إجماع الأمة على القول بأبديَّة النار وبقائها ، ولم يقل بفنائها إلاَّ الجهم ، كما قال الأشعري في المقالات : ( أجمع أهل الإسلام جميعًا إلا الجهم أنَّ نعيم الجنة دائمٌ لا انقطاع له ، وكذلك عذاب الكفار في النار ) انتهى .
ولكن بسبب شبهة زلت القدم في هذه المسألة بابن القيم رحمه الله ، فقيل إنَّه اختار التوقف ، وقيل إنه اختار القول بفنائها ، وهذا بسبب ورود بعض الآثار الضعيفة عن بعض السلف ، وهي لا تصح ، وورود الآثار الضعيفة لا تسوغ الخلاف ولا تسقط الإجماع المتقرر المنقول المقطوع به .. وقد رد عليه الألباني في مقدمتهِ على كتاب "رفع الأستار" للصنعاني .. ولا يبدع ابن القيم ، لأنه متأول ، ولكن يبدع من يقول بفناء النار لوضوح المسألة واشتغال العلماء على التصنيف فيها واشتهارها .. هذا رأيي ، وأنصح بقراءة رسالة الصنعاني .