للأسف صرخة الباطل قوية ...وصرخة الحق ضعيفة.
ـ ما للإنترنت وما عليه
1 ـ بالنسبة لليوتيوب .... فهو وارد فيه أن يدخل المرء ابتداءا على مادة جيدة ثم ينحرف المسار إلى مادة سيئة.
2 ـ وبالنسبة للفيس بوك ... فربما تأتي للمرء صداقات محظورة ، أو إضافات لا تليق من عضو مجموعة مشترك فيها.
وهذا علاجه بغلق الصداقات التي تظهر للمرء...ولكن إذا طلب عضو ذكر أو أنثى الصداقة منك فهذا أسهل...
4،3 ـ بالنسبة للمواقع وللبحث.. فيسهل البحث على موقع جوجل مثلاً أو غيره للدخول على أي موقع ...وهذه نعمة ونقمة في وقت واحد.
5 ـ وبالنسبة للمنتديات الإسلامية فهي من نعم الله علينا..
6 ـ وبالنسبة لمواقع الإيميلات المشهورة (كياهو ، وهوت ميل) فهي مليئة بصور النساء ...وكذا المواقع الإخبارية.... بل وتظهر الاعلانات على الموقع عليها صور للنساء أيضا...

ـ التلفاز
يختار المرء القنوات الدينية ويشفر الباقي ، وحينما يريد أن يطلع على الأخبار ويأتي بالقنوات المشهورة (كالجزيرة والعربية...)فيجد عليها مذيعات متبرجات سافرات .. بل والقنوات المحلية أيضا كذلك...والإعلانا السافرة...

ـ كيف يغلق الأسوأ والسيء موجود..؟!
فالأفلام وما يحدث فيها...والمسلسلا وما يكون فيها...والبرامج الترفيهية وما يحصل فيها...واللقاءات وما ينتج عنها...والنشرات وما يظهر فيها ...والأغاني وما يلبسون ويقولون فيها...
ـ إنهم لا يستحون أن يعرضوا مثل هذه المشاهد في رمضان الشهر المعظم...
إننا نواجه أقواما نزع منهم الحياء...نزع منهم حب التعلق بالله ، نزع منهم تعظيم شعائر الله ، وأصبحوا عبادا للدينار والدرهم ...ويعصون الله من أجلهما...
ـ ووصلت الدرجة منهم أن يدعون الله أن يوفقهم لإنتاج هذه الأفلام والمسلسلات والأغاني ، بل ووصلت الدرجة منهم أن يحمدوا الله على ما وفقوا من هذه الأعمال وإنهائها...

ـ إننا تأملنا ما حدث من مواقف من تكلم شيخ داعية بشأن ممثلة فاسقة على أنها حالة لا شأن لنا بها...ولم نتدخل في الموضوع وتركنا للقضاء الوضعي الحكم في الموضوع..
ـ إن إلباس الباطل لباس الحق منهي عنه ..قال تعالى: (ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون).
ـ هل هؤلاء لا يعلمون أن ما يفعلونه حرام ومخالف لقيم المجتمع ويدعوا إلى نشر الفاحشة والمنكر ؟! ..قال تعالى: (فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون) .
إنهم عباد الدينار والدرهم..(وتعس عبد الدينار والدرهم)...
ـ منكرات بعضها فوق بعض ، كلما وضعتَ يدك على شيء منها وحاولتَ إنكاره ومنعه ...ظهر لك شيء آخر ...فإما أن تصبر وتحاول ...وإما أن تفتُر وتترك الأمر كله...
ـ إن صرخة الباطل مدوية , وصوت الحق خافت وضعيف...
ـ هل الحل هو منع الانترنت بالكامل...أم الحل تركه كما هو عليه الحال...
الجواب : شأنه كما هو الحال في التدخين والربا واليفور والاختلاط والصلاة في المساجد التي بها قبور وأضرحة ...
ـ إن المجتمع بحاجة إلى تربية ...
ـ إن انصراف الشباب نحو هذه الأشياء من انترنت ودخان وتعلق بالفتيات وسموم روحية وجسدية وإقبالهم عليها,,,لأن العلماء الربانيين والدعاة المخلصين وطلاب العلم لم ينزلوا إليهم بعد...
ـ إن دور الأزهر والدعاة والعلماء وطلاب العلم في النهوض بالشباب وتسهيل لغة الحوار بينهم يوفر الجهد الكبير الذي تبذله الدولة لمحاربة الفساد والانحلال الأخلاقي والاجتماعي..
ـ إن النبي صلى الله عليه وسلم شخصية عظيمة متشعبة الأدوار والمناصب ...لم تحصر نفسها على اتجاه بعينه ...فكان قائدا وداعية وعالما وحاكما ومربيا ومؤدبا ومعلما ...يختلط بالناس وينزل إليهم...
ـ إننا نحتاج إلى هذه الشخصية اليوم بشدة ... لتَجبُر وتعدّل الفهم الخاطيء عن المتدينين ...وتقوّم التصرفات السلبية لديهم ... فينظر الناس إليها نظرة إعجاب واحترام وينقادوا إليها...
ـ إننا لا بد أن ندخل على أهل الغفلة والمعاصي وننصحهم بالرفق واللين والحسنى ..
ـ إننا لم نعد نقدر على غلق المنكر وأماكنه لأن الأمر تعدّى وتجاوز ، وحتى لو أغلقناه ..لم يعرف صاحبه ـ للأسف ـ سبب الانكار ، وذلك لأن القيم اندثرت والمباديء ضيعت وتعظيم شعائر الله درست...
ـ إننا وبوجه السرعة لا بد أن نقدّم للأمة الإسلامية الآن نماذج من تربيتنا ومن أبناء دعوتنا ومن حصيلة عملنا لندفع بها في هذا الطوفان من المنكرات ...فنغلق بها أماكن تدفقه ..فنوضح للناس الحق من الباطل...
ـ وهذا هو الذي فعله الأنبياء عليهم السلام....فلم يمنع لوط عليه السلام الفاحشة ويطبق على فاعلها الحد ابتداءا من أول الأمر ، ولم يمنع محمد عليه السلام الأصنام ويهدمها في بداية دعوته ...وكذا الحال مع نوح عليه السلام وإبراهيم عليه السلام ...وكل الأنبياء عليهم السلام...
ـ إن الأمر وصل إلى منتهاه ...فأكل الناس الربا وتعودوا عليه....
ـ إن الأمر لا بد له من نصيحة وتذكير ودعوة للأمر والنهي بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة....
هذا هو الحل..