تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: عيب عليك يا ( فضيلة الشيخ) فقد فضحتنا.!!

  1. Post عيب عليك يا ( فضيلة الشيخ) فقد فضحتنا.!!

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.

    أيها القُـراءُ الكرامُ:
    إنَّـهُ ليسَ من عادتي أن أهاجم شيخاً معيناً أو أبتدئ الوقيعة وتناول لحمه لأترك المجالَ بعدي للآكلينَ , وأعرفُ من نفسي تعرُّضي للسب والشتم في سبيل ذبي عن أعراضِ كثيرٍ من الدعاة والعلماء والأفاضل , ولكن.!!

    استفزَّني بعضُ الدُّعـاة الزاعمين بأنفسهم النزول إلى الساحة واحتواء الشباب وغير ذلك من مبررات الخفة والطيش المغلفة باسم الدين , فأردت أن أبعث رسالة إلى فضيلة الفضيحة أو الشيخ الذي أصبحَ وهو لا يشعر ممثلاً مسرحياً أو مطرباً ماجنا أو محاكياً لمشاهير الفجرة من ممثلين وراقصات وغيرهم.

    بالأمسِ القريب شيخان معروفان بكثرة الأشرطة والكلام الفاضي وعلى إحدى القنوات الفضائية في بث مباشر يسحبان عمائم بعضهما ويتناغزانِ في بطونهما ويعير أحدهما الآخر بكرشه والثاني يبادله المعايرة والاستهزاء .!!

    ولا يستحيان بعد ذلك من قول: قال شيخنا الحافظ الذهبي أو عثمان بن مظعون أو أبو هريرة رضي الله عن الجميع , فهل هذا ما تعلماهُ من الدروس وحلق العلم , أما والله لو رآهما عمرُ لكان لدِرَّتهِ على ظهريهما مستقرٌّ ومتاعٌ إلى حين.
    إنَّ هذه الصورة الفاضحة مما يفرحُ به أعداءُ الفضيلة ومحاربوا التدين الذين يخلعون هذه التصرفات الشوهاء على كل طلبة العلم والدعاة , ولربما اغتر من يدخلُ التسجيلاتِ الإسلامية وهو يرى أشرطة محمد موسى الشريف ومحمد المختار وغيرهم بجوار أشرطة هذا المهرج , فيصُفُّ الجميع في خندقٍ واحدٍ ويحسِبهم سواءً , وهم شتَّـى , ولكن عامَّة الناسِ لا يَميزون ولا يعقِلون.

    واستفزَّني أحد أولئك أصحاب الفضيلة أو الفضيحة حين تحدَّثَ عن الحور العينَ فأخذ يخرجُ لسناً أحمرَ من ألسُن الأُتُـنِ ويعضُّ عليه بفكَّـيهِ ويزفرُ ويشهقُ قائلاً آآآآخ بس ......الخ

    إلى آخر ذلك من العباراتِ التي يستحي الفُحشُ من انضوائها تحت لوائه , وهكذا يحسِبُ الجاهلُ أو المُتجاهِلُ أنَّ هذه الصفة - المنبئةَ عن قلة العقلِ وخفَّـةِ القَدرِ واشتعالِ السُّعار الوطَـريِّ - صفةٌ تعُـمُّ جميعَ أو أغلبَ الدُّعـاةِ الذينَ يُجلِسُـهم مُعِدُّوا الملتقيات والندوات والفعالياتِ الدَّعوية على نفسِ الكُرسي الذي كان يجلس عليه هذا المُعتلّْ.

    واستفزَّني أحدُ مشاهير الخُطباء والدُّعـاة وهو يلعبُ الكرة مع بعضِ الشباب ويتراشقون بعباراتِ سوقيَّـةٍ يعتقدونها مزحاً هادفاً وينقلون ذلك على الهواء مباشرةً , فهلاَّ استتر هذا الخطيبُ بستر الله..!!

