرهفرقاه ". / وخرجالنسائي عن أبي الزبير عن جابر أنرجلا من الأنصار، قال: يا رسول الله، أفي العقرب رقية؟ قال النبي صلى الله عليهوسلم: «من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل»/ وممن عرف بالراقي من أصحاب محمد عليه السلام : 1/ أبو مذكر الراقي: قال ابن حجر في الصحابة : له ذكر في حديث ضعيف، أخرجهالترمذي الحكيم في «نوادر الأصول» في الأصل الثالث والثمانين، من طريق العرزميّ-أحد الضعفاء، عن أبي الزبير عن جابر، قال: كان بالمدينة رجل يكنى أبا مذكر يرقى منالعقرب، فينفع اللَّه بذلك، فقال النبي صلى اللَّه عليه وسلّم: «يا أبا مذكر، مارقيتك هذه؟ أعرضها عليّ» فقال: شجنة قرنية ملحة بحر قفطا، فقال رسول اللَّه صلى اللَّهعليه وسلّم: لا بأس بهذا»، وقد مرت شواهده . وممنكان معروفا بالرقية ما يلي :
    1/ خرجالنسائي في الكبرى (7/71) عن عمير مولى آبي اللحم قال: شهدت خيبر مع سادتي فكلموافيَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخبروه أني مملوك فأمرني فقلدت السيف، فإذاأنا أجره فأمر لي بشيء من خرثي المتاع قال: «وعرضت عليه رقية كنت أرقي بهاالمجانين، فأمرني بطرح بعضها وحبس بعضها»فهذا الصحابي كان معروفا بالرقية منذ أن كان مع أهل الكتاب ، وقد أقرهالنبي عليه السلام على هذا العمل ، وصحح ما كان قد فسد منه مما دخله الشرك فقط . 2/ خرجالنسائي في الكبرى (7/71) عن خارجة بنالصلت عن عمه قال: أقبلنا من عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتينا على حي من أحياءالعرب فقالوا: هل عندكم دواء أو رقية؟ فإن عندنا معتوها في القيود فجاءوا بمعتوهفي القيود فقرأت عليه بفاتحة الكتاب ثلاثة أيام غدوة وعشية أجمع بزاقي، ثم أتفلوكأنما نشط من عقال فأعطوني جعلا فقلت: لا، فقالوا: سل النبي صلى الله عليه وسلمفسألته فقال: «كل فلعمري من أكل برقية باطل، فقد أكلت برقية حق»وفي عصر التابعين : روى أبو نعيم عن سعيد بن جبير قال: «لدغتني عقرب فأقسمتعلي أمي أن أسترقي، فأعطيت الراقي يدي التي لم تلدغ، وكرهت أن أحنثها»وقدبوب عامة أهل الحديث أبوابا خاصة بالرقاة : فقال البخاري وغيره : باب مسح الراقيالوجع بيده اليمنى، باب أجر الراقي ...

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •