تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: رسالة إلى ملحد(أرجو من الجميع القراءة والتدقيق)

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2011
    المشاركات
    6

    افتراضي رسالة إلى ملحد(أرجو من الجميع القراءة والتدقيق)

    بعد بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ,
    إخوتي الكرام لي صديق في الكلية قد أعلن إلحاده بشكل تام وصريح ,وبدأ يهاجم الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة ,ويلقي بالشبهات الواحدة تلو الأخرى على صفحته على الفيسبوك ,فعندما رأيت حالته ,شفقت عليه وقررت أن أرسل له رسالة أنصحه فيها ببعض النصائح العامة ,لعل الله أن يهديه ويشرح صدره للإيمان ,فأرجو منكم إخوتي أن تقرؤوا هذه الرسالة ,وتنبهوني على الأخطاء التي وقعت بها ,وتضيفوا على رسلتي ما ترونه مناسب ,فإليكم نص الرسالة , واعذروني على كتابتي بعض أجزائها باللهجة العامية السورية :

    (بصراحة أنوس فتحت صفتحتك من يومين فشفت شو كاتب على الدين , فرأيت إنو إنصحك هلنصيحة طبعا بعد إذنك وبدون أمر عليك,نصيحة صديق لصديقه ,وطبعا إزا بدك اقرأها ونفزا ,وإزا بدك لا تقرأها من أصلوا ,وكأن شيئا لم يحدث ,وطبعا ما بدي هلكلام يأثر على صحبتنا ,يعني نقاش لا يفسد للود قضية.
    بصراحة أنوس أنا أعجبت بحديثك اللي حاكيه من جهة ,وانزعجت من جهة أخرى ,أعجبت لأنك تحررت من التقليد بالدين ,يعني طلعت من جعل الدين كوراثة تتناقلها الأجيال بعد الأجيال دون أن ينظر الإنسان خلال مسيرة حياته كلها لدينه نظرة حيادية,فيرى هل هو على الحق أم على الباطل,يعني كما جاء في القرآن في وصف هؤلاء المقلدون (إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون) ,واعذرني إذا اقتبست من القرآن لكني لم أجد وصفا أفضل من هذا الوصف, يعني بصراحة أنا الشخص اللي آخد دينه كتقليد وعادات ووراثة من الأجداد ,بعتبره بمنزلة البهائم حتى لو درس دينه أكمل دراسة ,لكن قتل في نفسه السؤال والاستفسار واعتمد شعار (نفذ ولا تعترض ) وقدس رجال الدين اللي علموه وعصمن من الخطأ فصار كظلن ,وإزا سألتو عن شبهة على الدين,فسرعان ما تتغير ملامح وجهه وبيصرخ بوجهك وبكفرك وما بعود بسلم عليك ولا بحكيك وبتصير عدوه اللدود
    أما ليش انزعجت منك :
    فلأنك عملت برأيي خيانة عظمى للبحث العلمي ,أنا بدي إسألك سؤال :
    كم صرلك متحرر من الدين كتقليد؟ واسمحلي أجيب عنك,ما بعتقد إنك صرلك أكثر من أربع سنوات,
    بدي إسألك سؤال تاني,هل قمت بشروط البحث العلمي لتشوف حالك أنت على الحق أم على الباطل ؟
    كمان اسمحلي أجيب عنك,ما بعتقد إنك طبقت ولا شرط من شروط البحث العلمي ,بل بلعكس أسأت للبحث العلمي وللناساللي حطو شروطه.
    أنا استنتجت من حكيك وما بعرف يمكن يكون خطأ استنتاجي ,إنك كنت ما بتعرف من الدين إلا الشيء القليل وآخدوا كتقليد وكوراثة ,لكن مجرد ما بدأت تنضج فكريا ,وقرأت بعض كتب علم النفس ,بدأت تفكر بجدية بدينك ,وهل أنت على الحق أم على الباطل ,وقد ولد لديك السؤال والاستفسار عن كل شيء يحيط بك ,لتتلمسه وتعرفه على حقيقته ,وأصبحت تأخذ الشيء المادي المحسوس كأساس في بحثك عن الحقيقة ,لكنك للأسف و بمجرد ما قرأت عن الشبهات المثارة على الدين ,بدأت الثقة بدينك تتزعزع ,لكنك استمريت بالمقاومة لبعض الوقت ,فسألت من لا يعرف في الدين إلا الشيء القليل ,فزاد في حيرتك حيرة وبدأت تضعف تدريجيا أمام هذه الأسئلة التي تدور في ذهنك دون أن تجد لها إجابة ,وفي النهاية قمت بنسف هذا الدين واعتقدت بطلانه, فوصلت إلى قناعة جديدة ,لكن للأسف هذه لم تصل إليها بالبحث الموضوعي المتجرد من الأهواء والصراعات والدوافع النفسية وما ينتابك من الذكريات البائسة عن بعض التصرفات التي قد خرجت من رجال الدين الساذجين أو من العوام ,والتي أثرت على بحثك الموضوعي عن الحقيقة ,بصراحة يا أنوس إنت مشيت في الطريق الصحيح لكنك للأسف تعثرت في أول مطب,يعني بصراحة يا أنوس أربع سنوات ثلاثة أرباعها فارغة من البحث الموضوعي المجرد لا تكفي وللأسف في الحكم على حقيقة دينك ,وعلى معرفة ما هو الدين الحق أوما هو أصل الوجود ,يعني أنت لكي تكون فكرة عن دينك في البداية يجب أن تأخذه ممن قرأه فوعاه وفهمه ووعى غاياته ,لا أن تأخذه من إمام مسجد مثلا لا يعرف منه إلا الشيء القليل ,أنا أخشى ما أخشاه عليك هو:
    أولا: الوهم
    ,فعندما ترى الصورة من جهة واحدة وتبني حكمك بناء على هذه الجهة من الصورة تكون قد أخطأت كثيرا ووقعت في مطب الوهم بأشياء ليس لها وجود ,فعندما يكون علمك ناقصا والمعلومات المتوفرة لديك عن المادة التي تحقق في صحتها ضحلة فمن المؤكد أنك ستقع في هذا المطب,
    ثانيا:الغرور ,
    فعندما تعتقد بأنك أعلم وأذكى من غيرك ,وقادر على التحليل أكثر من غيرك ,وتحكم مسبفا على بطلان حجة غيرك ممن اعنتقوا هذا الدين الذي تهاجمه, فإنك ستقع في المطب الثاني وستحرم من أشياء كثيرة من المعلومات والأشياء الكثيرة التي يمكن أن تغير قناعاتك بشكل جذري ,
    ثالثا:الأهواء والدوافع النفسية :
    فعندما تحكم على دين بأنه مجموعة من الخرافات والأوهام ,فتكون قد تكونت لديك صورة سوداوية في العقل الباطن عن هذا الدين ,فعندما يذكر أمامك تبدأ بالسخرية والاستهزاء منه ,وتبدأ الصور التي بنيتها على هذا الدين تتوارد على عقلك بسرعة ,فلا تستطيع أن تنفك منها, لتبدأ البحث من جديد بموضوعية ,ولا تحب أن تناقش في هذا الأمر ,لأنه قد أصبح بحكم المنتهي لديك ,
    فنصيحتي يا أنو س لك ما يلي :
    1-البحث الموضوعي المجرد من الأهواء ومن الدوافع النفسية التي تنتابك .
    2-الصبر على هذا الطريق الذي تسلكه فهو طريق وعر مليء بالمطبات والعثرات ,فلا تيأس من أول مطب تقع فيه ,بل تابع حتى تصل إلى الحقيقة الدامغة ,وإياك أن تأخذ العلم من إنسان علمه سطحي وركيك
    3-رؤية المادة التي تريد أن تحقق في صحتها من جميع الجهات وليس من جهة واحدة ,طبعا العلم الواسع وحده هو الكفيل بذلك,
    4- تذكر أنك إن اعتقدت بعدم وجود إلاه وكان ذلك هو الصواب فلن ينفعك ذلك أو يضرك ,لكنه إن كان اعتقادك خاطئا فإن النتيجة ستكون وخيمة,وأذكرك بذلك من باب أن تبحث أكثر وتعطي الأمر أهميته ,فقرارك في هذه القضية مسألة مصيرية , لا أعتقد أن هناك في هذه الدنيا أهم منها ,أما أن تجعل بحثك هامشي في أوقات فراغك ,فهذا لن يوصلك إلى نتيجة)
    وإليكم بعض الشبهات التي طرحها ,أرجو منكم أن تردوا عليها بالتفصيل :
    (في سورة الغاشية(أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت...وإلى الأرض كيف سطحت))هذا دليل أن كان محمد يظن أن الأرض في الوقت الحالي مسطحة وليس يوم القيامة...ثانياً المقصود بماء الأنثى الذي ذكرته في هذا الحديث هو الماء الذي يخرج من الأنثى وكان محمد يعتقد أن هذا الماء الأصفر يؤثر في صفات الجنين ويجعله يشبه أمه..في رواية للبخاري : جاءت أم سليم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله إن الله لا يستحيي من الحق ، فهل على المرأة من غُسل إذا احتلمت ؟...‏" - عن حالة حوارات هادئة وصريحة جداً‏.)
    واعذروني إن كان في أسئلته وقاحة ,لكنه يجب علينا أن ندعوه بالحكمة والموعظة الحسنة ,كي نؤدي الأمانة التي ائتمنا عليها ,ثم نتركه وشأنه إن لم يقتنع أو ينصت لما نقول .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,277

    افتراضي رد: رسالة إلى ملحد(أرجو من الجميع القراءة والتدقيق)

    عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
    اسمح لي أخي الكريم أن أبدأ بالترحيب بك عضوا في منتداك (المجلس العلمي)، سائلا المولى جل وعلا أن ينفعك وينفع بك.

    وفي الحقيقة فإن لي تعقيبين أو نصيحتين كليتين في المنهج الصحيح للتعامل مع الملاحدة، أخاطب بها بالخصوص من كان في مبتدإ طريق طلب العلم ولم يحصِّل منه ما به ترسخ قدمه وتستقيم قائمته في بيان الحق وتمحيص الأقوال وتحقيق الصواب من الخطإ فيها بما يأمن به على دينه ثم على دعوته التي يدعو الناس إليها، من أن يخالطها ما يبرأ منه أهل الحق من دخن أو باطل.

    أما بعد، فقبل كل شيء، اعلم - حفظك الله من كل سوء - أنه لا يستوي من أعلن الإلحاد علانية وجاهر به وراح يهاجم الإسلام والقرءان والسنة في كل مناسبة (كما أراك تصف هذا الذي تريد نصيحته) بمن حاصرته الشبهات وأرقت نومه وأوصلته إلى الشك والارتياب ولكنه لا يزال يصارع ذلك في نفسه (نسأل الله السلامة والهداية لكل مسلم).
    إذا كان الإلحاد في نفسه هو غاية ما يمكن أن يصل إليه إنسان من الجحود واتباع الهوى المحض، حيث يصل بصاحبه إلى نفي وإنكار ما لا يصح لعقال صادق أن ينفيه وهو من بدهيات المنطق ومسلمات الفطرة، فكيف بملحد مجاهر قد انتقل من اعتناق الإلحاد إلى بثه في الناس ودعوتهم إليه؟
    لا أقول إنه لا يمكن لهذا الصنف الأخير أن يهتدي، فالهداية بيد الله جل وعلا وقلوب العباد بين إصبعين من أصابعه يقلبها كيف يشاء. ولكن القصد، بارك الله فيك، أن معاملة المسلمين له يجب أن تكون بما يليق به، مع التركيز على جعل الغاية الأساسية للدعوة تحذير الناس منه وصيانتهم من شبهاته وكذبه، وتقديم ذلك على دعوته هو نفسه وتلمس الطرق إلى هدايته. هذان المقامان في العمل الدعوي كثيرا ما يختلطان على إخواننا المشتغلين بدعوة الملاحدة، حتى ترى الواحد منهم ينهك نفسه في خوض مناقشات طويلة من الجدل السوفسطائي المحض مع أناس غارقين في الهوى والاغترار بما هم فيه، فلا يكون حاصلها في الغالب إلا ترسيخ شبهة أن الواحد منهم عنده ما يستدعي أن يطول الحوار معه على هذا النحو، إذ لو كان كلامه باطلا بيِّن البطلان لانقطع عن المواصلة ولما آل الأمر إلى ما صار إليه! مع أن العقلاء يعلمون أن من شاء أن يفسفسط في كل حقيقة من حقائق العقل وبدهايته الأولى فلن يعجز عن ذلك، ولكنّ الشبهات أخاذة ولكل ساقطة لاقطة!
    لذا فقد أحسنت، بارك الله فيك، بجعل مراسلتك إياه على الخاص - كما يبدو من كلامك - أي فيما بينك وبينه. فإنه لو طال جداله معك - وسيطول لا محالة! - فسيكون في ذلك فتنة للقراء لا محالة.
    ولكنك مع هذا لم تحسن في تحري الأسلوب الأنسب لمخاطبته بما يليق به. فإن أسلوبك هذا يكون مناسبا تمام المناسبة، لو كان المخاطَب به من المسلمين الذين أخذتهم الشبهة ودخلوا في دائرة الصراع النفسي في ذلك، دون أن يجاهروا بالإلحاد وينقلبوا إلى محاربة الدين جهارا! أما والرجل حاله على ما وصفتَ من محاربة الله ورسوله، فلا داعي للثناء عليه في أثناء الكلام بارك الله فيك، حتى وإن كان من قبل من أصدقائك المقربين، فإننا نشك في أن يكون خطابه - مطلق الخطاب - سببا في هدايته أصلا، وقد علمتَ أنه يجاهر بسب الله تعالى ورسوله ليل نهار، فلا ينبغي أن يكون الخطاب مملوءا بتقرير حسن الظن في دوافعه والثناء على الطريق التي سلكها وما إلى ذلك مما لا يصح بذله لمن هذه حاله!
    اعتبر نفسك طبيبا نفسيا قد جاءك من يزعم عن نفسه زعما باطلا لا يماري في بطلانه عاقل، فكيف يكون طريقك إلى علاج ذلك المريض أن ترسخ في نفسه صحة المسلك الذي يزعم أنه قد اتبعه للوصول إلى القول بذلك الزعم المتهافت الذي جاءك متمسكا به وداعيا إليه؟
    إنما يحتاج مثل هذا إلى إفاقة من "وهم" العلم والبحث العلمي الذي لبَّس عليه شيطانه أنه يمكن أن يكون طريقا للعقلاء للوصول إلى قبول بدهيات العقل الأولى والتسليم بصحتها، أو ردها والطعن عليها!!
    لماذا لم يأت القرءان بجواب لشبهات الملاحدة كما جاء بجواب لكثير من شبهات المشركين؟ هل سألت نفسك هذا السؤال من قبل؟ السبب أيها الحبيب أن شبهات الملاحدة كلها من قبيل السفسطة العقلية المحضة التي لو انفتح الباب أمامها لما بقي في أصول العقل ما يمكن الاستناد إليه لمعرفة الحق من الباطل! فمع أن شبهات المشركين في غاية التهافت العقلي كذلك، إلا أن شبهة من ينفي وجود علة تامة محكمة لوجوده ووجود غيره من المخلوقات، مهما زينها وتفلسف في كتابتها فإنها لا تستحق أن تخاطَب في القرءان أصلا! نعم قد يشتبه على بعض العقلاء أن الله قد أمر الناس بعبادة غيره معه، أو أنه يحب ذلك ويقبله، ولكن كيف يشتبه على العقلاء وجود الصانع من عدمه بالأساس؟
    إنما هو مرض نفسي محض وإغراق في الهوى والجحود، وليس بشبهة ولا قريب من ذلك!
    لا أقول إنك ينبغي أن تعنف صاحبك هذا أو تنهره، فليس هذا طريقا لدعوة أحد من الناس في الحقيقة، بل لقد أمر الله تعالى نبيه موسى بأن يخاطب فرعون خطابا لينا وهو من هو في ظلمه وعتوه، ولكن تأمل في وجهة الخطاب نفسه كما وجهها الرب جل وعلا، لم يقل فقولا له قولا لينا "لعله يبحث عن الدليل"، أو "لعله يصبر على البحث والنظر والتأمل"، ولكن قال: ((لعله يتذكر أو يخشى))، لأنه سبحانه يعلم من حاله أنه جاحد مكابر يعرف الحق ويأبى الخضوع له علوا واستكبارا! هذا رجل قال للناس أنا ربكم الأعلى فاعبدوني، وهذه وحدها قرينة واضحة على استكباره وجحوده المحض، وقد نزل الوحي بمصداق تلك القرينة، فإن ربه الذي خلقه وهو أدرى بما أسر في نفسه يقول في وصف حاله وقومه معه: ((وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْ هَا أَنفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ)) [النمل : 14]!
    لذا ومع أن الدعوة لن تخلو بطبيعة الحال من ذكر الدليل وإقامة حجة الحق الظاهرة، إلا أن غايتها في الحقيقة ليست تعليم هذا الرجل ما يجهل (مما ذكرتَ له - سامحك الله - أنه لن يجده عند الخطباء وأئمة المساجد!)، وإنما غايتها تذكيره بما علم من الحق واستيقنته نفسه ولكنه يجحده ظلما وعلوا، فينبغي تخويفه من عاقبة الجحود والعناد! وأقصد ههنا علمه (الذي هو فطرة وبداهة عقلية مجبول عليها الناس) بضرورة وجود خالق أزلي ليس بمخلوق، تماما كعلم فرعون وتيقنه من أنه ليس هو الخالق، إذ لم يخلق السماوات والأرض ولم يخلق نفسه يقينا، ومن ثمّ فلا يمكن أن يكون هو الرب الأعلى المستحق للعبادة.
    ولهذا أقول إن مثل صاحبك هذا يحتاج إلى إلا يخلو الخطاب الخاص الموجه إليه (إن كنا نرجو منه الجدوى) من موعظة بليغة تهز أركانه هزا، إن كان قد بقي في قلبه ما يمكن أن يهتز! فإن لم يظهر لذلك ثمرة، فتذكر أن الله تعالى يقول: ((إلا الذين ظلموا منهم)) مستثنيا هؤلاء من أصل الجدال بالتي هي أحسن، وهو معنى عام في كل من يراد دعوتهم إلى الحق من أهل الكتاب وغيرهم!
    هذا رجل غارق في الهوى، وقد بلغ به هواه أن صار يجاهر بالجحد بوجود خالقه ويصارع دينه ويهاجم القرءان والسنة كما تقول، فمثل هذا لو جئته بمليون دليل فلن يقبله منك إلا أن يشاء الله، فإن مشكلته كما ذكرت لك ليست في جهله بالدليل وافتقاره إليه، حتى يقال له إنك "أسأت إلى البحث العلمي وأهله"، ونحو ذلك مما خاطبتَه به، وإنما مشكلته في ركوبه مطايا الهوى التي أفضت به إلى جحد مسلمات العقل من الأساس!! نسأل الله السلامة.
    هذا أول ما أحببت أن أتعقب به ما تفضلتَ بكتابته في مراسلتك للرجل، وهو أمر كلي يتعلق بمدخل الخطاب وأسلوبه، وله تبعاته في مضمون الخطاب نفسه وهو القضية الكلية الثانية التي سأبينها لك بعون الله تعالى في مشاركة تالية، والله الموفق لما يحب ويرضى.
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    فاس - المغرب
    المشاركات
    768

    Lightbulb رد: رسالة إلى ملحد(أرجو من الجميع القراءة والتدقيق)

    أخي السوري الحر العزيز
    لم أقرأ شيئا مما كتبت ولا ما علق عليه... لضيق الوقت... فمعذرة... لكن كي لا يفوتني أجر المشاركة أنصح بإرشاد كل ملحد إلى بعض المصادر والكتب الممتازة التي تناولت الحوار مع الملاحدة منها:
    * رحلتي من الشك إلى الإيمان - و - حوار مع صديقي الملحد : للدكتور مصطفى محمود رحمه الله
    * الله يتجلى في عصر العلم مترجم لمجموعة من العلماء الماديين
    * كتب وحيد الدين خان على الخصوص:
    - الدين في مواجهة العلم
    - حكمة الدين
    - الإسلام يتحدى
    * بعض كتب علي الطنطاوي : لا تحضرني عناوينها وأعدك بها
    * وهناك مراجع أخرى ينبغي جمع أسمائها وموافاتك بها
    هذا بعجالة.... وفقك الله وسدد خطاك


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,277

    افتراضي رد: رسالة إلى ملحد(أرجو من الجميع القراءة والتدقيق)

    القضية الثانية، بارك الله فيك، هي مسألة النظر العقلي في وجود الخالق، التي يرى المعتزلة والأشاعرة وأضرابهم من المتكلمين وجوبها على كل مكلف (ويجعلها المعتزلة شرطا لصحة الإيمان!).
    فالذي يظهر من كلامك أنك لم تقابل دعوى الرجل أنه سلك طريق "البحث العلمي"، إلا بإقراره على أصل ذلك المسلك وصحته في هذه المسألة التي بين يديه، ثم كتبت له كلاما يظهر منه أنك ترى وجوب ذلك المسلك على كل مسلم في تلك المسألة، إذ تقول في مستهل الخطاب:
    بصراحة أنوس أنا أعجبت بحديثك اللي حاكيه من جهة ,وانزعجت من جهة أخرى ,أعجبت لأنك تحررت من التقليد بالدين ,يعني طلعت من جعل الدين كوراثة تتناقلها الأجيال بعد الأجيال دون أن ينظر الإنسان خلال مسيرة حياته كلها لدينه نظرة حيادية,فيرى هل هو على الحق أم على الباطل,يعني كما جاء في القرآن في وصف هؤلاء المقلدون (إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون) ,واعذرني إذا اقتبست من القرآن لكني لم أجد وصفا أفضل من هذا الوصف, يعني بصراحة أنا الشخص اللي آخد دينه كتقليد وعادات ووراثة من الأجداد ,بعتبره بمنزلة البهائم حتى لو درس دينه أكمل دراسة ,لكن قتل في نفسه السؤال والاستفسار واعتمد شعار (نفذ ولا تعترض ) وقدس رجال الدين اللي علموه وعصمن من الخطأ فصار كظلن ,وإزا سألتو عن شبهة على الدين,فسرعان ما تتغير ملامح وجهه وبيصرخ بوجهك وبكفرك وما بعود بسلم عليك ولا بحكيك وبتصير عدوه اللدود
    وهنا وقع اختلاط الأمر عليك، بارك الله فيك. فإنه لا يقول بوجوب النظر العقلي على المسلمين في مسألة وجود الخالق (والنظر العقلي هو ما يقال له اليوم إجمالا: البحث العلمي)، إلا المتكلمون، الذين أخذت الشبهة الإلحادية بتلابيب قلوبهم فشرطوا في دين الله ما لم يقل به أحد من المرسلين! ما هي المسألة التي صار الملحد ملحدا بسبب قوله فيها؟ إنما هي مسألة وجود الخالق جل وعلا! فهل يحتاج وجود الخالق إلى بحث علمي ونظر عقلي حتى نسلم معاشر العقلاء بصحته؟ وهل يقال لمن سلَّم بوجود الرب الخالق، سواء من المسلمين أو من غيرهم من أهل الملل، إنه يقلد تقليدا مذموما ويتبع سنن الآباء ويقدس "رجال الدين" .. الخ، وأن عليه أن يتجرد من ذلك ليبحث في أدلته أولا ثم يرى هل يصح الإيمان به أم لا؟
    إن الإيمان بوجود الخالق ضرورة عقلية كبرى وأصل من أصول الفطرة، يولد المرؤ فيجدها مركبة في نفسه تركيبا، كتمييزه بين الواحد والاثنين، وتفريقه بين المتناقضين، فلا يكون قوله بها تقليدا مذموما لآبائه كالذي يسمع الآباء يقولون إن الرب هو ذاك الوثن أو تلك الدابة أو أنه المسيح ابن مريم، أو أنه ثلاثة في واحد، فيقلدهم على ذلك الباطل الواضح! بل لا يكون تقليدا أصلا لأنه أمر لا يحتاج إلى استدلال لإثباته بالأساس!!

