بسم الله الرحمن الرحيم
من السنة : العُمرة في شهر ذي القعدة .. وعُمر النبي صلى الله عليه وسلم الأربع كنّ في شهر ذي القعدة ، وقدمها جمع من أهل العلم على عمرة رمضان وذلك أن الله كتب أن تكون عمر النبي عليه الصلاة والسلام في ذي الحجة والله لا يختار لنبيه إلا الأفضل ولقرائن أُخر .
قال ابن رجب الحنبلي في لطائف المعارف (577) :
و من خصائص ذي القعدة أن عمر النبي صلى الله عليه و سلم كلها كانت في ذي القعدة .
وقال رحمه الله : و قد ر...وي عن طائفة من السلف منهم ابن عمر و عائشة و عطاء تفضيل عمرة ذي القعدة و شوال على رمضان لأن النبي صلى الله عليه و سلم اعتمر في ذي القعدة و في أشهر الحج .
قال ابن القيم في زاد المعاد (2\90) :
وهذا دليل على أن الاعتمار في أشهر الحج أفضل منه في رجب الإعتمار فى أشهر الحج أفضل منه في رجب بلا شك .
وأما المفاضلة بينه وبين الاعتمار في رمضان فموضع نظر فقد صح عنه أنه أمر أم معقل لما فاتها الحج أن تعتمر في رمضان وأخبرها أن عمرة في رمضان تعدل حجة
وأيضا : فقد اجتمع في عمرة رمضان أفضل الزمان وأفضل البقاع ولكن الله لم يكن ليختار لنبيه صلى الله عليه و سلم في عمره إلا أولى الأوقات وأحقها بها فكانت العمرة في أشهر الحج نظير وقوع الحج في أشهره وهذه الأشهر قد خصها الله تعالى بهذه العبادة وجعلها وقتا لها والعمرة حج أصغر فأولى الأزمنة بها أشهر الحج وذو القعدة أوسطها ...
وقد اختار شيخنا الله أن العمرة في ذي القعدة آكـد من عمرة رمضان .