تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 107

الموضوع: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    320

    افتراضي رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عُمر مشاهدة المشاركة

    الإنسان مسيَّر ومخيَّر، يجتمع فيه الأمران‏:‏
    فهو مسير من حيث جريان أقدار الله وقضائه عليه، وخضوعه لذلك كونًا وقدرًا، وأنه لا يمكنه التخلُّص من قضاء الله وقدره الذي قدَّره عليه؛ فهو من هذه الناحية مسيَّرٌ‏.‏
    أما من ناحية أفعاله هو وحركاته وتصرُّفاته؛ فهو مخيَّرٌ؛ لأنه يأتي ويذرُ من الأعمال بإرادته وقصده واختياره؛ فهو مخيَّرٌ‏.‏
    فالعبد له مشيئة، وله اختيار،
    ولكنه تابع لمشيئة الله سبحانه وتعالى وقضائه وقدره، ولذلك يُثاب على الطَّاعة ويعاقب على المعصية التي يفعلها باختياره وإرادته، أما الإنسان الذي ليس له اختيار ولا إرادة - كالمكره والناسي والعاجز عن فعل الطاعة -؛ فهذا لا يعاقب؛ لأنه مسلوب الإرادة والاختيار‏:‏ إما بالعجز، أو بفقدان العقل؛ كالمجنون والمعتوه؛ فهو في هذه الأحوال لا يعاقب على تصرُّفاته؛ لأنه فاقد للاختيار، فاقد للإرادة‏.‏
    ----------------------------------------

    هذا الكلام هو كلام الشيخ الفوزان وللشيخ ابن عثيميين نفس القول وابن باز وغيرهم
    ويبدو أنك إما سيء الفهم أو تتقول
    فأنت لم تذكُر هذا القول ولكنه تابع لمشيئة الله سبحانه وتعالى وقضائه وقدره
    فجميع ما يحدث علي أرض الله بمشيئة الله وإرادته الكونية والشرعية
    فكلام الله صفة من صفاته ولفظنا بكلام الله خلق من مخلوقات الله فلفظي بالقُرأن مخلوق هذا ما قاله البُخاري علي سبيل المثال فأخذ هذا القول المتقولون وأصحاب الفهوم السقيمة ليُعارضوه بقول الإمام أحمد في وقت الفتنة بأن من لم يُصرح بأن القرآن كلام الله غير مخلوق فهو كافر فقالوا أحمد ابن حنبل يُكفر البخاري ( لأن الإمام أحمد في وقت الفتنة كان لا يكتفي بقول القرآن كلام الله بل أوجب زيادة غير مخلوق وغير ذلك من الألفاظ الموهمة )
    والإمام البخاري رحمه الله حُبه قُربة لله تعالي ونحن أولي بالبخاري من غيرنا من أصحاب المُعتقدات الفاسدة من الجبرية والقدرية والمرجئة والجهمية والأشاعرة وغيرهم من الفرق الضالة .
    --------------------------------------
    هذا آخر ما يُدرج حول هذه النُقطة في هذا الموضوع وإن أحببت فافتح موضوع مُستقل

  2. #22

    افتراضي رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عُمر مشاهدة المشاركة

    فأنت لم تذكُر هذا القول ولكنه تابع لمشيئة الله سبحانه وتعالى وقضائه وقدره
    فجميع ما يحدث علي أرض الله بمشيئة الله وإرادته الكونية والشرعية
    هذه النقطة بعينها هي سبب الخلاف وعدم الوصول إلى نتيجة في هذا الموضوع. فإنك إذا قلت "الإنسان مخير" يفهم من كلامك أنه يتصرف تصرفا مستقلا، ولا معنى للتخيير، عقلا ولا لغة، من دون استقلالية عن الغير.
    أما إن قلت بمشيئة الله تعالى فقد ناقضت قولك الأول بالتخيير. لأن من كان فعله تابعا لمشيئة الله فلا خيار له. وإذا وافقت الإمام البخاري على كون أفعال العباد مخلوقة، فما معنى كونها باختيارهم عندك وأنت تقر بأنها مخلوقة ؟
    أليس الفعل الذي يخلقه الله فيك تكون فيه مسيرا لأنه مفروض عليك.
    فإن قلت بأن الانسان يختار ما يريد ثم يخلق الله تعالى فعله المناسب لاختياره فقد جعلت الله مسيَّرا - والعياذ بالله - تبعا لإرادة المخلوق، أما إن جعلت إرادة المخلوق نفسها تابعة لإرادة الله تعالى فما أبقيت للمخلوق إرادة ولا فعلا ما دام الكل تابعا لإرادة الله تعالى.
    فأين التخيير إذن ؟

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )

    سبق بحث هذا الموضوع ببسط وتفصيل هنا:
    http://majles.alukah.net/t709/
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  4. #24

    افتراضي رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )

    أولاً : انا والله أقر بفساد مذهب المرجئة واعوذ بالله منه واقر بان الاعمال من الايمان كلها حتى اماطة الاذى عن الطريق
    حتى لا يظن ظان ظن سوء
    ولكن الاشكال عندي في اشتراط عمل بدني للدخول في الدين
    يعني باختصار
    لا زال عندي اشكال
    بالنسبة لأثر حذيفة .. فهو يتكلم عن قوم معذورون والحديث يدل على قوم دخلوا النار وان الله اخرجهم برحمته ويصرح بانهم لم يعملوا خيراً قط ( طبعاً من الاعمال الصالحة وليس من التوحيد )
    فان قيل يدخلون النار بمعاصيهم .. قد يُرد عليه بانهم كما اندرس في زمانهم القرآن والصلاة والصيام فمن باب اولى ان تندرس المحرمات الجزئية ثم ان اثر حذيفة يتكلم عن حقبة زمنية معينة وعن حالة معينة
    بينما الحديث الذي فيه لم يعملوا خيراً قط يبين لك انهم اقوام من شر الناس حتى انه ليس في قلبهم مثال نصف دينار من خير وربما يكون في اي زمان
    ولكن الله اخرجهم برحمته لاتيانهم بلا اله الا الله

    هي مسألة واحدة لو تبينت ربما تتبين اشياء كثيرة .. او على الاقل بالنسبة لي اذا تبينت هذه المسألة ستحل عندي اشكالات كثيرة .. الا وهي :-
    هل جاء في القرآن او في السنة الصحيحة التفريق في الاعمال في شرط الدخول في الاسلام بين اعمال الاعضاء ؟
    لانني الذي افهمه من القرآن والسنة ان العمل عمل .. يعني لفظة عمل تطلق على كل ماهو عمل سواء قام هذا العمل بالقلب او حتى قام بالظفر .. فلاادري هل يوجد تقسيم في القرآن او السنة تقسيم للاعمال الى اعمال بدنية و اعمال باطنية ام الذي جاء عليه الوصف هو العمل نفسه سواء قام بالقلب او قام بالاصبع ؟؟

    ارجوا ان تكونوا فهمتم قصدي !!

  5. #25

    افتراضي رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )

    طيب لحظة !!
    بدا لي أمر في توجيه الحديث و إن كنت جاهلاً لكني سأٌقول هذا الامر وانتظر رأيكم

    لو قلنا ان المقصود بالحديث انهم لم يعملوا خيراً اي بفعل مأمور .. لكنهم قد يكونون انتهوا عن منهي ولو كان واحداً فما رايكم ؟
    يعني قصدي ان المقصود انهم لم يعملوا خيراً ولكنهم لربما انتهوا عن منكرات خوفاً من الله فيرحمهم الله بذلك
    مثل قصة الثلاثة الذين انطبق عليهم الغار فدعا احدهم بانه كاد ان يزني بامرأة فلما وقع بين رجليها قالت اتق الله فامتنع خشية من الله وهو قال في دعائه ( ان كنت تعلم اني فعلت هذا من خشيتك ففرج عنا ) فهذه رحمة في الدنيا و كذلك يكون في الآخرة ؟؟ ما رأيكم في هذا التوجيه ؟ لان امتناعه خشية الله دليل على ولو ذرة من الايمان ولو على عمل واحد في حياته والله جل عز يقول : ( ولمن خاف مقام ربه جنتان )

    وقد قرأت لشيخ الاسلام ابن تيمية انه قال : ( والقرآن يبين أن إيمان القلب يستلزم العمل الظاهر بحسبه ) انتهى.. يعني بقدر ما يكون في قلبك من الايمان يلزم عمل ظاهر لكن قصدي انا انه لا يلزم ان يكون فعل مأمور ربما يكون ترك منكر وكل ذلك بحسب مافي القلب .. فربما اذا كان في القلب ذرة ايمان لزم عمل ظاهر بمقدار ذلك سواء بفعل مأمور او ترك منهي

    ما رايكم في هذا الكلام هل له وجه ؟

  6. #26

    افتراضي رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )

    بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غريب أو عابر سبيل مشاهدة المشاركة
    اولاً : كنت قد فهمت من بعض ما قرأت ( ولا ادري هل فهمي صحيح او خاطئ ) ان مذهب اهل السنة انه لا يكون الرجل من المسلمين الناجين يوم القيامة حتى ياتي بعمل الجوارح ولا ينفع الايمان الباطن الذي في قلبه ولو وجد في قلبه أصل المحبة و اصل التصديق واصل الخوف لكنه مقصر تقصيراً ادى به الى عدم عمل عملاً ظاهراً بالجوارح فهو كافر مخلد في النار ولا ينفعه هذا الذي في قلبه ( هذا الذي فهمته سواءً احسنت الفهم او اخطأت )
    يظهر من خلال كلام ابن حجر العسقلاني أن هذا الذي ذكرته من كفر تارك العمل وخلوده في النار هو قول المعتزلة خلافا للسلف الصالح الذين جعلوا العمل بالجوارح شرط كمال لا شرط صحة.

    قال ابن حجر العسقلاني في فتح الباري ج1 ص 46 طبعة دار المعرفة :

    (( وَالْكَلَامُ هُنَا فِي مَقَامَيْنِ أَحَدُهُمَا كَوْنُهُ قَوْلًا وَعَمَلًا وَالثَّانِي كَوْنُهُ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ فَأَمَّا الْقَوْلُ فَالْمُرَادُ بِهِ النُّطْقُ بِالشَّهَادَتَي ْنِ وَأَمَّا الْعَمَلُ فَالْمُرَادُ بِهِ مَا هُوَ أَعَمُّ مِنْ عَمَلِ الْقَلْبِ وَالْجَوَارِحِ لِيَدْخُلَ الِاعْتِقَادُ وَالْعِبَادَاتُ وَمُرَادُ مَنْ أَدْخَلَ ذَلِكَ فِي تَعْرِيفِ الْإِيمَانِ وَمَنْ نَفَاهُ إِنَّمَا هُوَ بِالنَّظَرِ إِلَى مَا عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى فَالسَّلَفُ قَالُوا هُوَ اعْتِقَادٌ بِالْقَلْبِ وَنُطْقٌ بِاللِّسَانِ وَعَمَلٌ بِالْأَرْكَانِ وَأَرَادُوا بِذَلِكَ أَنَّ الْأَعْمَالَ شَرْطٌ فِي كَمَاله وَمن هُنَا نشأ لَهُم الْقَوْلُ بِالزِّيَادَةِ وَالنَّقْصِ كَمَا سَيَأْتِي وَالْمُرْجِئَةُ قَالُوا هُوَ اعْتِقَادٌ وَنُطْقٌ فَقَطْ وَالْكَرَّامِيّ َةُ قَالُوا هُوَ نُطْقٌ فَقَطْ وَالْمُعْتَزِلَ ةُ قَالُوا هُوَ الْعَمَلُ وَالنُّطْقُ وَالِاعْتِقَادُ وَالْفَارِقُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ السَّلَفِ أَنَّهُمْ جَعَلُوا الْأَعْمَالَ شَرْطًا فِي صِحَّتِهِ وَالسَّلَفُ جَعَلُوهَا شَرْطًا فِي كَمَالِهِ وَهَذَا كُلُّهُ كَمَا قُلْنَا بِالنَّظَرِ إِلَى مَا عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى أَمَّا بِالنَّظَرِ إِلَى مَا عِنْدَنَا فَالْإِيمَانُ هُوَ الْإِقْرَارُ فَقَطْ فَمَنْ أَقَرَّ أُجْرِيَتْ عَلَيْهِ الْأَحْكَامُ فِي الدُّنْيَا وَلَمْ يُحْكَمْ عَلَيْهِ بِكُفْرٍ إِلَّا إِنِ اقْتَرَنَ بِهِ فِعْلٌ يَدُلُّ عَلَى كُفْرِهِ كَالسُّجُودِ لِلصَّنَمِ فَإِنْ كَانَ الْفِعْلُ لَا يَدُلُّ عَلَى الْكُفْرِ كَالْفِسْقِ فَمَنْ أُطْلِقَ عَلَيْهِ الْإِيمَانَ فَبِالنَّظَرِ إِلَى إِقْرَارِهِ وَمَنْ نُفِيَ عَنْهُ الْإِيمَانَ فَبِالنَّظَرِ إِلَى كَمَالِهِ وَمَنْ أُطْلِقَ عَلَيْهِ الْكُفْرُ فَبِالنَّظَرِ إِلَى أَنَّهُ فَعَلَ فِعْلَ الْكَافِرِ وَمَنْ نَفَاهُ عَنْهُ فَبِالنَّظَرِ إِلَى حَقِيقَتِهِ وَأَثْبَتَتِ الْمُعْتَزِلَةُ الْوَاسِطَةَ فَقَالُوا الْفَاسِقُ لَا مُؤْمِنٌ وَلَا كَافِرٌ . )) اهـ

  7. #27

    افتراضي رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )

    ^
    طيب وكلام ابن تيمية وابن القيم والسلف ماذا يقولون في هذا الموضوع ؟ لانه لا نستطيع ان نستدل بقول واحد من العلماء و نضرب به كلام بقية السلف واهل العلم المتبعين بإحسان
    لاني اظنهم فيما فهمته من كلامهم انهم يقولون انه يستحيل ( تصوراً ) ان يكون الشخص في قلبه مثقال ذرة من ايمان ولا ياتي بمثقال ذرة من عمل يظهر عليه
    يعني ان الامر تلازم ليس الجوارح بشيء مستقل عن القلب ( عند القدرة ) بل هو لازم له فهل فهمي صحيح ؟

  8. #28

    افتراضي رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غريب أو عابر سبيل مشاهدة المشاركة
    ^
    طيب وكلام ابن تيمية وابن القيم والسلف ماذا يقولون في هذا الموضوع ؟ لانه لا نستطيع ان نستدل بقول واحد من العلماء و نضرب به كلام بقية السلف واهل العلم المتبعين بإحسان
    لاني اظنهم فيما فهمته من كلامهم انهم يقولون انه يستحيل ( تصوراً ) ان يكون الشخص في قلبه مثقال ذرة من ايمان ولا ياتي بمثقال ذرة من عمل يظهر عليه
    يعني ان الامر تلازم ليس الجوارح بشيء مستقل عن القلب ( عند القدرة ) بل هو لازم له فهل فهمي صحيح ؟
    لو أمكن تعيين موضع كلامهم حتى نراجعه جميعا ونحكم بعد ذلك، فإن توجيه كلامهم دون مطالعته سيؤدي بنا إلى الخطأ دون شك.
    وعلى ما يبدو من نقلك الذي نقلته فإن كلامهم لا يفيد وجوب العمل عندهم بل حصوله بالضرورة ولابد، وهذا خلاف القول بوجوبه.
    لكن لابد من الرجوع إلى كلامهم كما قلت حتى نتثبت ونكون على بصيرة مما نقول.
    هذا وكلام ابن حجر العسقلاني ليس من عنده هو حتى يكون رأي عالم واحد بل هو ناقل لآراء السلف كما ترى.

  9. #29

    افتراضي رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الواحد بن عبد الصمد مشاهدة المشاركة
    لو أمكن تعيين موضع كلامهم حتى نراجعه جميعا ونحكم بعد ذلك، فإن توجيه كلامهم دون مطالعته سيؤدي بنا إلى الخطأ دون شك.
    وعلى ما يبدو من نقلك الذي نقلته فإن كلامهم لا يفيد وجوب العمل عندهم بل حصوله بالضرورة ولابد، وهذا خلاف القول بوجوبه.
    لكن لابد من الرجوع إلى كلامهم كما قلت حتى نتثبت ونكون على بصيرة مما نقول.
    هذا وكلام ابن حجر العسقلاني ليس من عنده هو حتى يكون رأي عالم واحد بل هو ناقل لآراء السلف كما ترى.
    كلامك صحيح حول التفريق بين القول بوجوبه والقول بالتلازم بينه
    اما بالنسبة لكلام ابن حجر فاكيد انه يقصد نقل كلام السلف لكن الاشكال ليس هنا
    الاشكال هل ابن حجر فهم كلام السلف على وجهه ؟وهل نحن اصلاً فهمنا كلام ابن حجر ؟
    وانا هو الذي ينتظر منكم نقولات الائمة في ذلك وليس بين يدي ما بين يديكم
    انتم طلبة العلم و نحن العامة

    لكن سانقل هذا النص لابن تيمية على طريقة ( نسخ ولصق ) وارجوا ان تفهموني إياه :-
    ( فإن حقيقة الدين هو الطاعة والانقياد وذلك إنما يتم بالفعل لا بالقول فقط فمن لم يفعل لله شيئا فما دان لله ديناً ومن لا دين له فهو كافر )

  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    320

    افتراضي رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )

    يا أخ غريب أو عابر سبيل
    أليس شُبهتك حول الحديث ( لم يعمل خيراً قط ) وقد وجهنا لك الحديث توجيهه الذي يوافق بقية النصوص التي توجب العمل وتُكفر تاركه ، والكلام في هذا المعني مستفيض جداً
    فلما تفتح علي نفسك باب النقاش والجدال والقص واللصق وربما تأتيك مُشاركة منقوصة تجعل شكك يزيد
    وكما بينا لك أن كلمة قط لا تعني إنتفاء العمل بالكُلية ، ودع عنك التفتيش عن أقوال مُرجئة العصر وجهميته
    الذين لا يُكفرون إلا بالإستحلال ، ويحكمون بالإسلام لمن لم يصُم أو يُصلي أو يُزكي طوال حياته طالما مُقر بفرضية هذه الفروض ، فهؤلا أكثر من أن تُحصيهم ، وهؤلاء يُسمون بالجرجيسيين أحفاد داوود ابن جرجيس العراقي الذي قال عنه الشيخ عبداللطيف آل الشيخ أنه من جُملة البقر والثيران .

    نصيحة :
    إذا أتتك شُبهة فلا تسأل حتي تبحث في كُتب أئمة السلف وخصوصاً الدُرر السنية ورسائل أئمة التوحيد بداية بالشيخ محمد ابن عبدالوهاب وأحفاده وتلامذته ، لأنهم أفضل من حقق منهج شيخي الإسلام ابن تيمية وابن القيم رحمهم الله ، وقد واجهوا في بداية دعوتهم الجرجيسيين فألفوا الرسائل التي ترُد عليهم ، فهؤلاء أئمة التوحيد رغم أنف الضالين من الجبرية والقدرية والجهمية

  11. #31

    افتراضي رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )

    جزاك الله خير اخي ابو عمر
    لكن انا قلت من قبل في موضوعي اني لم اقتنع كثيراً بهذا الرد على ( لم يعملوا خيراً قط ) لاسباب ذكرتها في الموضوع
    لكن لعله من شيء و زيغ في قلبي
    لكن لو وجهنا الكلام الى ان المقصود لم يفعلوا شيء من المأمور لكن ربما تركوا شي من المنهي عنه فيكون دليلاً على شيء من الايمان يخرجون به من النار وقد ذكرت هذا التوجيه في الاعلى وطلبت رايكم فيه

  12. #32
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    320

    افتراضي رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )

    يا أخي إفتح قلبك ، فالأمر واضح وبين
    كونك لم تستغ هذا الشرح أو غيره فالمُشكلة عندك انت ، فلا تفتح علي نفسك أبواب انت في غني عنها .

    هذه اللفظة : ( لم يعملوا خيرا قط ) من الجنس الذي يقول العرب ، ينفي الاسم عن الشيء لنقصه عن الكمال والتمام ، فمعنى هذه اللفظة على هذا الأصل : لم يعملوا خيرا قط على التمام والكمال ، لا على ما أوجب عليه وأمر به .

    هذه اللفظة : ( لم يعملوا خيرا قط ) قالت اللجنة الدائمة أنهم ماتوا ولم يتمكنوا من العمل

    هذه اللفظة : ( لم يعملوا خيرا قط ) لفظة عامة مُرادها خاص ، فيستحيل أن يخرُج من النار إلا من أتي بالتوحيد ويستحيل أن يأتي الرجُل بالتوحيد ويترُك العمل الواجب في حقه

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - كما في مجموع الفتاوى: وإذا قام بالقلب التصديق به والمحبة له، لزم ضرورة أن يتحرك البدن بموجَب ذلك من الأقوال الظاهرة والأعمال الظاهرة, فما يظهر على البدن من الأقوال والأعمال هو موجَب ما في القلب ولازمه ودليله ومعلوله، كما أن ما يقوم بالبدن من الأقوال والأعمال له أيضًا تأثير فيما في القلب، فكل منهما يؤثر في الآخر، لكن القلب هو الأصل، والبدن فرع له، والفرع يستمد من أصله، والأصل يثبت ويقوى بفرعه.

    وقال أيضًا: ومن الممتنع أن يكون الرجل مؤمنًا إيمانًا ثابتًا في قلبه بأن الله فرض عليه الصلاة والزكاة والصيام والحج ويعيش دهره لا يسجد لله سجدة، ولا يصوم رمضان، ولا يؤدي لله زكاة، ولا يحج إلى بيته، فهذا ممتنع، ولا يصدر هذا إلا مع نفاق في القلب وزندقة، لا مع إيمان صحيح .

    وهذا آخر ما عندي أخي الكريم والأمر إليك فإما التصديق والإعتقدات بوجوب العمل وإلا افتح علي نفسك أبواب الشُبهات والنقاش والجدال .




  13. #33

    افتراضي رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )

    جزاك الله خير ولكن اعذرني يا اخي و خذني بحلمك وتحملني
    عندي شيئين ( ارجوا ان يكون آخر ما عندي ) لكن صدقني ان شاء الله اني اريد ألا يبقى في قلبي شيء مما اعتقد

    الشي الاول .. لو ان احداً شهد ألا إله الا الله وان محمداً رسول الله و آمن بالله و وملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر و القدر خيره وشره كتصديق و اقرار وعاش دهره ولم يعمل غير هذا كله الا انه قال في احد المرات ( سبحان الله وبحمده ) بلسانه .. فهمن يكون من المسلمين الناجين من الخلود في النار ؟

    الشيء الثاني .. هل يصح هذا الكلام : -
    قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في كتابه ((التخويف من النار)) شرحاً لقوله عليه الصلاة والسلام: (لم يعملوا خيراً قط) أي: لم يعملوا شيئاً مما هو من أفعال الجوارح، لكنهم يخرجون من النار بشيئين: الأول: قول اللسان، وهو نطقهم بالشهادتين، الثاني: عمل القلب، وهو التوحيد.

    أرجوكم صحيح اني لا ازكي نفسي واني ممتلئ بالمعاصي والذنوب من قدمي الى عنان السماء لكن اظن اني اريد ان اعرف الحق في المسألة بما يقنعني و يدخل في قلبي و يثبت خذوني بحلمكم وارجوا من المشرفين ارجوهم ألا يغلقوا الموضوع ان شاء الله اني اريد ان اتعلم ولو شيئاً بسيطاً من ديني

  14. #34

    افتراضي رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )

    طيب لحظة هناك مسألة اذا حلت حلّ كل شيء
    دعونا نتفق أولاً على شيء و هو ان الاصل في مقولة ( لم يعملوا خيراً قط ) انها على اطلاقها اي لم يعملوا
    الا اذا اتت قرينة توجب تأويلها .. اظننا متفقين هنا

    السؤال الآن : ماهي الآية او الحديث النبوي المحكم و الاقوى في احكامه من هذه اللفظة وبه يوجب تاويل ( لم يعلموا خيراً قط ) وصرفها عن ظاهرها ؟؟
    لان الذي أراه هو تأويل هذا الحديث دائماً وصرفه عن ظاهره .. فلو قال قائل ولم لا يكون العكس ؟ لمَ لا نأوّل بهذا الحديث كل النصوص التي يظهر تعارضها معه ؟

    و أرجوا إحسان الظن والحلم والتأني جزاكم الله خيراً

  15. #35

    افتراضي رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )

    بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله.

    قبل طرح ما عندي أود ان أعقب على نقطة بسيطة :
    قولهم بأن جملة ( لم يعملوا خيرا قط ) من الجنس الذي تقول العرب ، ينفي الاسم عن الشيء لنقصه عن الكمال والتمام. هذا يعني أن الكلام هنا مجازي لا حقيقي. لكننا نعلم أن الكلام يحمل أصلا على الحقيقة ولا يحمل على المجاز إلا عند انعدام ما يرفع الإشكال. وحيث وجد ما يرفع الإشكال - وسيأتي قريبا - فلا داعي لادخال المجاز.

    قال الإمام بدر الدين العيني في عمدة القاري شرح صحيح البخاري ج1 ص 104 دار إحياء التراث العربي :

    (( ونقل عن الشافعي أنه قال الإيمان هو التصديق والإقرار والعمل فالمخل بالأول وحده منافق وبالثاني وحده كافر وبالثالث وحده فاسق ينجو من الخلود في النار ويدخل الجنة قال الإمام هذا في غاية الصعوبة لأن العمل إذا كان ركنا لا يتحقق الإيمان بدونه فغير المؤمن كيف يخرج من النار ويدخل الجنة قلت قد أجيب عن هذا الإشكال بأن الإيمان في كلام الشارع قد جاء بمعنى أصل الإيمان وهو الذي لا يعتبر فيه كونه مقرونا بالعمل كما في قوله صلى الله عليه وسلم الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وبلقائه ورسله وتؤمن بالبعث والإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان الحديث وقد جاء بمعنى الإيمان الكامل وهو المقرون بالعمل كما في حديث وفد عبد القيس أتدرون ما الإيمان بالله وحده قالوا الله ورسوله أعلم قال شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصيام رمضان وأن تعطوا من المغنم الخمس والإيمان بهذا المعنى هو المراد بالإيمان المنفي في قوله صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن الحديث وهكذا كل موضع جاء بمثله فالخلاف في المسألة لفظي لأنه راجع إلى تفسير الإيمان وأنه في أي المعنيين منقول شرعي وفي أيهما مجاز ولا خلاف في المعنى فإن الإيمان المنجي من دخول النار هو الثاني باتفاق جميع المسلمين والإيمان المنجي من الخلود في النار هو الأول باتفاق أهل السنة خلافا للمعتزلة والخوارج ومما يدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي ذر ما من عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق الحديث وقوله صلى الله عليه وسلم يخرج من النار من في قلبه مثقال ذرة من الإيمان فالحاصل أن السلف والشافعي إنما جعلوا العمل ركنا من الإيمان بالمعنى الثاني دون الأول وحكموا مع فوات العمل ببقاء الإيمان بالمعنى الأول وبأنه ينجو من النار باعتبار وجوده وإن فات الثاني فبهذا يندفع الإشكال. )) اهـ

    وقد استدل في نفس الكتاب ( ج1 ص106 ) على عدم لزوم العمل كشرط لحصول الإيمان قائلا :

    (( ... الثَّانِي أَنه يدل على أَن أَعمال سَائِر الْجَوَارِح غير دَاخِلَة فِيهِ لِأَنَّهُ عطف الْعَمَل الصَّالح على الْإِيمَان فِي قَوْله تَعَالَى {إِن الَّذين آمنُوا وَعمِلُوا الصَّالِحَات كَانَت لَهُم جنَّات الفردوس نزلا} وَقَوله {الَّذين يُؤمنُونَ بِالْغَيْبِ} الْآيَة وَقَوله {إِنَّمَا يعمر مَسَاجِد الله} الْآيَة فَهَذِهِ كلهَا تدل على خُرُوجه عَنهُ إِذْ لَو دخل فِيهِ يلْزم من عطفه عَلَيْهِ التّكْرَار من غير فَائِدَة.
    الثَّالِث مقارنته بضد الْعَمَل الصَّالح كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى {وَإِن طَائِفَتَانِ من الْمُؤمنِينَ اقْتَتَلُوا} الْآيَة وَوجه دلَالَته على الْمَطْلُوب أَنه لَا يجوز مُقَارنَة الشَّيْء بضد جزئه.
    الرَّابِع قَوْله تَعَالَى {الَّذين آمنُوا وَلم يلبسوا إِيمَانهم بظُلْم} أَي لم يخلطوه بارتكاب الْمُحرمَات وَلَو كَانَت الطَّاعَة دَاخِلَة فِي الْإِيمَان لَكَانَ الظُّلم منفيا عَن الْإِيمَان لِأَن ضد جُزْء الشَّيْء يكون منفيا عَنهُ وَإِلَّا يلْزم اجْتِمَاع الضدين فَيكون عطف الاجتناب مِنْهَا عَلَيْهِ تَكْرَارا بِلَا فَائِدَة.
    الْخَامِس أَنه تَعَالَى جعل الْإِيمَان شرطا لصِحَّة الْعَمَل قَالَ الله تَعَالَى {وَأَصْلحُوا ذَات بَيْنكُم وَأَطيعُوا الله وَرَسُوله إِن كُنْتُم مُؤمنين} وَقَالَ الله تَعَالَى {وَمن يعْمل من الصَّالِحَات وَهُوَ مُؤمن} وَشرط الشَّيْء يكون خَارِجا عَن ماهيته.
    السَّادِس أَنه تَعَالَى خَاطب عباده باسم الْإِيمَان ثمَّ كلفهم بِالْأَعْمَالِ كَمَا فِي آيَات الصَّوْم وَالصَّلَاة وَالْوُضُوء وَذَلِكَ يدل على خُرُوج الْعَمَل من مَفْهُوم الْإِيمَان وَإِلَّا يلْزم التَّكْلِيف بتحصيل الْحَاصِل.
    السَّابِع أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اقْتصر عِنْد سُؤال جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام عَن الْإِيمَان بِذكر التَّصْدِيق حَيْثُ قَالَ الْإِيمَان أَن تؤمن بِاللَّه وَمَلَائِكَته وبلقائه وَرُسُله وتؤمن بِالْبَعْثِ ثمَّ قَالَ فِي آخِره هَذَا جِبْرِيل جَاءَ يعلم النَّاس دينهم وَلَو كَانَ الْإِيمَان اسْما للتصديق مَعَ شَيْء آخر كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مقصرا فِي الْجَواب وَكَانَ جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام آتِيَا ليلبس عَلَيْهِم أَمر دينهم لَا ليعلمهم إِيَّاه.
    الثَّامِن أَنه تَعَالَى أَمر الْمُؤمنِينَ بِالتَّوْبَةِ فِي قَوْله تَعَالَى {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا تُوبُوا إِلَى الله تَوْبَة} وَقَوله تَعَالَى {وتوبوا إِلَى الله جَمِيعًا أَيهَا الْمُؤْمِنُونَ} وَهَذَا يدل على صِحَة اجْتِمَاع الْإِيمَان مَعَ الْمعْصِيَة لِأَن التَّوْبَة لَا تكون إِلَّا من الْمعْصِيَة وَالشَّيْء لَا يجْتَمع مَعَ ضد جزئه.)) اهـ


    لا أحسبني سأجد أكثر من هذا لأفيدك به أخي عابر السبيل، وإن شاء الله تعالى قد يرتفع به عنك بعض الإشكال، والله ولي التوفيق.
    اما عن قولك سابقا ربما اخطأ الامام ابن حجر أو أساء الفهم، فلو حصل شيء من ذلك لكان قد صوب له غيره من العلماء وعلقوا عليه. وحتى ابن باز رحمه الله لما صحح كتاب فتح الباري وعلق على مواضع منه لم يعلق على الموضع الذي نقلته لكم بشيء، فدل على إقراره وموافقته. وكما ترى فإن الامام العيني أيضا موافق لابن حجر وغيرهما كثير.

  16. #36

    افتراضي رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )

    جزاك الله خير أخي عبدالواحد
    لكن اصبر و خذني بحلمك

    الذي اعرفه ان قوله تعالى :( ولم يلبسوا إيمانهم بظلمِ ) أي : بشرك وقد فسرها النبي صلى الله عليه وسلم
    ثم الذي فهمته من كلام بدر الدين العيني انه يخرج الاعمال من الايمان مطلقاً ( وربما يكون فهمي خاطئاً ) واظن ان هذا مذهب المرجئة وحتى انا لم انازع فيه خاصة في قوله :-
    " الرَّابِع قَوْله تَعَالَى {الَّذين آمنُوا وَلم يلبسوا إِيمَانهم بظُلْم} أَي لم يخلطوه بارتكاب الْمُحرمَات وَلَو كَانَت الطَّاعَة دَاخِلَة فِي الْإِيمَان "

    ثم نحن اذا نقلنا من كلام العيني او ابن حجر مثل هذا الكلام .. فماذا نقول في كلام ابن تيمية التالي وكيف نوجهه في ان الاعمال شرط كمال او انعدامها مطلقاً لا يكون كفراً اذا آمن القلب وقال للسان .. انظر :-
    ( فان الإيمان عند أهل السنة و الجماعة قول و عمل كما دل عليه الكتاب و السنة و اجمع عليه السلف و على ما هو مقرر في موضعه فالقول تصديق الرسول و العمل تصديق القول
    فإذا خلا العبد عن العمل بالكلية لم يكن مؤمنا.
    و القول الذي يصير به مؤمن قول مخصوص و هو الشهادتان فكذلك العمل هو الصلاة ... وأيضا فإن حقيقة الدين هو الطاعة و الانقياد و ذلك إنما يتم بالفعل لا بالقول فقط ، فمن لم يفعل لله شيئا فما دان لله دينا ، و من لا دين له فهو كافر
    )
    ( وهذه المسألة لها طرفان : أحدهما : في إثبات الكفر الظاهر . والثاني : في إثبات الكفر الباطن . فأما الطرف الثاني فهو مبني على مسألة كون الايمان قولا وعملا كما تقدم ، ومن الممتنع أن يكون الرجل مؤمنا ايمانا ثابتا في قلبه بأن الله فرض عليه الصلاة والزكاة والصيام والحج ويعيش دهره لا يسجد لله سجدة ولا يصوم رمضان ولا يؤدي لله زكاة ، ولا يحج الى بيته ، فهذا ممتنع ، ولا يصدر هذا الا مع نفاق في القلب وزندقة ، لا مع ايمان صحيح ).
    ( وقد تبين أن الدين لابد فيه من قول وعمل، وأنه يمتنع أن يكون الرجل مؤمناً بالله ورسوله بقلبه أو بقلبه ولسانه ولم يؤد واجباً ظاهراً، ولا صلاة ولا زكاة ولا صيام ولا غير ذلك من الواجبات، لا لأجل أن الله أوجبها، مثل أن يؤدي الأمانة و يصدق الحديث، أو يعدل في قسمه وحكمه، من غير إيمان بالله ورسوله، لم يخرج بذلك من الكفر، فإن المشركين، وأهل الكتاب يرون وجوب هذه الأمور، فلا يكون الرجل مؤمناً بالله ورسوله مع عدم شيء من الواجبات التي يختص بإيجابها محمد )
    ( و أيضا فإخراجهم العمل يشعر أنهم أخرجوا أعمال القلوب أيضا وهذا باطل قطعا فإن من صدق الرسول وأبغضه وعاداه بقلبه وبدنه فهو كافر قطعا بالضرورة، وان أدخلوا أعمال القلوب فى الإيمان أخطأوا أيضا لإمتناع قيام الإيمان بالقلب من غير حركة بدن وليس المقصود هنا ذكر عمل معين بل من كان مؤمناً بالله ورسوله بقلبه هل يتصور إذا رأي الرسول وأعداءه يقاتلونه وهو قادر على أن ينظر إليهم ويحض على نصر الرسول بما لا يضره هل يمكن مثل هذا فى العادة إلا أن يكون منه حركة ما إلى نصر الرسول فمن المعلوم أن هذا ممتنع )
    وهذا كلام نقله شيخ الاسلام عن ابي طالب المكي و اقره عليه ( الإيمان والإسلام أحدهما مرتبط بالآخر فهما كشيء واحد لا إيمان لمن لا إسلام له ; ولا إسلام لمن لا إيمان له ؛ إذ لا يخلو المسلم من إيمان به يصح إسلامه - ولا يخلو المؤمن من إسلام به يحقق إيمانه من حيث اشترط الله للأعمال الصالحة الإيمان ; واشترط للإيمان الأعمال الصالحة فقال في تحقيق ذلك { فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه } وقال في تحقيق الإيمان بالعمل : { ومن يأته مؤمناً قد عمل الصالحات فأولئك لهم الدرجات العلا }.
    فمن كان ظاهره أعمال الإسلام ولا يرجع إلى عقود الإيمان بالغيب فهو منافق نفاقاً ينقل عن الملة ومن كان عقده الإيمان بالغيب ولا يعمل بأحكام الإيمان وشرائع الإسلام فهو كافر كفراً لا يثبت معه توحيد ; ومن كان مؤمنا بالغيب مما أخبرت به الرسل عن الله عاملاً بما أمر الله فهو مؤمن مسلم )
    (لا إيمان إلا بعمل ولا عمل إلا بعقد ومَثَلُ ذلك مَثَلُ العمل الظاهر والباطن أحدهما مرتبط بصاحبه من أعمال القلوب وعمل الجوارح ومثله قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إنما الأعمال بالنيات } أي لا عمل إلا بعقد وقصد لأن { إنما } تحقيق للشيء ونفي لما سواه فأثبت بذلك عمل الجوارح من المعاملات وعمل القلوب من النيات ، فمثل العمل من الإيمان كمثل الشفتين من اللسان لا يصح الكلام الا بهما لأن الشفتين تجمع الحروف واللسان يظهر الكلام وفى سقوط أحدهما بطلان الكلام وكذلك فى سقوط العمل ذهاب الإيمان )


    فكيف نوجه هذا الكلام وهو صريح ؟!!!

  17. #37
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    320

    افتراضي رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )

    ترك العمل علي قسمين
    أولاً : عمل تركه يؤثر في أصل الإيمان فيُفقد الإيمان به
    كترك الصلاة والصيام والحج والزكاة وغير ذلك مع تفصيل أهل العلم فذلك الترك يُفقد الإيمان به ولا يبقي منه شيئاً
    ثانياً : عمل تركه لا يؤثر في أصل الإيمان ولكن يؤثر في درجة الإيمان
    كترك أذكار الصباح والمساء ، فهل ترك الأذكار يؤثر في الإيمان كترك الصلاة والحج والزكاة ؟
    هذا لرد المُتشابه من كلام العلماء إلي المُحكم من كلامهم وفهم المُراد بقول كُل واحد منهم ، لأن التلبيس والإطلاقات بدأت للتشغيب .

    وإليك الآتي من كلام العُلماء في ترك السُنن لا الفرائض

    قال ابن تيمية : ( من أصر على تركها ـ أي: السنن الرواتب ـ دل ذلك على قلة دينه, ورُدّتْ شهادته في مذهب أحمد والشافعي وغيرهما) مجموع الفتاوى23/127, 253

    وقال أيضاً ( اختلف الفقهاء في الطائفة الممتنعة لو تركت السنة الراتبة كركعتي الفجر هل يجوز قتالها ؟ على قولين . فأما الواجبات والمحرمات الظاهرة والمستفيضة فيقاتل عليها بالاتفاق حتى يلتزموا أن يقيموا الصلوات المكتوبات ويؤدوا الزكاة ويصوموا شهر رمضان ويحجوا البيت ويلتزموا ترك المحرمات : من نكاح الأخوات وأكل الخبائث والاعتداء على المسلمين في النفوس والأموال ونحو ذلك . ) السياسة الشرعية

    وقال أيضاً ( والأدلة من الكتاب والسنة أنها واجبة على الأعيان ومن قال : إنها سنة مؤكدة ولم يوجبها فإنه يذم من داوم على تركها حتى إن من داوم على ترك السنن التي هي دون الجماعة سقطت عدالته عندهم ولم تقبل شهادته فكيف بمن يداوم على ترك الجماعة ؟ فإنه يؤمر بها باتفاق المسلمين ويلام على تركها فلا يمكن من حكم ولا شهادة ولا فتيا مع إصراره على ترك السنن الراتبة التي هي دون الجماعة فكيف بالجماعة التي هي أعظم شعائر الإسلام )

    روى الحسن عن أبي حنيفة لو صلاها قاعدا ( سُنة الفجر ) من غير عذر لا يجوز ، وقالوا : العالم إذا صار مرجعا للفتوى جاز له ترك سائر السنن لحاجة الناس إلا سنة الفجر . فتح القدير

    قال ابن مفلح : ( وقال ـ أي: القاضي ـ في مسألة الوتر عن قول أحمد فيمن تركه عمدا : رجل سوء ، لا ينبغي أن تقبل شهادته ، فإنه لا شهادة له ، ظاهر هذا أنه واجب ، وليس على ظاهره ، وإنما قال هذا فيمن تركه طول عمره أو أكثره؛ فإنه يفسق بذلك ، وكذلك جميع السنن الراتبة إذا داوم على تركها ، لأنه بالمداومة يحصل راغبا عن السنة ، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "من رغب عن سنتي فليس مني"؛ ولأنه بالمداومة تلحقه التهمة بأنه غير معتقد لكونها سنة، وهذا ممنوع منه إلى أن قال: وكذا في الفصول : الإدمان على ترك هذه السنن الراتبة غير جائز، واحتج بقول أحمد في الوتر؛ لأنه يعد راغبا عن السنة . وقال بعد قول أحمد في الوتر : وهذا يقتضي أنه حكم بفسقه ) الفروع لابن مفلح6/561.
    سُئل الإمام أحمد عمن ترك الوتر؟ فقال: رجل سوء لا ينبغي أن تقبل له شهادةعلماً بأنه لا يري وجوب الوتر

    قال
    الباجي المالكي في شرح الموطأ: (وأما ترك المندوب إليه بما كان منه يتكرر ويتأكد كالوتر وركعتي الفجر وتحية المسجد وما قد واظب عليه الناس فإن أخل أحد بفعله مرة أو مراراً لعذر أو غير عذر فلا تسقط بذلك عدالة، وأما من أقسم أن لا يفعل أو تركه جملة فإن ذلك يسقط شهادته). انتهى

    فكمال الإيمان وزيادته يرتبط بالسُنن وفضائل الأعمال وأصله يرتبط بالفرائض والواجبات وآكدها التوحيد والصلاة وأخواتها .


  18. #38

    افتراضي رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )

    بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

    ترك العمل إن كان لجحود وإنكار فلا خلاف أنه كفر، وإن كان استثقالا مع الاقرار والاعتراف بوجوبه فهذا ليس كفرا موجبا للخلود في النار، ولاحاجة للاطالة بجلب الأدلة.

    ولنرجع إلى أصل عظيم في هذا الباب به يرتفع الإشكال إن شاء الله تعالى لمن أمعن النظر وهو من كلام النبوة الذي لا يزاحمه أي كلام. ولهذا أرجو من الإخوة أن يتأملوا فيه بقلوبهم بعيدا عن التعصب لأي مذهب كيفما كان نوعه إن صدقوا في طلب الحق.
    جاء في صحيح البخاري :
    (( عن أبي هريرة قال كان النبي صلى الله عليه وسلم بارزا يوما للناس فأتاه جبريل فقال ما الإيمان قال الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه وبلقائه ورسله وتؤمن بالبعث.
    قال ما الإسلام قال الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤدي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان. قال ما الإحسان قال أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك [ ص: 28 ]
    قال متى الساعة قال ما المسئول عنها بأعلم من السائل وسأخبرك عن أشراطها إذا ولدت الأمة ربها وإذا تطاول رعاة الإبل البهم في البنيان في خمس لا يعلمهن إلا الله ثم تلا النبي صلى الله عليه وسلم
    إن الله عنده علم الساعة الآية ثم أدبر فقال ردوه فلم يروا شيئا فقال هذا جبريل جاء يعلم الناس دينهم))

    أنظروا إلى جعله صلى الله عليه وسلم أصل الإيمان متعلقا بالقلب وحده دون عمل في الرتبة الأولى كأقل ما يقال عنه إيمان. ولو كان العمل من شروط صحة الإيمان ولوازمه الضرورية لكان توقفه صلى الله عليه وسلم في تعريفه خطأ او تلبيسا وهذا ممنوع في حقه صلى الله عليه وسلم.
    ثم انظروا كيف جعل أعمال الجوارح في الرتبة الثانية لما سئل عن الإسلام. والحمد لله أن جاءت بقية الكلام بهذا الشكل مبينة انفصال الأعمال عن الاقرار القلبي، وإلا فلو توقف السؤال حول الإيمان دون الإسلام وتوقف الجواب أيضا على ما سبق ذكره بخصوص الإيمان لربما توهم بعضنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أدخل العمل في كلامه كتابع من التوابع اللازمة والضرورية التي لا تنفك عن الإيمان، ولكنه بالجواب الثاني اوضح بصريح العبارة استقلال العمل عن الإيمان السابق ذكره، فهو إذن من مكملات الإيمان ومقوياته لا من ضرورياته أو شروطه، إذ ما كان شرطا فلا يتم التعريف من دونه أبدا.
    ثم انتقل في الرتبة الثالثة إلى بيان ما يصل به الإيمان أعلى الرتب التي لا رتبة فوقها وهي الإحسان فبين الوسيلة لتحقيق ذلك وهي عبادة الله كأنك تراه.
    إذن فالخلاصة أن الإيمان يطلق على التصديق القلبي وحده كأدنى رتبة يصح بها مسمى هذا الإيمان، ثم يتلو ذلك عمل بالجوارح يزداد به الإيمان وتتفاضل به الرتب بين المؤمنين، ثم يصل الإيمان بعد ذلك إلى رتبة الإحسان التي لا رتبة فوقها وهي أصعب الرتب على عامة المسلمين.

    فمن جعل العمل بعد هذا من لوازم الإيمان لزمه ضرورة أن يحكم على النبي صلى الله عليه وسلم بالقصور في تعريفه والعياذ بالله وأن يحكم على جبريل عليه السلام أنه جاء ليلبس على الناس دينهم لا ليعلمهم إياه.
    أما قول الأئمة : الايمان قول وعمل، فمرادهم ان العمل داخل في مسمى الايمان كرد منهم على من يزعم من أهل البدع أنه ليس كذلك وأنه التصديق القلبي فقط لا غير، والحديث السابق يكذب هؤلاء المبتدعة ويبين أن الأعمال أيضا من الإيمان ولكنها من مكملاته ومحسناته لا من لوازمه وضرورياته كما سبق توضيحه.
    لذا لا ينبغي أخذ كلام الأئمة على ظاهره الذي يفهم منه كون العمل شرط صحةٍ، بل هو عندهم شرط كمالٍ فقط.

  19. #39
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    320

    افتراضي رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )

    إجتمع فيك سوء الفهم والتخبُط والتدليس ( علي ضعفك فيه )
    أضف إلي ذلك كونك مُرجئاً جلداً حاقداً علي أئمة التوحيد
    كشيخ الإسلام محمد ابن عبدالوهاب وأبنائه وأحفاده وتلامذته
    ----------------------------------------
    إذن فالخلاصة أن الإيمان يطلق على التصديق القلبي وحده كأدنى رتبة يصح بها مسمى هذا الإيمان، ثم يتلو ذلك عمل بالجوارح يزداد به الإيمان وتتفاضل به الرتب بين المؤمنين، ثم يصل الإيمان بعد ذلك إلى رتبة الإحسان التي لا رتبة فوقها وهي أصعب الرتب على عامة المسلمين.
    علي فرض صحة ما تقول أين مرتبة الإسلام ؟!!!!
    فيستحيل أن تعلوا مرتبة العبد في الإيمان إلا بعد تحقيق الإسلام
    الذي هو

    قال ما الإسلام قال الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤدي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان.
    فمن لم يعبد الله وحده ولم يُقم الصلاة ويؤتي الزكاة المفروضة ويصُم رمضان فليس بمُسلم مع إقراره بفرضية هذه الفروض
    وبعد ذلك تأتي مرتبة الإيمان بالغيبيات التي صفة الإيمان بها التصديق والإقرار

    ----------------------------------------
    هُناك من يُدلس ولكن هُناك من يُتقن التدليس
    وأنت من النوع الأول


  20. #40

    افتراضي رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عُمر مشاهدة المشاركة
    إجتمع فيك سوء الفهم والتخبُط والتدليس ( علي ضعفك فيه )
    أضف إلي ذلك كونك مُرجئاً جلداً حاقداً علي أئمة التوحيد
    كشيخ الإسلام محمد ابن عبدالوهاب وأبنائه وأحفاده وتلامذته
    ----------------------------------------

    علي فرض صحة ما تقول أين مرتبة الإسلام ؟!!!!
    فيستحيل أن تعلوا مرتبة العبد في الإيمان إلا بعد تحقيق الإسلام
    الذي هو


    فمن لم يعبد الله وحده ولم يُقم الصلاة ويؤتي الزكاة المفروضة ويصُم رمضان فليس بمُسلم مع إقراره بفرضية هذه الفروض
    وبعد ذلك تأتي مرتبة الإيمان بالغيبيات التي صفة الإيمان بها التصديق والإقرار

    ----------------------------------------
    هُناك من يُدلس ولكن هُناك من يُتقن التدليس
    وأنت من النوع الأول

    جزاك الله على حسن ردك وحلاوة لسانك. قل ماشئت فعن باطنك تعبر.
    سؤال واحد أطرحه عليك فأجبني بنعم أو لا ولا تزد :
    الشخص الذي آمن بقلبه كما وصف النبي صلى الله عليه وسلم في جوابه الأول ولم يعمل بجوارحه هل يسمى مؤمنا أم لا ؟
    أنتظر ردك. فإما أن تقول نعم فتوافقني أو تقول لا فتكذب النبي صلى الله عليه وسلم فيمابين به حد الإيمان.
    ودعك من الاسلام حتى تجيب عن هذا أولا.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •