كلمة في المولد
لماذا يحتفلون بالعروسة و الحصان فى المولد النبوي ؟!
الحمد لله وحده ، و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده ، و بعد :
قسم أهل العلم السنة النبوية إلى أقسام : " سنة قولية ، فعلية ، تقريرية ، خلقية ، خُلقية ، تركية "
و السنة التركية : هي ما قام المقتضى على فعلها فى عهد رسول الله ـــــ صلى الله عليه و سلم ـــــ و انتفى المانع من تركها ، فتركها سنة ، و فعلها بدعة .
( وهذا التعريف يُنسب لشيخ الاسلام ابن تيمية و ابن حجر الهيتمي رحمهما الله )
و قال الشيخ عبد العزيز بن باز ـــ رحمه الله ــــ : " فعل النبى ـــــ صلى الله عليه وسلم ـــــ سنة و تركه سنة " .
وبناء عليه فإن الاحتفال بما يسمى بمولد النبى ـــ صلى الله عليه وسلم ــــ بدعة ، و تركه الاحتفال به سنة .
و معلوم أن الترك فعل عند الأصوليين كما في قوله تعالى: { كَانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ } [المائدة : 78-79] ؛ فسمى عدم تناهيهم عن المنكر فعلاً .
و لا يُعلم أنه وجد من احتفل بهذا اليوم فى القرون المفضلة ، و قيل أن أول من أحدث هذا البدعة هم " الدولة العبيدية " .
و كانوا باطنية يعتقدون بالوهية علي بن ابى طالب ـــ رضى الله عنه ــــ و كان من دعاتهم : " سيد البدوى " إِمبَراطُور طنطا ! ، أعلنوا سب الأنبياء و الأصحاب ــــ عليهم الرضوان ـــ فكان يُرسل من يُنادى : " من لعن و سب فله إردب ! " ، يعنى : من أعلن اللعن و السب فجزأه إردب! .
و تقمصوا رداء الشيعة الرافضة حتى لا يَنكشف امرهم ، فادعوا النسب إلى " فاطمة الزهراء " بنت نبينا ـــــ صلى الله عليه و سلم ــــ و لهذا أطلقوا على المسجد الذى بنوه " الجامع الأزهر " نسبة للزهراء فاطمة ـــ عليها الرضوان ـــ .
و لهذا قال فيهم الإمام الغزالى : " ظاهرهم الرفض و باطنهم الكفر المحض" .
و قال فيهم الحافظ ابن كثير ــــــ رحمه الله ــــــ فى تاريخه :
" هم كفار فساق زنادقة ملحدون معطلون ، و للاسلام جاحدون "
و الكلام يطول عن الدولة الفاطمية .
و يتبقى أمر المولد
و لماذا يحتفلون بالعروسة و الحصان ؟!
ذكر أحد العلماء أن مراسم الاحتفال بهذا اليوم هو نكايه فى الإسلام و أهله ، و تعريض بالرسول ـــــ صلى الله عليه و سلم ــــ .
و ذلك لأن هؤلاء الزنادقة و ضعوا لهذا اليوم رمز له ، و علامة تدل عليه ، و هى : " العروسة و الحصان " فأرادوا من رمز " العروسة " لمز النبى ــــ صلى الله عليه و سلم ــــ بإنه مزواج ! ، و أرادوا من رمز " الحصان " لمز الإسلام بإنه انتشر بحد السيف ! .
فاستخدموا الإشارة التى أغنت عن صريح العبارة ، و المعنى فى بطن الشاعر كما هو معلوم .
و لا حول و لا قوة إلا بالله العلى العظيم
و كتب
أبو صهيب وليد بن سعد