تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: الإدغام الكبير في كلمة أربعون موضعًا

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,221

    افتراضي الإدغام الكبير في كلمة أربعون موضعًا

    وفي كلمةٍ أدْغِم مناسكَكُمْ ومَا * * * سلككُّمْ لِسوسٍ في الكبِير إذا تَلا
    سبقكُّم معًا لِلقُرْبِ أدْغِمْ رزَقكُّمُ * * * بِتِسْعٍ، فنُغرقكُّمْ صدقكُّمْ تعمَّلا
    وواثقَكُمْ يرزقكُّمُ ستَّةً خلقـ * * * ـكمُ ستَّ عشْرةَ اعْرِفَنْها مُفصَّلا
    ثلاثونَ معْ سبعٍ بيخلُقُكمْ وقُلْ * * * بطلَّقكنَّ الخلف والثقل فضلا

    صورة إجازتي في القراءات العشر من الشيخ مصباح الدسوقي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,221

    افتراضي رد: الإدغام الكبير في كلمة أربعون موضعًا

    قد علَّق أخونا الشيخ أبو تميم محمد أحمد الأهدل على هذه الأبيات بقوله:
    الشيخ الفاضل القارئ المليجي جزاك الله خيراً على هذه الفائدة القيمة.
    قولكم:
    وفي كلمةٍ أدْغِم مناسكَكُمْ ومَا * * * سلككُّمْ لِسوسٍ في الكبِير إذا تَلا
    وقولكم:
    سبقكُّم معًا لِلقُرْبِ أدْغِمْ...
    ربما فُهِم منه أن الإدغام الكبير إنما هو في (مناسككم) و(سلككم)، وأن ما بعده من إدغام المتقاربين ليس من باب الإدغام الكبير، وهذا الإشكال نفسه موجود في ترجمة باب المتماثلين والمتقاربين في الشاطبية، وقد علقت على بداية الإدغام الكبير في بحثي المتواضع: (تحقيقات أبيات الشاطبية واستدراكات العلماء عليها) بالتالي:
    "ملاحظة: يُلاحظ أن الناظم بعد أن ذكر أن الإدغام الكبير اختص به أبو عمرو من بين القراء السبعة , بدأ مباشرة بذكر إدغام الحرفين المتماثلين من كلمة ومن كلمتين .
    الاستدراك:
    كان ينبغي على الناظم أن يجعل ترجمةً لقسم المتماثلين , فيقول ـ مثلاً ـ: باب، أو ذكر: إدغام الحرفين المتماثلين في كلمة وفي كلمتين ـ كما فعل الداني في "التيسير" ـ؛ حتى ينبه القارئ أن كلامه في هذا القسم مختصٌّ بالمتماثلين , كما فعل في المتقاربين بقوله: باب إدغام الحرفين المتقاربين في كلمة وفي كلمتين ".
    والله تعالى أعلم.
    صورة إجازتي في القراءات العشر من الشيخ مصباح الدسوقي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,221

    افتراضي رد: الإدغام الكبير في كلمة أربعون موضعًا

    وكان جوابي:
    الأخ الحبيب أبا تميم.
    أمَّا أنَّ هذا التنبيه متوجِّه إلى عناوين الشاطبية [باب الإدغام الكبير - باب إدغام الحرفين المتقاربين في كلمة وفي كلمتين] فهذا وجيه.
    وأمَّا أنَّه متوجه إلى أبياتي الأربعة أيضًا فتذكَّر أنَّ العنوان واضح: الإدغام الكبير في كلمةٍ : أربعون موضعًا
    فمجموعُ ما ذكرتُه هو أربعون موضعًا، كلُّها من الإدغام الكبير في كلمة، ولا أجد إشكالا في ذلك.
    وتقسيمُها إلى متماثلين ومتقاربين يدلُّ عليه أني ذكرتُ في البيت الأوَّل: [مناسككم - ما سلككم] وفي كل منهما "كافان"، ثم ذكرتُ في الأبيات بعد ذلك بقيَّة الكلمات مصدِّرًا لها بموضعَي "سبقكم" وقلتُ "للقُرب"؛ أي لتقارب القاف والكاف.
    وليس خافيًا أنَّ "الحِرْز" ليستْ للمبتدئ جدًّا الذي هو بحاجة للتنبيه إلى مثل ذلك؛ أي إلى أن باب إدغام الحرفين المتقاربين في كلمة وفي كلمتين هو من ضمن باب الإدغام الكبير ... وكذلك أبيات أخيك الأربعة.
    = = =
    وكُن على ذِكْرٍ أنَّ التقسيم هو على أربعة:
    متماثلين ... وهو [في كلمة] و [في كلمتين].
    متقاربين ... وهو [في كلمة] و [في كلمتين].
    لكني أخذت التقسيم من وجهة أخرى:
    في كلمة ... وهو [في المتماثلين] و [في المتقاربين].
    في كلمتين ... وهو [في المتماثلين] و [في المتقاربين] أيضًا ..... ولم أنتهِ منه بعد.
    صورة إجازتي في القراءات العشر من الشيخ مصباح الدسوقي

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,221

    افتراضي رد: الإدغام الكبير في كلمة أربعون موضعًا

    بقي أني ذكرتُ "يرزقكم" على أنها ستة مواضع، وأعني به أنَّ المضارع من "رزقكم" ورد في ستة مواضع.
    وعند التفصيل والتدقيق نجده في خمسةِ مواضع "يرزقكم" وفي موضعٍ "نرزقكم"، هكذا:
    ((نحن نرزقكم وإياهم)) . الأنعام.
    ((قل من يرزقكم من السماء والأرض)) . يونس.
    ((ومن يرزقكم من السماء والأرض)) . النمل.
    ((قل من يرزقكم من السماوات والأرض)) . سبأ.
    ((هل من خالق غير الله يرزقكم)) . فاطر.
    ((أمن هذا الذي يرزقكم)) . الملك.
    ولكني لم أعتدَّ بهذه التفرقة بين "يرزقكم" و "نرزقكم"؛ لأنَّ الخطب يسير.
    وقد تركَ هذه التفرقة قبلي: الإمام ابن الجزري.
    قال: "يخلقكم" ، "يرزقكم" ، "فنغرقكم"(1) ولا مضارع غيرهنَّ(2).
    وترك هذه التفرقة قبل ابن الجزري: الإمام الديواني.
    قال:
    والقاف من بعد تحريكٍ بكافٍ اتى * * * إدغامُه إن تلاه حرفٌ اتَّحدا
    يرزقكُّمُ ثم يخلقكُّمْ فنغرِقَكُمْ * * * والماضِ واثقكم صدقكُّمُ انتقدا
    سبقكُّمُ وخلقكُّمْ حيثُ جئْنَ رزقـ * * * ـكمْ ثمَّ طلَّقكنَّ الخلفُ فيه جِدا
    لهم فذي التسعُ منها ما تكرَّر في الـ * * * ـقُرآن والعدُّ لُذ حكمًا لِمَن حشَدا
    ثم قال في الشرح:
    "بيَّن أنَّ من الكلِمات التي وقع فيها الإدغام ثلاثَ كلماتٍ أفعال مضارعة وهي: يرزقكم ويخلقكم فنغرقكم، وستة أفعال ماضية وهن: واثقكم وصدقكم وما سبقكم وخلقكم، ثم قال: حيث جئن؛ أي أين وقعن في القرآن الكريم، ثم قال: رزقكم، ثم قال طلقكن".
    ------
    (1) بالنون في قراءة أبي عمرو.
    (2). قد نازع الدكتورُ الجكني بسبب "نرزقكم" ناقِلا عن المالقي، وأحسَبُ أنَّ ابن الجزري نقَلَ عن الديواني.
    صورة إجازتي في القراءات العشر من الشيخ مصباح الدسوقي

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,221

    افتراضي رد: الإدغام الكبير في كلمة أربعون موضعًا

    سأل أحدهم في ملتقى أهل الحديث:
    استفسار : إدغام السوسى للقاف فى الكاف كامل أم ناقص ؟
    وأجبتُ عليه:
    أخي الفاضل.
    في "النشر" عند كلام ابن الجزري على التجويد، وذكره كلَّ حرفٍ وما ينبغي أن يتحفظ فيه... ذكر أنهم أجمعوا في الإدغام الكبير على الإدغام المحض [القاف في الكاف] ، وذلك ص 221 .
    أما في الإدغام الصغير في (ألم نخلقكم) فصحَّح الوجهين؛ الإدغام الناقص والإدغام الكامل وهو المقدم.
    وقلتُ في منظومة أخرى لي [والكلام في الإدغام الصغير]:

    والادْغامُ في نَخلُقكُّمُ قيلَ ناقِصًا * * * يَصِحُّ والاوْلَى كامِلاً قد تكَمَّلا
    وفرَّطتُ فانقُصْ معْ بسطتَ أحطتُ قُلْ * * * وعَظْتَ بإظْهارٍ وخُضْتُم مُمثِّلا
    حصدتُم بإدْغامٍ وعُدتُمْ ونَحوُهُ * * * وَكَاضْطُرَّ أظْهِرْهُ وسَبِّحْهُ مُجمِلا
    وعنْهُمْ بُعَيدَ اصفَحْ ويومٍ عَقِيبَ فِي * * * وَقالُوا وهُم فَالمَدُّ ليْس مُؤَهَّلا
    صورة إجازتي في القراءات العشر من الشيخ مصباح الدسوقي

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,221

    افتراضي رد: الإدغام الكبير في كلمة أربعون موضعًا

    وعلق الدكتور عبد الرحمن الصالح على الأبيات الأربعة الأولى بقوله في ملتقى أهل التفسير:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.عبدالرحمن الصالح مشاهدة المشاركة
    شكر الله تعالى للقارئ المليجي ما يُتحفنا به بين الفينة والفينة
    لي على هذه التحفة القرائية ملاحيظ أرجو أن تتأملوها وهي:
    -البيت الثالث وواثَقَكُمْ يجوز أن تضبطوها وواثَقكُّمُ ، أيضاً وهو ما أميل إليه
    -عجُز البيت الثالث (كمُ ستّ عشرةَ اعرِفَنْها مفصلا) استخدمتم التفعيلة الثانية (مفاعِلن) = تَعَشْرَتَعْـ وهذا الزحاف وإن كان كثيرا في الطويل في هذا الموضع في الشعر الجاهلي حتى ذهب بعض شيوخنا في العروض إلى كونه أصلا إلاّ أن استخدامها كاملةً (مفاعيلن) هو الذي استقر عليه البحر الطويل. ولأجل ذلكم يمكن أن يكون العجُز (كمُ ستَّ عشرٍ فاعرفنها مفصّلا)،فتصبح التفعيلة الثانية مفاعيلن تَعَشْرِنْفَعـْ تامة، ولكم الخيار.
    -عجز البيت الأخير لم أجدني أستحب كثيراً (والثقل فُضِّلا) لأن الثقل لم يفضل بل كان حجة أو علة لتفضيل عدم الإدغام، ولذلك أقترح عليكم أن يكون هذا الشطر (بطلّقَكُنَّ الخُلفُ جاء معلَّلا)، ولكم بعد الخيار.
    وما أنا مـ(ـمن جاد مِقولا ) ولكني أحببت أن أبدي رأياً قاصراً فيما تبدعون.

    ودمتم بودّ
    صورة إجازتي في القراءات العشر من الشيخ مصباح الدسوقي

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,221

    افتراضي رد: الإدغام الكبير في كلمة أربعون موضعًا

    وكتبتُ في الجواب على ذلك:

    الدكتور الفاضل عبد الرحمن.
    أشكُرُ لك عنايتَك وتفضُّلك بالنَّظر فيما أُعانيه مع قِلَّة علمي وكُلولة ذِهني.
    فأمَّا الملحوظتان الأولى والثانية فأنتُم على الصواب فيهما:
    [وواثَقَكُمْ يجوز أن تضبطوها وواثَقكُّمُ ، أيضاً وهو ما أميل إليه]... نعم، يجوز الضبط بتشديد الكاف، ولميْلِكم إليه وجاهتُه.
    وقصدتُ أنا التنويع بين الإظهار والإدغام في التمثيل بحسَب ما يحتمله النظم، والإظهار هو الأصل.
    - -
    [وهذا الزحاف وإن كان كثيرا في الطويل في هذا الموضع في الشعر الجاهلي حتى ذهب بعض شيوخنا في العروض إلى كونه أصلا إلاّ أن استخدامها كاملةً (مفاعيلن) هو الذي استقر عليه البحر الطويل]... نعم، وأنا أيضا أستَثْقِل "مفاعلن"، وإنما ألجأني إليها رغبتي في الإتيان بكلمة "ستّ عشْرةَ" على الجادة للمغامَرة؛ لأني كنتُ أستصعب إيداعها بتمامها في النظم.
    - -
    وأمَّا الثالثة،
    فأرجو أوَّلا تحرير هذا الموضع:
    لأن الثقل لم يفضل بل كان حجة أو علة لتفضيل عدم الإدغام
    لأن الذي أفهمُه - من الحرز وشروحه، ومن النشر - أنَّ الثِّقَل كان حُجَّةً أو عِلَّة لتفضيل الإدغام وليس عدمه.
    هذا أوَّلا..
    وفي الحقيقة أنا ما أردتُ بكلمة الثقْل ما ذهبتم إليه، ولكني قصدتُ بالثقْل: التثقيل .. الذي هو الإدغام.
    فالمعنى عندي: وقُل بـ "طلقكنَّ" الخلف، والإدغام - الذي هو التثقيل - فُضِّلا.
    والله أعلم.
    صورة إجازتي في القراءات العشر من الشيخ مصباح الدسوقي

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,221

    افتراضي رد: الإدغام الكبير في كلمة أربعون موضعًا

    [بيان الأربعين كلمة]

    وفي كلْمةٍ أدْغِم مناسِكَكُمْ ومَا * * * سلككُّمْ لِسوسٍ في الكبِيرِ إذا تَلا
    سبَقكُّم معًا لِلقُرْبِ أدْغِمْ رَزَقكُّمُ * * * بِتِسْعٍ، فنُغرقكُّمْ صدَقكُّمْ تعَمَّلا
    وواثقَكُمْ يرزقكُّمُ ستَّةً خلَقـ * * * ـكمُ ستَّ عشْرةَ اعْرِفَنْها مُفَصَّلا
    ثلاثونَ معْ سبْعٍ بيخلُقُكمْ وقُلْ * * * بطلَّقكنَّ الخُلفُ والثِّقلُ فُضِّلا

    مناسككم - ما سلككم ...... (2)
    سبقكم معًا ...... (2)
    رزقكم بتسعٍ ..... (9)
    فنغرقكم - صدقكم ..... (2)
    واثقكم .... (1)
    يرزقكم ستة ... (6)
    خلقكم ست عشرة .... (16)
    يخلقكم ..... (1)
    (طلقكنَّ) .... (1)

    المجموع / أربعون كلمة.
    صورة إجازتي في القراءات العشر من الشيخ مصباح الدسوقي

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    الدولة
    جمهورية مصر العربية
    المشاركات
    209

    افتراضي رد: الإدغام الكبير في كلمة أربعون موضعًا

    بارك الله تعالى فيكم أجمعين ، أيها المعلقون على المواضع الأربعين

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •