تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 45

الموضوع: منهج ابن منده وغيره من السلف في اشتقاق أسماء الله تعالى من أفعاله

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    217

    افتراضي رد: هل خرج ابن منده عن منهج السلف في استخراج أسماء الله تعالى من أفعاله؟

    ومن الأمثلة أيضا التي أسوقها للنقاش حول وجود خلاف بين السلف في جواز الاشتقاق وعدمه:
    قول ابن حجر العسقلاني في فتح الباري 5/ 336
    "وَوَقَعَ لَلْمُهَلَّبِ اسْتِبْعَادُ جَوَازِ هَذِهِ الْكَلِمَةِ وَهِيَ حَابِسُ الْفِيلِ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى فَقَالَ الْمُرَادُ حَبَسَهَا أَمْرُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَتُعُقِّبَ بِأَنَّهُ يَجُوزُ إِطْلَاقُ ذَلِكَ فِي حَقِّ اللَّهِ فَيُقَالُ حَبَسَهَا اللَّهُ حَابِسُ الْفِيلِ وَإِنَّمَا الَّذِي يُمْكِنُ أَنْ يُمْنَعَ تَسْمِيَتُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى حَابِسَ الْفِيل وَنَحْوه كَذَا أجَاب بن الْمُنِيرِ وَهُوَ مَبْنِيٌّ عَلَى الصَّحِيحِ مِنْ أَنَّ الْأَسْمَاءَ تَوْقِيفِيَّةٌ
    وَقَدْ تَوَسَّطَ الْغَزَالِيُّ وَطَائِفَةٌ فَقَالُوا مَحَلُّ الْمَنْعِ مَا لَمْ يَرِدٍ نَصٌّ بِمَا يشتق مِنْهُ بِشَرْط أَنْ لَا يَكُونَ ذَلِكَ الِاسْمُ الْمُشْتَقُّ مُشْعِرًا بِنَقْصٍ فَيَجُوزُ تَسْمِيَتُهُ الْوَاقِي لِقَوْلِهِ تَعَالَى وَمَنْ تق السَّيِّئَات يَوْمئِذٍ فقد رَحمته وَلَا يَجُوزُ تَسْمِيَتُهُ الْبِنَاءَ وَإِنْ وَرَدَ قَوْلُهُ تَعَالَى وَالسَّمَاء بنيناها بأيد" انتهى

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    217

    افتراضي رد: هل خرج ابن منده عن منهج السلف في استخراج أسماء الله تعالى من أفعاله؟

    وقال أيضا في الفتح 11/ 223
    "..
    الْأَوَّلُ مَا يَدُلُّ عَلَى الذَّاتِ مُجَرَّدَةً كَالْجَلَالَةِ فَإِنَّهُ يَدُلُّ عَلَيْهِ دَلَالَةً مُطْلَقَةً غَيْرَ مُقَيَّدَةٍ وَبِهِ يُعْرَفُ جَمِيعُ أَسْمَائِهِ فَيُقَالُ الرَّحْمَنُ مَثَلًا مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ وَلَا يُقَالُ اللَّهُ مِنْ أَسْمَاءِ الرَّحْمَنِ وَلِهَذَا كَانَ الْأَصَحُّ أَنَّهُ اسْمُ عَلَمٍ غَيْرُ مُشْتَقٍّ وَلَيْسَ بِصِفَةٍ الثَّانِي مَا يَدُلُّ عَلَى الصِّفَاتِ الثَّابِتَةِ لِلذَّاتِ كَالْعَلِيمِ وَالْقَدِيرِ وَالسَّمِيعِ وَالْبَصِيرِ الثَّالِثُ مَا يَدُلُّ عَلَى إِضَافَةِ أَمْرٍ مَا إِلَيْهِ كَالْخَالِقِ وَالرَّازِقِ الرَّابِعُ مَا يَدُلُّ عَلَى سَلْبِ شَيْءٍ عَنْهُ كَالْعَلِيِّ وَالْقُدُّوسِ وَهَذِهِ الْأَقْسَامُ الْأَرْبَعَةُ مُنْحَصِرَةٌ فِي النَّفْيِ وَالْإِثْبَاتِ وَاخْتُلِفَ فِي الْأَسْمَاءِ الْحُسْنَى هَلْ هِيَ تَوْقِيفِيَّةٌ بِمَعْنَى أَنَّهُ لَا يَجُوزُ لِأَحَدٍ أَنْ يَشْتَقَّ مِنَ الْأَفْعَالِ الثَّابِتَةِ لِلَّهِ أَسْمَاءً إِلَّا إِذَا وَرَدَ نَصٌّ إِمَّا فِي الْكِتَابِ أَوِ السُّنَّةِ فَقَالَ الْفَخْرُ الْمَشْهُورُ عَنْ أَصْحَابِنَا أَنَّهَا تَوْقِيفِيَّةٌ وَقَالَتِ الْمُعْتَزِلَةُ وَالْكَرَّامِيّ َةُ إِذَا دَلَّ الْعَقْلُ عَلَى أَنَّ مَعْنَى اللَّفْظِ ثَابِتٌ فِي حَقِّ اللَّهِ جَازَ إِطْلَاقُهُ عَلَى اللَّهِ وَقَالَ الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ وَالْغَزَالِيُّ الْأَسْمَاءُ تَوْقِيفِيَّةٌ دُونَ الصِّفَاتِ قَالَ وَهَذَا هُوَ الْمُخْتَارُ وَاحْتَجَّ الْغَزَالِيُّ بِالِاتِّفَاقِ عَلَى أَنَّهُ لَا يَجُوزُ لَنَا أَنْ نُسَمِّيَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاسْمٍ لَمْ يُسَمِّهِ بِهِ أَبُوهُ وَلَا سَمَّى بِهِ نَفْسَهُ وَكَذَا كُلُّ كَبِيرٍ مِنَ الْخَلْقِ قَالَ فَإِذَا امْتَنَعَ ذَلِكَ فِي حَقِّ الْمَخْلُوقِينَ فَامْتِنَاعُهُ فِي حَقِّ اللَّهِ أَوْلَى وَاتَّفَقُوا عَلَى أَنَّهُ لَا يَجُوزُ أَنْ يُطْلَقَ عَلَيْهِ اسْمٌ وَلَا صِفَةٌ تُوهِمُ نَقْصًا وَلَوْ وَرَدَ ذَلِكَ نَصًّا فَلَا يُقَالُ مَاهِدٌ وَلَا زَارِعٌ وَلَا فَالِقٌ وَلَا نَحْوُ ذَلِكَ وَإِنْ ثَبَتَ فِي قَوْلِهِ فَنعم الماهدون أم نَحن الزارعون فالق الْحبّ والنوى وَنَحْوُهَا وَلَا يُقَالُ لَهُ مَاكِرٌ وَلَا بَنَّاءٌ وان ورد ومكر الله وَالسَّمَاء بنيناها وَقَالَ أَبُو الْقَاسِمِ الْقُشَيْرِيُّ الْأَسْمَاءُ تُؤْخَذُ تَوْقِيفًا مِنَ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَالْإِجْمَاعِ فَكُلُّ اسْمٍ وَرَدَ فِيهَا وَجَبَ إِطْلَاقُهُ فِي وَصْفِهِ وَمَا لَمْ يَرِدْ لَا يَجُوزُ وَلَوْ صَحَّ مَعْنَاهُ وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ الزَّجَّاجُ لَا يَجُوزُ لِأَحَدٍ أَنْ يَدْعُوَ اللَّهَ بِمَا لَمْ يَصِفْ بِهِ نَفْسَهُ وَالضَّابِطُ أَنَّ كُلَّ مَا أَذِنَ الشَّرْعُ أَنْ يُدْعَى بِهِ سَوَاءٌ كَانَ مُشْتَقًّا أَوْ غَيْرَ مُشْتَقٍّ فَهُوَ مِنْ أَسْمَائِهِ وَكُلُّ مَا جَازَ أَنْ يُنْسَبَ إِلَيْهِ سَوَاءٌ كَانَ مِمَّا يَدْخُلُهُ التَّأْوِيل اولا فَهُوَ مِنْ صِفَاتِهِ وَيُطْلَقُ عَلَيْهِ اسْمًا أَيْضًا" انتهى

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    217

    افتراضي رد: هل خرج ابن منده عن منهج السلف في استخراج أسماء الله تعالى من أفعاله؟

    وقال أبو حامد الغزالي في المقصد الأسنى ص99
    "فَهَذَا هُوَ الرَّمْز إِلَى تفهيم مبدأ الطَّرِيق إِلَى معرفَة هَذَا الِاسْم الْوَاحِد وَشَرحه يفْتَقر إِلَى مجلدات وَكَذَا شرح معنى كل اسْم من الْأَسَامِي
    فَإِن الْأَسَامِي المشتقة من الْأَفْعَال لَا تفهم إِلَّا بعد فهم الْأَفْعَال وكل مَا فِي الْوُجُود من أَفعَال الله تَعَالَى"

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    217

    افتراضي رد: هل خرج ابن منده عن منهج السلف في استخراج أسماء الله تعالى من أفعاله؟

    وفي الأسماء والصفات للبيهقي (1/ 197)
    " «
    الْوَفِيُّ» قَالَ الْحَلِيمِيُّ أَيِ الْمُوَفِّي مِنْ قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ} [آل عمران: 57] , وَقَوْلِهِ: {أُوفِ بِعَهْدِكُمْ} [البقرة: 40] وَمَعْنَاهُ لَا يُعْجِزُهُ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ وَلَا يَمْنَعُهُ مَانِعٌ مِنْ بُلُوغِ تَمَامِهِ وَلَا تُلْجِئُهُ ضَرُورَةٌ إِلَى النَّقْصِ مِنْ مِقْدَارِهِ" [ص:198]

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    217

    افتراضي رد: هل خرج ابن منده عن منهج السلف في استخراج أسماء الله تعالى من أفعاله؟

    قول نفيس جدا للحليمي في الأسماء والصفات للبيهقي 2/ 115
    "وَمِنْهَا «
    الْجَمِيلُ» قَالَ الْحَلِيمِيُّ: وَهَذَا الِاسْمُ فِي بَعْضِ الْأَخْبَارِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَمَعْنَاهُ ذُو الْأَسْمَاءِ الْحُسْنَى , لِأَنَّ الْقَبَائِحَ إِذْ لَمْ تَلِقْ بِهِ لَمْ يَجُزْ أَنْ يُشْتَقَّ اسْمُهُ مِنْ أَسْمَائِهَا , وَإِنَّمَا تُشْتَقُّ أَسْمَاؤُهُ مِنْ صِفَاتِهِ الَّتِي كُلُّهَا مَدَائِحُ , وَأَفْعَالُهُ الَّتِي أَجْمَعُهَا حِكْمَةٌ" انتهى

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    الدولة
    مصر الحبيبة - مدينة دمياط
    المشاركات
    51

