أخواتي الغاليات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه خاطرة خرجت من أعماق قلبي للتو بشكل ارتجالي بلا ترتيب ولا تنميق
أحببت أن تشاركنني قراءتها والتعليق عليها من جميع النواحي :
لُغوية ، تربوية ، عاطفية ، دينية ..
وأرجو توجيهي لأي خطأ فيها ( رجاء صادق )
____________________
آلآن يا أمي ؟
ليتك قلتيها في ذلك الوقت
منذ أكثر من عشرين عاما ..
ليتني سمعتها في تلك الأيام ..
كم تمنيت أن أسمعها منك .. أن أرى منك نظرة رضى .. لمسة حب ، كتلك التي تفيضين بها على اخوتي الذين لا أعرف السبب الذي جعلك تفضلينهم علي .. ألتفوقهم علي في جمال الشكل وحسن الخِلقة!! وماذنبي اذا كان نصيبي واختيار الله لي أن جعلني أقل منهم درجة .. أم لخدمات قدموها لك ؟! لقد كنت أقدم لك أكثر منهم بل وأتفانى في طلب رضاك مالم يفعلوه هم .. ولم أجد منك إلا الذم وسوء الظن ! لماذا يا أمي الحبيبة كنت ترين أعمالهم عظيمة ، بينما ترين أعمالي حقيرة ؟؟ لماذا كنت تمدحينهم وتذمينني ؟! والله لولا ما أنعم الله تعالى به علي من إيمان به سبحانه وبماعنده ، وأنه هو الذي يراني ويسمعني وسيجازيني .. لما استطعت الصبر والاستمرار ..
آلآن يا أمي الحبيبة ؟؟؟
آلآن ... لّما ذهب من العمر الكثير وقاربنا على الرحيل !!
لقد أذهبَت كلماتك ومعاملتك القاسية ، وظنونك السيئة بي ، وبعدك عني ،، لقد جعلتني أنسى أنك أمي التي حملتني ووضعتني وربتني ...
كم كنت أتمنى أن أسمع هاته الكلمات التي قلتيها لي الآن
كم كنت أتمنى سماعها منك في تلك السنين التي كنت في أشد الأوقات حاجة لها ..
كم كنت أتمنى منك نظرة الحنان والرضى ، ولمسة الحب في تلك الفترة من عمري التي جعلتني أتعلق بزوجي وأهله الذين وجدت عندهم ما لم أجده عندك مما أغضبك وجعلك تكرهينهم !
آلآن يا أمي ..
آلآن تقولين لي فقط أنني كنت لك نعم البنت البارة بك !!! وتشكريني، وتدعين لي !؟ آلآن فقط يا أمي تنبهت لي ؟
نعم ، لقد فرحت وطرحت فرحا بكلماتك هذي
ولكني في نفس الوقت شعرت بألم وغصة في صدري لا أعرف سببها
وأجد نفسي غير قادرة على تصديق ما سمعت ..