وكتبتُ في الجواب على ذلك:
الدكتور الفاضل عبد الرحمن.
أشكُرُ لك عنايتَك وتفضُّلك بالنَّظر فيما أُعانيه مع قِلَّة علمي وكُلولة ذِهني.
فأمَّا الملحوظتان الأولى والثانية فأنتُم على الصواب فيهما:
[
وواثَقَكُمْ يجوز أن تضبطوها وواثَقكُّمُ ، أيضاً وهو ما أميل إليه]... نعم، يجوز الضبط بتشديد الكاف، ولميْلِكم إليه وجاهتُه.
وقصدتُ أنا التنويع بين الإظهار والإدغام في التمثيل بحسَب ما يحتمله النظم، والإظهار هو الأصل.
- -
[
وهذا الزحاف وإن كان كثيرا في الطويل في هذا الموضع في الشعر الجاهلي حتى ذهب بعض شيوخنا في العروض إلى كونه أصلا إلاّ أن استخدامها كاملةً (مفاعيلن) هو الذي استقر عليه البحر الطويل]... نعم، وأنا أيضا أستَثْقِل "مفاعلن"، وإنما ألجأني إليها رغبتي في الإتيان بكلمة "ستّ عشْرةَ" على الجادة للمغامَرة؛ لأني كنتُ أستصعب إيداعها بتمامها في النظم.
- -
وأمَّا الثالثة،
فأرجو أوَّلا تحرير هذا الموضع:
لأن الثقل لم يفضل بل
كان حجة أو علة لتفضيل عدم الإدغام
لأن الذي أفهمُه - من الحرز وشروحه، ومن النشر - أنَّ الثِّقَل كان حُجَّةً أو عِلَّة لتفضيل الإدغام وليس عدمه.
هذا أوَّلا..
وفي الحقيقة أنا ما أردتُ بكلمة الثقْل ما ذهبتم إليه، ولكني قصدتُ بالثقْل: التثقيل .. الذي هو الإدغام.
فالمعنى عندي: وقُل بـ "طلقكنَّ" الخلف، والإدغام - الذي هو التثقيل - فُضِّلا.
والله أعلم.