    وحتى على التسليم بأننا نتكلم عن تقليد، فما العيب في تقليد الآباء فيما عُلم بالدليل القطعي الدامغ أنه الحق الذي لا مرية فيه، ولا يرى العقلاء من أتباع هذا الدين وجها لتطرق النظر العقلي إليه، كقضية نبوة محمد عليه السلام مثلا؟ (1) مع أن أدلة صحة القرءان وصحة نسبته إلى الرب تعالى، ومن ثم صحة نبوة من جاء به، أشد وفرة من أن تحصى، ولن تجد عاميا من عوام المسلمين يعجز عن ذكر بعض أدلة صدق النبوة التي تقوم الحجة بأقل القليل منها! ومن ثمّ فحتى هذا لا يصح أن يقال إنه تقليد، حتى يُذمّ من سلم به بالوراثة دون بحث ونظر وتمحيص! إن النظر العقلي إنما يجب فيما يمكن أن يخفى دليله يا أخي الفاضل، أما ما لا يتصور في أدلته الخفاء فالمطالبة بالنظر العقلي فيه = هي عين المذمة والسفه وليس العكس! كيف يطالب المسلمون بتقليب النظر في أدلة صحة الإسلام كما يطالب عبدة الأوثان والأبقار وعبدة البشر بإثبات صحة ملتهم (في مقام التعجيز والتنزل والمحاججة فقط)؟؟ بأي عقل يستوي النور بالظلمة وبداهة العقل بما يخرقها ويهدمها هدما؟ ولماذا ينساق دعاة المسلمين خلف هذا السخف، يقرونه وكأنه حق واجب الاتباع!
    هذه دعوى الملاحدة أهل الجحود والعناد، التي - وبكل أسف - قد أصابت من نفوس كثير من المسلمين حظا غير قليل، كما كانت من قبل سببا في ظهور الفرق الكلامية بالأساس!
    لقد بلغ الملاحدة من ذلك أن قالوا إن أهل الأديان يجب عليهم ألا يربوا أولادهم على الدين ولا على الجزم بوجود الخالق وإنما عليهم أن يعلموهم الشك في كل شيء، ويفتحوا لهم باب البحث والنظر، ثم لا يبالوا بعد ذلك في أي واد أهلكهم ذلك البحث والنظر!! هذه الدعوى ينادي بها اليوم أئمة ما يسمى بالإلحاد الجديد أمثال ريتشارد دوكينز وغيرهم، ويزعمون أنها حق من حقوق الإنسان، ألا يعلمه آباؤه تلك الملل الباطلة وهو طفل لا يميز! فعندما تسمع كلام ذلك الرجل في هذا المعنى، وكيف يضرب المثال بجملة من أسخف العقائد وأبطلها على وجه الأرض وأبعدها عن عقول العقلاء، فإنك توشك أن تصدقه وتقبل منه كلامه! ولكنه في الوقت نفسه يدعو الناس إلى تعليم أبنائهم الإلحاد، الذي يبدأ من الشك بوجود الخالق إلى الجزم بعدمه، والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله! وجواب شبهته بكل سهولة أن الآباء مسؤولين عن تعليم أولادهم الحق، وأن تعليمهم الباطل وتربيتهم عليه جريمة كبرى، ولكن من الحق ما لا مرية في صحته ولا ينبغي لعاقل أن يكابر فيه بل ومنه ما لا يحتاج إلى استدلال أصلا، أو يكفي لمعرفة الدليل به سماع القرءان متلوا وتعقل معانيه (مثلا)! فأي جريمة أكبر من تشكيك الأبناء في ذلك الحق المحض بدعوى أن من حقهم أن يشكوا ليبحثوا ويقلبوا النظر في الأدلة ثم يصلوا بعد ذلك إلى الإيمان بما ينتهي إليه نظرهم؟ هذا باطل خارم للعقل ومنافي للفطرة ومخالف للشرع!
    لهذا ينبغي - بارك الله فيك - ألا نكتب مجملات قد توصل إلى من نخاطبه رسالة مغلوطة، فتراه إن قبل منك كلامك هذا، ينتقل من الإلحاد إلى الاعتزال أو التجهم، والله المستعان!
    تقول:
    بصراحة يا أنوس إنت مشيت في الطريق الصحيح لكنك للأسف تعثرت في أول مطب,يعني بصراحة يا أنوس أربع سنوات ثلاثة أرباعها فارغة من البحث الموضوعي المجرد لا تكفي وللأسف في الحكم على حقيقة دينك ,وعلى معرفة ما هو الدين الحق أوما هو أصل الوجود ,يعني أنت لكي تكون فكرة عن دينك في البداية يجب أن تأخذه ممن قرأه فوعاه وفهمه ووعى غاياته ,لا أن تأخذه من إمام مسجد مثلا لا يعرف منه إلا الشيء القليل
    فبالله ما هو هذا الشيء القليل الذي يعرفه إمام المسجد (كما ضربت به المثل) ولكنه لا يكفي لإبطال دعوى ملحد غاو بأن الكون لا خالق له، يسبق وجوده وجود الكون ولابد، وتختلف حقيقته عن حقيقته؟ وهل يعجز إمام المسجد عن إثبات أن دين محمد هو الحق؟ فأي طريق صحيح هذا الذي مشى فيه الرجل وأنت تقره عليه، عفا الله عنك؟
    اعلم يا أخي الكريم رحمني الله وإياك أن من أخطر مغالطات الملاحدة: تلبيسهم على عوام المسلمين صورة جهل وسذاجة خطباء المساجد والوعاظ ومعهم المشايخ من طلبة العلم والعلماء، لأنهم لا اطلاع لهم على فلسفات فلان وفلان ممن سودوا صفحات المجلدات في "نفي" وجود الخالق والمحاججة ضده! يا أخي لو كان هذا مما يُذم به العقلاء لكان خلو القرءان من إبطاله نقيصة في القرءان نفسه، وفي خطاب الرسول الذي جاء به! ولكن ليس الأمر كذلك أصلا، وإنما النقيصة والمذمة على من سولت لهم نفوسهم النزول إلى ذلك القدر من الانحطاط العقلي حتى وصلوا إلى السفسطة المحضة ونسف أصول العقل كلها! نعم يمكننا بفضل الله أن نبطل كل نظرية من نظريات القوم فيما زعموا أنه يصح دليلا على عدم وجود الخالق أو يصح مطعنا على الإسلام، ولكننا لا نفعل ذلك لأنه طريقنا نحن إلى معرفة الحق من الباطل، فإنه واضح لا يلتبس إلا على مكابر مماحك، وإنما نفعله لنقيم به الحجة بعد الحجة، ولألا يجد السفهاء فضلا عن عتاة الجحد والتكذيب مدخلا لمداعبة أهواء المرضى والمفتونين واستدراجهم للإلحاد! ولو كان لنا في هذا الزمان سلطان نأمن معه الفتنة لأمرنا بجمع تلك الفلسفات الإلحادية جميعها وإحراقها قربة إلى الله جل وعلا، لا لأننا متخلفون نوافق رجال الكنيسة من قبل في محاربة العلم والعقل وكذا، وإنما لأننا حكماء نسهر على حماية دين الناس مما يعلم كل عاقل منصف أن مجرد الخوض فيه بالتفلسفس والسفسطة = فتنة لا يجوز لمن ولي أمرا من أمور المسلمين أن يسمح بظهورها تحت سلطانه!
    نعم هذا الكلام لو خاطبت به ملحدا فسيأتيك بالتقريع واللوم ويقول أنت تحارب العقل وتنادي بمحاربة العلم وأنت متخلف جاهل.. الخ، ولا عجب! إذا كان يصف القرءان بل يصف وجود الخالق نفسه بأنه خرافة وأسطورة، فكيف بحكم من أحكام الشرع فيما يُسمح بنشره بين الناس وما يجب منعه، هو يعلم في خبيئة نفسه أنه الحكمة بعينها؟ إن مثل هذا لو خاطبناه فإنما نقول له نحن قوم نقبل ما شهدت به عقولنا من ضرورة وجود الخالق، وما شهدت به الأدلة القطعية المتواترة المستفيضة على صحة دين الإسلام وعلى نسبة القرءان والسنة إلى رسول الإسلام، ومن ثمّ فإننا نقبل أحكام شريعة الإسلام ونسلم بها ولو جاءت على خلاف أهوائنا! ولا نسمح لكل جاهل مغامر متهور أن يعترض عليها بعقله أو أن يلبس على العوام الجهلاء دينهم!
    أقول هذا الكلام وأنا أدري أن الشبهات كثيرة، وأنه ليس ثمة ملحد في الأرض - لا سيما من جاهر بإلحاده وخرج يدعو الناس إليه - إلا وستجد لديه من تلك الشبهات والفلسفات المتهافتة مخزونا وافرا، ولكننا إن استوينا للرد على تلك الفلسفات والشبهات ونقض عراها فإنما ذلك لأننا ابتلينا بزمان لا ضابط فيه ولا قيد لنشر الكلام على أسماع العباد، فليس كلامنا بالجواب والتفنيد في ذلك من قبيل البحث عن الحق ولا من قبيل النظر العقلي للوصول إلى أدلة الحق، ولا ينبغي أن نوصل للملاحدة رسالة بهذا المعنى! وإنما كلامنا من قبيل صيانة عقول الناس من ذاك العبث، وإقامة الحجة على أهل الأهواء! فلا نحمد لهؤلاء المجرمين دعواهم أن الحق الظاهر يحتاج إلى "بحث علمي" حتى يوصل إلى معرفته ولا نوافقهم عليها، لا سيما عندما يكون الواحد منهم مرتدا عن دين الإسلام من بعد ما تربى في المسلمين وسمع القرءان يتلى في كل مكان! إنما نقيم حجة الحق ونعظ ونخوف من سوء العاقبة، ثم نقول في النهاية: ((لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ)) الآية [البقرة : 272]، والله المستعان لا رب سواه.

    ---------------
    (1) أنبهك إلى أن التقليد إنما يقصد به الاتباع بلا دليل، أو بعبارة أدق: دون استقلال بالنظر في الأدلة واستفراغ الوسع في ذلك. فإذا كان الدليل أظهر من أن يحتاج إلى بحث أو من أن يتصور له معارض (كما هو الحال في أدلة وجود الخالق وأدلة صحة دين محمد عليه السلام)، فليس هذا بتقليد حتى عند أجهل العوام الذين ما زادوا على أن سمعوا القرءان فلم يجدوا فيه باطلا قط، وعلموا أنه محفوظ على حاله نصا وتلاوة من يوم أن وُضع بين دفتي كتاب وإلى يوم الناس هذا، فجزموا بأنه الحق من ربهم!
    إن تعلم الإسلام بأدلته واجب على المكلفين ولكن بتفصيل، فإن الله ما أنزل الوحي ليرمى خلف الظهور ولكن ليتعلمه الناس. فمنه ما يجب تعلمه على كل مكلف تعيينا، ومنه ما يجب على الكفاية، فإذا كان التقليد لا يتصور دخوله إلا فيما تخفى أدلته ويتعذر طريق جمعها والنظر فيها على كل أحد، فليس كل قول موروث عن الآباء يسمى تقليدا ولابد، ولا مدخل للتقليد عند المسلمين أصلا فيما صار مادة نزاعهم مع الملاحدة لأن جنس أدلته لا يتصور خفاؤه، فانتبه بارك الله فيك.
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المشاركات
    578

    افتراضي رد: رسالة إلى ملحد(أرجو من الجميع القراءة والتدقيق)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العلمي أمل مشاهدة المشاركة
    أخي السوري الحر العزيز

    لم أقرأ شيئا مما كتبت ولا ما علق عليه... لضيق الوقت... فمعذرة... لكن كي لا يفوتني أجر المشاركة أنصح بإرشاد كل ملحد إلى بعض المصادر والكتب الممتازة التي تناولت الحوار مع الملاحدة منها:
    * رحلتي من الشك إلى الإيمان - و - حوار مع صديقي الملحد : للدكتور مصطفى محمود رحمه الله
    * الله يتجلى في عصر العلم مترجم لمجموعة من العلماء الماديين
    * كتب وحيد الدين خان على الخصوص:
    - الدين في مواجهة العلم
    - حكمة الدين
    - الإسلام يتحدى
    * بعض كتب علي الطنطاوي : لا تحضرني عناوينها وأعدك بها
    * وهناك مراجع أخرى ينبغي جمع أسمائها وموافاتك بها
    هذا بعجالة.... وفقك الله وسدد خطاك
    وزيدي عليها كتابين للشيخ عبدالرحمن حبنكة الميداني
    كتاب صراع مع الملاحدة حتى العظم
    وكتاب العقيدة الأسلامية
    فيهن الحجه الواضحة على ادعائات الملحدون
    أشهد أن لا أله ألا الله وأشهد أن محمد رسول الله
    أنا الأن أحفظ القران أدعوا لي أن الله يعينني على حفظ كتابه

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    19

    افتراضي رد: رسالة إلى ملحد(أرجو من الجميع القراءة والتدقيق)

    جزاكم الله خيرا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •