"وقالت عائشة: ما غرت على امرأة ما غرت على خديجة، من كثرة ما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يذكرها.
قلت: وهذا من أعجب شيء أن تغار -رضي الله عنها- من امرأة عجوز، توفيت قبل تزوج النبي -صلى الله عليه وسلم- بعائشة بمديدة، ثم يحميها الله من الغيرة من عدة نسوة يشاركنها في النبي -صلى الله عليه وسلم- فهذا من ألطاف الله بها وبالنبي -صلى الله عليه وسلم- لئلا يتكدر عيشهما، ولعله إنما خفف أمر الغيرة عليها حب النبي -صلى الله عليه وسلم- لها، وميله إليها، فرضي الله عنها وأرضاها".
قاله الذهبي في "السير" (2/165).