قال أحد من الـ...:
الكفار الذين بلغتهم دعوة الرسول صنفان:
الصنف الأول: عرف الحق فلم يصدقه و لم يتبعه فهذا كافر مخلد في النار
الصنف الثاني: من بلغته الدعوة و لكن لم يبين له أن هذه الدعوة و هذا الدين حق و مات على هذه الحالة فهذا لا نقول بأنه كافر مخلد في النار
و مثّل بأن لو مات عمر بن الخطاب قبل إيمانه ما كان كافرا و لا مخلدا في النار لأنه في تلك الحالة لم تبيِّن له بعدُ حقيقة دعوة الرسول ، والشاهد أنه لما تبين له حقيقة القرآن و دين الإسلام آمن.
و من جملة دلائله فيما ذكر:
- قوله تعالى ( لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب و المشركين...)
الشاهد: أن حرف"من" في هذه الآية للتبعيض فدلّ على أن بعض المشركين و أهل الكتاب لم يكونوا كفارا
- معنى الكفر هو تغطية الحق و هولاء الكفار لم يتبين لهم أن ما يُدعون إليه هو الحق فعلى ذلك ليسوا كفار
أرجوا من مشايخنا و طلاب العلم أن يبينوا لي هل قال بهذا التقسيم أحد من قبل و ما موقف علماء السلف من هذا التقسيم و هل يسوغ الإختلاف في مثل هذه المسائل؟لأن الطرف المخالف لمّا أنكرت عليه قوله رماني بالجمود الفكري و التحجير و لما قلت بأن هذا القول(الصنف الثاني) لم يقل به أحد من سلفنا الصالح و الأئمة المفسرين أنكر عليّ هذا بل و أضحك عليّ...؟أرجوا منكم أن توضحوا لي المسألة و جزاكم الله خيرا