حينما يبلغون في الدعوة كما بلغ نوح عليه السلام حاسبوهم

يا ألله ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاَّ خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ. )

(فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاَّ خَمْسِينَ عَامًا ) ثم بعد ذلك (فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ) ، (وما آمن معه إلا قليل)...

أي تربية هذه يريد أن يربينا القرآن الكريم عليها...
إننا حينما نمكث في الدعوة إلأى الله تعالى بضعة أشهر ... ولا نرى شيئا ملموسا ولا صدى لذلك ... تتوالى الهجمات علينا ... من أنفسنا وممن حولنا...فيقولا لنا:
( اهدار الطاقات فيما لا ينفع ، تفعل شيئا غريبا جديدا لم يقم به من قبلك ، افعل كما يفعل الباقون ، اجلس في مسجدك كما يجلس أهل العلم )...

ونقول لهم: (أَلْفَ سَنَةٍ إِلاَّ خَمْسِينَ عَامًا) ثم بعدها(فَأَخَذَه مُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ)...

تربية وما أدراك ما التربية ... تربية وما أدراك ما التربية ...

اتركوا العاملون يعملون ... فإن لم تحفزوهم وتقفوا معهم ... فلا تتعدوا عليهم وتثبطوهم ... فحينما يبلغون في الدعوة كما بلغ نوح عليه السلام فحاسبوهم ..أما قبل ذلك فلا تحاسبوهم...