محاضرات وكلماتالشيخ زيد البحري –هل اللواط أو اللوطية منسوبة إلى نبي الله لوط ؟ فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحرياللواط أو اللوطية أهي منسوبة إلى نبي الله " لوط عليه السلام " باعتبار اشتقاق الاسم ؟لماذا يقال" لواط " مع أن الذي يعمل هذا العمل قوم لوط ؟نأتي إلى كلمة " لوط " هذا علم ، في اللغة له مادة اشتقاق " لاط الشيء بالقلب إذا أحبه والتصق بهوفي اللغة يطلق هذا اللفظ على الالتصاق بالفعل سواء كان هذا الفعل محمودا أو مذموما .تقول :" لاط فلان الشيء " لا يعني أنه فعل فعلا قبيحا" لاط " يعني التصق ، سواء التصق بشيء حميد أو مذموم .ولذلك يقولون في اللغة : " لاط الرجل حوضه " يعني أنه ألصق الطين به ، ولذلك ورد هذه اللفظة في حديث النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين ، قال :ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــــ ــــــــــــوالرجل لما يليط حوضه ذم أم مدح؟ مدح .لكن لما يليط الرجل بالرجل هذا ذم .فدل هذا على أنه من حيث الاشتقاق اللغوي يجوز أن يقال " حكم اللواط كذا " أو حكم اللوطية كذا "ولذلك من حيث الشرع ورد في المسند موقوفا على ابن عمر رضي الله عنه ، وورد مرفوعا لكنه لا يصح ، قال ابن عمر رضي الله عنهما :( ولتقومن الساعة وقد رفع الرجلان الثوب فلا يتبايعانه ولا يطويانه ، ولتقومن الساعة على الرجل يليط حوضه فلا يسقي فيه ) يعني لا يسقي فيه إبله .فدل هذا على أن هناك لوطية كبرى .إذاً / قد جرى هذا اللفظ على لسان ابن عمر رضي الله عنهما ، وهذا يدل الجواز .فكيف تكون النسبة هنا ؟النسبة هنا ليست إلى لوط عليه السلام وإنما نسبة إلى ما كان ينهاهم عنه وهو اللوط الذي هو الالتصاق ، لأنه من أساليب اللغة العربية أن ينسب الشيء إلى طرق متعددة بأساليب متنوعة ، من بينها " أنه ينسب الشيء إلى الشيء باعتبار الفعل "وهذا له أمثلة /من هو إسرائيل ؟هو يعقوب عليه السلام ، لما نقول " هذه إسرائيليات " هل المقصود أنها منسوبة إلى إسرائيل نبي الله يعقوب عليه السلام ؟ لا .لما نقول " القدرية " وهي طائفة ضلت فنفت قدر الله ، هل في هذا إثبات لهم ؟ لا ، وإنما نسبة إلى ما كانوا عليهفلا يمكن أن يخطر في بال مسلم أن المقصود من اللوطية أو اللواط أنه منسوب إلى لوط عليه السلام ، ولا يمكن أن ينقدح في ذهن مسلم أن الإسرائيليات تنسب إلى نبي الله إسرائيل .ولذلك في كتب الفقهاء وفي كتب المفسرين وفي كتب المحدثين وفي كتب أهل اللغة أتت على ألسنة كثير من العلماء إن لم يكن إجماعا أنهم يقولون " باب في حكم اللواط "إذاً لا ضير في ذكر هذا الاسم ، لكنه لا ينسب إلى لوط عليه السلام ، وإنما ينسب إلى الفعل الذي كان ينهاهم عنه عليه السلام الذي هو اللواط .( لما سئل عن رجل يأتي زوجته من دبرها ، قال تلك اللوطية الصغرى )