    افتراضي رد: هل خرج ابن منده عن منهج السلف في استخراج أسماء الله تعالى من أفعاله؟

    نقولات في الأسماء التي تطلق على الله مشتقةمن الصفات فتح الباري - ابن حجر [جزء 10 - صفحة 207 ][/center]
    قوله أنت الشافي يؤخذ منه جواز تسمية الله تعالى بما ليس في القرآن بشرطين أحدهما أن لا يكون في ذلك ما يوهم نقصا والثاني أن يكون له أصل في القرآن
    [/center]بدائع الفوائد [ جزء 1 - صفحة 169 ] الثاني:أن الصفة إذا كانت منقسمة إلى كمال ونقص لم تدخلبمطلقها في أسمائه بل يطلق عليه منها كمالها وهذا كالمريد والفاعل والصانع فإن هذه الألفاظ لا تدخل في أسمائه ولهذا غلط من سماه بالصانع عند الإطلاق بل هو الفعال لما يريد فإن الإرادة والفعل والصنع منقسمة ولهذا إنما أطلق على نفسهمن ذلك أكمله فعلا وخبراالثالثأنه لا يلزم من الإخبار عنه بالفعل مقيدا أن يشتق له منه اسم مطلق كما غلطفيه بعض المتأخرين فجعل من أسمائه الحسنى المضل الفاتن الماكر تعالى الله عن قولهفإن هذه الأسماء لم يطلق عليه سبحانه منها إلا أفعال مخصوصة معينة فلا يجوز أنيسمى بأسمائهافتح الباري - ابن حجر [ جزء 11 - صفحة 527 ] وفيالحديث دلالة على ان أعمال القلب من الارادات والدواعي وسائر الاعراض بخلق اللهتعالى وفيه جواز تسمية الله تعالى بما ثبت من صفاته على الوجه الذي يليق به فتح الباري - ابنحجر [ جزء 13 - صفحة 377 ] وفيه حجة لمن أجاز تسمية الله تعالى بما ثبت في الخبر ولو لميتواتر وجواز اشتقاق الاسم له تعالى من الفعل الثابتفتح الباري - ابنحجر [ جزء 11 - صفحة 216 ] وقد قالالغزالي في شرح الأسماء " .......... وأظنه- أي ابن حزم - لم يبلغه الحديثيعني الذي أخرجه الترمذي أو بلغه فاستضعف إسناده قلت:الثاني هو مراده فإنه ذكر نحوذلك في المحلى ثم قال والأحاديث الواردة في سرد الأسماء ضعيفة لا يصح شيء منهاأصلا وجميع ما تتبعته من القرآن ثمانية وستون اسما فإنه اقتصر على ما ورد فيهبصورة الاسم لا ما يؤخذ من الاشتقاق كالباقي من قوله تعالى ويبقى وجه ربك ولاما ورد مضافا كالبديع من قوله تعالى بديعالسماوات والأرض
    [تنبيه على مذهب ابن حزم في الصفات]
    رواية الوليد بنمسلم1. صححها بعض أهل العلمكابن حبان وغيره ، والراجح أنها مدرجة2. كثير منها استخرجهاشيوخه من القرآن بالشتقاق3. رجح عامة المحدثينأنها ليست من كلام النبي صلى الله عليهوسلم ، ومع ذلك لم يعترضو على طريقة من جمعها بالاشتقاق ، مثل سفيان بن عيين ومحمدبن جعفر وأبي زيد وغيرهم
    [ انظر فتح الباري شرح حديث " إن لله تسعةوتسعين اسما "
    مجموعالفتاوى [ جزء 22 - صفحة 482 ] وأشهر ما عند الناس فيها حديث الترمذى الذى رواه الوليد بن مسلم عنشعيب عن ابى حمزة وحفاظ أهل الحديث يقولون هذه الزيادة مما جمعه الوليد بن مسلمعن شيوخه من أهل الحديث وفيها حديث ثان أضعف من هذا رواه إبن ماجه وقد روى فىعددها غير هذين النوعين من جمع بعض السلفمجموع الفتاوى(6/ 379) : وقد اتفق أهل المعرفةبالحديث على أن هاتين الروايتين ليستا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وإنما كلمنهما من كلام بعض السلف فالوليد ذكرها عن بعض شيوخه الشاميين كما جاء مفسرا فيبعض طرق حديثه .ولهذا اختلفت أعيانهما عنه ؛ فروي عنه في إحدى الروايات من الأسماءبدل ما يذكر في الرواية الأخرى ؛ لأن الذين جمعوها قد كانوا يذكرون هذا تارة وهذاتارة ؛ واعتقدوا - هم وغيرهم - أن الأسماء الحسنى التي من أحصاها دخل الجنة ليستشيئا معينا ؛ بل من أحصى تسعة وتسعين اسما من أسماء الله دخل الجنة أو أنها وإنكانت معينة فالاسمان اللذان يتفق معناهما يقوم أحدهما مقام صاحبه كالأحدوالواحد ؛ .......... ولهذا جمعها " قوم آخرون " على غير هذاالجمع واستخرجوها من القرآن منهم سفيان بن عيينة والإمام أحمد بن حنبل وغيرهم ؛كما قد ذكرت ذلك فيما تكلمت به قديما على هذا ؛ وهذا كله يقتضي أنها عندهم ممايقبل البدل ؛ فإن الذي عليه جماهيرالمسلمين أن أسماء الله أكثر من تسعة وتسعينالاعتقاد للبيهقي- (ج 1 / ص 20) وزعم بعض أهل العلم بالحديثأن ذكر الأسامي في هذا الحديث من جهة بعض الرواة ، وأن الحديث الصحيح عن النبي صلىالله عليه وسلم في ذكر عددها دون تفسير العدد ، وهذه الأسامي مذكورة في كتابالله عز وجل ، وفي سائر الأحاديث عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مفردة نصا أودلالة ، فذكرناها في كتاب الأسماء والصفات ، شفاء العليل (ص:271) والرب تعالى يشتق له منأوصافه وأفعاله أسماء ولا يشتق له من مخلوقاته وكل اسم من أسمائه فهو مشتق منصفة من صفاته أو فعل قائم به ]الاشتقاقهو عمل أكثر السلف[/center][/center]مجموعالفتاوى [ جزء 8 - صفحة 94 ] و من هذاالباب أسماء الله المقترنة كالمعطي المانع و الضار النافع المعز المذل الخافضالرافع فلا يفرد الاسم المانع عن قرينه و لا الضار عن قرينه لأن إقترانهما يدلعلى العموم مجموع الفتاوى [ جزء 22 - صفحة 483 ] وقد قالالإمام أحمد رضى الله عنه لرجل ودعه قل يا دليل الحائرين دلنى على طريق الصادقينوإجعلنى من عبادك الصالحين وقد أنكر طائفة من أهل الكلام كالقاضى أبى بكروأبى الوفاء إبن عقيل أن يكون من أسمائه الدليل لأنهم ظنوا أن الدليل هوالدلالة التى يستدل بها والصواب ما عليه الجمهور لأن الدليل فى الأصل هوالمعرف للمدلول ولو كان الدليل ما يستدل به فالعبد يستدل به أيضا فهو دليل منالوجهين جميعامجموع الفتاوى(2/ 17) ولهذا : كان عامة أهلالسنة من أصحابنا وغيرهم على أن الله يسمى دليلامجموعالفتاوى [ جزء 22 - صفحة 485 ] ومناسمائه التى ليست فى هذه التسعة والتسعين إسمه السبوح وفى الحديث عن النبى أنه كانيقول سبوح قدوس وإسمه الشافى كما ثبت فى الصحيح أنه كان يقول أذهب البأس رب الناسوإشف أنت الشافى لا شافى إلا أنت شفاء لا يغادر سقما وكذلك أسماؤه المضافة مثلأرحم الراحمين وخير الغافرين ورب العالمين ومالك يوم الدين وأحسن الخالقين وجامعالناس ليوم لا ريب فيه ومقلب القلوب وغير ذلك مما ثبت فى الكتاب والسنة وثبت فىالدعاء بها بإجماع المسلمين وليس من هذه التسعة والتسعينبدائع الفوائد(1/ 171) المرتبة الثالثة دعاؤه بهاكما قال تعالى ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ، وهو مرتبتان إحداهما دعاء ثناء وعبادة والثاني دعاء طلب ومسألة فلا يثنىعليه إلا بأسمائه الحسنى وصفاته العلى وكذلك لا يسأل إلا بهامجموع الفتاوى(1/ 111) قالوا :من أسمائه تعالى المغيث والغياث وجاء ذكر المغيث في حديث أبي هريرة قالوا واجتمعتالأمة على ذلكمجموعالفتاوى [ جزء 1 - صفحة 379 ] وكذلك أهل بيتنا غلب على أسمائهم التعبيد لله كعبد الله وعبد الرحمنوعبد الغني والسلام والقاهر واللطيف والحكيم والعزيز والرحيم والمحسن والأحدوالواحد والقادر والكريم والملك والحقالتوحيد لابن مندة- (ج 1 / ص 319)242 -أخبرنا أحمد ................. عن أبي هريرة ، رضي الله عنه قال : قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم : « لله تسعة وتسعون اسما مائة إلا واحد من أحصاها دخل الجنةإنه وتر يحب الوتر » وذكر فيه الجامع وهذا الاسم في كتاب الله عز وجل : ( إنك جامعالناس ليوم لا ريب فيه )بدائع الفوائد(1/ 177) :السابع عشر أن أسماءه تعالىمنها ما يطلق عليه مفردا ومقترنا بغيره وهو غالب الأسماءفالقدير والسميع والبصير والعزيز والحكيم وهذا يسوغ أن يدعى بهمفردا ومقترنا بغيره فتقول يا عزيز يا حليم يا غفور يارحيم وأن يفرد كل اسم وكذلك في الثناء عليه والخبر عنه بما يسوغ لك الإفراد والجمع، ومنها ما لا يطلق عليه بمفرده بل مقرونابمقابله كالمانع والضار والمنتقم فلا يجوز أن يفرد هذا عن مقابله فإنه مقرون بالمعطيوالنافع والعفو فهو المعطي المانع الضار النافع المنتقم العفو المعز المذل لأنالكمال في اقتران كل اسم من هذه بما يقابله لأنه يراد به أنه المنفردبالربوبي ة وتدبير الخلق والتصرف فيهم عطاء ومنعا ونفعا وضرا وعفوا وانتقاما ، وأماأن يثنى عليه بمجرد المنع والإنتقام والإضرار فلا يسوغ فهذه الأسماء المزدوجة تجريالأسماء منها مجرى الإسم الواحد الذي يمتنع فصل بعض حروفه عن بعض فهي وإن تعددتجارية مجرى الإسم الواحد ولذلك لم تجيء مفردة ولم تطلق عليه إلا مقترنةفاعلمه فلو قلت يا مذل يا ضار يا مانعوأخبرت بذلك لم تكن مثنيا عليه ولا حامدا له حتى تذكر مقابلهامدارجالسالكين [ جزء 2 - صفحة 125 ] فصل :التوكل من أعم المقامات تعلقا بالأسماءالحسنى فإن له تعلقا خاصا بعامة أسماء الأفعال وأسماء الصفات فله تعلق باسم الغفاروالتواب والعفو والرؤوف والرحيم وتعلق باسم الفتاح والوهاب والرزاق والمعطيوالمحسن وتعلق باسم المعز المذل الحافظ الرافع المانع من جهة توكله عليه فيإذلال أعداء دينه وخفضهم ومنعهم أسباب النصر
    رحم الله رجلاً عرف زمانه ........... فاستقامت طريقته

  7. افتراضي رد: هل خرج ابن منده عن منهج السلف في استخراج أسماء الله تعالى من أفعاله؟

    لم أفهم من كثرة نقولاتك أخي الدمياطي شئ فإن الكلام ملتصق ببعضه وكأنك في كثير من المواضع نسيت ضغط على زر " المسافة " في لوحة المفاتيح الخاصة بجهازك

    وعموماً إذا كنت بنقولاتك تحديداً عن فتح الباري تريد أن تقول أن ابن حجر العسقلاني يقول بجواز الاشتقاق
    فهلا تفضلت مشكوراً بتفسير علة حذف ابن حجر 27 اسم من الأسماء المشهورة بسبب أنها لم ترد في القرآن بصيغة الإسم كالقابض الباسط الضار النافع المبدئ المعيد المعز المذل الباقي الرشيد الصبور مثلاً ؟؟؟

    إن كان ابن حجر يقول بالاشتقاق فلماذا حذف هذه الأسماء من الأسماء المشهورة وأبدلها بغيرها لو كان الاسم المشتق عنده صحيح ؟؟؟؟؟

    لماذا أنكر ابن حجر على سفيان بن عيينة وأبو زيد اللغوي في إحصائهم للأسماء لأنهم أخذوا أسماء بالاشتقاق فقال ابن حجر عن جمعهم للأسماء :
    (هَذَا آخِرُ مَا رُوِّينَاهُ عَنْ جَعْفَرٍ وَأَبِي زَيْدٍ وَتَقْرِيرُ سُفْيَانَ مِنْ تَتَبُّعِ الْأَسْمَاءِ مِنَ الْقُرْآنِ وَفِيهَا اخْتِلَافٌ شَدِيدٌ وَتَكْرَارٌ وَعِدَّةُ أَسْمَاءٍ لَمْ تَرِدْ بِلَفْظِ الِاسْمِ وَهِيَ " صَادِقٌ مُنْعِمٌ مُتَفَضِّلٌ مَنَّانٌ مُبْدِئٌ مُعِيدٌ بَاعِثٌ قَابِضٌ بَاسِطٌ بُرْهَانٌ مُعِينٌ مُمِيتٌ بَاقِي " ) انتهى كلام ابن حجر في فتح الباري الحديث رقم 6047

    إن كان ابن حجر يأخذ بالاشتقاق فلماذا أنكر على سفيان بن عيينة وأبو زيد اللغوي وجعفر الصادق اشتقاقهم لهذه الأسماء ؟؟؟؟
    هذا واضح لأي عاقل أن ابن حجر لا يعترف بالاسم إلا لو كان وارد بصيغة الإسم وليس مشتقاً من الفعل أو الوصف ، هل فهمتم ؟؟

    وقد يقول قائل : إذا كان ابن حجر لا يقول بالإشتقاق فإن سفيان بن عيينة وأبو زيد اللغوي وجعفر الصادق - وهم من السلف الصالح - يقولوا بالإشتقاق ؟؟؟؟؟

    أقول رداً على هذا الإدعاء : اقرأ كلام ابن حجر جيداً وهو يحكي لنا ما فعله سفيان وأبو زيد وجعفر وهم يُحصوا الأسماء ، قال ابن حجر عن إحصائهم للأسماء من القرآن :
    " وَهَذَا سِيَاقُ مَا ذَكَرَهُ جَعْفَرٌ . وَأَبُو زَيْدٍ قَالَا فَفِي الْفَاتِحَةِ خَمْسَةٌ " اللَّهُ رَبٌّ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ مَالِكٌ " وَفِي الْبَقَرَةِ " مُحِيطٌ قَدِيرٌ عَلِيمٌ حَكِيمٌ عَلِيٌّ عَظِيمٌ تَوَّابٌ بَصِيرٌ وَلِيٌّ وَاسِعٌ كَافٍ رَءُوفٌ بَدِيعٌ شَاكِرٌ وَاحِدٌ سَمِيعٌ قَابِضٌ بَاسِطٌ حَيٌّ قَيُّومٌ غَنِيٌّ حَمِيدٌ غَفُورٌ حَلِيمٌ " وَزَادَ جَعْفَرٌ " إِلَهٌ قَرِيبٌ مُجِيبٌ عَزِيزٌ نَصِيرٌ قَوِيٌّ شَدِيدٌ سَرِيعٌ خَبِيرٌ " قَالَا : وَفِي آلِ عِمْرَانَ " وَهَّابٌ قَائِمٌ " زَادَ جَعْفَرٌ الصَّادِقُ " بَاعِثٌ مُنْعِمٌ مُتَفَضِّلٌ " انتهى كلام ابن حجر

    كلنا يحفظ الفاتحة ونقرأ فيها " صراط الذين أنعمت عليهم "
    فلو كانوا يأخذوا بالاشتقاق لماذا لم يأخذوا بالاشتقاق اسم " المنعم " من فعل " أنعمتَ " ؟؟؟ في حين أنهم أخذوا المنعم من سورة آل عمران ؟؟؟

    كلنا يعلم أن الفاتحة 7 آيات فقط
    في حين أن آل عمران 200 آية

    فأسألكم بالله : في أيهما وقوع السهو أسهل : في سورة آياتها سبعة فقط مكتوبة في صفحة واحدة فقط تستطيع عين الإنسان الإلمام بأولها وآخرها في آن واحد ، أم في سورة آياتها 200 مكتوبة في 26 صفحة ؟؟؟ في أيهما يُعقَل سهولة وقوع الباحث في سهو يجعله يحيد سهواً عن قاعدة لا يعتنقها ؟؟؟؟

    وفي الختام أسألكم :

    لماذا أجد جميع المشاركين في هذا الموضوع يتعامون - ولن أستخدم لفظ أكثر لباقة من ذلك لأني لم أجد منكم أي إنصاف في الرد على ما أذكره - عن فتوى اللجنة الدائمة السعودية للإفتاء برئاسة ابن باز في قضية الاشتقاق والتوقيف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    هل علماء اللجنة الدائمة برئاسة ابن باز قالوا على الله قولاً بلا علم بدون دراسة عميقة للتعرف على حقيقة منهج السلف والتفرقة بين آحاد السلف الذين وقعوا في سهو أو خطأ وبين القاعدة التي يُقرها عموم السلف ؟؟؟؟

    تقول اللجنة الدائمة للإفتاء بالسعودية ما نصه :

    عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « "ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك: أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي. إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحا"، فقيل: يا رسول الله أفلا نتعلمها؟ فقال: "بلى، ينبغي لكل من سمعها أن يتعلمها » صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (592)
    فبين الرسول صلى الله عليه وسلم أن الله سبحانه وتعالى استأثر بعلم بعض أسمائه، فلم يطلع عليها أحدا من خلقه، فكانت من الغيبيات التي لا يجوز لأحد أن يخوض فيها بخرص وتخمين؛ لأن أسماءه تعالى توقيفية، كما سيجيء إن شاء الله.
    د- ومنها أن أسماء الله توقيفية، فلا يسمى سبحانه إلا بما سمى به نفسه، أو سماه به رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا يجوز أن يسمى باسم عن طريق القياس أو الاشتقاق من فعل ونحوه، خلافاً للمعتزلة والكَرَّامية ، فلا يجوز تسميته بناء، ولا ماكرا، ولا مستهزئا؛ أخذا من قوله تعالى: { وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ } (1) وقوله: { وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ } (2) وقوله: { اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ }

    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
    عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
    عضو ................. عضو .............. نائب رئيس اللجنة ................ الرئيس

    فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الأولى : الجزء 11 صفحة 459 الفتوى رقم ( 3862 ) موسوعة فتاوى اللجنة الدائمة والإمامان ابن العثيمين وابن باز من موقع روح الإسلام .

    السؤال : هل علماء السعودية الذين نسبوا القول بجواز اشتقاق أسماء لله من أفعاله إلى المعتزلة والكَرَّامية - وهما من الفرق الإسلامية الضالة - قد كذبوا على السلف الصالح حين نفوا عنهم القول بجواز الإشتقاق ونسبوا هذا القول للمعتزلة الذين عذبوا الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله على يد الخليفة المأمون بن هارون الرشيد وأخوه المعتصم وابنه الواثق ؟؟؟؟؟
    هل ابتدع علماء السعودية - منار السلفيين - عندما أفتوا بأن كون أسماء الله توقيفية على القرآن والسنة الصحيحة يتعارض مع اشتقاق أسماء لله عز وجل من أفعاله الواردة في القرآن والسنة ؟؟؟

    هل ابتدع علماء السعودية عندما قالوا أن توقيفية أسماء الله وعدم اشتقاق أسماء لله من أفعاله قضية واحدة وليس قضيتان مختلفتان كما ادَّعى
    الشيخ علاء سعيد على قناة الرحمة الفضائية ، - أيَّد قول المعتزلة - بحسب فتوى اللجنة الدائمة للإفتاء بالسعودية - في القول بجواز اشتقاق أسماء لله عز وجل من أفعاله وصفاته ؟؟؟؟؟؟

