الجواب:
• أن الله: ﴿ لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ﴾ [الأنبياء: 23].
ولكن لا حرج أن نستفيد حكمة هذا العمل من النصوص الشرعية وأصول الإسلام، فأقول : إن من طبيعة النساء الحياء - كما هو معلوم - ولهذا فإن الله - عز وجل - لا يشوقهن للجنة بما يستحين منه.
• أن شوق المرأة للرجال ليس كشوق الرجال للمرأة - كما هو معلوم - ولهذا فإن الله شوَّق الرجال بذكر نساء الجنة؛ مصداقًا لقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما تركت بعدي فتنةً أضر على الرجال من النساء)) . البخاري (5096)، ومسلم (2740) من حديث أسامة بن زيد.
أما المرأة، فشوقُها إلى الزينة من اللباس والحلي يفوق شوقها إلى الرجال؛ لأنه مما جُبِلت عليه، كما قال - تعالى -: ﴿ أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ ﴾ [الزخرف: 18].
قال الشيخ ابن عثيمين: إنما ذكر؛ أي: الله - عز وجل - الزوجات للأزواج؛ لأن الزوج هو الطالب وهو الراغب في المرأة، فلذلك ذُكرت الزوجات للرجال في الجنة، وسكت عن الأزواج للنساء، ولكن ليس مقتضى ذلك أنه ليس لهن أزواج، بل لهن أزواج من بني آدم.