اسم الكتاب : صناعة جيل الرواد .المؤلف : عبد الله العبد المنعم
دار النشر : دار اقرأيقع الكتاب في 370 صفحة شاملة , ولقد استفاد الكاتب في إخراج هذا الكتاب بحسب قوله من أكثر من مئة مرجع علمي وتربويولغة الكتاب سهلة في طرحها للموضوع وموضوعاته مقسمة تقسيما منظما كذلك نظرة التفاؤل الموجودة بآخر الكتاب تقول بأن صناعة الجيل مقدور عليه لكن علينا تغيير همومنا الدنيوية والعيش لهم الإسلام .ويناقش الكتاب في مجمله قضية من القضايا المهمة التي تنهض بالأمة , والتي يعتبر فقدها سبب خلل كبير في النهضة وهي قضية كيفية صناعة الرواد في كافة المجالات , وقد أحسن الكاتب اختيار الموضوع وتقسيم وإخراج الكتاب , حيث بدأ بتبيان أن هذه الأمة لم تفتقد الرواد إلا في العهد الذي اضمحلت فيه حضارتها وأن روادها كانوا المشاعل التي أنارت طريق الناس .

ويدلل الكاتب على العلاقة التبادلية بين صناعة الرواد والنهضة الحضارية فكلاهما من عوامل نشأة الآخر وازدهاره, فكانت صناعة أولئك الرواد تسير بالدفع الذاتي الحضاري والرواد يساهمون في بناء الحضارة .
وضم الكتاب خمسة أبواب :
الباب الأول : دروس من التاريخ

وفيه توقف الكاتب مع عدة محطات تاريخية على فترات متعاقبة مختلفة النظم السياسية والاجتماعية والاقتصادية مستلهما دروس الرواد فيها متعرضا للمشكلات التي واجهتهم مع بيان كيفية تصدي كل رائد من الرواد للمشكلات التي قابلته وسبل علاجها بإيجاز شديد – حيث لا يتسع المقام لذلك - ومن هذه المحطات :
- الخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه و مشكلة الردة وكيفية تصديه لتلك المشكلة التي كادت تقضي على الدولة الإسلامية الناشئة

- الإمام أحمد وفتنة خلق القرآن التي اختلقها المعتزلة وعاونهم بعض الخلفاء فيها , وثبات الإمام بعد انهيار وتقهقر الكثير من العلماء أمام الريح العاتية لهذه الفتنة
- صلاح الدين الأيوبي واجتماع الصليبيون لاقتلاع الأمة الإسلامية والمشكلات التي واجهته بالإضافة إلى وجود أعداء داخليين كالشيعة الفاطميين وتفرق الأمراء
- العز بن عبد السلام وقضية مواجهته لذوي السلطان وبيعهللأمراء الذين كانوا يحكمون الدولة
- الإمام ابن تيمية و دوره في تنقية البناء العقائدي من شوائبه وعوالقه بعد ظهور الكثير من الفرق المذهبية الخارجة ودورها المخرب لعقيدة الأمة .
- السلطان عبد الحميد الثاني وتزايد المشكلات عليه في أواخر أيام الخلافة العثمانية وظهور بوادر مشكلة فلسطين وكيفية مواجهته لليهود وصلابته في ذلك .

وغيرها من المحطات التي توقف عندها
الباب الثاني : معوقات صناعة جيل الرواد
- معوقات لدى الأنظمة

- معوقات لدى العلماء و الدعاة
- معوقات في الشعوب
- معوقات خارجية ومنها ( الغرب وأطماعه في الأمة - سلبيات العولمة - الصراع مع اليهود - تخلف العالم الإسلامي بالمقارنة مع العالم الغربي (
الباب الثالث : صناعة جيل الرواد في الأفراد

- الإيمان و التزكية , فالإيمان يمثل الركيزة الاساسية لبناء الرائد في شتى المجالات , وهو المنطلق الأول للنجاح على كل المشتويات , والتزكية تمثل الطهارة الداخلية والشفافية والنقاء اللذين يجب ان يتمسك بهما الرواد في حياتهم

- العلم , وهو الصفة التالية لكنها هي الأولى أيضا في تمام الإيمان والجيل ضعيف العلم لاينتظر منه خيرا
- الشخصيةالفعالة , فالشخصية المؤثرة صفة أخرى من صفات التأثير , وبها من القدرة على الدافعية الذاتية والأداء والقيادة ما يطلق عليه " كاريزما الشخصية " والمراد بها مواصفاتها المتفردة التي لا تشبهها بآخرين وترفعها قدرا وقدرة .
الباب الرابع : صناعة جيل الرواد في المؤسسات

خمسة عناصر لبناء منهج سليم داخل المؤسسات:
- الفكر والهوية
- الإبداع والتطوير
- الحكمة والعقلانية
- فهم الأولويات
- المرحلية في التحرك

وذكر الكاتب أن خطة تكوين جيل الرواد تتطلب ما يلي :
- المنهج السليم

- القيادة الواعية
- النظام المحكم والعمل المؤسسي
- القاعدة الصلبة
البابالخامس: مبشرات الجيل القادم
- مبشرات من القرآن و السنة
- مبشرات من الواقع
إن هذا الجيل لن يوجد صدفة بل يحتاج إلى من يصنعه وهناك مبشرات كثيرة لذلك وموازين القوى اليوم ليست كما كانت سابقا و الأمة الإسلامية اليوم ليست هي نفسها قبل قرن من الزمان .. إن تغير موازين القوى لصالح المسلمين هو عقيدة راسخة مرتبطة بالأحاديث الصحيحة للرسول عليه الصلاة و السلام وهي كثيرة