بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله وصحبه أجمعين ..
أما بعد ..
******=*****
فهذه مجموعة من الخواطر القصيرة التي كانت تطرأ على بالي على فترات متباعدة قمت بتدوينها على شكل رؤوس أقلام عسى أن يأتيها وقتها الذي يعاد النظر فيها بتوسع أكبر فطال العهد عليها والنفس لاقسة تميل إلى الدعة فرأيت أن تعرض ، فلعله أن يكون فيها خير من بث عزم أو إعادة نظر والمؤمن مرآة أخيه ..
فوائد وخواطر قصيرة :
::الجــزء الثالث ::
( 11 )
هل تعلم أن هناك الكثير من الألفاظ العربية المستخدمة حالياً كانت قديماً تستعمل على خلاف الاستعمال الحالي ؟
فمثلاً القهوة ، فإنها عند العرب الخمر
ففي المعاجم كتهذيب الأزهري وعنه غيره يقول :
(والقهوة : الخمر ، سُمِّيتْ قهوة ، لأنها تُقهي الإنسان : أي تُشبعه ،
وقال غيره : سميت قهوة ؛ لأن شاربها يقهي عن الطعام : أي يكرهه ويأجمه) أ.هـ
وللشعراء فيها أخبار منه قول الحسن ابن هانئ المعروف بأبي نواس :
هل لك أن نغدو على قهوة ... تسرع في المرء إذا أسرعا
ما وجد الناس ولا جربوا ... للهم شيئا مثلها مدفعا
وقوله
لا تلمني على التي فتنتني ... وأرتني القبيح غير قبيح
قهوة تترك الصحيح سقيماً ... وتعير السقيم ثوب الصحيح
وفي العصور الحديثة اكتشف نبات البن وأطلق عليه العرب اسم قهوة قال الزبيدي (المتوفى في 1205هـ الموافق تقريباً 1790م) في تاج العروس :
(قلت : هذا هو الأصل في اللغة ثم أطلقتْ على ما يشرب الآن من البن لثمر شجر باليمن ، تقدم ذكره في النون ، يقلى على النار قليلاً ثم يُدق ، ويغلى بالماء وقد سبق لي في خصوص ذلك تأليف لطيف سميته تحفة بني الزمن في حكم قهوة اليمن ، ولهم في حلها وحرمتها وطبائعها وخواصها أقوال بسطت غالبها فيه) أ.هـ
ولعل سبب هذه التسمية ما اعتاده العرب في التقديم مما يشابه فعلهم في الخمر ، ذكر ذلك الحطاب واستنكره من تدوير الكأس على المجلس
وعن زمن اكتشافها وظهورها ، لم أستطع تحديده لاضطرابهم في تحديد هوية ومكان اكتشافها ، كما أني لم أجده في مصدر رسمي موثوق به إلى الآن ، فالبعض يعيد اكتشافها لأفريقيا وأثيوبيا بالتحديد وغيرهم لغيرها ادَّعى
وعن مكتشفها قيل راعٍ رأى نشاط أغنامه بعد تناولها وقيل غير ذلك
على أني قد أجزم بأن عمرها الآن يجاوز الأربعة قرون بلا شك بل الخمسة ، وذلك لأننا نحن العرب قد دوَّنا زمن ظهورها وانتشارها عندنا وأول مستخدم لها
ولقد اختلفوا في حلها لما وجدوا فيها من تغير العقل بالتنبه والتنشيط فخشوا أن تكون من أنواع المسكرات مذهبات العقل إلا أنه قد وقع الإجماع بعد ذلك على حلها ولا تجد فيه خلافاً
وعن مكتشفها العربي اليمني يقول نجم الدين الغزي المتوفى في (1061هـ الموافق تقريباً 1651م) في كواكبه في ترجمة أبي بكر العيدروس الشاذلي المتوفى في (914 هـ الموافق تقريباً 1509م) : (وهو مبتكر القهوة المتخذة من البن من اليمن ، وكان أصل اتخاذه لها أنه مر في سياحته بشجر البن على عادة الصالدين ، فاقتات من ثمره حين رآه متروكاً مع كثرته ، فوجد فيه تجفيفاً للدماغ واجتلاباً للسهر وتنشيطاً للعبادة ، فاتخذه قوتاً وطعاماً وشراباً ، وأرشد أتباعه إلى ذلك ثم انتشرت في اليمن ثم إلى بلاد الحجاز ثم إلى الشام ومصر ثم سائر البلاد ، واختلف العلماء في أوائل القرن العاشر في القهوة وفي أمرها حتى ذهب إلى تحريمها جماعة ترجح عندهم أنها مضرة
إلى أن قال :
والأكثرون ذهبوا إلى أنها مباحة، وقد انعقد الإجماع بعد من ذكرناه على ذلك) أ.هـ
ويؤيده قول الحطاب المتوفى في (954هـ الموافق تقريباً 1547م) في مواهب الجليل :
( فائدة : ظهر في هذا القرن وقبله بيسير شراب يتخذ من قشر البن يسمى القهوة واختلف الناس فيه فمن متغال فيه يرى أن شربه قربة ، ومن غال يرى أنه مسكر كالخمر والحق أنه في ذاته لا إسكار فيه وإنما فيه تنشيط للنفس .. ) إلى آخر ما بحثه فيها
وفي تحديده ظهورها بقبل قرنه بيسير إشارة إلى أن الشاذلي لعله اكتشفها في شبابه فإنه ولد في (851هـ الموافق تقريباً 1447م)
وبالله تعالى التوفيق
( 12 )
( أل ) التعريفية في العربية
وفيها مسائل في باب الإعراب والنحو :
أولها
تأتي (أل) لتعريف النكرة واختلفوا في المعرف أهو اللام أم مجموعهما
فالخليل على أن المعرف هو (أل)
وسيبويه على كون اللام وحدها
والهمزة عند الأول همزة قطع أصلية وعند الثاني وصل زائدة جلبت للنطق بالساكن
وقيل بل اللام وحدها وقيل بل ألألف وحدها واللام زائدة وهذا الأخير ينسب للمبرد
ونصر ابن مالك الأول
ثانيها
مجيئها زائدة لا تفيد تعريفاً :
فقد تدخل (أل) على معرفة أو نكرة فلا تفيد تعريفاً
ودخولها على المعارف على قسمين لازم وعرضي
فاللازم كدخولها على بعض أسماء الوصل والإشارة مثل : التي ، الذي ، والظروف مثل الآن وبعض الأعلام التي لا تستغني عنها كالسموءل
والعرضي ما يكون دخولها قابل لإقصائها وهي الداخلة على الأعلام وتفيد فيه لمح الصفة أو لمح الأصل كالعباس والحسن قال ابن عقيل في شرحه الألفية :
(فائدة دخول الألف واللام الدلالة على الالتفات إلى ما نقلت عنه من صفة أو ما في معناها ، وحاصله أنك إذا أردت بالمنقول من صفة ونحوه أنه إنما سمي به تفاؤلاً بمعناه أتيت بالألف واللام للدلالة على ذلك كقولك الحارث نظراً إلى أنه إنما سمي به للتفاؤل وهو أنه يعيش ويحرث) أ.هـ
وثالثها
مجيئها موصولة بمعنى الذي
*********
وفي المعاني يذكر لها أنواع
وقد تشتت كلماتهم في تصنيف أقسامها والخلاصة مما ذكروه أنها قسمان :
عهدية وجنسية ويندرج تحت كل قسم منهما ثلاثة أقسام تفصيلها كالتالي :
أولاً العهدية وأقسامها الثلاثة
- العهد الذهني أو (العلمي) : يشير إلى ما هو في الذهن أي إلى قضية معلومة كقوله تعالى ( إذ هما في الغار) والغار هنا حراء رغم وجود الكثير منها ، ومما يتعلق بالسِّير غار ثور إلا أن المعهود مما هو معلوم في الذهن من هذه اللفظة في موضعها الحالي هو حراء
- العهد الذكري : يشير إلى مذكور في السياق قبلها كقوله تعالى (فعصى فرعون الرسول)
- العهد الحضوري : يشير إلى حاضر وقت الخطاب كقوله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم) أي اليوم الحاضر وقت الخطاب
فائدة :
(أل) العهدية تقوم على البدل فكلمة العقبة مثلاً (أل) فيها عهدية تختلف بحسب المخاطب ، ولكنهم ذكروا أنها صارت علماً على عقبة أيلة والله أعلم
ثانياً الجنسية وأقسامها الثلاثة
- الشمول (استغراق الأفراد) : وهي التي يصح إبدالها بلفظ (كل) ويصح الاستثناء منها فهذه أفادت التعريف بالشمول كقولك : النهر عذب وقول الله تعالى (إن الإنسان لفي خسر)
- الاستغراق (استغراق الصفات) : تفيد الشمول في صفة محددة من باب المبالغة والمجاز لا الحقيقة كقولك : أنت الرجل علماً
- بيان الماهية : تفيد الحقيقة من غير تعرض للشمول والاستغراق كقولك : الحديد أصلب من الذهب ، من غير النظر إلى أي حيثيات أخرى والإنسان حيوان ناطق أو الرجل أصبر من المرأة ، فلا تفيد التعميم لوجود من النساء من هي أصبر من الرجال
الفرق
أن العهدية أفادت تعريفاً فأخرجت النكرة عن الإبهام
أما الجنسية فدلالتها التعريفية من حيث الشمول لجميع أفراد النكرة ، فأسماء الجنس مثل نجم شجرة .. ، إذا دخلت عليها (أل) أفادت شمولها
*********
قال ابن أم قاسم المرادي (749هـ) في كتابه الجنى الداني في حروف المعاني :
(وقد اتضح، بما ذكرته أن الألف واللام في كلام العرب أربعة عشر قسماً على التفصيل بالمتفق عليه والمختلف فيه وهي : العهدية والجنسية والتي للكمال وهي نوع من الجنسية والتي للحقيقة والتي للحضور والتي للغلبة والتي للمح الصفة والزائدة اللازمة والزائدة للضرورة والتي هي عوض من الضمير والتي هي عوض من الهمزة والتي للتفخيم وبقية الذي والموصولة .
وكلها، عند التحقيق، راجعة إلى ثلاثة أقسام : معرفة وزائدة وموصولة) أ.هـ
*********
وفي باب الأصول في الفقه يستفاد منها العموم
وبالله تعالى التوفيق
( 13 )
من روائع أخلاق المتقدمين المهددة بالانقراض ما جاء في تأريخ بغداد (4/303) قال :
حكى أبو الحسن الدارقطني أنه حضره [يعني أبا بكر ابن الأنباري النحوي] في مجلسٍ أملاه يوم الجمعة فصحف اسماً أورده في إسناد حديث إما كان حبان فقال حيان أو حيان فقال حبان
قال أبو الحسن : فأعظمتُ أن يُحْمل عن مثله في فضله وجلالته وهمٌ ، وهبته أن أوقفه على ذلك فلما انقضى الإملاء ، تقدمتُ إلى المستملي وذكرتُ له وهمه وعرفته صواب القول فيه وانصرفتُ
ثم حضرتُ الجمعة الثانية مجلسه فقال أبو بكر للمستملي : عَرِّفْ جماعة الحاضرين أنَّا صحفنا الاسم الفلاني لما أملينا حديث كذا في الجمعة الماضية ونبهنا ذلك الشاب على الصواب ، وهو كذا . وعَرِّفْ ذلك الشاب أنَّا رجعنا إلى الأصل فوجدناه كما قال أ.هـ
فمن أي أدبهما تعجب ؟
لك الخيرة بعد زوال الحيرة
( 14 )
من أعظم الفوائد التي كان لها أثر كبير في حياتي العملية ، ما طرق مسامعي في درس لأحد أئمة المساجد في سياق ترغيبه الناس للتبرع لإحدى الجمعيات الخيرية وكان أواخر عام 1427هـ , إذ قال في سياق تحضيضه الناس عدم استصغار ما يمكن أن يقدمه الشخص : إن السلف لم يكونوا ينظرون لحاجة الفقير إلى الصدقة , ولكن ينظرون لحاجتهم هم أنفسهم إليها
نعم إن المتدبر لهذه الطريقة وهذا المسلك يعلم مدى صدق هذه العبارة وأثرها في رفعة النفس إلى مراتب الإحسان
فبين من كانت نظرته في خير الدنيا لغيره , ومن كانت نظرته في خير الآخرة لنفسه فرق ، وإن المعطي لهو أحوج إلى صدقته من المُعطى إليه ..
وهذا بحد ذاته يفتح أبواب من الطاعات على العبد منها تهذيب النفس وتربيتها وتعويدها على الإخلاص والمراقبة والمحاسبة والزهد التام الذي لا تعرفه دنيا العصر الحديث والله المستعان
ويؤيده قوله صلى الله عليه وسلم (اتقوا النار ولو بشق تمرة) فهذا من أسرار معانيه ، التي تجعل المتصدق يفرح حينما يرى المسكين ليعطيه ، ويرى له عليه المنة إذ وجوده أمامك أكسبك ما تحتاجه .. فالحمد لله
ومن ذلك ما ورد عن السلف مِنْ ترقب ما ينطق به من تفضلتَ عليه من دعاء حتى يُعاد عليه الدعاء فيبقى للمعطي أجره خالصاً
( 15 )
من الألفاظ المشتركة المتقاربة المعنى لفظ رجس ونجس واللذان يدلان لغة على مطلق القذر ،
وقد يضاف لهما ركس ورجز على توسع في مدلولاتهم إذ قد يعبر عنهم بالعذاب والكفر واللعن والحرام والفعل القبيح والإثم وغير هذا ..
والمقصود بالبحث هنا لفظي الرجس والنجس من ناحية الدلالة الشرعية لا اللغوية
فإنهما يقابلان الطهارة لغوياً وشرعياً من وجه
فالنجاسة ضد الطهارة والطهارة في اللغة قسيمة النظافة إلا أنها لها حكم زائد شرعي وهو معنى أخص من مطلق النظافة ويعنى بها في بابي الحدث والخبث والثاني هو موضوعنا وهو مقابل النجاسة إذ لفظي الرجس والنجس دلالتهما على الخبث وهو المستقذر من الأشياء
والفرق بينهما أن إزالة النجس تعبدي بينما إزالة مطلق القذر من قبيل العادة
وفي إزالة النجس ما يجب إزالته بما نص عليه وفيه ما لا يشترط في إزالته وسيلة ولا نية كمطلق القذر
إذاً فالنجس هو كل ما وجب شرعاً التحرز عنه والتطهر منه من المستقذرات
إلا أن لفظ الرجس وإن قُصِد به القذر إلا أنه لم ينقل إلى معنى النجس من المعنى الشرعي للمستقذر بل يبقى على معناه اللغوي
فاللفظتان استعملتهما العرب للدلالة على ما تستقذره النفوس وخُصتْ إحداهما بعرف شرعي وهو المأمور بإزالته وتجنبه من المستقذرات وهو لفظ النجس
ويطلق النجس ويقصد به عرض وليس بجوهر وهو ما يسمونه بالنجاسة المعنوية والتي لا توجب على مباشرها تطهراً حسياً ، وإنما التطهر يكون معنوياً وهو الإسلام المطهر من أدران الوثنية وأوحال الكفر .. ولا يلزم من مس موصوفاً بالنجاسة المعنوية بالتطهر لأن نجاسته ليست حسية كما ذكرنا
أما الرجس فلم يستعمل شرعاً إلا في بابه اللغوي فلابد أن يقتصر على ما لا يوجب الطهارة الحسية ،
وورد استعمال الشارع هذه اللفظة على روث الحيوان كقول النبي صلى الله عليه وسلم : (إنها ركس ) ، والركس الرجس ، وروث الحيوان فيه أقوال ثلاثة ، وما عليه كاتب هذه الأسطر طهارتها بلا استثناء مأكول من غيره
وعلى هذا القول فإن هذه الكلمة قد تستعمل مكان لفظ النجس من باب استعمال العرب الألفاظ التي تؤدي لمعنى متقارب محل بعضها كاستعمالهم أحرف الجر من باب التناوب وكذا معاني الإدراك كالظن واليقين والشك ، وغير هذا الألفاظ التي تشترك في المعاني على وجه العموم وتخص في مواضع أخرى
قد ورد نفي الشارع النجاسة عن بعض الأعيان كقوله صلى الله عليه وسلم في سؤر الهر (ليس بنجس) وهذا يدل أن النجس هنا مقابل للطهارة وإلا فإن الاستقذار منه وارد
وفي القرآن استعمل لفظ الرجس على المعنى الروحي من رجس النفس ووصف بها المشركين الذين قد وسمهم في آية أخرى بالنجس فدل أن الأرجاس من الوثنية وأهلها يقصد بهم النجاسة المعنوية لما ذكرناه من تناوب الألفاظ
ويبقى معنا قوله تعالى
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)
وقوله سبحانه
(قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ)
فهنا ثمة أعيان إما أن يعود اللفظ عليها كلها أو على آخرها
وهذه الأعيان من بين أولها الخمر مقرونة بذوات النجاسة المعنوية ، وهذا بها أخلق فإنهم بين الطهارة والنجاسة فيها مختلفون والتوجيه للمعنوية حسن والله تعالى أعلم
وفي الآية الثانية ذكر الميتة والدم المسفوح ولحم الخنزير ، وسواء كانت الرجس عائدة على الأخير أو على الثلاثة قبلها فالكل في نجاستهم اتفاقات منقولة قد يشوب بعضها يسير اختلاف . فيكون إطلاق الرجس هنا من باب التناوب في الألفاظ والله تعالى أعلم
ولقائل أن يقول الرجس هنا في هذه الآية لا تعني النجس بل القذر وإنما النجاسة استفيدت من نصوص أخرى ويدل على هذا ، الفاصل بينها وبين ما بعدها وهو قوله تعالى (أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ) فهذا في حكم الشرع نجس العين لأنه ميتة فلماذا فرق بين الميتتين ؟
ذلك لأن ما أهل لغير الله به لا تستقذره النفوس إذ أنه مذبوح بطريقة عرفية اعتيادية فلم يصلح وصفه بالرجس الدال على مطلق القذر ..
وختاماً فهذه المسألة ليست مفصولاً فيها بل هي مجال بحث بين طلاب العلم وللمخالف قول له قدره من النظر
وبالله تعالى التوفيق
وكتبه
أبو محمد
السبت 1/8/1432هـ
الموافق 2/7/2011م
يـتـبــــــــــ ــــــع