تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: قال بن الجوزي رحمه الله:

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر المنصورة
    المشاركات
    5,230

    افتراضي قال بن الجوزي رحمه الله:

    فصل: من أحب تصفية الأحوال.
    من أحب تصفية الأحوال1، فليجتهد في تصفية الأعمال، قال الله عز وجل: {وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُ مْ مَاءً غَدَقًا} "الجن:19".
    وقال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي، عن ربه عز وجل: "لو أنَّ عبادي أطاعوني، لسقيتهم المطر بالليل، وأطلعت عليهم الشمس بالنهار، ولم أسمعهم صوت الرعد" 2.
    وقال صلى الله عليه سلم: "البِرُّ لا يَبْلَى، والإثْمُ لا يُنْسَى، والديان لا ينام، وكما تدين تدان" 3.
    وقال أبو سليمان الداراني4: من صَفَّى، صُفِّيَ له، ومن كدر، كدر عليه، ومن أحسن في ليله، كوفئ في نهاره، ومن أحسن في نهاره، كوفئ في ليله.
    وكان شيخ يدور في المجالس ويقول: من سره أن تدوم له العافية، فليتق الله -عز وجل.
    وكان الفضيل بن عياض5 يقول: إني لأعصي الله، فأعرف ذلك في خلق دابتي وجاريتي.
    29 واعلم -وفقك الله- أنه لا يحس بضربةٍ مبنج6؛ وإنما يعرف الزيادة من النقصان المحاسب لنفسه.
    1 الأحوال: أحوال النفس.
    2 رواه أحمد "2/ 359" والحاكم "4/ 256" وفي سنده صدقة بن موسى، قال الذهبي: ضعفوه ضعيف.
    3 رواه عبد الرازق "20262" مرسلًا عن أبي قلابة، وأحمد في الزهد ص "100" وابن أبي شيبة "34569" موقوفًا على أبي الدرداء ضعيف.
    4 عبد الرحمن بن أحمد بن عطية العنسي المذحجي، زاهد مشهور، من أهل داريا بغوطة دمشق، وتوفي ببلده سنة "215هـ".
    5 أبو علي التميمي الخراساني "105-187هـ" الإمام العابد الزاهد، شيخ الحرم المكي.
    6 مبنّج: خدر بالبنج، وهو نبات مخدر من الفصيلة الباذنجانية.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر المنصورة
    المشاركات
    5,230

    افتراضي رد: قال بن الجوزي رحمه الله:

    فصل: ميزان العدل لايحابي
    [COLOR=#FF0000 !important][/COLOR]من تأمل أفعال البارئ سبحانه، رآها على قانون العدل، وشاهد الجزاء مرصدًا للمجازي، ولو بعد حين، فلا ينبغي أن يغتر مسامح، فالجزاء قد يتأخر.
    [COLOR=#FF0000 !important][/COLOR]ومن أقبح الذنوب التي قد أعد لها الجزاء العظيم: الإصرار على الذنب، ثم يصانع1 صاحبه باستغفار وصلاة وتعبد، وعنده أن المصانعة تنفع!.
    [COLOR=#FF0000 !important][/COLOR]وأعظم الخلق اغترارًا من أتى ما يكرهه الله، وطلب منه ما يحبه هو، كما روي في الحديث: "والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله الأماني"2.
    1 يصانع: يعامل، لكن حقوق الله مبنية على المسامحة، وحقوق العباد على المشاحة، أي: لا بد من استسماح أصحاب الحقوق.
    2 رواه الترميذي "2459" وابن ماجه "4260" وأحمد "4/ 124" عن شداد بن أوس، وأوله: الكيس من دان نفسه [COLOR=#FF0000 !important]...
    "ضعيف"[/COLOR]

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر المنصورة
    المشاركات
    5,230

    افتراضي رد: قال بن الجوزي رحمه الله:

    قال بن الجوزي في صيد الخاطر

    رأيت الاشتغال بالفقه وسماع الحديث

    لا يكاد يكفي في صلاح القلب؛ إلا أن يمزج بالرقائق،والنظر في سير السلف الصالحين

    .
    فأما مجرد العلم بالحلال والحرام، فليس له كبير عمل في رقة القلب؛ وإنما ترق القلوب بذكر رقائق الأحديث، وأخبار السلف الصالحين؛ لأنهم تناولا مقصود النقل، وخرجوا عن صور الأفعال المأمور بها إلى ذوق معانيها والمراد بها. وما أخبرتك بهذا إلا بعد معالجة وذوق، لأني وجدت جمهور المحدثين وطلاب الحديث همة أحدهم في الحديث العالي، وتكثير الأجزاء، وجمهور الفقهاء في علوم الجدل، وما يغالب به الخصم. وكيف يرق القلب مع هذه الأشياء؟!




    المصدر : عشوائيات


    المصدر : http://majles.alukah.net/t124157/#ixzz2oCAHkp9t

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر المنصورة
    المشاركات
    5,230

    افتراضي

    قال ابن الجوزي رحمه الله:

    مايزال التغافل عن الزلات والأخطاء من أرقى شيم الكرام ،فإن الناس مجبولون على الزلات والأخطاء،فإن اهتم المرء بكل زلة وخطيئة تعب وأتعب غيره، والعاقل الذكي من لايدقق في كل صغيرة وكبيرة مع أهله وأحبابه وأصحابه وجيرانه،ولهذا قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله :تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر المنصورة
    المشاركات
    5,230

    افتراضي

    فصل بين اليقظة والغفلة

    قد يعرض عند سماع المواعظ للسامع يقظة، فإذا انفصل عن مجلس الذكر عادت القسوة والغفلة ! فتدبرت السبب في ذلك، فعرفته.
    ثم رأيت الناس يتفاوتون في ذلك، فالحالة العامة أن القلب لا يكون على صفة من اليقظة عند سماع الموعظة وبعدها، لسببين.
    أحدهما: أن المواعظ كالسياط، والسياط لا تؤلم بعد انقضائها إيلامها وقت وقوعها.
    والثاني: أن حالة سماع المواعظ يكون الإنسان فيها مزاح العلة، قد تخلى بجسمه وفكره عن أسباب الدنيا، وأنصت بحضور قلبه، فإذا عاد إلى الشواغل اجتذبته بآفاتها، وكيف يصح أن يكون كما كان ؟!.
    وهذه حالة تعم الخلق، إلا أن أرباب اليقظة يتفاوتون في بقاء الأثر.
    فمنهم من يعزم بلا تردد، ويمضي من غير التفات، فلو توقف بهم ركب الطبع لضجوا كما قال حنظلة عن نفسه: نافق حنظلة !.
    ومنهم أقوام يميل بهم الطبع إلى الغفلة أحياناً، ويدعوهم ما تقدم من المواعظ إلى العمل أحياناً، فهم كالسنبلة تميلها الرياح !.
    وأقوام لا يؤثر فيهم إلا بمقدار سماعه، كما دحرجته على صفوان.... !!.

    صيد الخاطر

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Aug 2014
    المشاركات
    631

    افتراضي

    رحم الله ابن الجوزي كم كان كبيرا

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر المنصورة
    المشاركات
    5,230

    افتراضي

    آمين

    أعظم المعاقبة أن لا يحس المعاقب بالعقوبة. وأشد من ذلك أن يقع السرور بما هو عقوبة، كالفرح بالمال الحرام، والتمكن من الذنوب.
    ومن هذه حاله، لا يفوز بطاعة.
    وإني تدبرت أحوال أكثر العلماء والمتزهدين فرأيتهم في عقوبات لا يحسون بها، ومعظمها من قبل طلبهم للرياسة.
    فالعالم منهم، يغضب إن رد عليه خطؤه، والواعظ متصنع بوعظه، والمتزهد منافق أو مراء.
    فأول عقوباتهم، إعراضهم عن الحق شغلاً بالخلق.
    ومن خفي عقوباتهم، سلب حلاوة المناجاة، ولذة التعبد.
    إلا رجال مؤمنون، ونساء مؤمنات، يحفظ الله بهم الأرض، بواطنهم كظواهرهم، بل أجلى، وسرائرهم كعلانيتهم، بل أحلى، وهممهم عند الثريا، بل أعلى.
    إن عرفوا تنكروا، وإن رئيت لهم كرامة، أنكروا.
    فالناس في غفلاتهم، وهم في قطع فلاتهم، تحبهم بقاع الأرض، وتفرح بهم أملاك السماء.
    نسأل الله معز وجل التوفيق لاتباعهم، وأن يجعلنا من أتباعهم.
    صيد الخاطر


    قلت سمعت شيخنا عادل الشوربجي حفظه الله في سلسلة أمراض القلوب
    "قال رجل مسرف على نفسه في المعاصي ، إلهي كم أعصيك ولا تعاقبني ، فأوحى الله إلى نبيه أن قل له ، كم أعاقبك وأنت لا تدري ، ألم أحرمك مناجاتي والقيام بالليل بين يدي "
    بتصرف

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر المنصورة
    المشاركات
    5,230

    افتراضي

    من علامة كمال العقل علو الهمة ! والراضي بالدون دنيء !!.
    ولم أر في عيوب الناس عيباً ... كنقص القادرين على التمام

    صيد الخاطر

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    10,732

    افتراضي

    جزاك الله خيرا ... ورحم الله العلامة ابن الجوزي.
    لا إله إلا الله
    اللهم اغفر لي وارحمني ووالديّ وأهلي والمؤمنين والمؤمنات وآتنا الفردوس الأعلى

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر المنصورة
    المشاركات
    5,230

    افتراضي

    وجزاكم مثله

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر المنصورة
    المشاركات
    5,230

    افتراضي

    ابن الجوزي في صفة الصفة
    أحمد بن أبي الحواري قال: حدثني محمد يحيى عن داود الطائي قال: ما أخرج الله عبداً من ذل المعاصي إلى عز التقوى إلا أغناه بلا مال، وأعزه بلا عشيرة، وآنسه بلا بشر.
    رحمهم الله

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •