أسلوب المرأة في حل الخلافات الزوجية
لفاطمة الخطيب
تنظر المرأة المثالية نظرة واقعية إلى الخلافات الزوجية، إذ إنها تعلم أن تلك الخلافات من الممكن أن تغدو شيئا ايجابيا إذا أحسن التعامل معها، لأنها غالبا ما تشيع جوا ومناخا من الاتصال المباشر والحوار المفتوح ولا شك إن اختلاف المرأة مع زوجها الذي تحبه وتقدره ،يسبب لها كثيرا من القلق والانزعاج الدائمين.
ويزيد الأمر صعوبة وتعقيدا إذا كانت ذات طبيعة مرهفة وحساسة. ولكن من حسن الحظ أن بإمكان الكثير من النساء أن يقللن من حجم القلق والتوتر، ويقضين على أي خلاف أو مشكلة تطرأ، وذلك عندما يتبعن أسلوبا بناءً ومفيدا يتمثل في الآتي:
أولا: تحدد المرأة مع الطرف الآخر ما إذا كان هذا الأمر نزاعا وخلافا حقيقيا، أم مجرد عطل وركود في قنوات الاتصال نشأ عن سوء فهم.
ثانيا: إذا كان الخلاف حقيقيا، فإنها تتفق مع الرجل على مناقشة موضوع الخلاف الأصلي فقط دون غيره فيجب عليها أن تركز على موضوع الخلاف الأصلي أي السبب المباشر الذي من اجله أجريت المناقشة .
ثالثا: تتكلم فقط عن نفسها فالأسلوب الأمثل أن تتحدث المرأة فقط عن أفكارها ومشاعرها ورغباتها وأحاسيسها، ولا تحاول أن تتحدث عن الزوج بشكل يوحي إليه بأنه متهم .
رابعا: البحث عن مواطن الاتفاق والتفاهم والتأكيد عليها فمناطق الالتقاء هذه هي أساس الانسجام والوئام التي من شانها أن تقضى على أي خلاف يقف كعقبة أمامها .
خامسا: التصالح عن طيب خاطر: فالتسوية غير الشاملة التي لا تأتي عن طيب خاطر، وعن عدم رضا وقناعة تكون دائما هي المصدر والمورد الرئيس لأية نزاعات آو خلافات مستقبلية.
سادسا: البدء بتنفيذ الحل وخطوات المصالحة في الحال فعندما تكون المرأة قد قررت ما يجب فعله، فإنها تبدأ فورا بتنفيذه دون تردد، فالكلمات وحدها لا تكفي، بل يجب أن يواكبها الفعل والعمل.
* * *