تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: ما حكم جمع الجمعة مع العصر ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,699

    افتراضي ما حكم جمع الجمعة مع العصر ؟

    الحمد لله، وصلى الله على عبده ورسوله محمد وآله وسلم، أما بعد
    فمن المسائل المهمة التي يكثر السؤال عنها، ويحتاجها كثير من الناس: حكم الجمع بين الجمعة والعصر.
    والمشهور عند كثير من الناس أنه لا يجوز الجمع، وبه كان يفتي الشيخ ابن باز وابن عثيمين ـ وينتصر لهذا القول ـ، وغيرهم. رحمهم الله جميعا وكل من ذكر هنا من العلماء
    والظاهر أن هذه المسألة من المسائل التي لم يتطرق لها المتقدمون في القرون المفضلة، وأقدم من رأيته نقل عنه ذلك من الحنابلة أبو يعلى الصغير المتوفى سنة 560 هـ، نقله عنه صاحب "الفروع" 3/134، وتتابع متأخرو الحنابلة على ذكره، كصاحب "الإنصاف" و"المنتهى" و"الإقناع"، وشراحها.
    ومن الفقهاء من لا يرى بأسا بذلك، وهو مذهب الشافعية،وأختار ه بعض المعاصرين كالشيخ ابن جبرين والشيخ البراك وغيرهم.
    قال لي الشيخ البراك: الذي أعمله وأفتي به أنه يجوز، وليس عندي فيه أي تررد.
    فقلت: ما ذكروه من فروق بين الجمعة والظهر؟
    قال: صحيح، لكن لا أثر لها في ذلك، أليست تصح ممن لا تجب عليه؛ كالمرأة والمسافر، وتسقط فرضه؟
    وكذلك إذا فاتت الجمعة من تلزمه صلى ظهرا؟ هي بدل عنها تأخذ حكمها في ذلك. اهـ بمعناه.
    وهذه مسألة اجتهادية فرعية، ليس لعامة المتقدمين فيها كلام، فالخلاف فيه يسير، ويأخذ بأرجح القولين عنده إن قدر على التمييز بينها، أو يلقد أوثقهم في نفسه.
    والله أعلم.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    134

    افتراضي رد: ما حكم جمع الجمعة مع العصر ؟

    جزاك الله خيرا
    على التوضيح كنت اود بحث هذه المسالة بعد رايت الجمع في ميدان التحرير
    وفقكم الله لكل خير

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    المشاركات
    45

    افتراضي رد: ما حكم جمع الجمعة مع العصر ؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزآك الله خير ولكن المسألة فيها تفصيل وعدت تساؤلات أولاً لا جمعه على المسافر هذا من وجه فإذا كان المسافر في سفر ثم أراد أن يصلي الجمعة ففي هذه الحالة هو نوى أن يصلي الجمعة والإعمال بنيات كما هو معلوم ثم بعد صلاة الجمعة أراد أن يجمع معها العصر هنا الإشكال ؟ لأنه يعتبر مقيم ثم يجمع العصر فلعوام يتعجبون من هذا الفعل وتدخل عليهم أشكلات. أنا أقول المسألة تجوز لمن لم ينوي الجمعة مثل من رأى مسجد في طريقه ثم دخل ووجد الجماعة مجتمعون وهو لم ينوي الجمعة ومثله من كان في مكة أو في أحد المساجد الثلاثة ثم أراد السفر بعد صلاة الظهر وكان يوم الجمعة لكن لمن إذا رأى الناس مجتمعون قال أريد أن أصلي الجمعة ومثله من يصلي أربع في السفر ..... نريد تفصيل من المتخصصون كي نستفيد وجزآك الله خير على هذا الموضوع الطيب لنا عودة بعد الردود أن شاء الله والسلام عليكم

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    الجزائر العاصمة
    المشاركات
    595

    Post رد: ما حكم جمع الجمعة مع العصر ؟ للشيخ محمد علي فركوس -حفظه الله-

    بسم الله الرحمن الرحيم
    هذه فتوى لشيخنا أبي عبد المُعِزّ محمد علي فركوس -حفظه الله-، وهي بصوته هنا.

    الفتوى رقم: 1088
    الصنف: فتاوى الصـلاة

    السـؤال:
    هل يجوز الجمعُ بين صلاتَيِ الجمعةِ والعصرِ؟ وجزاكم الله خيرًا.
    الجواب:
    الحمد لله رب العالمين، والصّلاة والسّلام على من أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدّين، أمّا بعد:
    فالأصلُ في الصّلاةِ وجوبُ أدائِها في وقتِها المحدَّدِ لها شرعًا؛ لقولِه تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ [النّساء: 103]، ولأنّ النّبيَّ صلّى اللهُ عليه وآلِه وسلّم عندما سُئل عن أفضلِ الأعمالِ وأحبِّها إلى اللهِ قال: «الصَّلاَةُ عَلَى وَقْتِهَا»(١)، وقد «أجمع المسلمون على أنّ الصّلواتِ الخمسَ مؤقَّتةٌ بمواقيتَ معلومةٍ محدودةٍ»(٢)، غيرَ أنّه ثبتتْ في السّنّةِ النّبويّةِ نصوصٌ حديثيّةٌ مرخِّصةٌ لأهلِ الأعذارِ في الجمعِ بين الظّهرِ والعصرِ، والمغربِ والعشاءِ دفعًا للحرجِ في السّفَرِ والحضَرِ، ولم يَرِدْ دليلٌ شرعيٌّ يُجيز جمْعَ العصرِ إلى الجمعةِ مطلقًا: لا تقديمًا ولا تأخيرًا، لا في سفرٍ ولا في حضَرٍ، لذلك منعه أكثرُ أهلِ العلمِ مقرِّرين أنّ مَن صلّى الجمعةَ مِن أهلِ الأعذارِ يجب عليه أنْ يصلِّيَ العصرَ في وقتِها، خلافًا لمن أجاز الجمعَ وهو مذهبُ بعضِ السّلفِ، ومذهبُ الجمهورِ أصحُّ وأقوى ما لم يدخلِ المسافرُ الضّاربُ في الأرضِ مع إمامِ بلدةٍ مرّ عليها الجمعةَ بنيّةِ الظّهرِ قصرًا، فإنّه -والحالُ هذه- يَسَعُه دون غيرِه أن يجمعَ معها العصرَ ليُتابِعَ سفرَه؛ لعدمِ وجوبِ الجمعةِ عليه في سفرِه مِن جهةٍ، ولأنّه جمعٌ بين الظّهرِ والعصرِ من جهةٍ أخرى.
    أمّا مَن عداه ممّن صلّى الجمعةَ فليس له أن يجمعَ إليها العصرَ مطلقًا: تقديمًا أو تأخيرًا؛ لعدمِ ثبوتِ ترخيصٍ سنّيٍّ يقضي بجوازِه، والمعلومُ أنّ الأصلَ في العباداتِ التّوقيفُ؛ فلا يُشرَعُ منها إلاّ ما ثبت تشريعًا.
    هذا، والجمعةُ ليستْ بدلاً عنِ الظّهرِ حتّى تأخذَ حكمَ المُبْدَلِ منه، وإلحاقُ الجمعةِ بالظّهرِ قياسٌ مع ظهورِ الفارقِ؛ ذلك لأنّ الجمعةَ صلاةٌ منفرِدةٌ ومستقلّةٌ، لها خصائصُ تميّزها عنِ الظّهرِ من وجوهٍ كثيرةٍ، وكذا عن سائرِ الصّلواتِ الأخرى، سواء في شروطِها أو أركانِها أو هيئتِها أو ثوابِها وفي يومِها وما يُشْرَع قبلها وبعدها، لذلك لا تُجْمَع الجمعةُ مع أيِّ صلاةٍ قبلها كالفجرِ، ولا صلاةٍ بعدها كالعصرِ.
    والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليما.

    الجزائر في: 14 من صفر 1432ﻫ
    الموافق ﻟ: 18 جـانفي 2011م



    ١- متفق عليه: أخرجه البخاري في «مواقيت الصلاة»، باب فضل الصلاة لوقتها رقم (527)، ومسلم في «الإيمان» رقم (85) من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.

    ٢- «المغني» لابن قدامة (1/370).







  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    469

    افتراضي رد: ما حكم جمع الجمعة مع العصر ؟

    على القول الأول وهو عدم صحة الجمع بين الجمعة العصر : هل يجوز له أن ينوي الظهر خلف الجمعة ، ثم يجمع معها العصر ؟
    وهل يتم الظهر هنا أربع ركعات؛ لأنه يصلي خلف مقيم في الأصل ؟

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    492

    افتراضي رد: ما حكم جمع الجمعة مع العصر ؟

    من كلام الشيخ أبي عبد المُعِزّ محمد علي فركوس -حفظه الله- :

    ( ولم يرد دليل شرعي يجيز جمع العصر إلى الجمعة مطلقاً )

    قلت :
    وهل ورد دليل بالمنع ؟
    فالمسألة في دائرة الاجتهاد وتحتاج إلى نظر دقيق .
    وبالله التوفيق

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    الجزائر العاصمة
    المشاركات
    595

    Post رد: ما حكم جمع الجمعة مع العصر ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الفوائد مشاهدة المشاركة
    على القول الأول وهو عدم صحة الجمع بين الجمعة والعصر : هل يجوز له أن ينوي الظهر خلف من يصلي الجمعة ، ثم يجمع معها العصر ؟
    حسب فتوى شيخنا السابقة، يجوز الجمع للحرج.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الفوائد مشاهدة المشاركة
    وهل يتم الظهر هنا أربع ركعات؛ لأنه يصلي خلف مقيم في الأصل ؟
    لا يتم الظهر أربعا، إلا إذا صلى إمامه أربعا فيأتمُّ به، وإذا دخل مسجدا يصلي إمامه الظهر، وأدرك ركعتين من الصلاة فله أن يقتصر عليهما، وله أن يتمَّ أربعا، والأفضل أن يُتمَّ أربعا، كما قال شيخنا.
    والله أعلم...







  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    الجزائر العاصمة
    المشاركات
    595

    Post رد: ما حكم جمع الجمعة مع العصر ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منصور مهران مشاهدة المشاركة
    من كلام الشيخ أبي عبد المُعِزّ محمد علي فركوس -حفظه الله- :

    ( ولم يرد دليل شرعي يجيز جمع العصر إلى الجمعة مطلقاً )

    قلت :
    وهل ورد دليل بالمنع ؟
    الأصل في العبادات المنع.







  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    282

    افتراضي رد: ما حكم جمع الجمعة مع العصر ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد العزيز الجزائري مشاهدة المشاركة
    الأصل في العبادات المنع.
    هذا العمل ليس إحداث عبادة ( حتى يُقال الأصل المنع ) وإنما هو أخذٌ برخصة .
    والعلَّة الموجوة في جمع الظهر والعصر - وهي المشقة - موجودة أيضاً في الجمعة مع العصر فلا فرق .

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    المشاركات
    191

    افتراضي رد: ما حكم جمع الجمعة مع العصر ؟

    وإليكم ياكرام فتوى لشيخنا فؤاد بن يوسف أبو سعيد حفظه الله تعالى من فلسطين حول هذا الموضوع،،، وكنا قد نشرنا هذه الفتوى في العام الماضي::::

    حكم جمع صلاة الجمعة مع صلاة العصر
    سائل كريم جزاه الله خيرا يسأل صاحب الفضيلة الشيخ: فؤاد بن يوسف أبو سعيد حفظه الله تعالى سؤالا؛ يقول فيه: ما حكم جمع صلاة الجمعة مع صلاة العصر في يوم شبه ماطر؟
    فأجاب فضيلته –جزاه الله خيرا-:
    الحمد لله؛؛؛
    سواء كان مطرٌ يوم الجمعة أو لا يوجد مطر، ما دمنا صلينا الجمعة فلا نجمع العصر معها.
    ودليل عدم الجمع بين الجمعة والعصر؛ ما ثبت عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ يَوْمَ الجُمُعَةِ، إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَحَطَ المَطَرُ، فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَسْقِيَنَا، فَدَعَا فَمُطِرْنَا، فَمَا كِدْنَا أَنْ نَصِلَ إِلَى مَنَازِلِنَا فَمَا زِلْنَا نُمْطَرُ إِلَى الجُمُعَةِ المُقْبِلَةِ، قَالَ: فَقَامَ ذَلِكَ الرَّجُلُ أَوْ غَيْرُهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَصْرِفَهُ عَنَّا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلاَ عَلَيْنَا» قَالَ: فَلَقَدْ رَأَيْتُ السَّحَابَ يَتَقَطَّعُ يَمِينًا وَشِمَالاً، يُمْطَرُونَ وَلاَ يُمْطَرُ أَهْلُ المَدِينَةِ. صحيح البخاري (1015)
    فدعا وصلى الجمعة والمطر نازل، ولم يجمعوا العصر معها.

    وكذلك ثبت عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَالَ لِمُؤَذِّنِهِ فِي يَوْمٍ مَطِيرٍ: (إِذَا قُلْتَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، فَلا تَقُلْ: حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ، قُلْ: صَلُّوا فِي بُيُوتِكُمْ)، قَالَ: فَكَأَنَّ النَّاسَ اسْتَنْكَرُوا ذَاكَ، فَقَالَ: (أَتَعْجَبُونَ مِنْ ذَا؟! قَدْ فَعَلَ ذَا مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي، إِنَّ الْجُمُعَةَ عَزْمَةٌ، وَإِنِّي كَرِهْتُ أَنْ أُحْرِجَكُمْ فَتَمْشُوا فِي الطِّينِ وَالدَّحْضِ). صحيح البخاري (901) صحيح مسلم (699). ولم يثبت أنه جمع معها العصر هذا ما أراه في هذه المسألة.
    والله تعالى أعلم
    وعلى نحو هذا السؤال أجاب الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى فقال في فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر (13/ 97):
    [العصر تجمع مع الظهر في حق المريض والمسافر؛ جمع تقديم وجمع تأخير، لكن لا تجمع العصر مع الجمعة يوم الجمعة، إذا صلى مع الناس الجمعة لا يصلي معها العصر، يصلي العصر في وقتها. إذا صلى الجمعة مع الناس خارج البلد، وصلى معهم الجمعة وهو مسافر يصلي العصر في وقتها. وأما في غير الجمعة؛ يجمع العصر مع الظهر، لا بأس إذا كان مريضا يشق عليه عدم الجمع، أو مسافرا لا بأس].
    وقال أيضا في فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر (13/ 102):
    [جمع العصر بعد الجمعة لا نعلم له أصلا، لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه، وقد نص العلماء على أنه لا يجوز، فالواجب أن يقضي العصر الذي جمعه مع الجمعة، الواجب عليه قضاؤها إذا نبه قبل العصر يقضيها بعد العصر، وإذا نبه بعد ذلك يقضيها؛ لأنه جمعها في غير وقتها، قدمها على وقتها، ولا نعلم لهذا أصلا، قال بعض الشافعية وبعض الناس: (إنه لا بأس)، لكن لا دليل على ذلك، والصواب أن العصر لا تجمع مع الجمعة، وأن من جمعها مع الجمعة فعليه الإعادة، وإن تأخر فيقضيها متى علم أنها تقضى].

    والقول بعدم الجمع بينها وبين العصر؛ جعله ابن عثيمين من خصائص الجمعة فقال في مجموع فتاوى ورسائل العثيمين (16/ 16):
    [ومن خصائص هذه الصلاة؛ أنه لا يجمع إليها ما بعدها، والذي بعدها هو العصر، فلا تجمع صلاة العصر إلى صلاة الجمعة، فلو أن إنسانا كان مسافراً نازلاً في بلد، ويريد أن يواصل السير بعد صلاة الجمعة، وصلى مع الناس صلاة الجمعة، فإنه لا يضم إليها العصر؛ لأن السنة إنما وردت في الجمع بين الظهر والعصر، وصلاة الجمعة ليست صلاة ظهر بالاتفاق، فلا أحد يقول: (إن صلاة الجمعة صلاة ظهر)، وعلى هذا فنقول: واصل السفر، وإذا دخل وقت العصر وأنت في السفر، فصل حيثما أدركتك الصلاة].

    وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة- 2 (7/ 44):
    [جمع صلاة العصر مع صلاة الجمعة الفتوى رقم (19887)
    س: أرفع إلى سماحتكم أن أحد أئمة الجوامع في المنطقة قد جمع بين صلاة العصر وصلاة الجمعة جمع تقديم، حيث كان في يومها مطر أثناء تأدية صلاة الجمعة، ولقد كثر السؤال ممن حضروا مع ذلك الإمام: هل تصح صلاتهم، وهل يلزمهم إعادة صلاة العصر، وهل يرى سماحتكم نفع الله بكم إبلاغ جماعة المسجد في الجمعة القادمة؛ بإعادة صلاة العصر لكونها لم تصح؟
    أرجو تفضل سماحتكم بالنظر في ذلك والإفتاء بما ترونه. متعكم الله بالصحة والعافية، وضاعف لكم الأجر والمثوبة، ونفعنا والمسلمين عامة بعلومكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته؟
    ج: ما فعله إمام الجامع المذكور من جمع العصر مع صلاة الجمعة لأجل المطر اجتهاد منه جزاه الله خيرا، وهو خطأ لا أصل له في الشرع، إذ لا يجوز الجمع بين الجمعة والعصر؛ لأن ذلك لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن أصحابه رضي الله عنهم من بعده، ولأن الجمعة ليست من جنس العصر، وعلى ذلك فعلى هذا الإمام والمأمومين الذين جمعوا بين الجمعة والعصر؛ أن يعيدوا صلاة العصر فقط؛ لكونهم صلوها قبل وقتها بغير مسوغ شرعي، =وعليك= إبلاغهم ذلك، والتعميم على أئمة الجوامع بعدم جواز ذلك؛ لئلا يتكرر ذلك فيحصل اللبس عند المأمومين، ويحصل الضرر عليهم في دينهم بأداء الصلاة في غير وقتها، وما يترتب على ذلك من قضائها في غير وقتها، وقد وقع نزول المطر وقت صلاة الجمعة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي بالناس الجمعة، ولم يجمع بهم عليه الصلاة والسلام].
    وبالله التوفيق
    وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
    بكر أبو زيد/ عضو ... صالح الفوزان/ عضو ... عبد الله بن غديان/ عضو ... عبد العزيز آل الشيخ/ نائب الرئيس ... والرئيس/ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •