[QUOTE=أبو سعد المراكشي;562239]
ما شاء الله درر و فوائد و كنوز تكتب بماء الذهب
والله ما أحوجنا لهذه الأخلاق العالية نرتقي بها عسى ربنا أن يهدينا إلى سواء السبيل، وإن الرجلَ ليدرك بحسن الخلق مرتبة القائم الصائم،جاء في المستدرك على الصحيحين للحاكم،كتاب الإيمان
84 - إن الله ليبلغ العبد بحسن خلقه درجة الصوم والصلاة
206 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا العباس بن محمد الدوري ، ثنا أبو النضر ، عن الليث بن سعد ، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد ، عن عمرو بن أبي عمرو ، عن المطلب ، عن عائشة ، قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجات قائم الليل صائم النهار " .
هذا حديث على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه ، وشاهده ، صحيح على شرط مسلم .
وقد ثبت عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (ما من شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق)رواه أبو داود، وقال الألباني: "صحيح" كما في صحيح الجامع، رقم (5721).
وفي رواية: (ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن، وإن الله تعالى يبغض الفاحش البذيء) أخرجه الترمذي، قال الألباني: "صحيح"
وفي رواية: (ما من شيء يوضع في الميزان أثقل من حسن الخلق، وإن صاحب حسن الخلق ليبلغ به درجة صاحب الصوم والصلاة).أخرجه الترمذي، وقال الألباني: "صحيح" كما في صحيح الجامع، رقم (5726).
كما أن التحلي بالخلق الحسن مما يقرب إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- في الجنة؛ فعن جابر قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ من أحبِّكم إليَّ وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً) أخرجه الترمذي. وأصله في البخاري.
وكان من دعائه -صلى الله عليه وسلم- سؤال الله الهداية لأحسن الأخلاق؛ كما جاء في الحديث الذي أخرجه مسلم عن علي بن أبي طالب عن رسول الله أنه كان إذا قام من الليل، وفيه: (... واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت)..
وحسن الخلق منه ما هو جِبلِّي ومنه ما هو مكتسب، ويكون حسن الخلق ببذل السلام، وكف الأذى، وطلاقة الوجه، وسعة الصدر، وكظم الغيظ، والعفو عمن ظلمك، ووصل من قطعك، وغير ذلك من الخصال الحميدة، فعن الشعبي قال: "حسن الخلق: البذلة، والعطية، والبشر الحسن". وعن ابن المبارك قال: "هو بسط الوجه، وبذل المعروف، وكف الأذى". وسئل سلام بن أبي مطيع عن حسن الخلق فأنشد:
تـراه إذا ما جئتـه متهـللاً *** كأنك تعطيه الذي أنت سائله
ولو لم يكن في كفه غير روحه *** لجـاد بها فليتـق الله سائلـه
هو البحر من أيِّ النواحي أتيته *** فلُجَته المعروف والجود ساحله
جزاك الله خيرا أختاه على هذا الطرح الجميل
و أسأل الله تعالى أن يجعل ما كتبناه حجة لنا لا علينا
جزاك ربي خير الجزاء على الرد والإفادة بوركت ووفقت وهديت