ينطلق معرض تونس الدولي للكتاب يوم الجمعة 02 نوفمبر ليتواصل إلى غاية 11 من الشهر نفسه بقصر المعارض للكرم. وستشهد الدورة 29 من المعرض برنامجا ثقافيا مكثفا.
ويشرف على افتتاح المعرض غدا الجمعة على الساعة 10.30 رئيس الحكومة حمادي الجبالي ووزيري الثقافة التونسي مهدي مبروك ونظيره المصري وذلك بحضور مكثف لوفد من اتحاد الناشرين العرب واتحاد الناشرين المغاربة.
وقال مهدي مبروك خلال ندوة صحفية عقدها منذ يومين حول المعرض إن الدورة، التي تقام لأول مرّة بعد الثورة، ستشهد اختفاء بشكل كليّ لمقصّ الرقابة على عرض وتوزيع الكتب.
ويقول « معارضنا كانت ضحية للمقص وفي هذه الدورة لم يتم التحفظ على أي عنوان »، مشيرا إلى أنّ مهمة اختيار الكتب تمّ تركها للمهنيين من اتحاد الناشرين والهيئات التي تمثل المبدعين.
وردّا على سؤال حول ما إذا كان هناك منع لكتب الشعوذة أو للأفكار الدينية المتطرفة، يقول مدير معرض الكتاب كمال قحة »لم تأتنا أيّة قائمة بمنع أي كتاب ».
ويقول « الحرية لا تتجزأ.. إذا قبلنا الرقابة بصفة جزئية هذا سيفتح باب التأويل ومع مرور الوقت ما كان يمكن أن يكون معقولا في فترة معينة قد يصبح تجاوزا فيما بعد ».
ويقول وزير الثقافة مهدي مبروك إن هذه الدورة ستتميز بكونها فضاء لبيع الكتب، وهو تحدّ بحدّ ذاته « لافتكاك فلس من جيب المواطن للكتاب ولافتكاك لحظة لقراءته ».
وشدد على أن المعرض سيكون فضاء للاحتفاء بالكتاب، مشيرا إلى تنظيم جملة من الندوات الفكرية والتظاهرات الثقافية. ويقول « الكتاب هو المحتفى به لذلك يجب أن تقترب منه الفنون الأخرى ».
وأضاف أنّ الدورة الحالية للمعرض ستشهد تركيزا على الثورات العربية واستحقاقاتها، مشيرا إلى أنّ مصر ستحل ضيفة شرف من خلال مشاركة أحمد مجاهد مدير معرض القاهرة للكتاب والعديد من الكتاب والشعراء المصريين وغيرهم من المبدعين.
ويقول أحمد مجاهد إنه لا يمكن الحديث عن الثقافة دون الحديث عن الكتاب، مشيرا إلى وجود أزمة في شراء الكتب حتى في أكبر المعارض العالمية مثل فرانكفورت بسبب الأزمة العالمية وانتشار الكتاب الرقمي على الانترنت.
وأضاف أنّ المشاركة المصرية في المعرض ستكون فعالة لإنجاح هذه الدورة.
منقول من موقع weldtunis