قال الجواليقي: و(الثناء) بتقديم الثاء ممدود تكرير الحمد، ولا يكون في الذم، وهو فَعَالٌ من ثَنَيْتُ، تقول منه: أثنيت على الرجل أثْنَاء حسناً، والثناء الاسم وربما استعمل في الشر، قال زهير (الوافر):
سيأتي آل حِصنٍ حيث كانوا،،،،،،،،،، من الكلمات ما فيه ثَنــَاءُ
وقال الأعشى (الطويل):
وإنّ عَتَاقَ الخيل سوف يزوركم،،،،،،،،ث ناءٌ على أعْجَازِهن مُعَلقٌ
ولقائل أن يقول: إنما سمي الذم ثناءً في هذين البيتين على سبيل التهكم والهزء، ويقال أن الأعشى أراد المدح الذي يحدين به والحادي من ورائها كما أن الهادي أمامها.
وأما (النثا) بتقديم النون والقصر فهو الخبر يكون في الخير والشر، والفعل منه نثا ينثوه، وفي صفة مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم " لاتُنْثى فَلَتَاتُه" ، ولا تلتفِت إلى قول من قال لايصرف منه فعل. وقال بعض أهل اللغة الثناء يكون في الخير والشر، والنثا لا يكون إلا في الذكر الجميل. والقول هو الأول. اهـ
(شرح أدب الكاتب ص: ، 3 ـ مقدمة الكتاب).