السلام عليكم
ورحمة الله وبركاته


الحمدلله


قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : إِنَّ الْإِيمَانَ لَيَخْلَقُ فِي جَوْفِ أَحَدِكُمْ كَمَا يَخْلَقُ الثَّوْبُ فَاسْأَلُوا اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يُجَدِّدَ الْإِيمَانَ فِي قُلُوبِكُمْ . صححه الألباني في صحيح الجامع

(إن الإيمان ليخلق ) أي يكاد أن يبلى ( في جوف أحدكم ) أيها المؤمنون ( كما يخلق الثوب ) وصفه على طريق الاستعارة شبه الإيمان بالشيء الذي لا يستمر على هيئته والعبد يتكلم بكلمة الإيمان ثم يدنسها بسوء أفعاله فإذا عاد واعتذر فقد جدد ما أخلق وطهر ما دنس ( فاسألوا الله تعالى أن يجدد الإيمان في قلوبكم ) حتى لا يكون لقلوبكم وجهة لغيره ولا رغبة لسواه ولهذا قال معاذ لبعض صحبه اجلس بنا نؤمن أي نذكره ذكرا يملأ قلوبنا وكان الصديق يقول كان كذا لا إله إلا الله فقلت كذا لا إله إلا الله فلا يتكلم بكلمة إلا ختمها به .


الإمام المناوي رحمه الله تعالى
فيض القدير شرح الجامع الصغير


والله أعلم