بسم الله الرحمن الرحيم
كثرة المواضيع المغلقة في المواقع الحوارية . . ما هي دلالتها ؟ !
الحقيقة أن علامة القفل على أحد المواضيع وأنا أتصفح أيّ منتدى دائماً ما كانت تجذبني !
لعله عافاكم الله البحث عن الإثارة !
ربّما !
مع أني لست بذاك المهووس بالإثارة _ على الأقل أحسب نفسي كذلك _ ، إلا أنني أتساءل ما الذي يؤدي (غالباً) إلى إغلاق موضوع ما ؟
ربّما تكون الأسباب أكثر من أن تحصر ، ولكل موضوعٍ تم إغلاقه أسبابٌ قد تكون وجيهة لدى البعض ، وغير مستساغة لدى البعض الآخر ، وإرضاء الناس غايةٌ لا تدرك .
ومع هذا وذاك فأزعم أن غالب الأسباب يمكن ردّها إلى سببين رئيسين:
الأول: وهو الغالب مخالفة المتحاورين لشروط الموقع . إلا أن الناظر يكاد يرى أن هذا التعليل هو (غالباً) المبرر الدارج لدى أغلب المشرفين في المواقع الحوارية = وغير خافٍ أن مثل هذا المبرر أشبه شمّاعة تعلق عليها غالب مبررات المشرفين في المواقع الحوارية.
الثاني: إساءة استخدام المتحاورين لمساحة الحوار المخولة لهم ، فترى أحدهم يبدأ بسؤال عن وجوب الترتيب في الوضوء من عدمه ، فإذا بالحوار يصل إلى حد سبّ أهل الرأي عن بكرة أبيهم يقابله وصف أهل الحديث بأنهم لا يفقهون وأنهم كالحمار يحمل أسفاراً ! وعلى هذا فقِس (بكسر المثنّاة) .
أما الأول: فحلّه يسير على من يسّره الله له ؛ فقد نما إلى علمي بأن في الموقع المبارك على سبيل المثال فيه مجلس للمشرفين يتم التشاور فيه بينهم على الإجراء الواجب اتخاذه في المواضيع المطروحة التي تحتمل التأويل ، بخلاف الكاشحة عن قبحها البادية سوءتها فلا تحتاج إلى مشاورة والحر تكفيه الإشارة .
وأما الثاني : فهو (بنظري) الداء العضال الذي لا يكاد يُنفك منه ، فالنفسيات مختلفة والأفهام متفاوتة ، وضبط أسباب انفلات الحوار وخروجه عن محاوره لا يرامُ غالباً إلا مع نوع خشونة في الغالب الأعم .
وهناك أسبابٌ كثيرةٌ متعلقةٌ بالثقافة العامة لبيئةٍ ما وغيرها من الأمور العامة التي تحيط بأفراد مجتمعٍ أُعرض عن ذكرها صفحاً مخافة الملل والسآمة ؛ فإنما هي خاطرةٌ عابرةٌ أردت حبسها فلا أجد لها أحلى من هذا المحبس.
فأكرموا وفادتها .