    وإن كانت هذه التصرفاتُ لا تصدرُ عن أناسٍ لهم قدمُ صدقٍ أو كذبٍ في العلمِ لأنَّ طلبة العلمِ لا يعُدُّونهم شيئاً ولا يرفعون بفعالهم وقيلهم رأساً , إلا أنَّ أحد الدَّكـاترةِ المدرسين لجملةٍ من كُتُـبِ العلمِ استفزَّني أيضاً وهُـو يوقِّـعُ على أحدِ كُـتُـبه ويصطفُّ الناسُ عليه طلباً للتوقيعِ , وقد كانت قبلهُ على نفسِ الكُرسيِّ صاحبةُ روايةٍ هابطةٍ , وسيأتي بعدهُ الشيف (....) صاحب موسوعة الطبخ المتميزة ليوقع للمشتريات والمشترين , فلماذا تفضحنا يا شيخُ وتجلسُ بين هذه وذاك على نفسِ الكُرسي , وأين هو هديُ السلفِ الذي علمتناهُ وأقرأتناهُ وبثثتهُ في كتبك ومحاضراتك .؟

    الحَمدُ للهِ الذي فصَّـلَ الآياتِ لعبادهِ فاسْتبانَ بها سبيلُ المجرمين , وصلَّى اللهُ وسلَّمَ على من أبَانَ لنا شرائعَ وأحكَامَ الدِّين , وعلى آلِ بيتهِ وصحَابَتِهِ وتابعِيهمْ من العُلماءِ الراسخين وجميعِ المسلمين المصلينَ المُسلِّمينَ على خاتَمِ النَّبيِّين.
    وبعد:
    فإنَّ ممَّـا أفادتهُ مُستَـجدّاتُ العلم والتِّـقَانةِ في هذا العصرِ الَّذي يقذِفُ باكتشافاتهِ كلَّ عشيٍّ وإبكَارٍ تيسيرَ التَّـواصُلِ العلمِيِّ المُبَـاشِرِ بينَ العُلماءِ والمُفتينَ ومَن يحتَاجُهُم في نوازلِ دنياهُ وآخِرتهِ.
    وهذا أمرٌ لا يُحمَـدُ عليهِ إلاَّ الملكُ القُدُّوسُ الذي سخَّـرَ للبشريَّـةِ هذهِ الثورةَ العلميَّـةَ النافعَةَ التي تقاربتْ بهَا المسافَاتُ , واختُصرتْ بها الأوقاتُ , ونِيلَتْ بها المآربُ والتَّطَـلُّعات , وذلك بتواصلِ العالمِ مع عشراتِ المتصلينَ من شتَّى أقطارِ الأرضِ في ظرفِ الساعةِ الواحدةِ ونصفها أو ثلثها أو أقلَّ أو أكثرَ , إضافةً لألوفٍ ومئينَ من المُشاهدينَ الَّذينَ يتبيَّنُ لهمُ الحقُّ من جراءِ المتابعةِ والاستماعِ لهذهِ البرامجِ النافعةِ على هذهِ القنواتِ الفضائيَّـةِ البنَّـاءةِ.

    وكما هيَ عادةُ الغَـويِّ المُغوي أبي مُرةَ عليهِ لعائنُ اللهِ المتتابعةُ إلى يومِ يُبعثونَ , فقد وسوسَ لأقوامٍ فارتجلوا افتتاحَ هذه القنواتِ , وارتجلوا برامجها , وارتجلوا اختيارَ ضيوفها , وارتجلَ الضيوفُ ما يتكلمونَ بهِ أو يهذونَ على وجهِ الحقيقةِ , فكانَ ما كانَ مما سوفَ أذكُرهُ.!!

    كانَ أنِ انخدعَ العامَّـةُ البُسطاءُ بكلِّ ذي وجهٍ يبرقُ بأنوارِ الكاميراتِ حتى صدَّقَ عليهم إبليسُ ظنَّـهُ واعتقدوا أن لا مُتَّـسعَ في هذه الشَّـاشاتِ إلا لورثةِ الأوزاعيِّ وحمَّـادٍ وأبي حنيفةَ ومالكٍ والشافعيِّ وأحمدَ وابنِ حزمٍ وأبي جعفرَ والبناني وأشهبَ.!

