بسم الله، والحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على أشرف خلق الله، محمد وآله وصحبه ومن والاهُ، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم نلقاهُ.
وبعد.
فبينا أفتِّشُ في مكتبة أخي الأكبر، إذْ وقعت عيني على رسالة، خفيفة الحِمْل، عظيمة المَحْمِل.
اسمُ الرسالة " ما اشتهر وخفي إعرابه " .
المؤلف " محمد بن عبد الله بن عبد العزيز الطواله " .
المدرس بالمعهد العلمي في الملز، الطبعة الأولى عام (1415هـ).
عدد الصفحات (45) .
وإليكَ - أولًا- عشر قواعدَ نحْويَّة :
(1) يُعربُ الضميرُ المتصل بالفعلِ = مفعولًا به، إن كان للغائب.
مثال " جاءهُ "
جاء: فعلٌ ماضٍ مبني على الفتح.
هـ : ضميرٌ متصلٌ مبنيٌّ على الضمِّ، في محل نصب مفعول به.
(2)يعربُ الضميرُ المتصلُ بالاسم = مضافًا إليه.
مثال " أخوه، أخوك ".
(3) كل ما وقع بعد الظرف = مضافٌ إليه - غالبًا - .
مثال " جلستُ بين محمدٍ وأخيه "
بين : ظرفُ مكانٍ منصوبٌ بالفتحة الظاهرة على آخره، وهو مضاف.
محمد : مضاف إليه.
(4)ما بعد ( أفعل ) التفضيل = النصبُ على التمـييز - إن كان منصوبًا -.
مثال " محمدٌ أفضلُ النَّاسِ خلقًا "
خلقًا : تمييزٌ منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
(5)الاسم المحلى بـ أل بعد اسم الإشارة = بدلٌ، أو نعتٌ، أو عطفُ بيانٍ.
مثال " إنَّ هذا القرآن ".
القرآن : بدلٌ من اسم الإشارة منصوبٌ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
(6)مميز العددِ = تمييزٌ، - إن كان منصوبًا = مضافٌ إليه - إن كان مجرورا .
مثال " إني رأيتُ أحد عشر كوكبًا " " جاء مائةُ رجلٍ " .
(7)ما بعد (كل)و(بعض)و(غير) = مضافٌ إليه، - إن كان مجرورا- .
مثال " جاء كلُّ الطلابِ " " رأيتُ بعض الطلابِ" " جاءُ الطلابُ غير واحدٍ".
(8)الاسمُ المحلى بـ أل إذا وقعَ بعد لفظة(أي)(أية) = يرفع ويعربُ صفةً.
مثال " يا أيها الرجال " يا أيتها المرأة " .
(9)ما بعد اسمِ المفعول = نائبُ فاعل.
مثال " الطالبُ محمودةٌ أخلاقُهُ "
أخلاقُه : نائب فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة، وهو مضاف، والهاء في مجل جر بالإضافة.
(10)الجارُ والمجرور لهما حقُّ الصدارةِ في الجملة.
مثال " في الدارِ محمدٌ " "عندك زيدٌ"
فيعربان، وقد تعلقا بمحذوف في محل رفع خبر مقدم، وما بعدهما مبتدأ مؤخر.
وفي بعض ما ذكره خلاف بين الكوفيين والبصريين، لكن أقتصر على ما ذكره فضيلته.
يتبع " ما اشتهر وخفي إعرابه " !