قال ابن مفلح رحمه الله ( ت 763 ) في الفروع : قال ابن الجوزي في كتاب السر المصون : معاشرة الولد باللطف والتأديب والتعليم ، وإذا احتيج إلى ضربه ضرب ، ويحمل على أحسن الأخلاق ويجنب سيئها ، فإذا كبر فالحذر منه ، ولا يطلعه على كل الأسرار، ومن الغلط ترك تزويجه إذا بلغ ، فإنك تدري ما هو فيه بما كنت فيه ، فصنه عن الزلل عاجلا ، خصوصا البنات ، وإياك أن تزوج البنت بشيخ أو شخص مكروه . وأما المملوك فلا ينبغي أن تسكن إليه بحال ، بل كن منه على حذر ، ولا يدخل الدار منهم مراهق ولا خادم ، فإنهم رجال مع النساء ونساء مع الرجال ، وربما امتدت عين امرأة إلى غلام محتقر ، لأن الشهوة والحاجة إلى الوطء تهجم على النفس ، ولا ينظر في عز ولا ذل ، ولا سقوط جاه ولا تحريم.