تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: من مطبوعاتنا مطوية أعياد الميلاد

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    الجزائر العاصمة
    المشاركات
    9

    افتراضي من مطبوعاتنا مطوية أعياد الميلاد

    حكم الاحتفال بأعياد الميلاد
    الحمد لله والصّلاة والسّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. فإنّ من نعم الله تعالى علينا أن هدانا إلى دين الإسلام الذي ارتضاه لعباده المؤمنين قال الله تعالى : ( ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ) [8:3]، وقال ـ : (ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ) [4] وحذّرنا تبارك وتعالى من اتّباع سبيل غير المؤمنين خاصّة اليهود والنّصارى فقال y: (ﭧ ﭨ ﭩ ﭪﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ) [0 فصراط المؤمنين مغايرٌ ومخالفٌ لصراط المغضوب عليهم من اليهود والضَّالين من النَّصارى، لذا حذّرنا الله تعالى من التَّشبُّه بهم وموافقتهم في ملَّتهم الَّتي هم عليها. قال تعالى : (ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ) [2] ، لذا تجدهم يحرصون أن يصدُّوا عباد الله عن سبيل الله المستقيم ليس حبًّا فيهم لكن غيرةً وحسدًا أن هدانا الله إلى صراطه القويم. وإنَّ ممَّا أحدثه الكفَّار في هذا الزمان وابتلَوْا به الأمَّة الإسلاميَّة عيد الميلاد (les anniversaires)؛ والَّذي كانوا فيما مضى يصنعونه لأبنائهم فصاروا اليوم يصنعونه حتَّى للشيوخ والعجز فتجد الرَّجل صاحب السِّتين أو السَّبعين يحتفل بعيد ميلاده بالغناء والموسيقى، ويصاحب ذلك أنواع الحلوى والمأكولات والمشروبات، بل أصبحوا يستأجرون لها الفنادق وكأنّها حفلة زفاف والله المستعان. ولمّا كان هذا الأمر ممَّا استفحل في النّاس واستشرى، وعمّت به البلوى كانت هذه الكلمات في حكم هذا النّوع من الاحتفال أو كما يسمُّونه من الأعياد الَّتي ما أنزل الله بها من سلطان ، مع كلامٍ لكبار العلماء سائلين الله تعالى أن ينفع بها وأن يعصمنا من كل ما يسوؤُنا. o أوّلاً: لا بدَّ على الإنسان المسلم أن يعلم أنّ الله تبارك وتعالى رَضِيَ لعباده المؤمنين عيدَيْن في السَّنة وهما عيد الفطر بعد عبادة الصِّيام، وعيد الأضحى بعد عبادة الحجِّ، وسمَّاهما النّبيِّ ح خيرًا فقال: «قَدْ أَبْدَلَكُمُ اللهُ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا: يَوْمَ الْأَضْحَى وَيَوْمَ الْفِطْرِ»([1])، فكانت أعياد المسلمين أفضل من أعياد المشركين وأهل الكتاب. أما عيد الميلاد فهو من البدع المنكرة الَّتي انتشرت بين الناس وهو أن يقيم الرَّجل حفلة كلَّما مرَّ عامٌ على موعد ولادة شخص ابناً كان أو بنتاً أو زوجاً أو زوجةً يقيمون له حفلة عيد ميلاد فيصنعون الحلوى وما يسمَّى بكعكة عيد الميلاد ويضعون عليها الشُّموع بعدد سنوات العمر الَّتي مضت، وينشدون أنشودةً مخصوصةً لهذا الاحتفال باللُّغة الإنجليزية، وهي: ...Happy birth day to you ... وهذا أصله ومنشأُه التشبُّه باحتفال النَّصارى بعيد مولد المسيح × الَّذي ابتليت به الأمَّة أيضًا مع الأسف الشَّديد، وقد حذَّر العلماء قديمًا وحديثًا من مشاركتهم في عيد ميلاد المسيح أو رأس السَّنة الميلاديَّة. v سبب النهي عن مشاركة النصارى في أعيادهم: يرجع سبب النّهي عن الاحتفال بأعياد النَّصارى إلى أمرين مهمَّين هما([2]): 1- أنَّه مشابهة لهم وقد أَمَرنا الله تعالى أن نخالفهم قال y: (ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ) [آل عمران] ، وقال: (ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ) [8]، بل هم مطالبون باتِّباع دين الحقِّ كما قال J: «أَمُتَهَوِّكُون َ أَنْتُمْ كَمَا تَهَوَّكَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى؟ لَقَدْ جِئْتُكُمْ بِهَا بَيْضَاءَ نَقِيَّةً وَلَوْ كَانَ مُوسَى حَيًّا مَا وَسِعَهُ إِلَّا اتِّبَاعِي»([3]). 2- أنَّ هذا إحداثٌ في دين الله لأمر لم يكن في عهد النَّبي ح ولا أصحابه الكرام وقد قال ح: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ»([4]). فالواجب على المسلم أن تكون له شخصيَّته المتميِّزة وأن يعتزَّ بدينه ولا يكون أسيراً لتقليد الغرب ومشابهة الكفَّار على أن تكون تلك الشَّخصيَّة بمقتضى شريعة الله، حتى يكون متبوعاً لا تابعاً، وأسوةً لا متأسيًّا. وهذه نقول لفحول العلماء في تحريم أعياد الميلاد نضعها بين يد القارئ الكريم تحذيرًا لهذا الفعل المشين الَّذي يدلُّ على التَّبعيَّة والصَّغار لمن أصلهم أن يكونوا قادة الأمم: o السؤال رقم (181): هل يصحّ لمن ولد له مولود من المسلمين أن يطبخ طعامًا ويدعو إخوانه المسلمين إليه؟ ج): شرع رسول الله ح العقيقة عن الذَّكر شاتين، وعن الأنثى شاةً واحدةً، كما شرع الأكل والإهداء والتَّصدُّق منها، فإذا صنع من وُلِدَ له المولود طعامًا ودعَا بعضَ إخوانه المسلمين إليه وجعل مع هذا الطَّعام شيئًا من لحمها فليس في ذلك شيءٌ، بل هو من باب الإحسان، وأمَّا ما يفعله بعض النَّاس من طبخ الطَّعام يوم ولادة المولود، ويسمُّونه عيد الميلاد، ويتكرَّر هذا على حسب رغبة من ولد له المولود أو رغبة غيره أو رغبة المولود إذا كبر فهذا ليس من الشَّرع، بل هو بدعة، قال ح: « مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ([5]) » ، وقال ح: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ»([6]).([7]) اهـ o ويقول الشَّيخ ابن باز Q: حكم عيد الميلاد وإطفاء الشمعة: س) ما حكم الاحتفال بمرور سنة أو سنتين مثلًا أو أكثر أو أقلَّ من السِّنين لولادة الشَّخص وهو ما يسمَّى بعيد الميلاد، أو إطفاء الشَّمعة؟ وما حكم حضور ولائم هذه الاحتفالات؟ وهل إذا دعي الشَّخص إليها يجيب الدَّعوة أم لا؟ أفيدونا أثابكم الله. ج) قد دلَّت الأدلَّة الشَّرعية من الكتاب والسنَّة على أنَّ الاحتفال بالموالد من البدع المحدثة في الدِّين ولا أصل لها في الشَّرع المطهَّر، ولا تجوز إجابة الدَّعوة إليها، لما في ذلك من تأييدٍ للبدع والتّشجيع عليها. وقد قال الله ـ(ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ) [K:21]وقال سبحانه: (ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ) [Q]، وقال سبحانه: (ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ) [C]؛ وصحّ عن رسول الله ح أنَّه قال: « مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ » أخرجه مسلم في صحيحه، وقال J«إنّ خَيْرَ الحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيْرَ الهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَة»([8]) والأحاديث في هذا المعنى كثيرةٌ. ثمّ إنَّ هذه الاحتفالات مع كونها بدعة منكرة لا أصل لها في الشَّرع هي مع ذلك فيها تشبُّه باليهود والنَّصارى لاحتفالهم بالموالد. وقد قال Jمحذِّرا من سنَّتهم وطريقتهم: « لَتَتْبَعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ حَذْوَ القُذَّةِ بِالقُذَّةِ حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَدَخَلْتُمُوهُ قالوا: يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال: فَمَنْ ». أخرجاه في الصَّحيحين. ومعنى قوله «فمن» أي هم المعنيُّون بهذا الكلام. وقال ح: «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ» والأحاديث في هذا المعنى معلومةٌ كثيرةٌ»([9]). وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: ما حكم إقامة أعياد الميلاد للأولاد أو بمناسبة الزّواج؟ الجواب: ليس في الإسلام أعياد سوى يوم الجمعة عيد الأسبوع، وأوَّل يوم من شوال عيد الفطر من رمضان، والعاشر من شهر ذي الحجَّة عيد الأضحى، وقد يسمَّى يوم عرفة عيد لأهل عرفة وأيَّام التَّشريق أيام عيد تبعاً لعيد الأضحى. وأمَّا أعياد الميلاد للشَّخص أو أولاده، أو مناسبة زواج ونحوها فكلُّها غير مشروعة وهي للبدعة أقرب من الإباحة([10]). o وسئل أيضا: عن حكم أعياد الميلاد؟ فأجاب بقوله: يظهر من السُّؤال أن المراد بعيد الميلاد عيد ميلاد الإنسان، كلما دارت السنة من ميلاده أحدثوا له عيدًا تجتمع فيه أفراد العائلة على مأدبة كبيرة أو صغيرة. وقولي في ذلك أنه ممنوع لأنه ليس في الإسلام عيد لأي مناسبة سوى عيد الأضحى، وعيد الفطر من رمضان، وعيد الأسبوع وهو يوم الجمعة وفي سنن النسائي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «كان لأهل الجاهلية، يومان في كل سنة يلعبون فيهما فلما قدم النبي ح المدينة قال: «كَانَ لَكُمْ يَوْمَانِ تَلْعَبُونَ فِيهِمَا وَقَدْ بَدَّلَكُمْ اللهُ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَ الفِطْرِ وَيَوْمَ الأَضْحَى» . ولأنَّ هذا يفتح بابًا إلى البدع مثل أن يقول قائل: إذا جاز العيد لمولد المولود فجوازه لرسول الله ح أولى، وكل ما فَتَحَ بابًا للممنوع كان ممنوعًا. والله الموفق([11]). o وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة: « أمَّا ما لم يقصد به التبرُّك ولا المثوبة: كالاحتفال بميلاد الأولاد، وأوَّل السَّنة الهجريَّة، أو الميلادية، وبيوم تولِّي الزُّعماء لمناصبهم - فهو وإن كان من بدع العادات، إلاَّ أنّ فيه مضاهات للكفَّار في أعيادهم، وذريعة إلى أنواع أخرى من الاحتفالات المحرَّمة، الَّتي ظهر فيها معنى التعظيم والتقرُّب لغير الله، فكانت ممنوعة؛ سدًّا للذَّريعة، وبعدا عن مشابهة الكفَّار في أعيادهم واحتفالاتهم، وقد قال ح: «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ». o وسئل الشيخ الفوزان حفظه الله تعالى: ماحكم الشرع في نظركم بالاحتفال بعيد الأم وأعياد الميلاد وهل هي بدعة حسنة أم بدعة سيئة؟ الجواب :الاحتفال بالموالد سواء مواليد الأنبياء أو مواليد العلماء أو مواليد الملوك والرؤساء كلُّ هذا من البدع الَّتي ما أنزل الله تعالى بها من سلطان وأعظم مولود هو رسول الله ح، ولم يثبت عنه ولا عن خلفائه الرَّاشدين ولا عن صحابته ولا عن التَّابعين لهم ولا عن القرون المفضَّلة أنَّهم أقاموا احتفالاً بمناسبة مولده ح، وإنَّما هذا من البدع المحدثة الَّتي حدثت بعد القرون المفضَّلة على يد بعض الجهَّال، الَّذين قلَّدوا النَّصارى باحتفالهم بمولد المسيح ×، والنّصارى قد ابتدعوا هذا المولد وغيره في دينهم، فالمسيح × لم يشرع لهم الاحتفال بمولده وإنَّما هم ابتدعوه فقلَّدهم بعض المسلمين بعد مضي القرون المفضّلة. فاحتفلوا بمولد محمد ح كما يحتفل النّصارى بمولد المسيح، وكلا الفريقين مبتدع وضال في هذا؛ لأنَّ الأنبياء لم يشرِّعوا لأممهم الاحتفال بموالدهم، وإنَّما شرَّعوا لهم الاقتداء بهم وطاعتهم واتّباعهم فيما شرع الله سبحانه وتعالى، هذا هو المشروع. أمّا هذه الاحتفالات بالمواليد فهذه كلُّها من إضاعة الوقت، ومن إضاعة المال، ومن إحياء البدع، وصرف النَّاس عن السُّنن، والله المستعان .([12]) o شبهة والرّد عليها: يدّعي البعض أنّ النبيّ ح احتفل بمولده بقوله لما سئل عن صيام يوم الاثنين: «ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ»([13])، فيقولون يجوز لنا أن نحتفل بمولدنا كما احتفل النَّبيُّ ح بمولده . والجواب على هذا[14]: أنَّ النَّبيَّ ح لم يُؤْثَرْ عنه أنَّه احتفل بيوم ولادته من كلِّ عام، بل كان ح يخصُّ يوم الاثنين بهذه العبادة الجليلة لما اقترنت بها من الفضائل ومنها أنَّه يوم ولد فيه، ومنها أيضا أنه ترفع في ذلك اليوم الأعمال، أمَّا أنَّه كان يخصُّ كلَّ يوم من السَّنة يصادف يومَ ولادته فهذا لم يؤثر لا عنه ح ولا عن أحدٍ من أصحابه. o وقد سئلت اللَّجنة الدَّائمة عن هذا الأمر فأجابت: « السؤال السادس من الفتوى رقم (20834): س ): ما حكم تعيِيد ميلاد الأولاد؟ يقال عندنا: إنَّ من الأحسن الصَّوم في ذلك اليوم بدلاً من التَّعييد. ما هو الصَّحيح؟ ج: «عيد الميلاد أو الصِّيام لأجل عيد الميلاد كلُّ ذلك بدعةٌ لا أصل له، وإنَّما على المسلم أن يتقرَّب إلى الله بما افترضه عليه وبنوافل العبادات، وأن يكون في جميع أحيانه شاكرًا له وحامدًا له على مرور الأيَّام والأعوام عليه وهو معافى في بدنه، آمنًا على نفسه وماله وولده». وبالله التوفيق، وصلّى الله على نبيِّنا محمَّد وآله وصحبه وسلَّم. اللَّجنة الدَّائمة للبحوث العلميّة والإفتاء.([15]) فهذه نقولٌ لأهل العلم في التّحذير من الاحتفال بمثل هذه الأعياد المستوردة من الكفَّار ومشابهتهم فيها والعجب أنَّ هؤلاء الَّذين يحرصون على مثل هذه الاحتفالات بدعوى حبِّهم لأولادهم يغفلون أو يتغافلون أو قُلْ يتهاونون في تركهم لأمور شرعها الله تعالى احتفالًا وفرحًا بالمولود ومن ذلك العقيقة الَّتي سنّها الشَّارع الحكيم شكرا لله على المولود ذكرًا كان أو أنثَى فقال ح: « كُلُّ غُلَامٍ رَهِينَةٌ بِعَقِيقَتِهِ تُذْبَحُ عَنْهُ يَوْمَ سَابِعِهِ »([16]). فانظر يرحمك الله كيف تركوا الفاضل وتمسَّكوا بما ليس حتَّى بمفضول، ووالله إنَّ هذا لهو الغبن بعينه. فلعلّ في هذا تبصرةً للمتبصِّر وتذكرةً للمتفكِّر حتَّى لا يقع فيما نهى عنه الله تعالى من التَّشبُّه والموالاة، عصمني الله وإياكم وأولادنا وأولادكم مما فيه غضب الله تعالى. وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين وصلّى الله على نبيِّنا محمَّد وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

    ([1]) رواه أحمد (13622)، وأبو داود (1136) وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1039).
    ([2]) أنظر اقتضاء الصراط المستقيم لابن تيمية (2/82 فما بعدها).
    ([3]) رواه أحمد وغيره وهو حسن كما قال الشيخ الألباني في المشكاة (رقم 177).
    ([4]) متفق عليه من حديث عائشة رضي الله عنها.
    ([5]) تقدم تخريجه .
    ([6]) رواه مسلم (1718).

    ([7]) فتاوى اللجنة الدائمة (11/436).

    ([8]) رواه أحمد (14984)، ومسلم (867).

    ([9]) فتاوى إسلامية (1/115).

    ([10]) فتاوى أركان الإسلام (176).

    ([11]) مجموع فتاوى ابن عثيمين (2/303).

    ([12]) المصدر موقع طريق الإسلام.

    ([13]) رواه مسلم (1162).

    ([14]) وانظر في ردّها: كتاب البدع الحولية (ص 171).

    ([15]) فتاوى اللجنة الدائمة (2/261).

    ([16]) رواه أبو داود (2838)، والترمذي (1522) وغيرهما وصححه الألباني في صحيح الجامع (7633).

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي رد: من مطبوعاتنا مطوية أعياد الميلاد

    جزاكم الله خيرًا
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •