بسم الله الرحمن الرحيم
افتتح الله سبحانه سور كتابه العزيز بعشرة أنواع من الكلام:
الحمد لله تعالى ،والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد :
قال أبو شامة:
افتتح الله سبحانه سور كتابه العزيز بعشرة أنواع من الكلام:
الأول: الثناء في أربع عشرة سورة ، إما:
بالإشارة إلى إثبات صفات الكمال في سور سبع ، {الْحَمْدُ للّهِ } في خمس سور، و { تَبَارَكَ } في سورتين .
وإما بالإشارة إلى نفي صفات النقص في سبع أخرى :
{سبحان} { سبح } { يسبح } { سبح }.
الثاني : حروف الهجاء في تسع وعشرين سورة .
الثالث : النداء في عشر سور .
الرابع : الجمل الخبرية نحو : { براءة }. { أتى أمر الله } في ثلاث وعشرين .
الخامس: القسم في خمس عشر.
السادس : الشرط { بإذا } في سبع.
السابع : الأمر { بقل } و{ اقرأ } في ست.
الثامن : الاستفهام بـــ { ما } في ( عم ) ، و{هل} ، والهمز في ست.
التاسع: الدعاء بــــ { ويل } و { تبت } في ثلاث .
العاشر : التعليل في سورة واحدة وهي ( لإيلاف قريش )
ثم نظم أبو شامة هذه الأنواع في بيتين ،وهما :
أثنى على نفسه سبحانه بثبوت المدح والسلب لما استفتح السورا
والأمر شرط الندا التعليل أقسم والدعاء حرف الهجا استفهم الخبرا
مستفاد من كتاب : نور المسرى في تفسير آية الإسراء ، لشهاب الدين المقدسي أبو شامة.
المصدر : طبقات الشافعية الكبرى، للسبكي.