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    454

    افتراضي رد: هل خرج ابن منده عن منهج السلف في استخراج أسماء الله تعالى من أفعاله؟

    أكرر طلبي أيها الأخ الكريم أن تطلب من إدارة هذا المنتدى المبارك أن يغيروا لك عنوان هذا الاستفسار :" هل خرج ابن منده من منهج السلف ....." وإنه والله لاستفسار شنيع وإنقاص من أئمة السلف وبارك الله فيك

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    217

    افتراضي رد: هل خرج ابن منده عن منهج السلف في استخراج أسماء الله تعالى من أفعاله؟

    [quote=عبد الله عمر المصري;637499]ألا تلاحظ أنك غريب ؟؟ لماذا تتجاهل تماماً بل - آسف - تتعامى عن كلام اللجنة الدائمة للإفتاء بالسعودية التي قالت أن القول بالاشتقاق هو من بدع المعتزلة والكرامية ؟؟؟؟ ولماذا تتجاهل أيضاً أن ابن حجر حذف 27 اسم من الأسماء التسعة والتسعين المشهورة بين الناس بسبب أنها لم ترد في القرآن بصيغة الإسم ؟؟؟؟
    يا أخي أنا أتجاهل من لا يناقش الأمر بموضوعية
    أما كونك تحفظ عبارات لا تجيد غيرها سواء فهمتها أو لم تفهما التزاما منك بكلام شيخك فهذا شأنك
    ذكرت نصوصا أقرب صلة بموضوع البحث لابن حجر ولكنك لا تحفظ ولا تعرف إلا ما استدل به شيخك
    ذكرت نصوصا لابن منده والحليمي وغيرهما في صلب الموضوع ولكنك لا تحفظ إلا ما علمك شيخك
    ذكرت نصوصا لابن القيم تشرح وتبين منهجه في المسألة فإذا بك تأتي بسطر أو سطرين مبتورين من السياق لأن شيخك ذكره في كتابك
    ثم لما اتسع الأمر عليك لم يكن أمامك إلا تصدير فتوى اللجنة الدائمة في كلامك -لأن شيخك ذكرها أيضا- وهل شيخك يحترم قرارات اللجنة الدائمة إلا إذا وافقت رأيه -ولا أقول هواه- حتى تتشبث بها؟ (خذ مثلا رأيه في معنى الإحصاء في الحديث وقارنه بفتوى اللجنة الدائمة)
    أنا لا ألزمك بالخروج عن شيخك -وإن كنت أنصحك بعدم التقيد بكلامه بهذه الصورة- ولكن أرجو أن تحترم عقولنا في طرحك وتشنجك غير المبرر
    وأرجو إن تفضلت بالمشاركة في الموضوع أن ترد على ما أنقله من نقولات لا أن ترد عليّ فأنا لست طرفا وليس لي رأي في المسألة حتى الساعة
    ومرة أخرى: يا أخي الكريم أنا لا أخالف ما ذهبت إليه اللجنة الدائمة بل أنا على علم تام به ولكن المسألة تتعلق ببحث لي ولا ينبغي أن أورد كلام ابن منده وغيره هكذا بدون مناقشة أو وقوف على الخلاف في المسألة

  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    217

    افتراضي رد: منهج ابن منده وغيره من السلف في اشتقاق أسماء الله تعالى من أفعاله

    لأنك سألت بالله أن يجيبك أحد فسأجيبك بالتفصيل على قدر علمي والله الهادي إلى سواءالسبيل
    فهلا تفضلت مشكوراً بتفسير علة حذف ابن حجر 27 اسم من الأسماء المشهورة

    كما بينت لك قبل:
    - ابن حجر لا يقول أن أسماء الله 99 اسما وكلامك يستقيم لو كان العكس
    - ابن حجر يحصي الأسماء الظاهرة التي لا تحتاج إلى اشتقاق والتي وردت في القرأن فقط وهو يعلم أن في السنة أسماء كثيرة
    - رأي ابن حجر في مسألة الاشتقاق مذكور في مواضع أخرى من كتبه فلا داعي للتمسك بفهم شيخك لكلام ابن حجر وأقبل على كلام ابن حجر نفسه في المسألة والمنصوص عليه مقدم على المفهوم (وهذه سقطة علمية من مدرس جامعي)

    إن كان ابن حجر يقول بالاشتقاق فلماذا حذف هذه الأسماء من الأسماء المشهورة وأبدلها بغيرها لو كان الاسم المشتق عنده صحيح ؟؟؟؟؟
    استدلال معوج مع وجود التصريح في مواضع أخرى وإلا فما قولك في كلام ابن حجر:
    قوله أنت الشافي يؤخذ منه جواز تسمية الله تعالى بما ليس في القرآن بشرطين أحدهما أن لا يكون في ذلك ما يوهم نقصا والثاني أن يكون له أصل في القرآن"

  11. #31
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    217

    افتراضي رد: منهج ابن منده وغيره من السلف في اشتقاق أسماء الله تعالى من أفعاله

    لماذا أنكر ابن حجر على سفيان بن عيينة وأبو زيد اللغوي في إحصائهم للأسماء لأنهم أخذوا أسماء بالاشتقاق فقال ابن حجر عن جمعهم للأسماء :
    (هَذَا آخِرُ مَا رُوِّينَاهُ عَنْ جَعْفَرٍ وَأَبِي زَيْدٍ وَتَقْرِيرُ سُفْيَانَ مِنْ تَتَبُّعِ الْأَسْمَاءِ مِنَ الْقُرْآنِ وَفِيهَا اخْتِلَافٌ شَدِيدٌ وَتَكْرَارٌ وَعِدَّةُ أَسْمَاءٍ لَمْ تَرِدْ بِلَفْظِ الِاسْمِ وَهِيَ " صَادِقٌ مُنْعِمٌ مُتَفَضِّلٌ مَنَّانٌ مُبْدِئٌ مُعِيدٌ بَاعِثٌ قَابِضٌ بَاسِطٌ بُرْهَانٌ مُعِينٌ مُمِيتٌ بَاقِي "
    ) انتهى كلام ابن حجر في فتح الباري الحديث رقم 6047
    وقلت
    إن كان ابن حجر يأخذ بالاشتقاق فلماذا أنكر على سفيان بن عيينة وأبو زيد اللغوي وجعفر الصادق اشتقاقهم لهذه الأسماء ؟؟؟؟
    أنت هنا تعترف بأن ابن حجر أنكر على سفيان الثوري وأبي زيد اللغوي وجعفر الصادق اشتقاقهم الأسماء
    ومع أن كلامك غير صحيح أيضا ولكن انظر ماذا تقول بعد ذلك
    وقد يقول قائل : إذا كان ابن حجر لا يقول بالإشتقاق فإن سفيان بن عيينة وأبو زيد اللغوي وجعفر الصادق - وهم من السلف الصالح - يقولوا بالإشتقاق ؟؟؟؟؟
    أقول
    رداً على هذا الإدعاء : اقرأ كلام ابن حجر جيداً
    وهذا يدل على أنك غير مدرك لما تقول أو أن تصورك للمسألة غير صحيح
    أقول رداً على هذا الإدعاء : اقرأ كلام ابن حجر جيداً وهو يحكي لنا ما فعله سفيان وأبو زيد وجعفر وهم يُحصوا الأسماء ، قال ابن حجر عن إحصائهم للأسماء من القرآن :
    "
    وَهَذَا سِيَاقُ مَا ذَكَرَهُ جَعْفَرٌ . وَأَبُو زَيْدٍ قَالَا فَفِي الْفَاتِحَةِ خَمْسَةٌ " اللَّهُ رَبٌّ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ مَالِكٌ " وَفِي الْبَقَرَةِ " مُحِيطٌ قَدِيرٌ عَلِيمٌ حَكِيمٌ عَلِيٌّ عَظِيمٌ تَوَّابٌ بَصِيرٌ وَلِيٌّ وَاسِعٌ كَافٍ رَءُوفٌ بَدِيعٌ شَاكِرٌ وَاحِدٌ سَمِيعٌ قَابِضٌ بَاسِطٌ حَيٌّ قَيُّومٌ غَنِيٌّ حَمِيدٌ غَفُورٌ حَلِيمٌ " وَزَادَ جَعْفَرٌ " إِلَهٌ قَرِيبٌ مُجِيبٌ عَزِيزٌ نَصِيرٌ قَوِيٌّ شَدِيدٌ سَرِيعٌ خَبِيرٌ " قَالَا : وَفِي آلِ عِمْرَانَ " وَهَّابٌ قَائِمٌ " زَادَ جَعْفَرٌ الصَّادِقُ " بَاعِثٌ مُنْعِمٌ مُتَفَضِّلٌ " انتهى كلام ابن حجر
    فهمني أنت يا عبقري من أين أتى جعفر الصادق وأبو زيد اللغوي باسم القابض الباسط من سورة البقرة, قبل أن نستسلم لتحليلك الغريب بعد ذلك:
    كلنا يحفظ الفاتحة ونقرأ فيها " صراط الذين أنعمت عليهم "
    فلو كانوا يأخذوا بالاشتقاق لماذا لم يأخذوا بالاشتقاق اسم " المنعم " من فعل " أنعمتَ " ؟؟؟ في حين أنهم أخذوا المنعم من سورة آل عمران ؟؟؟

    كلنا يعلم أن الفاتحة 7 آيات فقط
    في حين أن آل عمران 200 آية

    فأسألكم بالله : في أيهما وقوع السهو أسهل : في سورة آياتها سبعة فقط مكتوبة في صفحة واحدة فقط تستطيع عين الإنسان الإلمام بأولها وآخرها في آن واحد ، أم في سورة آياتها 200 مكتوبة في 26 صفحة ؟؟؟ في أيهما يُعقَل سهولة وقوع الباحث في سهو يجعله يحيد سهواً عن قاعدة لا يعتنقها ؟؟؟؟
    استدلال غريب منك مع وجود اسم الباسط القابض صراحة فيما نقلت عن ابن حجر, ومع احتمال أن يكون العالم قد اشتق من صفة لا من فعل!!!!!!!
    المهم أنك ترد على نفسك وتناقض نفسك بسبب الدائرة الضيقة التي تقف فيها

  12. #32
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    217

    افتراضي رد: منهج ابن منده وغيره من السلف في اشتقاق أسماء الله تعالى من أفعاله

    أشكر الأخ أبا خالد الدماطي على هذه المشاركة المفيدة


  13. افتراضي رد: منهج ابن منده وغيره من السلف في اشتقاق أسماء الله تعالى من أفعاله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المبلغ مشاهدة المشاركة
    وقلت

    أنت هنا تعترف بأن ابن حجر أنكر على سفيان الثوري وأبي زيد اللغوي وجعفر الصادق اشتقاقهم الأسماء
    ومع أن كلامك غير صحيح أيضا
    لماذا تلزمني بأن أذعن وأتناقش لنقولاتك الكثيرة في حين أنك تتجاهل نقولاتي ؟؟؟؟

    هل قول ابن حجر : " وَعِدَّةُ أَسْمَاءٍ لَمْ تَرِدْ بِلَفْظِ الِاسْمِ " يدل على أنه يأخذ بالاشتقاق يا مَن تفهم الفهم الصحيح وتُدرِك ما تقول ؟؟؟؟؟؟؟

    ورد عليّ رد صريح : لماذا حذف ابن حجر العسقلاني - من ضمن ال 27 اسم التي حذفها من قائمة الأسماء المشهورة - 21 اسم

    هل تفهم أم لا تفهم ؟؟؟

    الواحد وعشرون اسم التي حذفت بسبب أنها مشتقة ولم ترد بصيغة الإسم
    حذفها من قبله
    ابن حزم
    ابن حجر
    ابن العثيمين
    عبد الله بن عبد العزيز الغصن
    علوي بن عبد القادر السقاف
    عبد المحسن العباد

  14. #34
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    217

    افتراضي رد: منهج ابن منده وغيره من السلف في اشتقاق أسماء الله تعالى من أفعاله

    لماذا تصر على الحديث عن كلام ابن حجر في مسألة الإحصاء؟؟ وقد قلت لك مرارا أن ابن حجر ذكر رأيه في مسألة الاشتقاق في مواضع أخرى, ونقل لك
    الأخ الدمياطي نقولا أخرى لابن حجر وأنت مصر على موضع ليس فيه شاهد على ما تريد!!!
    سألتك عن اسمي الباسط والقابض من أين أتى بهما أبو جعفر الصادق وأبو زيد اللغوي من سورة البقرة فلم تجبني!!

  15. افتراضي رد: منهج ابن منده وغيره من السلف في اشتقاق أسماء الله تعالى من أفعاله

    وأنا سألتك عن سبب حذف ابن حجر للأسماء التالية :

    الخافض المعز المذل المبدئ المعيد الجليل الباعث المحصي الضار النافع العدل المميت الواجد الماجد الوالي المغني المقسط المانع الباقي الرشيد الصبور

    إن كان لا يأخذ بالإشتقاق لماذا حذف هذه الأسماء ؟؟؟؟

    أين وردت هذه الأسماء في القرآن أو السنة بصيغة الإسم منسوبة لله ؟؟؟؟

    الإجابة : لم ترد

    فإذا كانت لم ترد ، وإذا كان ابن حجر يقر بالإشتقاق ، فلماذا تعمَّد حذفهم ؟؟؟ أم أنه حذفهم في لحظة سهو ؟؟؟

    إحصاء ابن حجر مسألة جوهرية استند بعضهم عليها للرد على كل من يتهمه بأنه مبتدع عندما حذف 21 اسم من قائمة الأسماء التسعة والتسعين المشهورة ، فسيقال : إن كنت مبتدع فابن حجر سبقني بهذا الابتداع
    وإن كنت مصيباً ، فلست إلا تابعاً لابن حجر في صوابه .

    لذلك أنا أقول لك أن فهمك للنصوص التي نقلتها عن ابن حجر فهمك لها فهماً خاطئاً وإلا فعليك الرد على سؤالي :

    لماذا حذف ابن حجر الاسماء السابق ذكرها عند إحصائه للأسماء إن كان فهمك للنصوص التي نقلتها عنه - مستدلاً بإجازته للإشتقاق - فهماً صحيحاً ؟؟؟؟؟؟؟

    أنا لست مجادل ولا أجْتَر ما قاله بعضهم بل أنا اقتنعت به اقتناعاً كاملاً ولم أجد عاقل يرد عليه رداً علمياً

    إن كان ابن حجر يجيز الإشتقاق فلماذا حذف الواحد وعشرين اسماً السابق ذكرهم عمداً ؟؟؟؟؟؟

  16. #36
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    217

    افتراضي رد: منهج ابن منده وغيره من السلف في اشتقاق أسماء الله تعالى من أفعاله

    جزاك الله خيرا أخي الكريم
    وقد أحسن من انتهى إلى ما علم
    وقد ذكرت لك أكثر من مرة أننا لا نناقش رأي ابن حجر رحمه الله حتى تعيد كلامه في معظم مشاركاتك, وقد بينت لك أيضا أننا لسنا في حاجة لاستنباط منهج ابن حجر لأنه ذكر رأيه فيما نقلتُ سابقا, فلا تحجر واسعا, وتجرد للعلم بارك الله فيك
    وقد سمعت رد على سؤال (حبسه حابس الفيل) ولم أر رده صوابا, وكذا في بعض الأسماء التي ذكرت له, فالدكتور -قبل أي شيء- يحتاج أولا أن يتراجع عن فهمه للعدد في حديث الإحصاء (99+99+1) بعد أن كشف البحث عن أسماء أخرى لم ينتبه لها أو لم يذكرها مادام أن فهمه للعدد نابع من إحصائه وقد تبين ما فيه, والله أعلم
    أما موضوع الاشتقاق ففي حاجة لتوجيه كلام وأفعال الأئمة الذين ذكرت كلامهم قبل الحكم بعدم جواز الاشتقاق مطلقا, بل نسبة من اعتقد ذلك بأنه تابع للمعتزلة, فلا ينبغي أن يكون التأصيل للمسألة في واد وفعل هؤلاء الأئمة في واد آخر!!

  17. افتراضي رد: منهج ابن منده وغيره من السلف في اشتقاق أسماء الله تعالى من أفعاله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المبلغ مشاهدة المشاركة
    وقد بينت لك أيضا أننا لسنا في حاجة لاستنباط منهج ابن حجر لأنه ذكر رأيه فيما نقلتُ سابقا, فلا تحجر واسعا, وتجرد للعلم بارك الله فيك


    لا تشدد أنت لمفهومك لكلام ابن حجر وأجب على السؤال الذي تُكثر التهرب منه :
    إذا كان ابن حجر يجيز الاشتقاق فلماذا حذف نفس الواحد وعشرون اسم التي حذفها ابن حزم وابن العثيمين وعبد الله بن عبد العزيز الغصن وعلوي السقاف وعبد المحسن العباد من قائمة الأسماء التي سردها الوليد بن مسلم في سنن الترمذي بدعوى أنها
    لم ترد في القرآن بصيغة الاسم ؟؟؟؟؟؟؟
    لو أنك لم تتجاهل هذا السؤال أكثر من مرة لما قمت بنسخ كلام ابن حجر أكثر من مرة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المبلغ مشاهدة المشاركة

    أما موضوع الاشتقاق ففي حاجة لتوجيه كلام وأفعال الأئمة الذين ذكرت كلامهم قبل الحكم بعدم جواز الاشتقاق مطلقا, بل نسبة من اعتقد ذلك بأنه تابع للمعتزلة, فلا ينبغي أن يكون التأصيل للمسألة في واد وفعل هؤلاء الأئمة في واد آخر!!
    عندما يصل مستواك العلمي - في البحث والدراسة واستنباط أراء السلف والمنهجية في التفريق بين أحد رجال السلف الصادر عنه مقال يدل على معتقده الذي يعتبر حجة عند الاستشهاد به على عقيدة السلف وبين قول أحد رجال السلف الذي يدل على وقوعه في خطأ اجتهادي لأنه ليس معصوم - لعلم هيئة كبار العلماء بالسعودية برئاسة عبد العزيز بن باز رحمه الله فاحكم - وقتها ووقتها فقط - على قولهم بنسبة القول بالاشتقاق للمعتزلة ونسبة القول في أن آيات الصفات مجاز للمعتزلة ونسبة تسمية أهل السنة بالحشوية للمعتزلة كلها أو أحدها بالخطأ
    فكما أنك تجاهلت دلالة حذف ابن حجر عمداً لـ 21 اسم من الأسماء المشهورة على تحريمه الاشتقاق وخطأك في تأويل كلامه الذي نقلته لي سابقاً
    كذلك تجاهلت قول هيئة كبار العلماء صراحةً في تحريم الاشتقاق والذي وافقهم عليه بعض علماء الأشاعرة كالزركشي والشعراوي والسيوطي والفخر الرازي .
    فأينا هو المتعصب لرأيه ؟؟؟
    بل ما أسهل أن أجد أمثالك من مبيحي الاشتقاق يردون قول هؤلاء العلماء - السلفية والأشاعرة المجتمعين على هذا القول - بمقولة لا تدل إلا على ضعف المستوى العلمي لصاحبها وهي :
    لا يصح أن تفرد عضلاتك بالاستدلال ببعض أقوال واردة في بعض الكتب والرجال يعرفون بالحق ولا يعرف الحق بالرجال

    وهذا الرد يدل على هروب صاحبه من الرد على أقوال هؤلاء العلماء بمثل هذه العبارة الساذجة

    أنا آسف يا أخي " المبلغ " أنا لا أهاجم شخصك ولكن أهاجم فكرك الذي وجدته عند الكثيرين من منتديات أخرى لا أعلم ما إذا كان مسموح لي بذكرها أم لا
    أصحاب هذه المنتديات قالوا نفس العبارات لما قلت لهم أن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر وافق على بحث وأجيز للنشر والتداول في عام 2005
    فأجدهم يردون بهذا الرد الساذج الذي يستخدمه كل من يجد أقوال العلماء مخالفة لمعتقده ولا يريد أن يرى الحق إلا معه هو فقط .

  18. #38
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    106

    افتراضي رد: منهج ابن منده وغيره من السلف في اشتقاق أسماء الله تعالى من أفعاله

    للفائدة:
    قال ابن الصلاح"رحمه الله": الحمد لله الهادي من استهداه, الواقي من اتقاه, الكافي من تحرى رضاه, حمدا بالغا أمد التمام و منتهاه.
    قال ابن حجر "رحمه الله" معلقا:

    قوله –في الخطبة- :الواقي
    بالقاف, و هو مشتق من قوله تعالى: " فوقاه الله ", عملا بأحد المذهبين في الأسماء الحسنى. و الأصح عند المحققين: أنها توقيفية.
    النكت العسقلانية

  19. #39
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    106

    افتراضي رد: منهج ابن منده وغيره من السلف في اشتقاق أسماء الله تعالى من أفعاله

    بغض النظر عن تحرير مذهب ابن حجر "رحمه الله" في جواز الاشتقاق من عدمه
    فإنه لاشك عندي من أن القول بجواز الاشتقاق هو قول معتبر من أقوال السلف "رحمهم الله"
    قال به الوليد بن مسلم "رحمه الله" و هو إمام علم, و أورد الترمذي حديثه في كتابه و لم ينكر فيه إلا الإدراج
    و لم ينكر هذا الاشتاق أحد من أقرانه و تلامذته.
    و قال به من قبل سفيان الثوري
    و بعد قال به ابن منده
    و به قال ابن تيمية و ابن القيم
    و الذي يترجح عندي:
    هو أن التوقيف الذي نقل الأئمة الإجماع عليه, هو بمعنى أنه لا يجوز للعبد أن يثبت لله إسما إلا إذا ورد دليل هذا الإسم في القرآن أو السنة.
    و ليس بمعنى أنهم يمنعون من اشتقاق أسماء لله من صفات و أفعال وردت في الكتاب و السنة.
    و الدليل على هذا هو ما نراه في كتاباتهم و مصنفاتهم في هذا الموضوع
    فابن تيمية و ابن القيم يقولان بالتوقيف, و هما مع ذلك يثبتان لله أسماء مشتقة.
    و كذا من قال بالتوقيف من السلف لم ينكر على من أثبت أسماء مشتقة من أفعال و صفات وردت في الكتاب و السنة.
    والله الموفق

  20. افتراضي رد: منهج ابن منده وغيره من السلف في اشتقاق أسماء الله تعالى من أفعاله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعبيدة المصري مشاهدة المشاركة
    بغض النظر عن تحرير مذهب ابن حجر "رحمه الله" في جواز الاشتقاق من عدمه
    فإنه لاشك عندي من أن القول بجواز الاشتقاق هو قول معتبر من أقوال السلف "رحمهم الله"
    قال به الوليد بن مسلم "رحمه الله" و هو إمام علم, و أورد الترمذي حديثه في كتابه و لم ينكر فيه إلا الإدراج
    و لم ينكر هذا الاشتاق أحد من أقرانه و تلامذته.
    وقال به من قبل سفيان الثوري
    و بعد قال به ابن منده
    و به قال ابن تيمية و ابن القيم
    و الذي يترجح عندي:
    هو أن التوقيف الذي نقل الأئمة الإجماع عليه, هو بمعنى أنه لا يجوز للعبد أن يثبت لله إسما إلا إذا ورد دليل هذا الإسم في القرآن أو السنة.
    و ليس بمعنى أنهم يمنعون من اشتقاق أسماء لله من صفات و أفعال وردت في الكتاب و السنة.
    و الدليل على هذا هو ما نراه في كتاباتهم و مصنفاتهم في هذا الموضوع
    فابن تيمية و ابن القيم يقولان بالتوقيف, و هما مع ذلك يثبتان لله أسماء مشتقة.
    و كذا من قال بالتوقيف من السلف لم ينكر على من أثبت أسماء مشتقة من أفعال و صفات وردت في الكتاب و السنة.
    والله الموفق
    بالنسبة لمنهج ابن حجر فلا داعي للتأويل والالتفاف
    الرجل مذهبه واضح
    ولو كان هناك شبهة لاعتقاده بجواز التوقيف لما أقدم على حذف 21 اسم عمداً عند إحصائه للأسماء الحسنى من قائمة الوليد بن مسلم ، فهذا ليس فعل من يقر بجواز الاشتقاق
    خصوصاً وأن اسم " الجليل " الذي لم يرد التوقيف عليه إلا اشتقاقاً من " ذو الجلال والإكرام "
    فيه كمال مطلق لله ، فحذف ابن حجر له لا يدل إلا على رفضه للاشتقاق وأن أي كلام له يُظن من خلاله إجازة الاشتقاق فإنه يُحمَل وجوباً على الاشتقاق اللغوي : فاسم الرحمن ممكن أقول عنه : مشتق من قول الرسول " الراحمون يرحمهم الله "
    فلا يعني ذلك أنني أجيز الاشتقاق الشرعي بل يعني أنني أقول أن هذا الاسم يقابل مصدره اللغوي بمعنى دلالته على الصفة المتضمنة له
    وأما عن قولك أن غير المجيزين للاشتقاق لم ينكروا على ميجيزي الاشتقاق فهذا خطأ
    لأن ابن حجر أنكر على أبو زيد اللغوي وجعفر الصادق وسفيان الثوري ذكرهم أسماء بالاشتقاق فقال في فتح الباري تعقيباً على إحصائهم للأسماء الحسنى :
    " هَذَا آخِرُ مَا رُوِّينَاهُ عَنْ جَعْفَرٍ وَأَبِي زَيْدٍ وَتَقْرِيرُ سُفْيَانَ مِنْ تَتَبُّعِ الْأَسْمَاءِ مِنَ الْقُرْآنِ وَفِيهَا اخْتِلَافٌ شَدِيدٌ وَتَكْرَارٌ وَعِدَّةُ أَسْمَاءٍ لَمْ تَرِدْ بِلَفْظِ الِاسْمِ وَهِيَ (صَادِقٌ مُنْعِمٌ مُتَفَضِّلٌ مَنَّانٌ مُبْدِئٌ مُعِيدٌ بَاعِثٌ قَابِضٌ بَاسِطٌ بُرْهَانٌ مُعِينٌ مُمِيتٌ بَاقِي ) "
    هل يقول هذا الكلام مَن لا يرى غضاضة في الاشتقاق ؟؟؟؟؟؟

    أما عن قولك أن الترمذي لم يُنكر على الوليد بن مسلم اشتقاق الأسماء بل أنكر عليه فقط كون الأسماء مدرجة

    فهذا الكلام غير سديد
    لأن الترمذي لم يكن بصدد تحقيق الاسماء الحسنى ما يصح منها وما لا يصح
    بل كان بصدد تحقيق صحة وضعف الأحاديث التي أدخلها على سننه

    فإما أن تأتي بقول صريح للترمذي بجواز الاشتقاق وإما أن تسكت عنه لأنه لم يكن مثل ابن حجر ، بمعنى أن ابن حجر تعرض لتحقيق الأسماء الحسنى صحيحها من ضعيفها فأخذ بكذا وكذا ورفض أخذ كذا وكذا
    أما الترمذي فلم ينشغل بذلك في سننه ، بل اشتغل بتصحيح الحديث أو تضعيفه فقط فلا يصح الاستدلال على سكوته على اشتقاق الوليد بإجازته الاشتقاق لأنه لم يكن أصلاً بصدد الكلام عن الأسماء الحسنى من حيث صحيحها وضعيفها بل كان بصدد الكلام عن الأحاديث الواردة في سننه صحيحها من ضعيفها
    وأما عن إجازة سفيان الثوري للاشتقاق ففيه نظر ، أولاً لأنه لم يرد عنه تصريح بجواز الاشتقاق ، ولم يشتق المنعم من سورة الفاتحة " صراط الذين أنعمت عليهم " مع أنها سورة صغيرة وواضحة ، والاسم فيه كمال مطلق ، فلماذا لم يشتقوه من الفاتحة بل اشتقوه من البقرة ؟؟؟ هذا يُوحي بأن اشتقاقهم ما هو إلا وقوع في سهو استدركه عليهم ابن حجر
    أما عن إجازة ابن القيم وابن تيمية للاشتقاق ، فمعلوم أن ابن القيم رفض الاشتقاق بشكل صريح في مدارج السالكين الجزء الثالث باب الوجود صفحة 415 ، فقال " وقد أخطأ أقبح خطأ من اشتق لله من كل فعل له اسماً حتى بلغ بذلك آلاف الأسماء " ، فهذا قول صريح في تحريم الاشتقاق ، فلا يصح رده بأقوال غير صريحة في إجازة الاشتقاق
    لأنه لو عندنا قولان لعالم واحد في نفس القضية ، أحدهما صريح والثاني غير صريح ممكن يتعدد فيه الأفهام ، فلابد تفسير غير الصريح في إطار الصريح ، خاصة وأن ابن القيم صَرَّح في كتاب " الفوائد " بقوله : " ثم الجواب عن الجميع أننا لا نعني بجواز الاشتقاق إلا أنها ملاقية لمصادرها اللغوية ، لا أنها متولدة منها تولد الفرع من أصله "
    فهذا قول دامغ يؤكد - مع سابقه - على أن أي جملة يُفهَم منها إجازة ابن القيم - ومن ثم شيخه ابن تيمية الذي تعلم ابن القيم العقيدة والفقه على يديه خصوصاً وأن ابن تيمية أيضاً ليس عنده نص صريح بإجازة الاشتقاق - فلابد من حملها على الاشتقاق اللغوي وليس الاشتقاق الشرعي .
    ولو كان ابن باز ومن معه في هيئة كبار العلماء - وهم أكثر من يوقرون ابن تيمية وابن القيم - يفهمون من كلام ابن القيم وابن تيمية ما فهمه البعض من إجازة الاشتقاق ، لقالوا وقتها أن الاشتقاق مسألة مختلف فيها ، ولم يجزموا - كما هو الواقع - بأن القول بالاشتقاق هو قول المعتزلة ، ومن المعلوم أن ابن تيمية وابن القيم محققان في الفرق والمذاهب سواء للمعتزلة أو غيرها ، وما كان لهم أن يتبعوا منهج المعتزلة فيما خالفوا فيه القرآن والسنة

    ختاماً أقول :
    أن القول بالاشتقاق - بشرط أن يكون المُشتَق منه من القرآن والسنة الصحيحة - يشترط فيه أصحابه أن يكون فيه كمال ولا يوهم نقص
    والقول بإيهام اسم ما نقص أو عدم إيهامه نقصاً اختلف فيه مجيزي الاشتقاق ، فتجد الاسم الواحد المشتق يقول عنه بعض العلماء أن فيه كمال ، والبعض الآخر يقول فيه نقص
    فهذا يعني إدخال العقل في تسمية الله وكأنه طفل - حاشاه - نستحسن ونستقبح أسماء له
    وقد رد الشافعي على هذا الكلام بقوله :
    " لله أسماء وصفات لا يسع أحدا ردها ومن خالف بعد ثبوت الحجة عليه فقد كفر، وأما قبل قيام الحجة فإنه يُعذر بالجهل؛ لأن علم ذلك لا يدرك بالعقل ولا الرَوِيَّة والفكر " (إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل لبدر الدين بن جماعة ص35.)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •