الجراد الأحمر.. والغزو الشيعي
بقلم د / أحمد زكريا
تأملت في غزوة الجراد الأحمر على بلادنا مصر في هذا الوقت العصيب من تاريخها وهي غزوات متكررة.. لكن وقت هذه الغزوة له دلالات كثيرة.. سأحاول التوقف عند بعضها في هذا المقال.
(1)
الجراد لا يهاجم إلا البلاد الغنية المليئة بالخيرات.. فقد جاء هاربا ً من الفقر والمجاعة.. وهكذا قدر البلاد العظيمة كمصر أن الكل يطمع فيها لقوتها وغناها وحضارتها وعظمتها.
فجميع الطامعين يصوبون سهامهم الآن إلى مصر أملا ًفي القضاء عليها.. وإن عجزوا عن ذلك – وسيعجزون إن شاء الله – فعلى الأقل يصيبونها إصابات بالغة تستغرق وقتا ً طويلا ً لتتعافى منها.
ومن أعظم الأخطار التي تتربص بمصر – قديما ً وحديثا ً – الغزو الشيعي الذي يحاول التسلل إلى عقول المصريين.. بعد أن تحطم قديما ً أمام صلابة المعتقد السني لأهل مصر العظماء.. فلم يفلح ذلك الغزو أن يزعزع عقائد المصريين برغم السنوات الطوال وإنفاق المليارات وزهق الأرواح.. إلا أن سعيهم تكسر أمام عزيمة المصريين.
وهاهم الآن يكررون المحاولة ليبثوا سمومهم ويؤسسوا لباطلهم .. مستغلين حالة الفراغ والاضطراب التي تشهدها مصر وهي تحاول رسم مستقبل جديد لها وللعالم العربي والإسلامي.
(2)
كان الجراد نوعا ً من العقوبات التي سلطها الله على المعاندين لأنبيائه ورسله.. كما قال سبحانه: " فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمّلَ وَالضّفَادِعَ وَالدّمَ آيَاتٍ مّفَصّلاَتٍ فَاسْتَكْبَرُوا ْ وَكَانُواْ قَوْماً مّجْرِمِينَ" (‏ الأعراف‏:133).
فأكلت الزروع والثمار.. وبرغم فداحة الخطب الاقتصادي الذي يسببه الجراد.. إلا أنه يمكن تعويضه وإصلاحه.
أما الغزو الشيعي فيأكل الدين والعقيدة.. ويبث الفرقة والكراهية بين المجتمع.. وهذا – وربي – ما لا عوض منه أبدا ً.
(3)
إذا كان تسليط الجراد على فرعون وقومه بسبب معاندتهم لنبي الله موسى – وكان ذلك في مصر -: "وَقَالُواْ مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِن آيَةٍ لّتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ" فإن الغزو الشيعي الفارسي ما طمع فينا.. وما تمكن من دس حياتها وثعابينه في مصر إلا من غفلتنا.. وإهمالنا لعقيدتنا تربية وتعليما ًوسلوكا ً وإعلاما ً وحكما ً.
(4)
وقد رأينا بأنفسنا أثناء محنة المعتقل ذلك المخطط الجهنمي لغزو مصر وتأسيس قاعدة للمذهب الشيعي في الكثير من ربوع مصر.
فقد كنت أظن الكلام الموجود في الكتب عن عقيدة الرافضة في الصحابة مثلا مجرد صفحة تاريخية وانقضت .. حتى فوجئنا بتنظيم شيعي بقيادة المدعو حسن شحاتة الذي قال في إحدى تسجيلاته وهو يتباهى :
" إنه يربى أولاده من صغرهم على لعن الأول والثاني والثالث عند دخولهم الخلاء!" يقصد الخلفاء الثلاثة - رضي الله عنهم أجمعين -.
وما سلم منه علماء السنة وبخاصة شيخ الإسلام - رحمه الله- الذي كان يلعنه ويسبه في مسجد السلطان أبي العلاء بالقاهرة.. وكنا نتابع ذلك أثناء الدراسة في جامعة القاهرة.. حتى فضحه الله وهتك ستره وثبتت عمالته لإيران .. وتم القبض عليه ومعه تنظيم كبير.
وقد كان معي في زنزانتي بسجن دمنهور أخواه إبراهيم وشحاتة وغيرهم في زنزانة 4 عنبر5.. وقد سمعت منهم بأذني عقيدتهم في عائشة - رضي الله عنها-.. ولولا إنكارنا الشديد عليهم لتمادوا في سبهم ولعنهم لأبي بكر وعمر - رضي الله عنهما -.
بل وصل بهم الحال أنهم كانوا يتبعون مذهب الرافضة في المسح على الرجلين بدل الغسل.. بل إن أحدهم كان أثناء التشهد الأخير يضرب على فخذه ويقول خان الأمين خان الأمين يقصد جبريل عليه السلام بأنه سرق الرسالة من علي وأعطاها لمحمد صلى الله عليه وسلم "كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ".
وكم حدث بين أبناء الجماعة الإسلامية وبينهم من المناظرات والتي عاد بفضلها - بعد فضل الله - الكثير من الرافضة إلى عقيدة أهل السنة.
وللأسف هذا العقيدة المنحرفة منتشرة في ربوع كثيرة.. لاسيما الشرقية والإسكندرية والمنصورة وبعض مناطق القاهرة الكبرى.
(5)
ولعل الثورة السورية المباركة كشفت عورات المشروع الشيعي بوضوح.. وما عاد هناك عذر لمعتذر وأظن وليس كل الظن إثما ًأنه ينبغي لكل المتشدقين بالتقريب والوحدة مع الشيعة أن يعلنوا موقفهم من المشروع الشيعي بوضوح وجلاء.. إذا كانوا بحق ينتمون إلى أهل السنة.
فقد تجاوز المخطط الشيعي كل الحدود.. فها هم في دماج باليمن يحاصرون أهل السنة ويمنعون الطعام والشراب والدواء عن العزل والأطفال.. وما ذلك إلا حنقا ً على أهل السنة وحملاتهم المتكررة في الهجوم على أم المؤمنين عائشة وعلى صحابة النبي (صلى الله عليه وسلم) لا تخفى على أحد.. وظهور أحفاد ابن العلقمي في كل مكان من أرض الإسلام ليقوض المشروع الإسلامي.. وعودة ابن سبأ ليثير الفتنة أمر لا يختلف عليه عاقلان لذلك حذر إحسان إلهي ظهير رحمه الله والذي اغتيل على يد الشيعة في باكستان من خطرهم الداهم قائلا ً: " الشيعة الآن لهم نشاط كبير في البلاد العربية وغير العربية وفي البلاد التي فيها أقليات مسلمة فقد ملأوا العالم بمنشوراتهم ومفترياتهم وأكاذيبهم .. لكن قل من يدرك الخطر.. فلذلك وجب على المسلم الذي يعتقد الاعتقاد الصحيح أن يقف في وجه هذا السيل العارم !!! "
(6)
وعلى الدولة المصرية أن تنتبه جيدا ً لمآرب الشيعة في مصر.. فلا تحملنا أزماتنا الاقتصادية على التفريط في عقيدتنا.. أو نسهل للرافضة نشر ضلالهم بين المصريين .. فأهل مصر يصبرون على الجوع والعطش ولا يرضون بالدنية في دينه فاحذروا يرحمكم الله أن تؤتى السنة من قبلكم.. فلن يسامحكم الله ولا الشعب ولا التاريخ.
حمى الله مصر من الجراد الأحمر.. ووقاها شر الجراد الشيعي الفارسي