    وكانَ أنِ التَبسَ على أولئكَ الضيوفِ الواقعُ بالخيالاتِ والأحلامِ فانتقلوا عبرَ خطوطِ الأمانيِّ الجويَّـةِ من أرضِ الواقعِ وحلَّـقوا في سماءِ الخيالِ الخصبِ الذي لا يُدركُ مداهُ ولا يُنالُ منتهاهُ.!

    وفي أثناءِ هذه الرحلةِ الجويَّـةِ ومقاعدها الوثيرةِ نسيَ أولئك أو تناسوا حجمهمُ الحقيقيَّ وتخصُّصاتهمُ الأساسيِّـةَ فصاروا يرونَ الجبالَ الشمَّ كأدقِّ ما يكونُ الذرُّ نظراً لارتفاعِ الطائرةِ بهم , وخيَّـل لهم أبو مُرَّةَ الغَـرورُ أنَّ في وسعهم السيرَ على الأرضِ بذاتِ السُّرعةِ التي تسيرُ بها الطائرةُ فهمُّـوا بما لم ينالوا من اختصارِ الأعمارِ واصطفافهم في صعيدٍ واحدٍ مع من شابتْ رؤوسهم وفنيت أعمارهم بين التعلُّمِ والتعليمِ مع أنَّهمْ لم يبلغوا معشارَ معشارَ ما آتاهمُ الله.!

    وكانَ أن ظنَّ أولئك المشايخُ الذين انتقلوا من الاستشاراتِ الأسريةِ ووسائلِ تربيةِ البناتِ واختيارِ قصصِ ما قبلَ النومِ والحديثِ عن وسائلِ المُذاكرةِ وعلاجِ الاضطراباتِ بعد (سنة أولى) زواجِ إلى البتِّ في مسائلَ ونوازلَ لو نظرَ فيها عمرُ لجمعَ لها أهلَ بدرٍ وقراءَ القرآنِ.!!

    وكانَ أن صارَ أحدُ أولئكَ يتكلمُ بكلامٍ لو سمعتهُ الثكلى - أمُّ الوحيدِ التي لا سبيل لها أن تنجبَ - لتناست مصيبتها من فرطِ الضَّحكِ , فكيفَ بغيرها.؟؟

    فأحدهم يتحدَّثُ عن مفهومِ المخالفةِ وهو أعلمُ بالساعةِ أيَّانَ مرساها منهُ بأصولِ الفقهِ وفي برنامجٍ مباشرٍ ولا يستحي أو يعودُ فيعتذرُ اغتراراً منهُ برصيد الشهرةِ الذي يمتلكهُ ولو سكتَ لكانَ خيراً لهُ إذ جعلَ مفهومَ المخالفةِ لقوله ] أَيُّمَا امرأةٍ سألت زوجها الطلاق من غير بأس؛ فحرام عليها رائحة الجنة أنَّ الرَّجُل الذي يطلقُ من غيرِ بأسٍ حرام عليهِ رائحةُ الجنة كذلك.!

    والآخرُ يُسألُ عن حكمٍ يتعلقُ بشرطٍ من شروطِ صحة الصلاةِ - لتي يُلَقَّنُـها الناشئةُ في أوائلِ سنواتِ المرحلةِ الابتدائيَّـةِ - ببرنامجٍ على الهواءِ , وفؤادهُ من الفقهِ هواءٌ , فلا يفيدُ السامعَ بغير المخرقةِ والهُراءِ فراراً من قول : لا أدري.!!

    والآخرُ يُسألُ في الأنساكِ لمن نسي الحلقَ وهو يبعدُ عن مكةَ مفاوزَ وقفاراً فيجيبُهُ بأن يلبسَ الإحرامَ ويدخلَ لأقربِ حلاَّقٍ وهو بإحرامه.!!!

    والرابعُ يُسألُ عن قوله تعالى (غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ) فيمنعهُ بريقُ الكاميراتِ وإعجابُ المصورينَ وحبكةُ الكبسةِ بعد البرنامجِ من قول لا أدري , ويقول:
    يعني لا ينظرون للأواني بعد العزومة , لا !! , ولكن يوزعون ما بقي من الطعام على الجيران والفقراء.!!!!!!

    فما لهؤلاء القومِ.؟ أفي قلوبهم مرضٌ.؟ ألا يكادونَ يفقهونَ , أو يتعلمونَ , أو يعقلون أو حتَّى يسكتونَ فيُريحونَ ويستريحون.؟؟

    كيف لو رآهمْ الإمـامُ ربيعةُ القائلُ - في زمنهِ الزاهر العاطر الزاخر بفحولِ المفسرينَ وأساطينِ الفقهِ والديانة والحصافة - ولَبعضَ مَنْ يُفتى هَهنا أحقُّ بالحبسِ مِن السُّرَّاق

    فليتقِ اللهِ مُعدُّوا البرامجِ ومُقدِّموها ومُلاَّكُ القنواتِ , وليعلموا أنَّ مَـن مكَّـنَ هؤلاءِ الجهلةَ الأغرارَ المُتعالمينَ من التصدُّرِ والظُّهورِ لهُ كفلٌ من سيئاتهم وأوزارهم يتخففون منها ويحتملها على ظهره..

    وليتواصَ طلبةُ العلمِ بتبصير أهليهم ونسائهم وذراريهم بأن لا يثقوا بكل من (تمكيجَ) وظهر على الشاشةِ (وإن حملَ الدال).!

    وواللهِ واللهِ أيماناً مكررةً لولا ما أُحَـاذرُ من مفاسدِ فضحِ هؤلاءِ وكشفِ قبائحهم لسمَّيتُـهم بأسمائهم لا لمجرَّدِ الفضحِ والنكايةِ والتشهير (فَـمَنْ يعِبْ أَخَـاهُ يوماً يُـعَـبِ) ولكن للذبِّ عن حياضِ العلمِ الطاهرةِ أن ينالها مساسٌ بعبثٍ يزعمهُ أولئك دعوةً وعلماً , ولِيتواصى الناسُ بهجرهم وإيناسِ الثكالى المتوجعاتِ المتفطرة قلوبهنَّ ببديع استنباطهمُ الذي يهشُّ لهُ الغمُّ ويضحكُ منهُ الحزَنُ ويقهقهُ لهُ البؤسُ والنحْسُولا أخافُ من هذه التصرفاتِ عقباها بل أرجو خيرها وجنَاها , وأترقَّبُ ثوابها ومغناها ولكنِّي وازنتُ بين مصلحتي الكشف وهتك الستر وبين الإجمال في المقال دون تحديد أو تنصيصٍ فكانتِ الآخرةُ خيراً عندي من الأولى , ولعذابُ الاخرةِ لهم - إن لم يتوبوا وينتهوا - أشدُّ وأبقى من مثل هذه الأسطر, والله تعالى المستعانُ وحدهُ.

    منقول من أبوزيد الشنقيطي .
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  2. #2

    افتراضي رد: عيب عليك يا ( فضيلة الشيخ) فقد فضحتنا.!!

    وضح

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    2,967

    افتراضي رد: عيب عليك يا ( فضيلة الشيخ) فقد فضحتنا.!!

    للاسف اصبحنا نسمع من بعض المتصدرين للدعوة امور يندى لها الجبين
    حتى ان الروافض والليبراليين اصبحوا يتشمتون باهل السنة والله المستعان
    الليبرالية: هي ان تتخذ من نفسك إلهاً ومن شهوتك معبوداً
    اللهم أنصر عبادك في سوريا وأغفر لنا خذلاننا لهم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •